هل فهمت الآن الحكمة من كون عمر الإنسان لا يتجاوز الثمانين على الأغلب؟.. لو عاش الإنسان مائتي عام لجن من فرط الحنين إلى أشياء لم يعد لها مكان. أحمد خالد توفيق

لن تكون هنالك سلاسل جديدة من «ما وراء الطبيعة» ولا «فانتازيا» ولا «سفاري»، وسيضطرّ قرّاء أحمد خالد توفيق لإكمال مسيرة السخريّة السوداء وحدهم، فبعد وفاة العجوز «رفعت اسماعيل» قبل أربع سنوات؛ ها قد لحق به زميله في مهنة الطبّ وصديق عمره، والسبب في وجوده. ليست كذبة أبريل (نيسان)، ولا مزحة تافهة كما تمنّى محبّوه، لقد توفي أحمد خالد توفيق حقًّا.

كانت ليلةُ أمس صادمةً حزينةً على آلاف القرّاء في العالم العربيّ، فصديقُ الطفولة، والكاتب الساخر القريب من الشباب، المسؤول عن تشكيل وعي كتلةٍ كبيرةٍ منهم، حتّى لقّبوه بـ«العرّاب» قد وضع أخيرًا قلمه، وخطّ آخر كلماته ليُغادر هذا العالم نهائيًّا، دون أن يغادر قلوب محبّيه وقرّائه وعقولهم.

توفي الدكتور أحمد خالد توفيق، كاتب الشباب الأول، الطبيب والأديب المصري صاحب الأسلوب الساخر، والسلاسل القصصيّة الشهيرة التي صنعت طفولة آلاف الشباب العربي، الذين أحبّوا بفضل كتاباته المطالعة والكتب، عن عمر ناهز 56 عامًا.

«أديب الشباب» يكتب لهم وعنهم

لم يكن أحمد خالد توفيق أديب الجوائز العالمية، أو الصالونات والحصص الثقافيّة، رغم اطّلاعه الواسع وثقافته العميقة التي لا تُخطئها عين؛ كما لم يكن من نوعية الشخصيّات المفضلة للإعلام، تلك التي تثير التصريحات «المستفزّة»، أو تدخل في حروب شخصية فتجلب المشاهدات المليونية، لقد كان «كاتب الشباب» وكفى، يتحدّث إليهم دون نبرة أبويّة، ويحترم عقولهم، وينحاز لقضاياهم ويتفهّم طموحاتهم وانشغالاتهم.

في أساطير «ما وراء الطبيعة» سافر بنا د. أحمد خالد توفيق إلى أماكن وأزمنة ما كانت لتخطر ببالنا، برفقة الطبيب العجوز «رفعت اسماعيل» الذي لا يكفّ عن التدخين، فيسحرنا بلا مبالاته وسخريته الحارقة وجُمله التي يختصر بها كل ما نفكّر فيه ونعجز عن التعبير عنه.

في رأي الكثير من محبيه، أنك إذا بدأتَ قصة لأحمد خالد توفيق، فأنت لا تحصل على المتعة فقط، بل تنغمس في التاريخ والجغرافيا والطب، وأنواع الأدوية والأعشاب المختلفة وغيرها من شتّى أصناف العلوم، بأسلوبه الذي يدمج السرد القصصي الممتع بالمعلومات المفيدة بشكل لا يجعلك تحسّ أنّك تقرأ موسوعة علمية مملة.

عندما تقرأ «شيء من حتّى» في سلسلة «فانتازيا» فجهّز نفسك لحضور مُباراة حامية مع «عبير عبد الرحمن» شخصية السلسلة الأساسية، ليس في كرة القدم، ولكن في النّحو بين فريق نُحاة البصرة ونُحاة الكوفة، أو ستجد نفسك في أزقّة اليونان وشوارعها القديمة قبل آلاف السنين تتدارس المذاهب الفلسفية القديمة والمعاصِرة في بعض صفحات، لتقرأ في «فلاسفة في حسائي» عن أكبر المذاهب الفلسفية بأسلوب سهل وبسيط يقطُر سخرية ومتعة خالصة.

