يرتبط بعضنا بالفنانين الذين يحبهم، فيصعب عليه تخيل أن هذا الفنان الذي يقدم تلك الأعمال الراقية والجميلة قادر على الاتصاف بأسوأ الخصال، خاصةً أنه في بعض الأحيان يكون هذا الفنان من المدافعين عن قضية نبيلة أو من المنادين بهدف سامٍ، فتكون الصدمة في هذا الفنان صعبة بعض الشيء. لكن هكذا هو الإنسان، يقدر دائمًا أن يفاجئك ويصدمك، لذلك استعد للتعرض للصدمات، فهؤلاء الفنانون المحبوبون قد ارتكبوا أشياء يصعب تصديقها بالنسبة لمحبيهم.
1- تشارلز ديكينز.. خان زوجته وشوه سمعتها
الروائي الإنجليزي الشهير الذي أنتج روايات مثل «آمال عظيمة» و«قصة مدينتين»، والكاتب الذي أخرج إلى النور شخصيات مثل ديفيد كوبرفيلد وأوليفر تويست. ساهمت نشأة تشارلز ديكينز الصعبة في إلهامه، فلم يتم تشارلز تعليمه الابتدائي، ورحل بعد أن تم حبس والده بسبب الديون. فكتب تشارلز روايات وقصصًا أدبية درامية ومؤثرة، لكن يبدو أن الدراما في حياة ديكينز لم تكن مقتصرة على الأعمال الأدبية.
تزوج تشارلز ديكينز من كاثرين هوجارث في 1838، وأنجب منها 10 أبناء، لكن وعلى الرغم من أن الشخصية الأدبية لتشارلز ديكنز قد توحي لك بأنه شخص وقور، عانى في حياته الكثير ومن قلب المعاناة يولد الإبداع كما يقال، فإن الشخصية الحقيقية لتشارلز ديكينز، بحسب رواية زوجته، لم تماثل تصور بعض قرائه الذين وجدوا في حديث زوجته وجاهة. فعلى الرغم من إنجابه من زوجته 10 أبناء، فإن تشارلز اكتشف أنه لا يحبها، فقرر خيانتها مع ممثلة تبلغ من العمر 18 سنة وتدعى إلين تيرنين، بحسب رواية الزوجة.
اكتشفت زوجة تشارلز خيانة زوجها حين وصل لمنزلها هدية كان من المفترض أن تصل للعشيقة، وحصلت على طلاقها منه. لكن وعلى عكس ما كان متوقعًا، لم يعتذر تشارلز عن فعلته، بل بدأ في تشويه سمعة زوجته من خلال كتاباته، فصورها تارة أنها خبيثة وماكرة، وتارة أخرى أنها مريضة عقليًّا ولا يجب الأخذ بكلامها، وقد حاول إدخالها لمصحة عقلية كما يظهر في الخطابات التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز».
2- فرانك سيناترا..«عصبي عصبي عصبي»
يعد فرانك سيناترا من أيقونات الغناء في العالم أجمع، بصوته المميز وكاريزمته المبهرة، ظهر سيناترا فارسًا للأحلام، لكن كل ذلك كان على المسرح، أما في الكواليس كان الوضع مختلفًا تمامًا، فالهدوء الذي كان يتصف به حينما يكون على خشبة المسرح أمام المايكروفون، كان يتبدل إلى غضب عارم حين ينزل من على المسرح، فكثرت الحوادث التي فقد فيها سيناترا السيطرة.
من هذه الحوادث نذكر ضربه لمراسل صحفي، وإلقاءه بهاتف على رأس رجل أعمال ليفقد الوعي، وإلقاءه زجاجة شامبانيا على زوجته أفا جاردنر، كما أطلق الرصاص على السرير وهددها بأنه سيطلق النار على رأسه. كذلك كانت هناك الحوادث التي حطم فيها سيناترا الأشياء، فمثلًا مزق لوحة باستخدام سكين، وألقى تلفازًا معطلًا من شباك الفندق الذي كان يقيم فيه، كذلك حطم راديو سيارة حين تم إذاعة أغنية لفرقة «ذا دورز»، وأيضًا حطم فازة صينية حينما كان في هونج كونج. ربما كان فرانك بحاجة للهدوء بعض الشيء، أو على الأقل تحطيم أشياء أقل.
3- جون لينون.. ليس أفضل أب على الإطلاق
«ليس عليك – تخيل – جون لينون يضرب النساء والأطفال إنها مجرد حقيقة» هكذا كان عنوان مقال موقع «فايس» الشهير عن جون لينون عضو فرقة البيتلز، للاحتفال بمرور 44 عامًا على صدور ألبومه «تخيل». يهاجم المقال لينون الذي يدعو للسلام ونبذ العنف وينادي بالمحبة وترك الكراهية في ألبومه، بينما هو في الحقيقة يفعل عكس ذلك تمامًا، فيصفه بـ«الوغد والمدعي والسيئ»، راويًا قصة جون لينون مع زوجاته وحبيباته.
على الرغم من مظهر لينون الوديع فإن تصرفاته لم تكن كذلك. تخلى لينون عن ابنه الأول حينما كان في الخامسة، وشطب اسمه من حياته، فلم يعط لزوجته سينثيا إلا أموال مدرسته وملابسه. ولكن ربما كان حظ جوليان، ابن لينون أفضل مما نتخيل، فبحسب تقرير «فايس» أنه حين كان ما يزال مع سينثيا كان يسيء لفظيًّا لجوليان الصغير لأقل الأسباب، كذلك كان يترك المخدرات في كل أرجاء المنزل بدون أن يراعي وجود الطفل الصغير. لكن ربما أسوأ ما فعله لينون كان ضربه لعشيقاته في أوقات كثيرة، وهو ما اعترف به مقابلته مع مجلة «بلاي بوي» في عام 1980.
4- إلفيس بريسلي.. القاصرات و«الروك آند رول»
ملك الروك والرول، إلفيس بريسلي، ووفقًا لكتاب «إلفيس بريسلي: حياة جنوبية» كان يستغل الفتيات المراهقات ويواعدهن بينما هن تحت السن القانونية، حيث يذكر الكتاب تفاصيل مواعدته لثلاث فتيات بعمر 14 في حين كان هو بعمر 22 أثناء قيامه بجولة من جولاته. كذلك يذكر الكتاب أن إلفيس اتخذ من فتاة بعمر 15 عشيقة، ووفقًا لتقرير موقع «فايس» كانت هذه الفتاة هي ديكسي لوك، والتي واعدها بينما كان عمره 19.
كما يوضح المقال أن إلفيس التقى بزوجته الوحيدة بريسيلا حين كان يخدم في الجيش الأمريكي في ألمانيا وعمره 24 وكان عمرها 14 فقط، وقد واعدها الفنان الشهير لمدة ستة أشهر قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة. وقد تزوجا فيما بعد، ليبدأ إلفيس فصلًا آخر في حياته، وبعد انفصاله عنها، لم يشعر بأنه اكتفى من المراهقات، فعاد مرة أخرى للفتيات القاصرات وواعد فتاة بعمر 14 لمدة ستة أشهر.
