كانت مفاجأة لأغلب متابعي الكرة أن يغيب منتخب بحجم المنتخب الجزائري عن كأس العالم القادمة في روسيا، فمنتخب «ثعالب الصحراء» لم يغب عن النسختين الماضيتين من البطولة في جنوب أفريقيا 2010 وفي نسخة 2014 بالبرازيل، حيث أدى أداءً مُبهرًا بانتقاله إلى الدور الثاني وتقديمه لإحدى أمتع المباريات في البطولة كلها رغم خسارته بإرغامه المنتخب الألماني على الذهاب إلى الأشواط الإضافية جعلت كبار اللاعبين العالميين يشيدون بالمستوى الاستثنائي الذي ظهر به «محاربو الصحراء» أمام الماكينة الألمانية التي حكمت العالم كرويًّا في تلك البطولة.

رونالدو عبر تويتر في 2014: «هدف الجزائر لا يحدث إلا في ألعاب الفيديو».
بالنسبة لجمهور الكرة في العالم فإن غياب الجزائر عن كأس العالم يُعدّ مفاجأة صغيرة لا أكثر، ربما قد لا يتاح لهم مشاهدة «محرز» في روسيا، لكن سيل المواهب التي تملكها المنتخبات العالمية المشاركة لن يترك مجالًا للتحسّر على جناح ليستر سيتي. كما أن الكثير من المنتخبات القويّة التي رسّخت مكانها في كؤوس العالم الماضية ستغيب أيضًا عن روسيا 2018، نتحدث عن تشيلي بمواهبها العالمية التي يجسّدها مهاجم نادي أرسنال الإنجليزي «ألكسيس سانشيز» ووسط ميدان بايرن ميونخ «ألكس فيدال»، كما أن هولندا التي لعبت النهائي قبل سبع سنوات فقط، والولايات المتحدة التي تواجدت في الكأس العالمية طوال 27 سنة ستغيب هذه المرّة أيضًا.
لكن بالنسبة للشارع الجزائري فإن غياب هذا الجيل الكروي الفريد – الذي قد لا يتكرّر قريبًا – عن العالم في 2018 هو صدمة كرويّة قاسية. ورغم أن هذا الغياب قد فاجأ الكثيرين إلَّا أن المتابع القريب من المنتخب الذي راقب تطوّرات مستواه منذ مغادرة المدرّب الصربي «وحيد حاليلوزيتش» الذي صنع منه فريقًا يُقارع الكبار، فإن هذا الإقصاء كان نتيجة طبيعية للتخبّط والأزمات وسوء الإدارة التي عاشها الفريق.
جيل كُرويّ فريد
شاب نحيل البنية يصعد المنصّة ببزّة سوداء وربطة عنق تليق بمناسبة فخمة تحضر فيها الكاميرات والصحافيون من جميع الجنسيّات، يتسلّم جائزته ويشكر زملاءه ومدرّبه ويقول للصحافة إنه لم يحلم يومًا بإنجاز بهذا الحجم، وأن الفضل الأكبر يعود إلى مدرّبه وكل الذين شاركوا في هذا الإنجاز.. وأخيرًا، جزائريّ يعلنه الإنجليز أحسن لاعب في بطولتهم العالمية.
Embed from Getty Images
رياض محرز أفضل لاعب في إنجلترا 2016.
رياض محرز اللاعب الجزائري الذي صار اسمه يتردد على جميع الألسنة بعد أن حقق مع ناديه ليستر سيتي المستحيل بتتويجه بالبطولة الإنجليزية وفوزه بلقب أحسن لاعب في «البريمرليغ». لو عدنا سنوات قليلة إلى الوراء فإن رياض محرز لم يلاحظ موهبته الاستثنائية أحد، حتى أخرجه من الظلّ إلى النور صانع نهضة المنتخب الجزائري «وحيد حاليلوزيتش» باستدعائه عندما كان ينشط مع ليستر سيتي في القسم الثاني بالبطولة الإنجليزية.
