لم تكن الاشتباكات الطائفية التي شهدتها محافظة المنيا المصرية يوم السبت الماضي هي الأولى من نوعها، بل شهدت مصر الكثير من حوادث الفتنة الطائفية خلال الخمسين عامًا الأخيرة.

جدير بالذكر أن غالبية هذه الحوادث جاءت نتيجة لأخطاء فردية لبعض الأشخاص أو نتيجة محاولة بناء كنائس أو تجديدها، لكن تزايدها في الفترة الأخيرة جاء نتيجة بعض الاحتقانات نتيجة الأوضاع السياسية، بالإضافة إلى إصرار النظام المصري على عدم تفعيل القانون بمنتهى الحزم تجاه هذه الأفعال والاكتفاء بالجلسات العرفية.

جدير بالذكر أنه منذ عام 1972م شهدت مصر أكثر من 180 حالة فتنة طائفية.

هذه قائمة بأبرز ما شهدته مصر من أحداث فتنة طائفية.

المنيا – أبريل 2015م

شهدت قرية الجلاء بمركز سمالوط التابعة لمحافظة المنيا في صعيد مصر اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن سقوط 9 جرحى على الأقل.

الاشتباكات جائت نتيجة قيام عدد من الصبية برشق سيارة تقل عددًا من الطالبات المسيحيات.

ماسبيرو – أكتوبر 2011م

أحداث ماسبيرو الشهيرة التي تم فيها الاعتداء على تظاهرة لأقباط في منطقة ماسبيرو من قبل قوات الأمن والجيش.

الاشتباكات أدت إلى مقتل 26 قتيلًا وإصابة حوالي 343 آخرين.

مظاهرة الأقباط جاءت للاحتجاج على هدم بناية يصر المسيحيون على أنها كنيسة في أسوان، بينما تقول السلطات المصرية إنها دار للضيافة.

إمبابة – أبريل 2011م

اشتباكات طائفية في منطقة إمبابة التابعة لمحافظة القاهرة أودت بحياة 13 شخصًا، بالإضافة لإصابة 240 آخرين.

أطفيح – مارس 2011م

وقعت حادثة هدم لكنيسة في قرية صول مركز أطفيح بمحافظة القاهرة.

الحادثة جاءت في أعقاب علاقة بين رجل مسيحي وامرأة مسلمة، لتصبح أول حادثة اشتباكات طائفية في مصر بعد ثورة يناير 2011م.

الإسكندرية – يناير 2011م

في الساعات الأولى للعام الجديد وقع تفجير أمام كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية نتج عنه سقوط 23 قتيلًا وحوالي 79 جريحًا.

نتيجة لذلك وقعت اشتباكات بين المسيحيين داخل الكنيسة، وبين المسلمين في المناطق المجاورة لترد الشرطة بإطلاق الغاز.

القاهرة – نوفمبر 2010م

قام مسيحيون بالاحتجاج ضد وقف السلطات المصرية لكنيسة، وقاموا بالاشتباك مع قوات مكافحة الشغب.

تحول الموضوع إلى اشتباكات طائفية بين المسلمين والمسيحيين، قتل على أثرها مسحيان اثنان فيما ألقت الشرطة القبض على قرابة 150 شخصًا.

مطروح – مارس 2010م

أصيب حوالي 30 شخصًا في اشتباكات طائفية بمدينة مرسى مطروح شمال مصر بين مسلمين ومسيحيين.

من بين المصابين كان هناك 7 رجال أمن.

نجع حمادي – يناير 2010م

قتل 6 مسيحيين ومسلم واحد في أعمال عنف طائفي بمدينة نجع حمادي التابعة لمحافظة قنا بصعيد مصر.

القتلى سقطوا على يد أحد قيادات الحزب الوطني آنذاك.

الإسكندرية – 2006م

شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين أدت لسقوط قتلى وجرحى.

هذه الحادثة نتجت على خلفية مسرحية تم عرضها داخل إحدى الكنائس، كان بها بعض المشاهد التي اعتبرها المسلمون مسيئة إلى مقدساتهم.

البابا شنودة بارك هذا العمل المسرحي، ورفض طلبًا بتقديم اعتذار للمسلمين.

الكشح – ديسمبر 1999م

شهدت قرية الكشح التابعة لمحافظة سوهاج في صعيد مصر اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين سقط على أثرها 21 قتيلًا معظمهم من المسيحيين، فيما أصيب 33 آخرين بجروح.

تم إحراق عشرات المنازل والمحال التجارية.

أعمال العنف هذه جاءت نتيجة خلافات تجارية بين مسلم ومسيحي، بينما تقول الرواية المسيحية إن التوتر الطائفي في القرية كان متصاعدًا منذ عام نتيجة قيام الشرطة باحتجاز 1000 مسيحي وتعذيبهم أثناء تحقيقات.

وفي عام 2000م، عادت الاشتباكات لتتفجر مجددًا.

الزاوية الحمراء – 1981م

سقط قرابة 81 قتيلًا في اشتباكات اندلعت بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الزاوية الحمراء بالعاصمة المصرية القاهرة.

تم في هذه الأحداث إحراق عشرات المنازل والمحال التجارية التابعة للمسيحيين، وذلك في أعقاب محاول بناء كنيسة دون ترخيص بالمنطقة.

الاشتباكات جاءت نتيج لنزاع بين مسلمين وأقباط حول قطعة أرض فضاء حولها المسلمون لمكان للصلاة ليتطور الموضوع إلى معركة بالأسلحة النارية.

الخانكة – 1972م

قام بعض الأشخاص بإحراق وإزالة مبنى تابع لجمعية مسيحية كان مجموعة من المسيحيين يحاولون بناء كنيسة على أنقاضه، وذلك في حي الخانكة بمحافظة القليوبية، بدون أي تصريح رسمي.

تشير بعض التقارير المسيحية إلى أنه تمت عملية تدمير لبعض منازل الأقباط في أعقاب مسيرة للقسيسين تجاه الكنيسة المحترقة في شكل طابور استعراض عسكري تبعه قداس ديني.

المسلمون ردوا بمظاهرة احتجاجية فقام قبطي بإطلاق النار عليهم؛ مما أدى لقيامهم بتدمير منازل للمسيحيين.

المصادر

تحميل المزيد