كلمات د. أحمد خالد توفيق وسُخريّته اللاذعة من الواقع وأحوال المجتمع المريرة كانت تُشعّ ثورةً ورفضًا للوضع القائم حتى قبل الثورات العربية بسنوات. في رواية «يوتوبيا» أطلق الرجل صرخةً أخيرة سبقت الربيع العربي -أو بالأحرى تنبّأت به- من أجل لفت النظر لغياب العدالة الاجتماعية، والفجوة الشاسعة التي تتّسع بشكل جنوني بين من يملكون كل شيء ومن لا يملكون شيئًا.

وقد صنع في أول تجربة روائية له عالمًا خياليًّا يُنذر بمستقبل أسود، يضطرّ فيه الفقراء للتخلّي عن إنسانيتهم مقابل البقاء، فيما ينعم الأغنياء في مدينتهم الفاضلة المعزولة عن الطبقات فقيرة بحياة مثالية لا تشوبها شائبة، ليستيقظوا يومًا على أصوات ملايين الجوعى والمعدومين على أبواب مدينتهم، في محاكاة شديدة الشبه لملايين الشباب المتظاهرين الذين أيقظوا الطبقة الحاكمة من سُباتها بصوت هتافاتهم التي ارتفعت في ثورات الربيع العربي.

وعلى الرغم من أن أحمد خالد توفيق كان في سنّ الكهول أثناء تأليف الرواية، إلا أنه أثبت قدرته على قراءة الأوضاع في مصر والعالم العربي عمومًا بأعين الشباب وقلوبهم، خصوصًا بعد أن تحقّقت «نبوءة» الثورة بعدها بسنوات قليلة فقط.

في عمله الروائي الثاني «السنجة»؛ يثور الكاتب على أسلوبه السابق ليخترق مساحات جديدة في الأدب، ويتحدّث عن مواضيع شائكة كان يتحاشى معالجتها سابقًا، كالعنف المفرط والسياسة والجنس، فينقل لنا أحداثًا تدور في الأحياء العشوائية من وجهة نظر أحد الكتّاب المغمورين، لنكتشف هذا العالم المرعب الذي يعيش على هامش المجتمع الذي نعرفه، وقد شكّل الفقر واللا عدل وقانون الغابة ملامح الحياة فيه وعلاقات البشر، بعيدًا عن أيّ تدخّل للسلطة في تسيير شؤونه.

وقد اختلف الكثيرون حول تقييم هذه الرواية بالذات، بل إنّ كثيرًا من قرّائه التقليديين الذين شبّوا على قراءة سلاسل «ما وراء الطبيعة» و«فانتازيا» وغيرها رأوا أنها أكثر جرأة من اللازم، ووجدوا فيها خروجًا على أسلوبه المعهود. رغم ذلك فقد كشفت «السنجة» أنّ «العرّاب» ما زال يملك حيلًا جديدةً في جُعبته، كما أنّه لا يخشى على قاعدته الشعبية من معالجة قضايا أكثر نضجًا وأكثر واقعيةً وتركيبًا، فهو -بنظر البعض- لا يكتب من أجل إرضاء أيّ أحد، حتى ولو كان جمهوره.

يقول الأديب الروسي دوستويفسكي: «إن شدّة الإدراك مرض»، رواية «مثل إيكاروس» جاءت لتؤكّد هذه الفكرة، وقد كانت ابنة سنة 2015 بامتياز، سنة تلت انتكاسات الربيع العربي واختفاء نشوة التفاؤل التي عمّت عقب 2011، لتحلّ محلّها خيبات الأمل وصدمات الواقع المرير.

