« أخويا مات»
هكذا أعلنت مروة أبو جلالة مقتل أخيها عمر، خلال منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مؤكدة:” عمر كان عايش لما اعتقل” في إشارة إلى أنه تم إصابته بطلق ناري في القدم وبعد اعتقاله قامت قوات الأمن بتصفيته جسديا، ونعت مروة أخيها :” أديهم ماتوا وريحوكوا من المظاهرات اللى كانوا بيعملوها”
“عمر” كان من بين مالا يقل عن 3 قُتلوا على يد قوات الجيش والشرطة التي اقتحمت قرية “البصارطة” بمحافظة دمياط صباح -السبت 9 مايو-بعد حصار للقرية بدأ يوم الأربعاء 6 مايو.
الأحداث بدأت يوم -الثلاثاء5 مايو-عندما انطلقت مظاهرات معارضة ل”النظام الحالي”، فاجأت قوات الأمن بكِبَر عددها نسبيا ودخولها “ميدان سرور” –أحد أشهر الميادين بالمحافظة- وعندما أقبلت الشرطة على فض التظاهرة وقعت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابة 22 شخصاً بينهم مجندان وفقا لوزارة الصحة، وقامت قوات الأمن باعتقال 16 معارضاً بينهم 13 فتاة 5 منهن من قرية “البصارطة”،وفي 8 مايو أمرت النيابة العامة بحبس ال13 فتاة 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة “التظاهر بدون تصريح” في سابقة هي الأولى من نوعها بعد بيان 3 يوليو 2013، وتم نقلهم السبت 9 مايو إلى سجن بورسعيد.
وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة من أهالي القرية، أدت إلى قطع الطريق بين دمياط ورأس البر وبين دمياط وبورسعيد، وعلى الجانب الآخر حاصرت قوات الأمن القرية منذ اعتقال الفتيات.
ويوم السبت 9 مايو تم إلغاء الامتحانات بمدارس “البصارطة” ومنع الموظفين من الخروج من بيوتهم، واقتحمت قوات الجيش والشرطة القرية وشنت حملة مداهمات لمنازل معارضي النظام وقامت بتكسير محتوياتها وإحراق عدد من المحلات وورش صناعة “الموبيليات”.
وقامت قوات الأمن بقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص؛ وهم: عمر أبو جلالة و عوض سعد بدوي وأمين حشيش، “كرد فعل على قتل الخفير النظامي فاروق العطوي” بحسب مدير أمن دمياط، تلك الرواية التي نفاها المحامي بدمياط محمود شبانة في هذا المنشور بحسب شهود عيان:
وبحسب رواية شهود عيان فإن هناك ما بين 18 ل21 شخص تم اختطافهم من قبل قوات الأمن؛ لا يعرف أحد مصيرهم ما إذا كانوا مصابين أو قتلى أو معتقلين.
وتجدر الإشارة أن قرية البصارطة هي أكثر المناطق في محافظة دمياط التي تطلق مظاهرات معارضة للنظام، ومحاصرتها واقتحامها يعيد إلى الأذهان قرى “الميمون” و”ناهيا” وغيرها من القرى التي حاصرتها قوات الأمن.
ونوثق في هذا التقرير عدد من الصور وردود الأفعال:
آثار التخريب في بيوت المعارضين:
تظاهرة بقرية طبل بدمياط تضامنا مع البصارطة:
– ماذا قال “الضحايا” قبل قتلهم؟
كيف نعى “أهالي” ضحايا قتلوا على يد الشرطة بدمياط في أحداث سابقة؟
ردود أفعال نشطاء وإعلاميين: