تمثل الشيوعية إلى حد ما شكلاً متطرفاً من أشكال الاشتراكية . فلدى الكثير من الدول أحزاب سياسية اشتراكية مهيمنة ولكن ما كان منها شيوعياً حقيقةً قليل جداً .فى الواقع , لدى معظم الدول – بما فى ذلك معاقل الرأسمالية القوية مثل الولايات المتحدة و المملكة المتحدة – برامج حكومية تقتبس من المبادئ الاشتراكية . يستخدم لفظ ” الاشتراكية ” أحياناً على أنه معادل للـ ” الشيوعية ” , و لكن هناك اختلافات صارخة تفصل بين الفلسفتين . و أبرزها أن الشيوعية نظام سياسي بينما الاشتراكية نظام اقتصادى فى المقام الأول , يمكن أن يوجد فى أشكال مختلفة تحت نطاق واسع للأنظمة السياسية .
الفروق الاقتصادية بين الاشتراكيين والشيوعيين
فى المجتمع الاشتراكي، تُملك وسائل الإنتاج وتوزيع البضائع بصورة جماعية أو بواسطة جكومية مركزية التى فى الغالب تخطط وتتحكم في الاقتصاد. في الجانب الآخر، في المجتمع الشيوعي ، لا وجود للحكومة المركزية –حيث يوجد ملكية جماعية للمؤسسة والمنظمة العمال الخاصية المشتركة لجميع الأفراد .
بالنسبة للمجتمع الرأسمالى، فهو خطوة للشيوعية. من النظام الرأسمالى، من السهل تحقيق الفكرة الشيوعية حيث يوزع الإنتاج طبقاً لأعمال الناس (الكيفية والكمية بالنسبة للعمل المطلوب). فى الشيوعية (توزيع الإنتاج طبقاً للاحتياجات)، من الضرورى أولاً وجود إنتاج كبير بدرجة كبيرة أن يكون كافي لاحتياجات كل فرد. فى المجتمع الشيوعى المثالى، لا تعمل الناس ليس لأنها لا تمتلك ولكن هم يرغبون أن يكونوا خاليين من المسئولية .
الفروق السياسية
ترفض الاشتراكية بناء المجتمع على أساس طبقى. ولكن يؤمن الاشتراكيين أنه من الممكن أن يوجد تنقل من الرأسمالية إلى الاشتراكية بدون تغير أساسى فى سمة الدولة. يؤولون هذه الرؤية لانهم لا يعتقدون أن الدولة الرأسمالية كمؤسسة أساسية لقيادة الطبقة الرأسمالية ولكن إلى حد كبير جزء جيد للآلية التى يمكنها أن تستخدم فى مصلحة أى طبقة تتطلب ذلك. ومن ثم، لا وجود للطبقة العاملة فى القوة لانهيار جهاز الدولة الرأسمالية القديمة وإخفاقها- يمكن بناء الشيوعية خطوة بخطوة في خلال إطار من أشكال الديموقراطية للدولة الاشتراكية. الشيوعية نظام اقتصادي في الأساس لذا يوجد درجات وأشكال متنوعة فى نطاق واسع للأنظمة السياسية.
على الجانب الأخر، تؤمن الشيوعية كلما كانت الطبقة العاملة ونظيراتها فى الوضع كما يجب أن يفعلوا لذا هم يُحدثوا تغير أساسي فى شخصية الدولة؛ يجب أن يحلوا السيادة الرأسمالية على الطبقة العاملة بالسيادة العمال على الطبقة الرأسمالية كخطوة أولى فى العملية وبذلك تنتهى الرأسمالية كطبقة( وليست كأفراد) ويسود المجتمع اللاطبقى فى النهاية .
شاهد ﭬيديو الاشتراكية والشيوعية: