بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيعود جو بايدن مرة أخرى إلى العراق التي كان يلعب دورًا كبيرًا في ملفها حين كان نائبًا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

كثيرًا ما اتُهم جو بايدن بالطعن في سجل سياسته الخارجية، تحديدًا في ملف العراق، وتصويته الداعم للغزو الأمريكي عام 2003، وخطته الداعية لتقسيم البلاد على أسس عرقية وطائفية، وإشرافه على انسحاب القوات الأمريكية منها عام 2011؛ ما ساهم في اجتياح «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» للعراق عام 2014.

وبالرغم من أهمية العراق في السياسة الخارجية الأمريكية، إلا أنه غاب عن طاولة النقاش في الحملات الانتخابية الأخيرة، على عكس إيران، التي أكّد كلا المرشحين: بايدن، ودونالد ترامب، أنهما مهتمان بعقد اتفاق جديد معها.

ترحيب بعودة بايدن إلى العراق

بالرغم من إرث بايدن الإشكالي في العراق، والذي سنتناوله في السطور القادمة، إلا أنه على دراية كبيرة بالجهات الفاعلة الرئيسة في العراق، ولعب دورًا مهمًا في النظام العراقي الجديد بعد الغزو الأمريكي.

بدا الرئيس الأمريكي السابق أوباما غير مبال بالشؤون العراقية، ولذا أوكل المهمة لنائبه جو بايدن، الذي يُتوقع بعد توليه الرئاسة أن يعيد لعب دور أوباما في عدم الاهتمام بالعراق.

Embed from Getty Images

جو بايدن، حين كان سيناتورًا بلجنة الشؤون الخارجية، مع السياسي العراقي الشيعي إبراهيم الجعفري، رئيس وزراء العراق في عام 2005.

لاقي فوز بايدن بالانتخابات ترحيبًا واسعًا بين قطاعات كبيرة من القادة العراقيين، فكل فصيل يأمل في تحقيق بايدن لمصالحه، في وقت كادت تصل فيه العلاقات الأمريكية العراقية إلى منحدر خطير، بعد تهديد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد ردًا على عجز حكومة مصطفى الكاظمي في السيطرة على الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة الشيعية الموالية لإيران ضد المصالح الأمريكية.

أمّل الكاظمي عهد ترامب في إحداث نوع من التوازن في علاقة بغداد بكلٍ من واشنطن وطهران، بعد أن عجز العراق عن تحقيق هذا الأمر لسنوات طويلة. وفي رحلته لواشنطن قدم ترامب الدعم اللازم له، ودخل البلدان في حوار إستراتيجي لتعزيز العلاقات.

انعكاس علاقة بايدن مع طهران

على مر السنوات لم تستطع الولايات المتحدة إقامة علاقات قوية مع الجنوب العراقي الشيعي فيما أثبتت الجمهورية الإيرانية تواجدها بقوة باتباعها لسياسة ثابتة وواضحة تجاه العراق.

في انتفاضة أكتوبر (تشرين الأول) 2019 عبر المكون الشيعي العراقي عن رفضه للنفوذ الإيراني في بلادهم، وفي نفس الوقت لم يعلّقوا الكثير من الآمال على الرئيس الأمريكي الجديد، بل يطمحون في عراق يتمتع بسيادة وطنية ومستقل عن الصراعات الإقليمية.

يقول سيف عباس (30 عامًا)، ناشط سياسي عراقي، في حديث لـ«ساسة بوست»: «لا يهمنا من الذي يحكم الولايات المتحدة، سواء ترامب أو بايدن؛ لن يمنع أي منهما الفساد في العراق».

وفي نفس الوقت يرى عباس أن سياسية بايدن المنفتحة على الحوار مع طهران ستعقّد الأمور في العراق، فيقول: «يرغب بايدن بالتفاوض مع إيران، وإيران مستعدة لذلك، وهذا يعنى المزيد من النفوذ الإيراني في العراق».

هذا النفوذ الإيراني المتوقع توسعه في العراق بعد انتخاب جو بايدن، والذي ترفضه قطاعات كبيرة من الشباب العراقي، يبدو نعمة محببة للفصائل المسلحة والأحزاب السياسية الشيعية الموالية لإيران.

ففي مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الفرنسية مع المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقية، إحدى أكبر الفصائل المسلحة داخل هيئة الحشد الشعبي المدعومة من إيران، قال السيد محمد محيي: «إن عهد ترامب كان سلبيًا للغاية، كان فترة هدم، ونأمل أن تحل الإدارة الجديدة ذلك بإنهاء الأزمة وسحب قواتها».

