يقول عازف البيانو والمغني الأمريكي بيلي جويل: «أعتقد أن الموسيقي في حد ذاتها شفاء، إنها تعبير متفجر عن الإنسانية. إنها شيء تأثرنا به جميعًا. بغض النظر عن الثقافة التي ننتمي إليها، الجميع يحب الموسيقى». دائمًا هي في خلفية حياتنا، من منا لا يحب الموسيقى، أو يتفاعل مع أنغام موزارت، وشوبان، وتمتلك الموسيقى تأثيرًا فينا أكثر مما نعتقد، حتى إنها قد تُسخر لخدمة قضية مثل قصة عازف التشيلو فيدران سيميلوفيتش، الذي كان يعزف أثناء حصار سراييفو، معرضًا حياته للخطر، حتى انتشرت أخباره في التليفزيونات، والتقارير عن العازف الذي تصدع موسيقاه بين الدمار، علها توقف المذبحة، كما أن للموسيقى تأثيرًا كبيرًا في أدمغتنا نستعرضه في التقرير التالي.

1- يفرز المخ الدوبامين عند الاستماع للموسيقى

هل تتذكر القشعريرة التي تحس بها عندما تستمع للموسيقى عندما يصل اللحن إلى ذروته؟ إنها تنتج لأن المخ ينتج الدوبامين، والدوبامين هو مادة كيماوية، تفرز من المخ،  لتحفيز الشخص، وتسبب الشعور بالسعادة.

2- تستخدم الموسيقى المخ بأكمله

هناك القليل من النشاطات تستخدم المخ بأكمله، والموسيقى إحدى هذه النشاطات، وتؤثر الموسيقى في أجزاء مختلفة من الدماغ، فتساعد القشرة الحركية والمخيخ على ضبط حركات الرقص مع الإيقاع. وقد سجل فريق بحثي باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أدمغة أشخاص تستمع للموسيقى، ووجدوا أن الموسيقى تجيِّش المناطق السمعية، وتستخدم شبكات عصبية على جانب واسع في الدماغ. ويعتقدون أن الموسيقى تُنشِّط الأماكن العاطفية، والحركية في الدماغ.

فنون

منذ سنتين
قصة عازف «التشيلو» وسط الأنقاض.. حين جلبت الموسيقى انتباه العالم لحصار سراييفو

3- دراسة الموسيقى تغير شكل المخ

تثير الموسيقى أجزاء مختلفة من الدماغ، مما يجعلها أداة علاجية ممتازة، ويتغير شكل المخ عند دارسي الموسيقى، فقد وُجد أن حجم القشرة كان أعلى في المتوسط عند الموسيقيين المحترفين، ومتوسط عند الموسيقين الهواة. ويؤدي الاستماع للموسيقى إلى تحفيز مناطق الدماغ المتعلقة بالتفكير المكاني.

4- يتأثر المخ بالموسيقى مثلما يتأثر بما نأكل

يرتبط الدوبامين الذي يفرزه الدماغ بالمخدرات، والجنس، وكذلك الأكل، والدوبامين يمكِّن الشخص من الشعور بالمتعة، وقد أثبتت دراسة أن ترقب الاستماع إلى الآلات الموسيقية تجعل المخ يطلق ردود الفعل ذاتها مثل التي يطلقها عند ترقب أكل طعام ما.

5- الموسيقى تحسن الذاكرة

أحيانًا تجد صعوبة في حل مسألة رياضية، بينما تتذكر لحن أغنية بسهولة، أليس كذلك؟ فحص الباحثون كثيرًا العلاقة بين الذاكرة، والموسيقى، واكتشفوا أن اللغة والموسيقى تعتمد على مسار عصبي مشترك. والدلائل العلمية تقول إن الموسيقى التي يُستمع إليها في فترة المراهقة، لها تأثير أكبر من تلك التي يُستمع إليها في فترة البلوغ. وتُستخدم الموسيقى وتذكر الكلمات نوعًا من أنواع العلاج لمرضى الألزهايمر.

6- وتحفز إفراز الأدرينالين

لعلك تستمع دائمًا إلى الموسيقى في صالة الألعاب الرياضية، الموسيقى الصاخبة تجعل المخ يزيد من إفراز الأدرينالين، وكذلك الأندروفين،  الذي يزيد من الشعور بالإثارة.

7- وتقلل من التوتر

يمكن للموسيقى الهادئة أن تقلل من التوتر؛ لأنها تسبب انطلاق هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يُطلق استجابةً للتوتر. وفي دراسة أجريت عام 2013 لتثبت تقليل الموسيقى للتوتر في غرفة الطوارئ للأطفال، وأجريت على 42 طفلًا، وجدوا أن الأطفال التي استمعت للموسيقى شعرت بألم أقل أثناء الحقن الوريدي، عن الأطفال الذين لم يستمعوا للموسيقى.

8- وتقلل الألم

أجريت دراسة عام 2014 أفادت بأن الموسيقى مفيدة لمرضى الألم العضلي الليفي، وعندما استمع المرضى لأغنيتهم المفضلة نتج من ذلك انخفاض نسبة الألم، وزيادة الحركة الوظيفية، ويعتقد الباحثون أن الاستماع للموسيقى يفرز المواد الأفيونية، التي تخفف الألم.

 9- وتساعد في العلاج

تشير الأدلة العلمية إلى أن الموسيقى تستطيع أن تجعل العلاج يسير أسرع، فقد بينت دراسة أجريت في مستشفى أسترالية أن إعادة التأهيل باستخدام الموسيقى تجعل مرضى عمليات الظهر تلتئم جروحهم أسرع، وتساعدهم في تقليل الألم.

عام

منذ 5 سنوات
الألحان قد تكون أفضل من الأدوية.. هذه قصة العلاج بالموسيقى

وذلك لأن الموسيقى تربط الجهاز العصبي اللاإرادي، «والذي يتحكم في وظائف المخ، وضغط الدم» بالجهاز الحوفي، «الذي يتحكم في العواطف، والشعور» وهذا الاتصال يساعد في تقليل الإحساس بالألم، والجروح. كما أفاد الباحثون بأن الموسيقى مفيدة لمرضى الصرع، والسكتات الدماغية.

10- الغناء في جماعات يحسن المزاج

أثبتت دراسات متعددة أن الغناء في مجموعات له العديد من الفوائد الجسدية، والنفسية، فاكتشف الباحثون أن الغناء يبعث على الهدوء، ويرفع من الحالة المعنوية للمرء، فعندما تغني مع الآخرين، يفرز الجسم هرمونات السعادة، مثل الأوكسيتوسين، ويقلل من الهرمونات الباعثة على التوتر مثل الكورتيزول.

المصادر

تحميل المزيد