يبشّر الكاتب في هذا العمل بمستقبل أسود ينتظر البشر، ويحذّر من الحقائق التي قد يكون الجهل بها أحسن من معرفتها، فيتحدّث عن «نعمة» الجهل مقابل «جحيم» معرفة المستقبل الذي ينتظرنا، مُستلهمًا روح يوتوبيا السوداوية، ومتأثّرًا بالمزاج العام لأوضاع العالم العربي المتردية التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ورغم أنّ السمة العامة للرواية هي القسوة والتشاؤم الشديد، لكنها لا تخلو من الإبداع القصصي والتشويق والجرعة المعتادة من السخرية.

ما الذي يُرعب كاتب أدب الرُّعب؟

من ماذا يخاف كاتب أدب الرعب الذي لطالما أخافت كتاباته جمهورًا واسعًا من القرّاء؟ وقوف د. أحمد خالد توفيق خلف مدفع الرُّعب ليسلّطه على القارئ بدل الوقوف أمامه لم يجعله محصّنًا ضدّ الخوف، لقد كان صريحًا وشفّافًا وتلقائيًّا بقوله بأنّه ببساطة يخاف الموت.

أنا يا رفاق أخشى الموت كثيرًا، ولست من هؤلاء المدّعين الذين يردّدون في فخر طفولي: نحن لا نهاب الموت.. كيف لا أهاب الموت وأنا غير مستعدّ لمواجهة خالقي!

«أخاف الغد واحتمالاته التي لا تنتهي»، يصارح الكاتب قرّاءه بأنّ الأيام القادمة تثير في نفسه الهلع، فلا يدّعي إيجابية زائفة لا يجد أيّة إشارات موضوعية عليها، بل بواقعية وتلقائية شديدة وصراحته المعهودة، خصوصًا مع الواقع العربي البائس الذي لطالما ندّد به، وكان محلّ انتقاده في مقالاته الصحافية.

لكنّ مخاوف د. أحمد لم تتحقّق كلها، فلعل طول مُخالطته للرعب والخوف في كتاباته وسلاسله جعلت عالم الرعب يُعطيه «بطاقة عبور» تسمح له بتجنّب أكبر مخاوفه.

«أخاف من الشيخوخة والساعات المملة الطويلة التي سأقضيها وحدي، وأخاف من نضوب الأفكار»، رحل أحمد خالد توفيق عن العالم دون أن يعيش ساعات الشيخوخة التي خاف منها، فقد غادر قُرّاءه وعمره 56 سنة؛ ورغم قلبه المريض الذي توقّف عن ضخ الدم من قبل أربع مرّات في مناسبات مختلفة، إلاّ أنّه لم يتوقّف عن النشاط أبدًا، ما بين كتابات في الصحافة الورقيّة والإلكترونيّة، وتأليف الكتب التي كان آخرها رواية «شآبيب»، بالإضافة إلى عمله أستاذًا في قسم طب المناطق الحارة في كليّة الطب بجامعة طنطا.

هذا الجدول المزدحم بين التدريس والكتابة وحضور الندوات، ربما لم يترك وقتًا للوحدة أو للشعور بالشيخوخة؛ إذن بمغادرته فجأة، تجنّب أحمد خالد توفيق أحد أكبر مخاوفه. أمّا عن خوفه من نضوب الأفكار، فهو صاحب مئات السلاسل القصصية والروايات والترجمات والكتب المتنوعة، بالإضافة إلى مقالات أسبوعية في الصحافة المطبوعة والإلكترونية؛ وهذا ما يجعل آخر ما يمكن أن يُتهم به هو نضوب الأفكار.

امتحان الأخلاق.. العلامة الكاملة

أمس كنت أرى صور الشباب الشهداء على شاشة التليفزيون، عندما قال صديقي: تصوّر أن بعض هؤلاء كان يقرأ قصصك! شعرت بقشعريرة.. هم أولادي فعلًا.. هذه العيون الذكية الحساسة أغمضت للأبد كي يبقى الحزب الوطني.

لا يمكن حصر القيم والصفات التي جعلت الشباب ينصّبون أحمد خالد توفيق عرّابًا لجيلهم، فمواقفه السياسية الشريفة تتحدّث عن نفسها؛ إذ حمل باكرًا لواء الدّفاع عن الشباب العربي حتى قبل موجة الثورات في سنة 2011، أمام اتهامات الأجيال الأكبر سنًّا لهم بالجهل والتحلّل وغياب الأدب والثقافة.

