منذ أغسطس/آب 2013، بدأت الشركات العالمية تغلق فروعها بمصر معلنة قلقها على موظفيها فور إعلان حالة الطوارئ، الأمر تكرر بعد عقد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ والآن بسبب تجاوز سعر الدولار مقابل الجنيه المصري والإطاحة بمحافظ البنك المركزي ووضع سقف لإيداع الدولار بالبنوك، ما سبب أزمة لحسابات الشركات خاصة العاملة بتصنيع السيارات والتنقيب عن البترول.
مؤخرًا تراجعت شركة هوندا العالمية عن إنشاء مصنع بمصر واكتفت بالتوريد، وغيرها من الشركات بدأت بدراسة أمر الخروج من مصر أو تقليص أعمالها، وهنا نعرض لك الشركات التي خرجت بالفعل ولم تبدِ رغبة في العودة حتى الآن.
1- ديملر مرسيدس الألمانية
تعمل شركة “ديملر” الألمانية المنتجة لسيارة “مرسيدس” في مصر منذ عام 1997 بالشراكة مع الشركة المصرية الألمانية للسيارات “إيجا” التي قامت بممارسة نشاط تجميع موديلات مرسيدس بنز، وتعد الشركة الألمانية هي الأكبر في مجال صناعة السيارات في العالم، والأكثر تأثيرًا على ثقة المستثمر الأجنبي في مصر.
خرجت شركة مرسيدس الألمانية بعد شهر ونصف فقط من مؤتمر مصر الاقتصادي في شرم الشيخ لزيادة الضرائب على مكونات صناعة السيارات المستوردة وارتفاع الرسوم الجمركية على الشركة لـ50% وكانت الشركة تشغل نحو 15 مصنعًا مرتبطًا بها، توقفت بعد القرار الذي تم تنفيذه مايو 2015.
تبلغ استثمارات مرسيدس في مصر 2 مليار جنيه سنويًّا، حققت منهم 1.3 مليار جنيه إيرادات عام 2013، عقب بيعها 3 آلاف سيارة، مقابل 1.8 مليار جنيه بعد بيع 4.6 ألف سيارة خلال 2010، ولم تزد المبيعات عن 1000 سيارة في 2014 فكانت مرسيدس تنتج نحو 4 آلاف سيارة سنويًّا، واستمرت نسبة الإنتاج المحلى في الانخفاض حتى بلغت خلال العام الحالي ما يقرب من 1000 سيارة محلية فقط.
2- شركة «أكتس» المصرفية البريطانية
رغم إعلانها الرغبة في ضخ استثمارات في قطاع الطاقة المتجددة بمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي باعت “أكتس” حصتها في البنك التجاري الدولي، والتي تبلغ 6.5%، بقيمة 289 مليون دولار، إلى شركة فيرفاكس الكندية. كما طرحت في بداية شهر أبريل 2015 (15%) من حصتها في إحدى شركات صناعة الأغذية في البورصة المصرية.
3- «باسف» الألمانية للكيماويات
“بسبب العنف الذي يعصف بالبلاد” كان هذا رد المتحدثة باسم أكبر شركة لصناعة الكيماويات في العالم بعد قرار إغلاق فرع مصر أواخر عام 2013، وأكدت أنها حريصة على سلامة موظفيها وتراقب الوضع باهتمام، ولشركة “باسف” نحو 100 موظف في مصر بمكاتب في القاهرة والإسكندرية، ومصنع ينتج كيماويات البناء.
4- شركة rwe الألمانية المتخصصة في خدمات المرافق
هي أكبر موردي الطاقة في ألمانيا ومتخصصة في بناء محطات الطاقة حول العالم، لم يكن رحيل الشركة جراء تأخر سداد مصر المستحقات المالية للشركة، وإنما لاعتزام ألمانيا التخلي عن محطات الطاقة النووية في مصر، وكانت الشركة عقدت اتفاقًا جديدًا لها بدبي مارس 2015.
5- جنرال موتورز
وفي أغسطس 2013، أعلنت شركة جنرال موتورز انسحابها من السوق وتوقف تصنيع سياراتها بعد ما يقرب من 9 سنوات من العمل بمصر، في الوقت الذي من المفترض أن تبدأ فيه مصلحة الجمارك المصرية استئناف تفعيل اتفاقية الشراكة الأوروبية، لخفض التعريفة على السيارات الواردة من دول الاتحاد الأوروبي إلى 10 في المائة.
6- شركة Intel العالمية
أغلقت شركة “إنتل” مكاتبها العاملة بقطاع دعم التدريب والتقنية الهندسية بمصر أكتوبر 2015، في تقليص لأعمالها، مؤكدة أن الأمر لا علاقة له بالوضع السياسي في مصر، وأنها ستبقي على موظفيها في القطاعات الأخرى مثل المبيعات والتسويق.
7- مصانع «إلكترولوكس» السويدية
فقد أكثر من 7 آلاف مصري وظائفهم بعدما أعلنت شركة إليكترولوكس السويدية للأجهزة المنزلية في 15 أغسطس 2013 أنها أغلقت مصانعها في مصر “بسبب أعمال العنف في هذا البشلد”، وأنها بحثت الأمر من الناحية الأمنية.
8- شركة ياهوو الأمريكية «Yahoo»
أغلقت “ياهو” مكتبها في القاهرة في أكتوبر 2013، مؤكدة أن الأمر كله لا يتعدى كونه خطة للم شمل مكاتب الشركة في الشرق الأوسط، وأنها فضلت أن يكون لديها مكتبان قويان في الشرق الأوسط، على أن يكون لها ثلاثة مكاتب ضعيفة، وفي سبيل ذلك تخلت “ياهوو” عن القاهرة لصالح دبي وعمان.
9- توماس كوك الألمانية للسياحة
الشركة الألمانية للسياحة والسفر كانت واحدة من أكبر الشركات العاملة في مصر، قررت وقف نشاطها بعد أحداث أغسطس 2013 وفرض حظر التجول، وبررت موقفها بأن السائحين خائفين ولا سبيل لتبديد خوفهم هذا، شابه موقفها فيما بعد شركة “TUI” الألمانية للسياحة.
10- شركة «يلدز» التركية للصناعات الغذائية
أوقفت شركة “يلدز” إنتاجها في مصر بعد إعلان حالة الطوارئ لانخفاض مبيعاتها وحماية موظفيها بعد أحداث أغسطس 2013، الشركة التي يعمل فيها 910 أشخاص في مصر، وتملك أكبر شركة لصناعة البسكويت في تركيا (أولكر)، تنتج ما يصل إلى 30 ألف طن من البسكويت من مصنعها في مصر للتصدير إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغربها.