رغم كل العبث الذي يدور في العالم من حولنا، ما زالت السينما إحدى وسائل الترفيه القليلة التي لم تنضب ولم تفقد قدرتها على إمتاع محبيها؛ وهو ما يجعل شعور الجمهور بالشغف تجاه الأفلام المعروضة حاليًا وينوي مُشاهدتها، أو حتى تلك التي يخطط صناعها لعرضها في وقتٍ لاحق أمر شبه دائم.
انطلاقًا مما سبق، وسواء كنتم من محبي الأفلام الدرامية أو الأبطال الخارقين أو الرسوم المتحركة؛ إليكم أشهر الأفلام المُخطط لعرضها في 2020 وينتظرها الجمهور على أحر من الجمر.
السينما مدرسة الحياة.. 10 أفلام قدمت دروسًا فلسفية عميقة لجمهورها
1- «Morbius».. «سوني» تبث الحياة في عدو «سبايدر مان»
بعد النجاح الذي حققه فيلم «Venom»؛ أعلنت شركة «سوني» عن نيتها لاستثمار النجاح وتقديم أعمال أخرى مُقتبسة عن عالم «مارفل»؛ تهدف خلالها إلى تسليط الضوء، وفرد مساحات واسعة لبعض شخصيات سلسلة «سبايدر مان».
الشخصية الجديدة التي وقع اختيار «سوني» عليها وسعت لتطويرها وتحويلها لعمل حي يرى النور في 2020 هي «Morbius» وهو الاسم نفسه الذي يحمله هذا العمل.
تدور أحداث الفيلم في إطار من الخيال العلمي، وتحكي عن مايكل موربيوس العالِم بمجال الكيمياء الحيوية والذي يعاني من اضطراب نادر في الدم؛ مما يدفعه لمحاولة العثور على علاج ولو استدعي ذلك تجربة تلك الأدوية على نفسه في سبيل الشفاء، لكن لسوء الحظ ينتج عن إحدى تجاربه تحولّه إلى كائن أشبه بمصاصي الدماء؛ وهو ما يقلب حياته رأسًا على عقب وتتوالى الأحداث.
2- «Bios».. توم هانكس الرجل الوحيد على الأرض
من جديد يضطر توم هانكس لمواجهة العالم واختبار الحياة وحيدًا وإن كان يُرافقه هذه المرة كلبه الوفي، هذه هي الأجواء المُحيطة بفيلم «Bios» وهو عمل يجمع بين الدراما والخيال العلمي كان من المفترض إنتاجه عام 2018؛ إلا أن المشروع تأجل قبل أن يعود صناعه فيحددون موعد عرضه الموافق أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
تدور أحداث الفيلم بعد نهاية العالم، حين لا يتبقى على الأرض سوى رجل مُخترع وكلبه، وبسبب مرض البطل وشعوره بأن الأجل قد اقترب؛ يُقرر اختراع إنسانًا آليًا من جهة لمزيد من الوَنَس والصُحبة، ومن أخرى أو إن شئنا الدقة والأهم للاعتناء بكلبه بعد وفاته.
3- «Birds of Prey».. البطلات الخارقات VS الهيمنة الذكورية
فيلم آخر من أفلام الأبطال الخارقين، لكنه ينتمي لعالم «دي سي» هذه المرة، ومُقتبس عن قصصهم المصورة، من بطولة مارغوت روبي وإخراج المخرجة المستقلة كاثي يان، وهي أول امرأة آسيوية تُخرِج فيلمًا يتضمن أبطالًا خارقين.
يتميز هذا العمل بكونه بطولة نسائية تطرح فكرة جديدة مُثيرة للتأمل؛ إذ تدور أحداثه بعد انفصال شخصية «هارلي كوين» – التي ظهرت من قبل بفيلم «Suicide Squad» – عن الجوكر وانتقالها إلى مدينة «جوثام»؛ وهو ما قد يترتّب عليه تغيّر ولاؤها.
وهناك تتعرّض المدينة لخطر جديد يهُددها به صاحب لقب «القناع الأسود»؛ فتضطر مجموعة من البطلات صاحبات القوى الخارقة التجاوز عن العداوات بينهنّ والاتحاد سويًا تُرافقهنّ إحدى المحققات لإنقاذ المدينة من الخطر الذكوري الذي قد يلحق بها إذا ما لم تُسارعنّ بالقضاء عليه، فهل ينتصر حرصهنّ على المدينة أم يستسلمنّ للأحقاد القديمة؟
4- «Mulan».. معالجة جديدة تُثير الفضول
يبدو أن استوديوهات «ديزني» لن تتراجع حتى تحوِّل كل تاريخها القديم من الرسوم المتحركة إلى أفلام حية من فئة «اللايف أكشن». وبقدر ما يتحمَّس الكثيرون لذلك لاستمتاعهم بالقصص القديمة حين يعاودون مشاهدتها بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، صار هناك قطاع لا بأس به من المعترضين الذين يرفضون المساس بالكلاسيكيات خوفًا من إفسادها.
أحد الأفلام التي تنوي «ديزني» تقديمها العام القادم وينتظرها العديدون هو فيلم «مولان» الذي تُعيد «ديزني» من خلاله تقديم أحد أنجح رسومها المتحركة على الإطلاق والذي يعود تاريخ إصدار النسخة الأولى إلى عام 1998؛ وقد ترشح العمل وقتها للأوسكار، فيما استقبل بحفاوة من الجمهور والنقاد.
يذكر أن النسخة القادمة لن تكون طبق الأصل من العمل القديم؛ إنما مزيج يجمع بين الأسطورة الصينية الأساسية والرسوم المتحركة؛ وهو ما نتج عنه إلغاء بعض الشخصيات الرئيسة مثل «موشو»؛ الأمر الذي أزعج بعض محبي العمل الأصلي.
وبالطبع سوف يضم العمل شخصيات أخرى جديدة؛ مما قد يثير حماس الجمهور المُحب للمفاجآت كونه صار يضمن مشاهدته لقصة جديدة قد يعرف بعض تفاصيلها، لكنه لا يعلم ما ستؤول إليه الأحداث في النهاية. أما عن طاقم العمل فبطولة الفيلم أسندت للممثلة الصينية الأمريكية ليو يفي، فيما أُسند الإخراج للمخرجة نيكي كارو؛ لنصبح أمام تجربة نسائية ضخمة، خاصةً وأن الميزانية التي خُصِّصت للفيلم تجاوزت 100 مليون دولار، فهل تُحقق هذه النسخة النجاح نفسه الذي حظت به النسخة الأولى؟
5- «The New Mutants».. من «صراع العروش» إلى عالم «مارفل»
نجحت الممثلة مايسي ويليامز بحجز مقعدًا أماميًا في قلب الجمهور بعد دورها الملحمي بمسلسل «صراع العروش»؛ خاصةً وأنها كانت صاحبة الفضل في القضاء على «النايت كينج». وبخطوات واسعة ها هي تنضم لأسطول عالم «مارفل» لتحظى ببطولة فيلمهم القادم المقتبس عن «مارفل كوميكس».
«المتحولون الجدد» فيلم خيال علمي مناسب لعشاق أفلام الأبطال الخارقين، علمًا بإنه يأتي في صبغة جديدة يغلب عليها التشويق والرعب. تدور أحداثه حول مجموعة من المتحولين الجدد يُحتجزون مجبرين داخل أحدى المصحَّات؛ وهناك يُعيدون اكتشاف أنفسهم فيما يتعرّفون إلى قدراتهم الخارقة.
ومع أنهم يمتلكون قدرات غير عادية، إلا أن خروجهم من المكان المحتجزين داخله ليس سهلًا؛ إذ يتحتم عليهم التضحية وامتلاك الجرأة على تَحَمُّل الخسارة إذا ما أرادوا البقاء على قيد الحياة.
6- «Barbie».. العالم بعيون دُمية
تجربة جديدة للنجمة جريتا جرويج عرفها الجمهور كممثلة وكاتبة لأفلام مهمة ومختلفة مثل «Frances Ha»، قبل أن تكشف عن شغفها بالإخراج حتى أنها ترشَّحت لأوسكار أفضل إخراج عن تجربتها الثانية وفيلم «Lady Bird». وفي الوقت الذي ينتظر الجميع هذا العام عرض فيلمها «Little Women» المقتبس عن الرواية الكلاسيكية الشهيرة، والذي جمعت فيه بين الكثير من الأسماء اللامعة بمجال التمثيل مثل ميريل ستريب، وإيما واتسون، وسيرشا رونان، جاء عملها القادم مُثيرًا للاهتمام أيضًا.
ففيه ستعود للتعاون مع الكاتب نواه بومباك الذي سبق وأن قدمت معه العديد من أعمالها الناجحة، سواء على مستوى التمثيل أو الكتابة، الفارق أنها اليوم تعمل معه كمخرجة بجانب مشاركتها بكتابة السيناريو والحوار، أما البطولة فجاءت من نصيب النجمة مارغوت روبي.
«باربي» فيلم ينتمي لأفلام الفانتازيا ذات الطابع الكوميدي، تدور أحداثه حول دُمية اعتادت أن تحيا في «باربي لاند»، إلا أن اختلافها عن الآخرين يجعل سكان العالم الذي تنتمي إليه يشعرون تجاهها بخيبة الأمل والخذلان، كونها لا تتفق مع مواصفات القطيع، وبالتالي لا تعلو بما يكفي لمواكبة توقعاتهم المُسبقة والحتمية؛ مما يترتّب عليه طردها ومن ثمّ خروجها لعالم البشر الحقيقيين؛ حيث تحظى بالكثير من المغامرات الجامحة والطريفة الناتجة عن الاختلافات بين العالمين.
7- «Soul».. هل تساءلت يومًا ما الذي يجعلك أنت؟
بعد فوزه بالأوسكار عن فيلمي «Up» و«Inside Out» يعود المخرج بيت دوكتر لإخراج فيلم «بيكسار» الجديد والذي يحمل عنوان «Soul». وهو عمل مناسب، سواء للشغوفين بالفعل، أو هؤلاء الذين يبحثون عن الشغف، ويتمنون لو علموا مصدره وكيفية الوصول إليه.
الأداء الصوتي بالفيلم أُسند إلى جيمي فوكس وتينا فاي، وهو عمل درامي فانتازي موسيقي، وعلى عكس «ديزني» تسعى «بيكسار» لتقديم أعمال أصلية بدلًا عن تقديم أجزاء جديدة للأعمال الناجحة لديها، أو إعادة إنتاج أعمال قديمة وهو ما يُحسب لـ«بيكسار»، عسى أن يحذو حذوها باقي القائمين على الرسوم المتحركة.
وكعادة أعمالهم أيضًا، هذا الفيلم ليس للصغار فحسب؛ إنما لكافة الأعمار فمن خلاله يحاول صناعه الإجابة عن أكثر الأسئلة صعوبة، مثل: ما هو مصدر الشغف والأحلام؟ ما الذي يجعلنا نحن؟ وهي الأسئلة التي يحاول البطل العثور على إجابات عنها عبر رحلة واسعة بدايةً من شوارع مدينة نيويورك ووصولًا إلى العوالم الكونية الشاسعة.
تتمحور أحداث الفيلم حول مدرس موسيقى بالمرحلة الإعدادية، شغوف بموسيقى الجاز ويحلم بالعزف على خشبة المسرح وحين تتسنّى له الفرصة أخيرًا؛ يتعرَّض لحادث فتنفصل روحه عن جسده، فيما تنتقل الروح إلى مكان ما تتطوّر فيه وتكتسب بعض المشاعر قبل نقلها لجسد طفل حديث الولادة؛ وهناك يُعيد البطل اكتشاف معنى أن يملك الإنسان روحًا.
8- «West Side Story».. الكلاسيكيات بعيون مُعاصرة
«West Side Story» فيلم موسيقي استعراضي مع الكثير من الدراما والرومانسية، وهو إعادة إنتاج للنسخة الكلاسيكية التي سبق وقدمت عام 1961؛ لتحقق وقتها نجاحًا هائلًا تُوَّج بالفوز بعشرة جوائز أوسكار، وجَمع إيرادات تجاوزت 44 مليون دولار من أصل ميزانية لم تتخط 6 مليون.
النسخة الحديثة من الفيلم أخرجها ستيفن سبيلبيرغ في أول إخراج موسيقي له، ومع أن البطولة النسائية رُشِّح لها العديد من الأسماء المعروفة مثل: إيما ستون، وجينيفر لورانس، وكريستين بيل؛ إلا أنها بالنهاية جاءت من نصيب راتشيل زيجلير.
تدور أحداث الفيلم حول شاب وفتاة ينتميان لعصابتين مختلفتين حد العَداء، فيما يحمل كل منهما مرجعيته الخاصة وإرثه الناتج عن انضمامه لجماعة بعينها. ورغم المشادات والخلافات بين الجماعتين، إلا أن القدر يلعب لعبته حين يشتعل فتيل الحب غير المتوقع بين الشاب والفتاة، تُرى هل ينتصر الحب أم النزاع؟
9- «Chaos Walking».. «ديستوبيا» جديدة تدق الأبواب
«Chaos Walking» فيلم خيال علمي مع الكثير من الدراما والمغامرة، وهو مُقتبس عن رواية «The Knife of Never Letting Go»، والأهم أنه جزء أول ضمن ثلاثية لا تُشبه أي شيء آخر. الفيلم من تأليف تشارلي كوفمان صاحب الأعمال غير التقليدية، وبالتالي لن يكون غريبًا أن يتمحور حول «ديستوبيا» جديدة وغير متوقَّع أبعادها.
أحداث الفيلم تدور في عالم مُستقبلي، حيث تُطلق إحدى المؤسسات جرثومة ينتج عنها وفاة كافة النساء؛ فيما يصبح الرجال فجأة قادرين على سماع كل شيء حتى الأفكار. لا أفكار بني البشر فحسب، بل أي كائن حي على وجه الأرض.
الأمر الذي يُصيبهم بإزعاج لا ينتهي ويجعل الحصول على حياة هادئة أمرًا شبه مستحيل؛ لكل ما سبق يُقرر بطل الفيلم الرحيل والذهاب لأبعد مكان ممكن بحثًا عن الهدوء، قبل أن يكتشف كم كان موهومًا، وأن ما يجري في العالم أكبر بكثير مما يتوقع.
10- «Onward».. «بيكسار» تنتصر للعائلة من جديد رغم أنف الموت
فيلم رسوم متحركة آخر من «بيكسار» التي يبدو أن 2020 سيكون عامًا مثاليًا لتألقها، «Onward» عمل فانتازي يدور في إطار من المغامرة والخيال الخصب؛ إذ تدور أحداثه في عالم خيالي يعيش فيه الجميع جنبًا إلى جنب بداية من الجان والتنانين مرورًا بوحيدي القرن، وعروس البحر، وصولًا للأقزام وغيرهم من الكائنات العجيبة.
بقدر ما يحتوي هذا العالم من خيال إلا أنه على ذلك يُشبه عالمنا الواقعي في شكل المنازل ووجود السيارات والهواتف وتفاصيل أخرى كثيرة تجعل العمل يبدو مشوقًا وغير متوقَّع ما قد يجري فيه أو كيف يُمكن المزج بين هذا وذاك. أما الحبكة نفسها فتتمحوَّر حول أخين يُقرران الانطلاق سويًا برحلة للبحث عما إذا كان هناك سحر متبقي في العالم في سبيل استخدامه لإعادة والدهما إلى الحياة، وقضاء ولو يوم واحد معه.
وقد ذكر دان سكانلون مؤلف ومخرج الفيلم الذي سبق وقدم «Monsters University» أن هذا الفيلم بمثابة مشروعه الخاص جدًا؛ مؤكدًا أنه استوحاه من محاولاته الشخصية للحصول على إجابات في ما يخص والده الذي رحل وهو بعد في عامه الأول.
بعيدًا عن السينما الأمريكية.. 15 فيلمًا أجنبيًا تستحق المشاهدة
علامات
أبطال خارقين, أشهر الأفلام, أفضل الأفلام, أفلام ديزني, بيكسار, خيال علمي, صراع العروش, فانتازيا, مارفل