شهد العالم العديد من الأنظمة السلطوية والديكتاتورية، لكنَّ ما لم يشاهده العالم كثيرًا أن تنتهي حياة الديكتاتور على يد شعبه، قتلًا أو إعدامًا، نذكر هنا بعض هذه الأنظمة الديكتاتورية التي انتهي الديكتاتور فيها على يد شعبه.

رافائيل تروخيلو

ثلاثون عامًا من الحكم الديكتاتوري والسلطة المطلقة كافية ليغتال تروخيلو على يد أحد أبناء شعبه، وصل رافائيل تروخيلو للسلطة عام 1930 بعد تمرد وانقلاب عسكري، ما قبل الانقلاب ترقى تروخيلو من ملازم أول إلى جنرال خلال تسع سنوات فقط.

تروخيلو

بدأ تروخيلو في سياسات القمع ضد شعبه في جمهورية الدومينيكان، كان تروخيلو مدعومًا من قبل الولايات المتحدة وتبنى تروخيلو سياسات خارجية مسالمة للولايات المتحدة، حافظ على علاقات ودية مع الديكتاتور فرانكو في إسبانيا، وبيرون في الأرجنتين، و سوموزا في نيكاراغوا. في نهاية حكمه، تدهورت علاقته مع الولايات المتحدة و حسب إحصاءات فقد تسبب تروخيلو في مقتل أكثر من 50000 من مواطنيه.

تروخيلو (يمين) سوموزا (يسار)

فرض تروخيليو حزبه الحاكم الوحيد في الدومينيكان وأصبح رئيس الحزب وعبر بعض الانتخابات كان يأتي برئيس “شكلاً” والسلطة الأساسية كانت تقبع في يده، تم اغتيال تروخيلو وهو في سيارته، قتل رميًا بالرصاص من قبل سبعة أشخاص مجهولون يشتبه أن بعضهم من ضباط الجيش في 30 مايو 1961.

الملك لويس السادس عشر

من الحكم الملكي المطلق، والحفلات الباذخة على زوجته ماري أنطوانيت إلى حبل المشنقة. بالتأكيد عندما قامت الثورة الفرنسية عام 1789 في بدايتها كانت تطالب بإصلاح سياسي، لكنَّ الملك وزوجته قررا أن يأخذا موقفًا محافظًا ومعاديًا من الحراك الثوري.

بدأ الملك بجمع قواته لقمع الثورة، وحاولت ماري أنطوانيت زوجته ـابنة ملك النمساـ أن تقنعه بالاستعانة بدول أخرى، لكنه رفض وحاول لويس أن يجد مخرجًا، فقرر الهرب مع العائلة المالكة إلى الحاميات الحدودية.

هربت العائلة في زي الخدم وارتدى الخدم زي النبلاء لكنّ المحاولة فشلت وتم القبض على الملك وزوجته وبقية العائلة، هددت الامبراطورية الروسية بالتدخل في فرنسا وإعادة الحكم الملكي، ما أدى إلى إدانة لويس بتهمة التآمر.

ماري انطوانيت وأبنائها الثلاثة

أدين لويس السادس عشر بتهمة التآمر ضد الحرية وتم إعدامه هو وزوجته ماري أنطوانيت، حسب بعض المصادر التاريخية عندما تم إعدام لويس وعندما نزل دمه ركضت الجماهير نحو الحشد ليغمسوا مناديلهم فيه، بسبب كرهه لهم.

موسوليني

يستطيع أي أحد أن يعجب بموسوليني في طريقة وصوله للسلطة، فمن طرده من الحزب الشيوعي الإيطالي إلى سيطرته على مقاليد الأمور في إيطاليا ومحاكمته للقيادات التي طردته قبل أعوام، إلا أنه لن يعجب بلا شك بطريقة موته.

بدأ حياته فقيرًا مسافرًا من أجل لقمة العيش، انضمّ للصفوف الأولى للحزب الشيوعي الإيطالي حتي تبنى موقفًا معارضًا لموقف الحزب من الحرب العالمية الأولى وتم طرد موسوليني من الحزب. انضم موسوليني للجيش الإيطالي خلال الحرب العالمية الأولى واستطاع تكوين عصابات بعد الحرب وبها استولى على السلطة في إيطاليا.

بينيتو موسوليني

أسس موسوليني النظام الفاشستي في إيطاليا، وبدأ فكرة عودة الإمبراطورية الرومانية واعتبر كل ما كان تحت يد الإمبراطورية الرومانية من حق إيطاليا، كان لموسوليني موقف معروف من لييبا حيث اعتبرها جزءًا من الإمبراطورية الرومانية وبدأ في زيادة أعداد جنوده فيها، وكانت للمجاهد المسلم عمر المختار حروب عديدة مع القوات الإيطالية استمرت لعشرين عامًا.

موسوليني (يمين) هتلر (يسار)

دخل موسوليني الحرب العالمية الثانية إلى جانب أدولف هتلر، ومع هزيمة هتلر حاول موسوليني الهرب ولكن شعبه قتله.. تم إعدامه مع عشيقته وعدد من أعوانه وبعد إعدامهم علقوا في محطة بنزين رأسًا على عقب لمدة أيام.

 

 

عرض التعليقات
تحميل المزيد