قد تتلخص حياة امرئ، في وقفة واحدة، يكاد كتاب التاريخ لا يكتب عنه شيئًا سواها. هكذا كانت قصة الحر بن يزيد الرياحي، والذي لم يكتب عنه في صفحة داخلية عادية فحسب، إنما استحق مساحةً غير هيّنة في إحدى صفحات التاريخ.
ما قبل كربلاء
لا يسجل لنا التاريخ الكثير عن حياة الحر بن يزيد ما قبل ملحمة كربلاء. ما نعرفه أنه كان أحد وجهاء مدينة الكوفة، والتي كانت حاضرة العراق آنذاك، وكان ينتسب إلى قبيلة بني تميم العربية العريقة، ولذا تسميه بعض المصادر التاريخية، الحر بن يزيد التميمي.
كانت مدينة الكوفة معقل شيعة علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- والذين ناصروه في حروب الفتنة الكبرى إبان خلافته، ضد طلحة والزبير وعائشة – رضي الله عنهم- في موقعة الجمل عام 36هـ، والتي انتهت بانتصاره. ثم في حرب صفين عام 37هـ، ضد معاوية بن أبي سفيان، والذي رفض أن يُعزَل من حكم الشام، وتمرَّد ضد حكم علي بن أبي طالب، متعلِّلا بالسعي لأخذ ثأر عثمان بن عفان، من قتلته، الذين تغلغلوا في جيوش علي بن أبي طالب. انتهت صفين بما يشبه التعادل العسكري، لكنها تحولت مع الوقت إلى انتصار سياسي لمعاوية، خاصة من فشل التحكيم في حسم النزاع بين الجانبيْن.
ثبَّت معاوية أركان حكمه في الشام، والذي كان واليه منذ أواخر عهد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- ثم تمدَّد منه إلى مصر، ومناطق أخرى من غرب الدولة الإسلامية، التي أصبح السلطان عليها مناصفةً بين معاوية، وعلي (كان تحت طاعة الأخير الحجاز والعراق وفارس، وكانت قاعدة ملكه الكوفة). في المقابل بدأ ولاء بعض العراقيين لعلي يتذبذب، خاصةً مع ما يرونه من علو نجم معاوية، وإجادته لأساليب «العصا والجزرة» في حشد التأييد لنفسه.
عندما اغتيل عليُّ على يد الخوارج عام 40هـ، لم ينجح ابنه الحسن بن علي الذي اختاره العراقيون في التجهز لمواجهة معاوية مجدَّدًا، وانتقض عليه الكثير من العراقيين، والكوفيين، مما دفعه لطلب المصالحة مع معاوية، والتنازل له عن الخلافة عام 41 هـ، والذي عُرف بـ«عام الجماعة». ولم يكن الحسين بن علي راضيًا عن التنازل الذي فعله أخيه، إذ لم يكن يثِق بمعاوية ومن معه حكامًا للمسلمين.
حكم معاوية الدولة الإسلامية كاملةً لحوالي 20 عامًا. خلال عهده، أظهر ولاة معاوية على العراق شدةً باطشة ضد أهل العراق، خاصة الكوفة، معقل شيعة علي، وذلك لضمان إخضاعهم لحكم معاوية. وصل الشدة في بعض الأحيان إلى حد قتل بعض وجهاء شيعة العراق، وعلى رأسهم التابعي حجر بن عدي.
في النصف الثاني من حكمه، ارتكب معاوية سابقةً في التاريخ الإسلامي، عندما طلب بيعة الناس لابنه يزيد وليًّا للعهد من بعده. رغبًا ورهبًا، حصل معاوية على البيعة مع الجميع باستثناء أفرادٍ معدودين من كبار رجال الأمة الإسلامية آنذاك، وكان أبرز هؤلاء الحسين بن علي.