وبينما كان آلاف الشباب الذي تربّى جزءٌ كبيرٌ منهم -بدون شكّ- على كتابات الدكتور أحمد خالد توفيق يجتاحون ميدان التحرير في يناير (كانون الثاني) 2011، لم يدّخر د. أحمد جُهدًا في مُباركة ثورتهم والإشادة بهم، ورغم أنّه لم يزر ميدان التحرير قطّ بسبب مرض الربو الذي عانى منه حتّى وفاته، والذي جعله يصعد السلالم المعدودة بصعوبة شديدة، فإنّ ذلك لم يمنعه من الانحياز المطلق لشباب الثورة أمام موجة التشويه والاتهام بالعمالة التي سلّطها الإعلام الرسميّ عليهم.

آمن أحمد خالد توفيق بقُدسيّة النفس البشريّة، وحُرمة جميع البشر على تنوّع معتقداتهم وأفكارهم أو آرائهم السياسيّة، حتى لو اختلف معهم أشدّ الاختلاف، فلم يرسب في «امتحان الأخلاق» كما حدث مع الكثيرين، لذلك ليس من الغريب أن تجده يحتجّ احتجاجًا صريحًا على ما أسماه بـ«المذبحة الكاملة» التي وقعت في رابعة العدويّة في أغسطس (آب) سنة 2013 -رغم معارضته للسلطة في فترة حكم د. مرسي- كما اعتذر عن كتابة مقال بسبب سقوط ضحايا من الشرطة المصريّة في منطقة الواحات، وقد جاء في اعتذاره «كل الدم المصري حرام سواء سال في الواحات أو سيناء.. أو في ماسبيرو أو رابعة».

هذه المعايير الأخلاقيّة الواضحة التي لا تتغيّر، ومواقفه الشريفة التي لم يخشَ التفريط في شعبيّته مقابل إظهارها أكسبت شخصيّة د. أحمد مزيدًا من الإعجاب والتقديم عند قرّائه ومعجبيه، خصوصًا بعد تساقط عدّة أسماء في الاختبارات الأخلاقيّة الصعبة التي عاشها العالم العربي منذ 2011.

مصدر الصورة: إضاءات

كان أحمد خالد توفيق يكتب ما يفكّر فيه الشباب، لكنّه لم يترُك ضغط الجمهور يُملي عليه ما ينبغي أن يقوله أو لا يقوله، ولم يخضع يومًا للمزاج العام، وقد ظهر ذلك جليًّا في موقفه المعاكس للتيار أثناء مباراة الجزائر ومصر سنة 2009، ففي خضمّ موجة الصراع بين الطرفين وتبادل الاتهامات والشتائم في الإعلام وعلى صفحات الجرائد، وبينما جرفت هذه الموجة كتّابًا وأدباء كبارًا، لم يحد قلمه عن الموضوعيّة، إذ رفض ذاك «الجنون» كلّه ودعا إلى تغليب صوت العقل والتركيز على القضايا الأهمّ.

أحمد خالد توفيق رفض النسيان، فقد بقيت القضية الفلسطينية موضوعًا أساسيًّا في كتاباته، فاستغلّ كل منبر صحافي أطلّ منه ليذكّر بجرائم الاحتلال الاسرائيلي التي ارتكبها في مصر، بالإضافة إلى الفظاعات التي مارسها على الشعب الفلسطيني.

بحر البقر، غزّة، صبرا وشتيلا، وغيرها من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي لم تُمحَ يومًا من ذاكرته، فبقي يكتب عنها ويذكّر بها العالم في كل ذكرى سنويًّا ليُحارب بقلمه النّسيان والخضوع لإرادة الاحتلال والاستبداد. قاموس أحمد خالد توفيق الذي يرى الكثيرون أنه لم يعرف ممالأة السلطة والتأييد، وعبارات التبجيل، جعلت مما جعلت جيلًا كاملًا من الشباب يولّون وجوههم وقلوبهم قِبَل قلمه لضبط بوصلتهم الأخلاقية، تمامًا مثلما يهتدي التائه بالنجم.

المأساة السورية واليمنية لم تغب عن كتابات أحمد خالد توفيق، فقد حاول قدر استطاعته أن يُلفت النظر إلى ما يتعرّض له الإنسان السوري من قتل وتجويع، لعلّه يثير بذلك انتباه أحدهم؛ ورغم الإقرار تعجز الكلمات عن تغيير الوقائع المأساوية.

لا يُخطئ القارئ التواضعَ والبساطةَ الشديدة في شخصية «العراب»، ممّا يمنحها مصداقية أكبر لقرّائه، خصوصًا أن فئة القرّاء الشباب -كما يذكر هو دائمًا- من أصعب الشرائح، فكما تستطيع اليوم رفعك إلى مصاف الكتّاب العالميين، سيشتمونك بعدها بدقائق لو رأوا أنك غيّرت مبادئك. أطلع أحمد خالد توفيق قارئيه على الكثير من تفاصيل حياته وأسرارها، التي لا يجرؤ الكثيرون على التطرّق إليها خشية تشويه الصورة «المثالية» التي تصنعها الهالة الإعلامية، فيقر مثلًا بالفشل والهزيمة بوصفها تجربة إنسانية؛ إذ يحكي عن قصة حبّه الفاشلة، ولا يُخفي إحباطه من عدم دخول مجال السينما؛ وسُخريته من أن الصغار ذوي 17 سنة تُقبل نصوصهم السينمائية بينما تُرفض أعماله، ويتطرّق إلى هذا الموضوع بدون أيّ نبرة تكبّر أو اتهام للمنتجين بأنّهم «لا يفهمون عبقريته» كما قد يفعل الكثيرون، بل يتحدّث بنبرة الأب الصديق الذي يعلّم أبناءه- أصدقاءه بأنّ الفشل على كل حال جزء من التجربة الإنسانية بشكل عامّ، وأنّه ليس نهاية الطريق.

الساحر الذي أفشى أسرار خُدعه

تقول إحدى الحِكم الشهيرة عن الإبداع: «المبدعون هم أناس يعرفون جيدًا كيف يخفون مصادرهم». من المؤكّد أنّ صاحب المقولة لم يقرأ لأحمد خالد توفيق، الذي لا يمانع من مُرافقة قارئه إلى «مطبخ» أفكاره، ليطلعه على أسرار الكتابة وأساليبها، وكيف تختمر الفكرة لتصبح قصةً أو روايةً، كما يذكر له أغلب قراءاته ومصادره وولعه بالأدب الروسي والإنجليزي، بل إنّه ألّف كتابًا كاملًا «اللغز وراء السطور» يتحدّث فيه تحديدًا عن هذا الموضوع باستفاضة، دون أن يبخل بمعلومة أو يغتر غرورًا يدفعه لأخذ مسافة يبتعد بها عن جمهوره وقرّائه.

في أغسطس (آب) 2014، قرّر أحمد خالد توفيق أنّ سلسلته القصصية الأشهر التي بدأ بها مسيرته في الكتابة «ما وراء الطبيعة» قد وصلت إلى نهايتها، وأنّ بطله الذي فاقه شهرة «رفعت اسماعيل» قد حان أجله، ليُرسل على لسان رفعت إسماعيل رسالةَ الوداع الأخيرة لقرائه جميعًا، وتحية نهائية لكل من أحبّ أعماله يومًا.

هل ستزور أحلامي للأبد؟
وحتى تحترق النجوم.. وحتى تأتي لي هناك..
آنذاك عديني أن تكوني لي…
سوف نظلّ معًا للأبد.. لا يفرّقنا شيء..
هيَّا.. لا تضعفي..
عديني.. عدي..

المصادر

تحميل المزيد