قدّم الثنائي محرز وفاردي – زميله في ليستر سيتي – أجمل قصّة كروية في موسم 2015/ 2016 بأهدافهما وتمريراتهما الحاسمة التي صعدت بنادي لايستر من المعاناة من أجل البقاء في مؤخّرة ترتيب البطولة إلى حمل كأس البريمرليغ الغالية. محرز يصول ويجول في الملاعب الإنجليزية ويُخضع الأندية العملاقة بمراوغته الساحرة بقدمه اليسرى ويجعل عتاة المدافعين الشرسين يتساقطون أرضًا أمام مهاراته الفذّة.
https://www.youtube.com/watch?v=dJ9bh_e-JZg&feature=youtu.be
تخيّل أن تجد اسمك في نفس القائمة مع كريستيانو رونالدو وميسي بعد أن كنت قبل شهور فقط لا تراهما إلا في التلفاز أو في ألعاب الفيديو؟
ليس محرز فقط هو الجزائري الوحيد الذي خطف الأنظار في ملاعب أوروبا، فلاعب آخر له تاريخ مجهول وموهبة غفلت عنها الكثير من الأندية الجزائرية انتهى به المطاف لتسجيل 40 هدفًا في سنة 2015 ليصنّف مع كبار هدّافي أوروبا ويحلّ سابعًا في معدّل تهديف هدّافي أوروبا، إنه المهاجم إسلام سليماني.
إذا كان رياض محرز قد سمع به أشخاص يعدّون على أصابع اليد في أوروبا، فإن إسلام سليماني لم يسمع به أحد في الجزائر نفسها قبل انفجار موهبته وانتقاله من نادي شباب بلوزداد الجزائري إلى سبورتينج لشبونة البرتغالي ليعزف مع هذا النادي أجمل السيمفونيات الكروية التي جعلت مشجعي ومعلّقي «سبورتينغ» يهتفون باسمه كل أسبوع بعد رأسيّاته التي لا تخطئ المرمى.
Embed from Getty Images
محرز وسليماني بألوان ليستر سيتي.
إسلام سليماني ورياض محرز كانا أيقونتي هذا الجيل الكرويّ الفريد الذي انفجر بعد كأس العالم 2014، لكنهما لم يكونا الوحيدين، فالمنتخب كان يبدو زاخرًا بأسماء ثقيلة تلعب في أكبر النوادي الأوروبية، نذكر منهم الظهير الأيسر فوزي غولام ومستواه المتميّز في نادي «نابولي» الإيطالي، ياسين براهيمي في نادي «بورتو» البرتغالي، عيسى ماندي في ريال «بيتيس» الإسباني، بن طالب حامل الرقم 10 في «شالكه» الألماني والعديد من الأسماء الأخرى كسفيان هنّي وسفيان فيغولي وهلال العربي سوداني الذي نال جائزة أحسن لاعب أجنبي في كرواتيا.
كلها أسماء تألّقت بشدّة في الملاعب الأوروبية عقب مشاركة كأس العالم 2014 وكأن تلك المشاركة كانت تحفيزًا لهم من أجل تقديم المزيد لضمان مقعد لهم في المنتخب الوطني الذي صار يعجّ بالمواهب الفريدة. الجمهور الجزائري تفاءل خيرًا بالأداء المتميّز لهؤلاء اللاعبين في أنديتهم الأوروبية، فماذا سيفعل هؤلاء عندما يعودون إلى أرض الوطن؟ وهل سيقدّمون المستوى ذاته مع المنتخب الوطني؟
بين أوروبا وأفريقيا.. بحرٌ من خيبات الأمل
في كأس أفريقيا 2015 كان الجمهور الجزائري يتمنَّى أن تكون هذه هي «السنة إيّاها»، السنة التي يرفع فيها الجزائريون الكأس الأفريقية التي لم يعانقوها إلا مرّة واحدة في 1990 بعد تنظيمها في الجزائر وبجيل كرويّ ذهبيّ هو الآخر تأهّل مرّتين متتاليتين لكأس العالم 1982 و1986 ويملك لاعبين من مستوى استثنائي كرابح ماجر – اللاعب العربي الوحيد الذي فاز ببطولة «تشامبينزليغ» الأوروبية – وعصّاد وبلّومي وآخرين.
الآن يملك الجزائريون فريقًا يعوّل عليه يلعب غالبيته في أندية أوروبية محترفة ولهم خبرة دولية محترمة بعد المشاركة المشرّفة في كأس العالم 2014 ويرشّحه الكثيرون لنيل البطولة. كانت هذه الكأس أيضًا أوّل امتحان حقيقي للمدرّب الجديد «غوركيف» الذي كان مطالبًا بملء الفراغ الرهيب الذي تركه المدرّب السابق وحيد حاليلوزيتش.
صحيح أن الفريق تأهّل إلى الدور الثاني في البطولة، لكن الأداء الهزيل الذي ظهر به اللاعبون كان مؤشّرًا واضحًا أن أداء المنتخب الجزائري في ملاعب أفريقيا متواضع إلى أبعد الحدود، في أفريقيا يتغيّر وجه المنتخب الجزائري تمامًا.
خرج المنتخب الجزائري من الدور الثاني من كأس أفريقيا 2015 بعد لقائه خصمًا قويًّا ممثّلًا في منتخب كوت ديفوار، وأنهى أحلام الجزائريين في رفع الكأس الأفريقية الثانية، لكن مشكلة أكبر من مجرّد الكأس الأفريقية بدأت تصبح جليّة: مستوى المنتخب الجزائري في «أدغال أفريقيا» حيث ارتفاع الحرارة والرطوبة العالية بالنسبة للاعبين يلعبون في أوروبا ذات الجوّ البارد، والمدرّب الفرنسي غوركوف الذي بدأ يثير التساءلات والانتقادات حول أسلوب لعبه وخططه التكتيكية التي يرفض تغييرها، بالإضافة إلى تعامله مع الصحافة التي شنّت حربًا ضارية عليه جعلته يؤمن أن أيّامه معدودة.
Embed from Getty Images
اللاعب الجزائري العربي سوداني في كأس أفريقيا 2015.
رغم النتائج الخرافية التي بدأ يحقّقها المنتخب مع غوركوف في أيّامه الأخيرة بفوزه على كل من تنزانيا وأثيوبيا بسبعة أهداف كاملة والتفاف اللاعبين حوله كرسالة دعم له، إلاّ أن رحيله كان مسألة وقت بعد هجوم الصحافة عليه وردوده المنفعلة من جهة أخرى ودخوله في حروب كلامية مع بعض اللاعبين وبرود في العلاقات بينه وبين اتحادية كرة القدم الجزائرية.
بعد ترك غوركوف للمنتخب انفرط العقد وتتالت النتائج السلبية والإخفاقات الواحدة تلو الأخرى، فقد خلَّف غوركيف المدرّب راييفاتس رغم تاريخه التدريبي الحافل مع منتخب غانا وعجز عن التحكّم في المجموعة وبدا جليًّا أن غُرفة ملابس المنتخب الوطني صارت مسرحًا للتكتّلات، وأن المنتخب الوطني لم يعد جسمًا واحدًا يلعب من أجل الألوان الوطنية.
راييفاتس لم يستمرّ لأكثر من شهرين، فتذمّر اللاعبون من أسلوبه في التعامل بالإضافة إلى عامل اللغة المفقود بتحدّثه الإسبانية للاعبين يتحدث أغلبهم الفرنسية جعل التواصل بين الطرفين لا يؤدّي غرضه كما ينبغي.