بعد وفاة معاوية عام 60هـ، أرسل الكثير من أهل الكوفة إلى الحسين بالحجاز، يستحثُّونه على اللحاق بهم في الكوفة، ليبايعوه خليفةً، فينتزعَ الحكم من يزيد، الذي تولاه ببيعةٍ غير شرعية في نظرهم جميعًا. استجاب الحُسيْن، رغم تحذير الكثير من نُصَحَائه له من تقلبات العراقيين، كما فعلوا مع أبيه وأخيه. لكن الحسين أصرَّ على امتطاء ظهر الفرصة الجامحة، ومضى إلى مصيره.
«لن تمروا»
أرسل الحسين بن علي ابنَ عمه مسلم بن عقيل، ليسبقَهُ إلى الكوفة، ليتثبَّت من بيعة أهلها له، ويمهد الأجواء فيها لوصوله، وينظم الأتباع. بالفعل، اجتمع الآلاف من أهل الكوفة وجوارِها تحت قيادة مسلم، وشاع الاضطراب في الكوفة، لكن ما لبث ذلك الجمع أن انفضَّ من حوله، خوفًا من والي يزيد على الكوفة، عبيد الله بن زياد، والذي كان سفَّاكًا، شديد الوطأة، وكان في الوقت نفسه من دهاة السياسة، فنجح بذهب المعز وسيفه في تفريق الكوفيين من حول مسلم بن عقيل، حتى نجح في القبض عليه، وأمر بقتله، وإلقاء جثته من فوق دار الإمارة بالكوفة.
في تلك الأثناء، كان الحسين بن علي، يتحرك من الحجاز إلى الكوفة، مصطحبًا معه شباب أهل البيت. لم تصل أنباء التطورات المؤسفة بالكوفة، ومصير مسلم بن عقيل، إلى الحسين بن علي، فواصل طريقه إلى حيث تتربَّص به الأقدار.
كان ابن زياد قد رفع درجة الاستعداد بالكوفة وجوارها، ونشر شرطته في المداخل التي يمكن أن يصل منها الحُسين، فنجح بعض هؤلاء في الإيقاع برسولٍ من الحسينْ إلى أهل الكوفة، يخبرهم بقرب وصول الحسيْن. أمر ابن زياد رسولَ الحسين أن يعتلي دار الإمارة، ويسبَّ الحسيْن، فما كان من الأخير إلا أن جهرَ بامتداح الحسين وأبيه، وسبَّ ابن زياد وأبيه، الذي كان واليًا على العراق أيام معاوية، واتصف أيضًا بالقسوة، خاصةً مع شيعة علي. أمر ابن زياد بإلقاء رسول الحسينْ من فوق الدار، فلحق بمصير مسلم بن عقيل.
وصلَ الحسين ومن معه إلى العراقَ، في تلك الأيام الأولى من شهر المحرم عام 61هـ. فوجئ الركبُ بما لم يضعوه في الحسبان يعترضُ طريقَهم، مئات الفرسان يلوحون في الأفق، متوجهينَ صوبَ الموكب الحُسيني. لم يُحب الحسيْن أن يقابل الجيش القادم في العراء، فيُحاطَ به من كل جانب، فجعل جبلُا يُسمَّى (ذي حسم) في ظهره، ونصب خيامه، وانتظر وصول الجيش القادم.
كانت تلك هي المرة الأولى التي يتقابل فيها الحر بن يزيد مع الحسين بن علي؛ فقد اختار الداهية ابن زياد هذا الرجل حسن السًّمعة في الكوفة، لكي يقود مقدمة جيشه المخصّص لاعتراض موكب الحسيْن، وكان قوامها حواليْ الألف فارس.
صورة تجسد موقعة كربلاء بين الحسين وجيش يزيد
في لفتةٍ موغلةٍ في المثالية، لا تصدر إلا عن أمثال الحسين، أمرَ من معه أن يسقوا خيول جيش الكوفة مع خيولهم من الماء الذي بحوزتهم. دخل وقت صلاة الظهر، فصلّى الجميع خلفَ الحسينِ إمامًا، بعد أن رفض الحر التميمي أن يصلي في جماعةٍ منفصلةٍ بجيشه.