أمر الرئيس ترامب باغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، ومعه رفيق دربه أبو مهدي المهندس، مؤسس الحشد الشعبي، في غارة جوية بطائرة بدون طيار في يناير (كانون الثاني) 2020، بالقرب من مطار بغداد الدولي.

ومنذ ذلك الحين أصبح طرد القوات الأمريكية من العراق الشاغل الأول للفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، ويأتي هذا التوجه بناء على رغبة الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، والذي أعلن مرارًا وتكرارًا في أكثر من مناسبة أن الانتقام الحقيقي لمقتل سليماني والمهندس سيكون بطرد القوات الأمريكية من المنطقة.

Embed from Getty Images

من التظاهرات المندّدة باغتيال قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.

أبو الفضل الكربلائي، أحد قادة كتائب حزب الله العراقية، عبّر عن أمله في أن يحقق بايدن رغبتهم بسحب القوات الأمريكية من العراق، وفي حديثه مع «ساسة بوست» قال: «بايدن كان من أكثر الداعمين لسحب القوات الأمريكية عام 2011، نأمل أن يكرر الأمر نفسه. يبدو أن ترامب لا نية له بسحب جميع الجنود، وندعو بايدن إلى حل هذا المأزق بعقلانية وتسريع عملية المغادرة».

كثّفت فصائل مسلحة موالية لإيران هجماتها الصاروخية ضد المصالح الأمريكية في العراق في الأشهر الماضية للضغط على واشنطن لإعلان جدول زمني لانسحاب جميع القوات.

وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق قد أعلنت في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عن تهيّؤ القوات الأمريكية لانسحاب أول دفعة.

لكن ما موقف بايدن من سحب ترامب للجنود الأمريكيين في الأيام الماضية؟

يخبرنا ماجد حسون، الخبير الإستراتيجي العراقي، في حديثه لـ«ساسة بوست»، أن ما فعله ترامب ما هو إلا وسيلة لإحراج بايدن، ووضع العقبات أمامه بسبب موقفه من التعامل مع إيران.

ويقول: «في حملته الانتخابية أكد بايدن على ضرورة إنهاء حرب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وعودة جميع الجنود الأمريكيين إلى وطنهم، لكنه لم يتحدث بشكل واضح عن خطته لسحب جنوده من العراق، أعتقد أنه لم يخطط لهذا الأمر في الوقت الحالي على الأقل».

يوضح حسون أن سحب ترامب للقوات الأمريكية قبل تسلّم بايدن للسلطة في يناير 2021 من الممكن أن يساعد بعودة فلول «داعش» المتواجدين في أطراف العراق الآن، ويقول: «ربما فكر ترامب في هذا الأمر، ليترك بايدن يغرق مرة أخرى في حرب جديدة».

بايدن و«خطيئة» نوري المالكي

قاد السياسي الشيعي إياد علاوي ائتلافًا علمانيًا متعدد الطوائف في الانتخابات البرلمانية العراقية عام 2010 باسم «الحركة العراقية».

حملت الحركة المتنوّعة سياسيين شيعة وسنة، وكانت فرصة لخلق توازن في سيطرة النخبة الشيعية على الحكم بالعراق، وفرصة للمكون السني لنيل دور في النظام الجديد.

واستطاعت القائمة الفوز بأكبر عدد أصوات بالانتخابات بفارق ضئيل عن ائتلاف دولة القانون الذي تزعمه نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي آنذاك. وبحسب القانون العراقي يحق لأكبر كتلة داخل البرلمان العراقي أن تشكل الحكومة المستقبلية بمشاركة الائتلافات الأخرى داخل البرلمان.

Embed from Getty Images

جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي مع نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي في زيارته لواشنطن في أكتوبر 2013.

ولكن نوري المالكي لم يستسلم لهذا الأمر، واستغلّ نفوذه في القضاء العراقي لتعديل تفسير القانون الخاص بتحديد الكتلة البرلمانية الأكبر، واستطاع انتزاع تشكيل الحكومة لنفسه، في محاولة مستميتة للحفاظ على السلطة.

حينها نصح الخبراء السياسيون الأمريكيون جو بايدن بالتصدي لمحاولات المالكي، وحماية نتائج الانتخابات لحماية الديمقراطية الناشئة في البلاد.

ولكن لم يعمل بايدن بهذه النصيحة، واختار دعم المالكي، وإجهاض أول محاولة لمعارضة علمانية داخل الحكومة العراقية، وفيما بعد فسر إياد علاوي تصرف بايدن على أنه كان إرضاءً لإيران التي لم تكن لتوافق على اختيار رئيس وزراء عراقي من ائتلاف «الحركة العراقية».