كان تعادل المنتخب بقيادة راييفاتس أمام الكاميرون في الجزائر في أولى المباريات المؤهّلة لكأس العالم يُنذر بأن التأهّل هذه المرّة سيكون أصعب من المرتين السابقتين، فالمنتخب الوطني لم يخسر أو يتعادل في الجزائر منذ 2007، سارعت اتحادية كرة القدم إلى إقالة راييفاتس وتغييره بالمدرب البلجيكي ليكانس الذي لم يدم بدوره لأكثر من ثلاثة أشهر بعد النتائج المخيّبة في كأس أفريقيا 2016 حيث خرج من الدور الأوّل بنقطة وحيدة، وخسر مباراة التأهل لكأس العالم في نيجيريا مما جعل فرصة الجزائر للتأهّل ضعيفة.
لم يكتف المسؤولون عن الكرة الجزائرية بتغيير المدرّب هذه المرّة، بل تم تغيير رئيس اتحادية كرة القدم نفسه، فقد امتنع عن الترشح لعهدة جديدة «محمد روراوة» صاحب المسيرة الحافلة بالإنجازات الكروية منذ قدومه على رأس الاتحادية بأوامر فوقية تاركًا المجال للمرشّح الوحيد خير الدين زطشي.
صرّح زطشي بأن حظوظ الجزائر على ضعفها تبقى قائمة للتأهل لكأس العالم، وقد كانت خطّته لتدارك التأخّر الاعتماد على المدرّب الإسباني «لوكاس ألكاراز» المتخصّص في إنقاذ النوادي من السقوط، لكن رياح الكرة مجدّدًا أتت بما لم يشته زطشي ولا ألكاراز ولا ملايين المتابعين الجزائريين.
للإقصاء طعمٌ مرّ
خسر المنتخب ثلاثة لقاءات متتالية في تصفيات كأس العالم أحدها في الجزائر مما جعل الهزيمة أشد وطأة، وأُقصِي بذلك بشكل رسمي من التصفيات مخلّفًا خيبة أمل عميقة لدى الجمهور الجزائري الذي كان يتمنى أن يرى هذه الكوكبة الحافلة من الأسماء الثقيلة تشارك في كأس عالم آخر.
غوركيف، راييفاتس، ليكانس، ألكاراز، راوراوة، زطشي.. أربعة مدربين واثنان من رؤساء الاتحادية تداولوا على الإشراف على المنتخب الجزائري في مدّة لا تزيد على السنتين، إحصائية بسيطة تختزل الكثير من التخبّط في القرارات وسوء الإدارة الذي ضيّع جيلًا كرويًا جزائريًا كان يعد بالكثير.
التغيير المتكرّر للمدرّبين عقب النتائج السلبية جعل المنتخب الجزائري يعيش فوضى متواصلة وحالة من عدم اليقين بما سيحصل، فقد يتمّ الاستغناء عن أي لاعب أو مسؤول في أي لحظة، هذا الجوّ المشحون من الإقالات والاستقالات وهجوم الصحافة على اللاعبين والمدرّبين بشكل عنيف أنهى طموحات الجزائريين في التواجد في كأس العالم بـروسيا 2018 رغم امتلاكهم ترسانة من اللاعبين الكبار في أوروبا، الصغار في أفريقيا.
Embed from Getty Images
ومع تتالي النتائج السلبية، بدأ التشكيك في اللاعبين المولودين في فرنسا ومدى «وطنيتهم» خصوصًا وأن بعضهم لعب للمنتخب الفرنسي في الأطوار الصغرى قبل أن يختار اللعب لمنتخب الجزائر. ومن بين المشاكل التي عاشها المنتخب في هذه الفترة المظلمة انتقادات شديدة وجّهتها الصحافة للمدرّبين الذين يفضّلون اللاعبين المحترفين في أوروبا على حساب المحليّين الذين ينشطون في البطولة الوطنية، خصوصًا وأن بعض المحترفين لا يملكون – حسب محلّلين – المستوى المطلوب للتواجد في التشكيلة الوطنية، كما أن بعض المحليّين تحدّثوا عن تفرقة في تعامل اتحادية كرة القدم بين اللاعب المحليّ والمحترف.