بعد الصلاة، دار حوارٌ بين الحسين، والحر، برَّر فيه الأول سبب مقدِمه بالرسائل التي جاءته من أهل الكوفة، وأخرجَ للحرّ حقيبتيْن مليئتيْن بتلك الرسائل، بعد أن تعجَّب من خبرها الحرّ، وادّعى أنه لم يعلمْ بها شيئًا. أخذ الحسين يخطب في جيش الكوفة داعيًا لهم أن يبايعوه، وأن يخلعوا طاعة أئمة الجور.
بعد ذلك احتدّت المناقشة بين الرجليْن، عندما أخبرَ الحرّ الحسينَ أنه مأمور بجلبه إلى ابن زياد، فرفض الحسينْ بشكلٍ قاطع، وأخبرَه أن الموتَ أهون من مثل مذلة الامتثال لأمر القاتل، إذ كان الحسيْن قد بلغتْه أنباء ما فعله ابن زياد بابن عمه مسلم بن عقيل.
اعترضت قوات الحر بن يزيد طريقَ الحسين عندما أراد الانصراف بمن معه من المكان، فغضب الحسين وقال للحر: «ثكلتك أمك، ماذا تريد؟». كظم الحرُّ غيظَه وقال للحسين إنه لو كان رجلًا آخر من العرب لأدَّبه على تلك الجملة، ولنال من أمه، لكن لا سبيل له أن يتطاول على فاطمة الزهراء – رضي الله عنها. ثم أعاد الحرُّ التأكيد للحسين على أنه لا يريد قتالَه، إنما يريد أن يحمله إلى ابن زياد ليتفاوض معه، وطلب منه إن أراد التحرك من الموقع الحالي، أن يأخذ طريقًا وسطًا بين طريقيْ الكوفة والمدينة، وأن يرسل إلى يزيد بن معاوية مباشرةً ليتفاهَم معه، أو أن يجعل من الحرّ وسيطًا بينه وبين ابن زياد.
«يا حسين! إني أذكّرُك الله في نفسك، فإني أشهدُ لئن قاتلتَ لتُقْتَلَنَّ، ولئن قوتِلتَ لتهلِكَنَّ فيما أرى» * الحرٌّ بن عدي محذرًا الحسين بن علي
على مضضٍ، أخذ الحسين وصحبه طريقًا وسطًا كما طلب الحرُّ. في غضون ذلك، ظهر أربعة فرسانٍ قادمين من الكوفة، وانضموا إلى ركب الحُسيْن رغم اعتراض الحرّ، وأخبروا الحسين بانقلاب الأمور في الكوفة، وأن قبضة ابن زيادٍ الحديدية قد سيطرتْ على الوضع فيها، وأنه سيُرسِل جيشًا كبيرًا للتصدي للحسين. ثم طلبوا من الحسين ألا يقدم على دخول الكوفة في تلك الأحوال، وأن يتحصَّن في منطقة بعيدة، ريثما يحشد الأتباع، ويتجهَّز للحرب. لكن الحسين رفض أن ينثنيَ عن خطته الأولى.
«لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء»
في اليوم التالي، جاء رسولٌ من الكوفة إلى الحر بن يزيد، بأمر من ابن زياد أن يجبر الحسين على البقاء داخل أرض العراق في العراء، دون السماح له بأن يتحصَّن؛ وذلك حتى يصل جيش الكوفة.
وصل جيشٌ من الكوفة قوامُه 4 آلاف جندي، بزعامة عمر بن سعد بن أبي وقاص، والذي وعدَه ابن زياد بولاية الريّ من أرض فارس، إن قاد الحملة العسكرية ضد الحسين، وجيشه الصغير الذي لا يتجاوز المائة. وكان عمر بن سعد محملًا بأمرٍ خاص من ابن زياد، بأن يقطع المياه عن جيش الحسيْن، ليجبره على الانصياع. بالفعل حال جنود عمر بن سعد بين الحسين وبين مصادر المياه القريبة.
في الأيام العصيبة التالية، تفاوضَ الحسين مع عمر بن سعد على إحدى ثلاث خصال، لا رابعة لهم. إما أن يذهب معه إلى يزيد بن معاوية في عاصمة الخلافة للتفاوض، وإما أن يتركَه يعود إلى الحجاز، وإما أن يمضي إلى أحد الثغور الإسلامية للدفاع ضد العدو الخارجي. مال عمر بن سعد إلى القبول بأحد عروض الحسين، أملًا في إنهاءِ الموضوع دون الاضطرار إلى خوض حربٍ يلوِّث فيها سيفَه وسمعته إلى آخر الدهر بدماء ابن بنت الرسول.
أرسل عمر بن سعد إلى ابن زياد بالكوفة يطلعه على ما يريد الحسين. كاد الأخير أن يوافق على إحدى تلك الاختيارات، لولا أن استخفَّه بعض أهل مشورته من المحرِّضين، وعلى رأسهم شمر بن ذي الجوشن، وأصرُّوا على أن يطلب من الحسين استسلامًا غير مشروط، وإلا فالسيف. جاء رد ابن زياد المتعجرف إلى عمر بن سعد، بصحبة ابن ذي الجوشن، ومعه تعليمات صارمة بأن يقتل عمر بن سعد إن تقاعس عن مواجهة الحسين، وأن يقود جيش الكوفة مكانه.
في تلك الأثناء، كان الحر بن يزيد متذبذبًا، وفي حيرةٍ قاتلة تتمزق فيها نفسه وروحه. من جهة، فهو يطيع أمر رئيسه ابن زياد، ولا يخالف عنه شيئًا رغبًا ورهبًا. ومن جهةٍ أخرى، فهو يوقِّر الحسين بن علي، ويرغب بشدة ألا تؤول الأمور إلى حربٍ تُزهَق فيها روح حفيدِ الرسول.
«أن تأتي متأخرًا خيرٌ من ألا تأتي أبدًا»
يوم التاسع من المحرم من عام 61هـ، وبينما تراءى الجمعان في بقعةٍ من أرض العراق غير بعيدةٍ من الكوفة، تسمى كربلاء، أبلغ جيش الكوفة الحسينَ، إما أن ينزل على حُكم ابن زياد، وإما يواجه سيوفَهم. طلب الحسينْ مهلةَ يومٍ للتدبر، وافقوا عليها بشقِّ الأنفس. أحسَّ الحسيْن تلكَ الليلة بدنوّ أجله، فقضاها في القيام والذكر والابتهال.
ثم خطب في أهل بيته وأصحابه خطبةً مؤثرة، دعاهم فيها إلى استغلال ظلمة الليل في الفرار من معسكره؛ لأنه لا يحب أن يكون سببًا في إزهاق أرواحِهم دونَ طائل، فرفضت الكثرة الكاثرة منهم ذلك، وأصروا على أن يواجهوا معه المصير نفسه.
صبيحة اليوم التالي -العاشر من المحرم عام 61 هـ- اصطفّ الجيشان للقتال. جيش الكوفة ذو الأربعة آلاف مقاتل، وجيش الحسين، بـ 32 فارسًا، و40 راجلًا. ثم خطب الحسيْن في الجيشيْن مذكِّرًا وواعظًا، ولائمًا جيش الكوفة لتربُّصَهم بدماءِ ابن بنت رسولهم.
