يُعرف عن الآسيويين تناول الأطعمة الغريبة مثل الضفادع وغيرها من الحشرات والزواحف، ولكن ما لا يعرفه البعض أن طرق طهي بعض وجباتهم وصفتها منظمات الرفق بالحيوان على أنها قسوة وجريمة تُرتكب في حق الحيوان حول العالم.

لكن هذه الطرق «القاسية» تعود إلى قناعة الآسيويين بأن الأطعمة كلما كانت طازجة وأحيانًا نيئة يكون طعمها أطيب وفائدتها أكبر. ولذلك هناك آسيويون يأكلون بعض الحيوانات أو يطهونها وهي ما زالت على قيد الحياة. وفي بعض الأصناف قد تجد الحيوان أو الكائن البحري يتقافز من قدر الطهي متألمًا. في هذا التقرير نذكر لك بعض الوجبات السادية من المطبخ الآسيوي.

1. مخ القرد.. اقتله أولًا بيديك!

تلك الوجبة قد يجدها مناصري نظرية داروين عن تطور القرود إلى بشر؛ دربًا من دروب آكل لحوم البشر لكن  وبعيدًا عن نظريات داروين، فالقرد من أكثر الحيوانات شبهًا بالإنسان ويجد المجتمع العربي غرابة في تناول لحوم القرود، أو أي جزء آخر من أجسامها، لكن بعض الشعوب الآسيوية ترى في هذا الحيوان وجبة شهية فريدة وسادية أيضًا.

تُقدم تلك الوجبة على منضدة عادة ما تكون مفرغة على شكل دائرة من المنتصف، ويقوم الطاهي بربط وتقييد القرد أسفل تلك المنضدة بينما يخرج رأسه من تلك الدائرة المفرغة، ثم يبدأ بالدق على رأس القرد دقًا عنيفًا بمطرقة حتى تتحطم جمجمته، ويزيل النادل جزء العظام المكسورة من الجمجمة، ثم يرش الطاهي بعض التوابل على المخ الطازج للقرد والذي لا تزال أعصاب جسده ترتعش جراء القتل العنيف؛ ويبدأ الزبائن في تناول هذا المخ الطازج سريعًا وهو لا زال نيئًا لضمان جودته.

2. «الجمبري المخمور».. إنهم يأكلونه حيًا

الجمبري في حد ذاته يعتبر وجبة مفضلة لدى الكثير في العالم العربي، سواء كان مشويًا أو مقليًا في الزيت، هذه الوجبات التي تُعد بطهو الجمبري بعد اصطياده من البحر وموته بالفعل، ومن ثم تنضيفه وإضافة التوابل المناسبة، لكن في آسيا وخاصة الصين لديهم رأي آخر تمامًا.

يطلقون على تلك الوجبة «الجمبري المخمور» لسبب؛ فطريقة طهي الجمبري تتضمن طهيه حيًا، وليس ذلك فقط، بل تناوله وهو ما زال حيًا أيضًا. ففي أثناء طهيه يضعه الطاهي في إناء واسع، ويصب عليه ماءًا مغليًا حين يبدأ الجمبري بالتقافز والترنح من وطأة سخونة المياه على جسده.

وبعدها يُصفى من المياه الساخنة، ويضعونه في صوص يتكون من التوابل والكحول الساخن. وبينما يتقافز بعض الذي استطاع التمسك بحياته؛ يكون جاهزًا للتقديم، ويقدم للزبائن وهو يتقافز كالمخمور، ويأكلونه على تلك الشاكلة.

3. شريحة نيئة من فخذ «الحمار الحيّ» على مائدة الصينيين

الحمار صديق الفلاح ومن أكثر الحيوانات ذكاءً، باارغم مما يشاع عنه من غباء، وإن لم تكن متعاطفًا معه من أجل ما يعانيه من مهام مساعدة الإنسان في أعماله المختلفة من تنقل وحمل للأشياء الثقيلة وجرها أيضًا، فعلي الأقل – عزيزي القارئ العربي- لن تقبل أن يكون هذا الحيوان جزءًا من مائدة طعامك، ولكن مرة آخرى لآسيا رأي آخر في ذلك.

ففي قارة آسيا، وتحديدًا في الصين، يفضلون وجبة لحم الحمير على مائدتهم. وله طريقة سادية في تقديمه، حين يثبت الحمار على الأرض وهو حي ويقيد جيدًا، ويقطع جزء من فخذه وهو حي، ويقدم اللحم وهو نييء للزبائن. وبالرغم من أن الحكومة الصينية منعت تلك الوجبة، إلا أن تلك اللحوم لا تزال متوفرة في السوق السوداء.

4. صغار الفئران بالصلصلة الخاصة 

إذا حدث وأن اكتشفت وجوده في مطبخك؛ فقد تصرخ من الخوف، أو التقزز لوجوده في المنزل. وإذا كنت من مناصري حقوق الحيوان، فستبذل كل ما في وسعك حتى تخرجه من منزلك حيًّا. وإن كنت خائفًا لدرجة لم تمنحك التفكير، فستقتله على الفور وأنت تصرخ: «فأر.. فأر»، ولكنك بالتأكيد لن تفكر في تناوله على العشاء. 

في الصين هناك وجبة باسم «San Zhi Er» أو الصرخات العالية والمستمرة، نعم هذا اسم الوجبة، فاسم الوجبة مشتق من الصوت الذي يصدر منها. في تلك الوجبة تقدم صغار الفئران وهي حيّة للزبائن وإلى جوارها صلصة مخصوصة لتلك الوجبة، ويتناول الصينيون الفئران الصغيرة وهي تتلوى وتصرخ، ولهذا اطلقوا عليها هذا الاسم الغريب.

5. «Loach Hot Pot» إنهم يأكلون سمك الزينة

يمكن وصف هذه الوجبة بأنها الأقل سادية في تقريرنا. فمن المُعروف عن تناول السمك في العالم العربي أن أنواعه محدودة، ولكن العديد من البلدان الأوروبية والآسيوية يفضلون استكشاف أنواع مختلفة وغريبة من الكائنات البحرية، مثل الأخطبوط وأسماك صغيرة تشبه أسماك الزينة، وتلك هي الوجبة التي نتحدث عنها والتي يطلقون عليها اسم  «Loach Hot Pot».

تلك الوجبة تُصنع بنفس طريقة الجمبري المخمور تمامًا مع الفارق أن الطاهي يتأكد من موتها أثناء الطهي، ولكن عليه أن يطهوها حيّة بالمياه المغلية حتى تموت تحت وطأة سخونة تلك المياه، وبعدها يقدم في إناء مسطح مع بعض التوابل وأنواع مختلفة من الجُبن.

صحة

منذ 3 سنوات
«كورونا».. كل ما تريد معرفته عن الفيروس المميت الذي يجتاح الصين

المصادر

عرض التعليقات
تحميل المزيد