قرار بايدن بدعم المالكي دفعه للسيطرة على مقاليد الأمور في الدولة العراقية، وأمر بإلقاء القبض على رافع العيساوي بتهمة الإرهاب، وهو السياسي السني وأحد قادة الحركة العراقية، الذي شغلَ حينها منصب وزير المالية، ولكن العيساوي استطاع الفرار.

بالطبع لم تنته الأمور هنا، فقد أغضبت هذه التصرفات أبناء الطائفة السنية في العراق وخرج المحتجون للشوارع للتظاهر، وردّت القوات الأمنية العراقية بالعنف.

المالكي المدعوم من إيران ضغط على واشنطن لإخراج القوات الأمريكية، وهو ما حدث بالفعل.

وأشرف بايدن بنفسه على انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011، وفي غضون ذلك كان المالكي يعيد هيكلة الجيش العراقي بسيطرة شيعية.

في حين كان أبو بكر البغدادي يستغلّ الاحتقان السني من ممارسات المالكي الطائفية، وفي 2014 أعلن تنظيم «داعش» السيطرة الكاملة على الموصل.

حينها ألقى بعض الخبراء الأمنيين والعسكريين في الولايات المتحدة بالمسؤولية على عاتق بايدن، ورأوا أنه بطريقة أو بأخرى ساعد المالكي في الاستحواذ على الحكم وتغذية الاحتقان، وتدهور الأوضاع في العراق.

الآن يعود بايدن إلى العراق، وبالرغم من أن الأمور تبدو أفضل مما كانت عليه في 2010، إلا أن البلاد على مشارف انتخابات برلمانية مبكرة لم تكن متوقعة، وتناحر وارتباك النخبة السياسية بسبب خوضها انتخابات وسط رفض شعبي لسيطرتها على الساحة السياسية العراقية منذ عام 2003.

يمر اقتصاد العراق اليوم بأزمة كبيرة توقفه على مشارف الانهيار، فهو اقتصاد ريعي وتضرر من انخفاض أسعار النفط، وزادت الطين بلة أزمة وباء «كوفيد-19»، والفساد المالي.

لم يناقش بايدن في حملاته الانتخابية أيًا من هذه المستجدات التي يمر بها العراق، وكان اهتمامه منصبًا على إيصال رسالة طمأنة للشعب الأمريكي بأنهم لن يحاربوا مرةً أخرى في العراق أو أفغانستان، وأن الولايات المتحدة لن تتورط في أية حروب أبدية في الشرق الأوسط.

بايدن وأحلام سنة العراق بالحكم الذاتي

في يوم 21 نوفمبر 2020 اجتمع قادة السنة في العراق ودعوا إدارة بايدن الجديدة لمساعدتهم في الحصول على الحكم الذاتي في مناطق الأغلبية السنية في شمال وغرب البلاد.

ومن اللافت للنظر أن مشعان الجبوري، السياسي العراقي السني، كتب على «تويتر» بعد فوز بايدن: «نتطلع نحن أبناء المناطق المدمرة أن ينفذ خطته حول العراق والتي عارضناها سابقًا».

يشير الجبوري لخطة بايدن القديمة لتقسيم العراق على أسس عرقية وطائفية بعد الغزو الأمريكي للعراق، واقترح بايدن نقل السلطة لثلاث حكومات إقليمية، عربية سنية، وعربية شيعية، وكردية.

دافع بايدن عن خطته لتقسيم العراق دفاعًا مستميتًا، وفي واحدة من جلسات مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2007 اتهم بإحداث الفتنة وتقسيم الأراضي العراقية، ليجيب: «إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من تنفيذ فكرة الفيدرالية بشكل سليم في العراق فسنجد الفوضى هناك، وتنتهي التجربة السياسية بأكملها».

Embed from Getty Images

جو بايدن، بصفته نائب الرئيس أوباما، في لقاء مع السياسي السني طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي آنذاك، في 2009.

أما الآن فقد حقق المكون السني في العراق بعض المكاسب السياسية، والتي تتجلى بصورة واضحة في عودة محافظة الأنبار للحياة وإعادة إعمارها، بجانب طموح الموصل في مواصلة التقدم نحو الاستقرار حتى وإن كان بخطوات بطيئة للغاية.

وفي حين يخشى بعض القادة السنة من نبرة بايدن التصالحية مع إيران، إلا أن هنالك عددًا لا بأس به منهم ما زالوا يرون أن تواجد الولايات المتحدة في العراق عامل أساسي لموازنة توسع النفوذ الإيراني في البلاد.

وبالرغم من الطلب المتكرر من سياسيّ السنة من بايدن ليساعد المكوّن السني في الحصول على حكم ذاتي، إلا أنه من غير المرجح أن يقدّم الدعم لهم ولو أنها كانت فكرته في المقام الأول؛ لأن الظروف في العراق تغيّرت وتخشى الولايات المتحدة من عودة «تنظيم الدولة»، الذي نفذ في الشهور الأخيرة عمليات في بعض المناطق ذات الأغلبية السنية.

بايدن صديق الأكراد وداعم بلا حدود

قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق أن الرئيس ترامب أخبره: «أنا لا أحب الأكراد».

ولكن على العكس تمامًا من ترامب يأتي بايدن، الذي أبدى دعمًا غير محدود للأكراد العراقيين طوال سنوات عمله على العراق.

بل استخدم بايدن الدفاع عن الأكراد العراقيين حجةً لشرح موقفه بتأييد الغزو الأمريكي للعراق، وذلك في حديث أمام مجلس الشيوخ قائلًا: إنه إذا وضع صدام حسين، الرئيس العراقي السابق، يده على الأسلحة النووية فسيرتكب مجزرة بحق الأكراد.

أثناء سنوات عمله نائبًا للرئيس وقبلها رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، استطاع بايدن بناء علاقات ودية للغاية مع القادة الأكراد في العراق، وخاصةً رئيس حكومة إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني.

Embed from Getty Images

جو بايدن، بصفته نائبًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، في لقاء مع مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق في 2016.

أظهر الأكراد ارتياحهم وسعادتهم لفوز «الصديق القديم» في الانتخابات، آملين أن يساعدهم في حل خلافاتهم مع الحكومة المركزية في بغداد.

وتعاني حكومة إقليم كردستان من أزمة مالية كبيرة، وعجز عن سداد رواتب العاملين بالحكومة، كما أنها على أعتاب خوض معركة جديدة مع بغداد بشأن الميزانية الفيدرالية، والخلاف على موارد النفط في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.

وبعد فوز بايدن جادل البعض بأنه سيكون من أشد الداعمين لاستقلال الأكراد التام عن العراق نظرًا لعلاقة المحبة بين الطرفين، وتضامن بايدن مع الأكراد.

ولكن المشهد في العراق أعقد من هذه الحلول الكبرى.

إذ يريد بايدن بناء علاقة دبلوماسية مع طهران، التي تعارض بشدة استقلال حكومة إقليم كردستان، كما أن تركيا التي تعتبر حزب العمال الكردستاني عدوها اللدود لن توافق على هذا الأمر.

وغالبًا لن يرغب بايدن بدخول صراع مع كل من أنقرة وطهران في نفس الوقت، أو حتى مع بغداد التي ترى أن استقلال الإقليم سيكون ضربة قاسمةً للبلاد بالتزامن مع مطالبات السنة بالحكم الذاتي.

وربما يحاول بايدن الابتعاد عن هذه المقامرة قدر الإمكان، مع دعم الأكراد بنفس الوقت في خلافاتهم مع بغداد.

إدارة بايدن والعراق: «ملف أمني» آخر؟

على مدار 17 عامًا تعاملت واشنطن مع العراق بمزاجية حادة، فقد أهمل أوباما تحديد إستراتيجية أمريكية واضحة تجاه العراق؛ ما فاقم مشاكله، ثم جاء ترامب ليتعامل مع بغداد من خلال نظارة إيرانية، لا يرى من خلالها العراق سوى طرف في معركته مع طهران.

حتى الآن لا يبدو أن لبايدن رؤية أو خطة واضحة المعالم للعراق، ولا يبدو أنه مستعد للنظر لبغداد على أنها طرف أساسي ومهم في المنطقة، فاهتمامه مصبوب على إحياء الاتفاق النووي الإيراني والتعامل مع طهران، وهذا بلا شك يلقي بظلاله على الملف العراقي.

وبكل الأحوال ستكون أمام بايدن فرصة كبيرة لإصلاح أخطاء الماضي في العراق، ومعالجة إهمال أوباما، وتفادي طريق ترامب.

وجزء من المسؤولية على عاتق مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، ليستكمل العمل لدفع الولايات المتحدة وإيران للتعامل مع العراق على أنه شريك إستراتيجي مهم، لا مجرد «ملف أمني».

المصادر

عرض التعليقات
تحميل المزيد