ردّة الفعل من الجماهير الجزائرية كانت عنيفة بحجم الإحباط الذي شعروا به عقب الانهزامات المتكرّرة، فالإقصاء لم يأت بعد إظهار الفريق مجهودات طيّبة وأداءً مقبولًا، بل كانت الهزائم النكراء متتالية بخسارة أربع مباريات وتعادل في واحدة من أصل خمس مباريات. كان من البديهي أن ثورة ينبغي أن تحدث داخل أروقة المنتخب الجزائري من أجل إسكات الشارع الرياضي الجزائري الغاضب ولإعادته إلى سكّة النتائج الإيجابية التي تعوّد عليها.
ماجر: هل يصبح اللاعب الأسطوري مدرّبًا أسطوريًّا؟
تمامًا كما تفعل الأندية العريقة في حال الأزمات باستدعاء اللاعبين القدامى لإنقاذ الفريق من الأزمات، قرّر رئيس اتحادية كرة القدم خير الدين زطشي أن يكون أوّل القرارات الثورية لإعادة المنتخب إلى الواجهة هو إقالة المدرّب الإسباني لوكاس ألكاراز واستبدال اسم محليّ به.
وفي حين كان يتردّد اسم اللاعب السابق والمدرّب جمال بلماضي، خرج قرار المكتب الفيدرالي باسم أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر الذي يمتلك تاريخًا ذهبيًّا طويلًا مع المنتخب وفي أوروبا مع ناديه بورتو، حيث يعدّ اللاعب العربي الوحيد الذي فاز بكأس التاشمبيونز ليغ، ويبقى هدفه التاريخي بالكعب محفوظًا في أذهان الكثير من متابعي الكرة.
هذا القرار المفاجئ جعل البعض يرجّح أن تكون شخصيّات عليا في النظام الجزائري هي من فرضت نيل رابح ماجر لمنصب المدرّب الوطني بدل جمال بلماضي أو أسماء أخرى، وذلك لأن ماجر رغم اسمه الكبير في الميادين لاعبًا، لا يملك نفس الثقل مدرّبًا، فالرجل لم يدرّب منذ 11 سنة كاملة، كما أن تجربته التدريبية ليست كبيرة نوعًا ما، فقد درّب من قبل المنتخب الجزائري مرّتين دون تحقيق نتائج إيجابية – ولو أن الظروف التي درّب فيها المنتخب كانت صعبة بافتقار المنتخب للأسماء والكوادر – كما خاض تجربة تدريبية قصيرة في دولة قطر وأخرى في الفريق الرديف لنادي بورتو.
وأخيرا اكتمل الاختطاف من طرف السعيد وعلي حداد بتعيين مدرب بطال على رأس الخضر .. ما يحدث اليوم على مستوى منتخب الكرة…
Geplaatst door Hafid Derradji – حفيظ دراجي op Donderdag 12 oktober 2017
العلم الجزائري لن يرتفع رسميّا في روسيا 2018، حقيقة مرّة ينبغي أن يتجرّعها الشارع الكروي في الجزائر، لكن آمالًا كبيرة تعلّق على ماجر لمعالجة حالة الفوضى التي يعيشها المنتخب واستغلال هذه الأسماء الثقيلة التي يزخر بها في تحقيق نتائج إيجابية، فهل سيكون ماجر رغم قلّة خبرته في التدريب – حسب المراقبين – بمساعدة فريق عمله المحليّ (إيغيل ومنّاد وسعدان وحنيشاد) هو الحلّ الذي يبحث عنه المنتخب الجزائري، أم أنّ اللاعب الكبير قد لا يكون دائمًا مدرّبًا كبيرًا بالضرورة كما بيّنت تجربة مارادونا مع المنتخب الأرجنتيني؟ فقط المباريات القادمة للجزائر هي من ستقرّر.