«هل يصلح لكم قتال مثلي، وأنا ابن بنت نبيكم، وليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري؟ وعلي أبي، وجعفر ذو الجناحين عمي، وحمزة سيد الشهداء عم أبي؟ وقال لي رسول الله ﷺ ولأخي: «هذان سيدا شباب أهل الجنة»» * الحسين بن علي، في خطبته نهار كربلاء 61هـ
في تلك الأجواء العاصفة، التي امتزج فيها الترقُّب بالجزع بالفزع، وأصبح سفك دماء الحسين، وزهرة شباب آل البيت، قابَ قوسيْن أو أدنى، بلغ الصراع داخل نفس الحر بن يزيد الذروة، فتوجَّه إلى قائد جيش الكوفة عمر بن سعد، ليسأله في استنكار عن مدى جديته في قتال ابن بنت الرسول، فاعتذر له بأن الأمر لو كان بيده، لتفاهم مع الحسين، لكنه لا يملك دفع أوامر ابن زياد.
«إنّي والله أُخيِّر نفسي بين الجنّة والنّار، فوالله لا أختار على الجنّة شيئًا ولو قُطِّعْتُ وحُرِّقْتُ» * الحر بن يزيد لحظة انشقاقه عن جيش الكوفة
بدا الاضطراب على الحر بن يزيد، بشكلٍ جعل بعض الحاضرين يلاحظ رعدةً غريبة تسري في أوصاله، بينما أخذ يبتعد بفرسهِ رويدًا رويدًا عن جيش الكوفة، متجهًا صوب جيش الحسين، ولولا معرفة هؤلاء ببسالته في الحرب، لرموْه بالجبن. اندفع الحر صوبَ الحسين، وأخذ يعتذر له على أنه منعه منذ أيام من العودة إلى الحجاز، وعلى أنه أسهم ولو بغير قصد في الوصول إلى تلك اللحظة القاتلة، فقبل منه الحسين اعتذارَه. في غضون ذلك انشقَّ عن جيش الكوفة حوالي 30 فارسًا، وانضموا إلى الحسيْن، كما فعل الحر بن يزيد.
خطب الحرُّ بعدها في جيش الكوفة معاتبًا إياهم على التغرير بالحسين بن علي عندما دعاه الكثيرون إلى القدوم وأخذ البيعة. ولامهم على منع الحسين وآل بيته وأصحابه من ماء الفرات، الذي لا يُحرم منه الدواب والهوام، ولا البر ولا الفاجر. كانت المحصّلة أن رموه بالنبال، فعاد إلى معسكر الحسين.
«بئس ما خلَّفتم محمدًا في ذريته، لا سقاكم الله يوم الظمأ الأكبر إن لم تتوبوا وترجعوا عما أنتم عليه من يومكم هذا في ساعتكم هذه» * من خطبة الحر بن يزيد في جُند الكوفة، بعد انشقاقِه عنهم
افتتح عمر بن سعد المعركة، ورمى بأول سهمٍ فيها، لكي يظفر بحظوةٍ لدى ابن زياد. بينما كان الحرُّ بن يزيد يستأذن الحسين بأن يكون أولَ شهيدٍ بينَ يديْه، كما كان أول من ضيَّق عليه عندما وصل إلى العراق.
اقتحم الحر بن يزيد صفوفَ الكوفيين، وأثخن فيهم، فقتل وأصاب العشرات، قبل أن تحيط الكثرةُ بشجاعته، وتعتوِرُه السيوف والرماح من كل جانب، فيسقط شهيدًا، وتمتزج دماؤه بثرى كربلاء الذي سيتخضَّب بعد سويعاتٍ قليلة بدماء الحسين، وآل بيتِه، سوى ابنه المريض آنذاك علي بن الحسين، ونساء آل البيت، الذين سيساقون إلى يزيد بن معاوية.
علامات
البيعة, الحر بن يزيد, الحسن بن علي, الحسين, الحسين بن علي, بن علي, بني أمية, عاشوراء, علي, كربلاء, مسلم بن عقيل, يزيد بن معاوية