كان لعدد من المشاهير والنجوم دور مركزي في لفت أنظار العالم إلى “أزمة اللاجئين السوريين”، وربما ما كانت المنظمات الدولية لتجمع التبرعات الضخمة، التي تقدمها للنازحين داخل سوريا وخارجها؛ لولا حمل مجموعة من مشاهير الفن والرياضة والثقافة على عاتقهم رسالة اللاجئين، هؤلاء أبرزهم.

  • 1- أنجلينا جولي


النجمة الأمريكية أنجلينا جولي تعد من الشخصيات الأوائل، ليس فقط بين المشاهير، وإنما من بين الشخصيات العامة ككل، التي لفتت العالم إلى معاناة اللاجئين وضرورة تكافل المجتمع الدولي لمساعدتهم.

بدأت الممثلة الهوليوودية زياراتها إلى مخيمات لبنان وتركيا منذ بداية ظهور أزمة النازحين السوريين في عام 2012، بوصفها سفيرة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وما زالت تتردد على مخيمات اللجوء بن الفينة والأخرى برفقة مسؤولي المفوضية، حيث تلقى الأسر السورية النازحة وتستمع لقصصهم، ثم بعدها تعقد مؤتمرًا صحافيًّا تدعو فيه المجتمع الدولي إلى “تقدير حجم مأساة النازحين” و”بذل الجهود الكافية لمساعدتهم”.

تجدر الإشارة إلى أن النجمة أنجلينا جولي تبنت هذا العام طفلًا سوريًّا فقد والديه في القصف، وهو الطفل الرابع الذي تتبناه إضافة إلى ثلاثة أطفال آخرين تبنتهم سابقا، من كمبوديا والفيتنام وإثيوبيا.

  • 2- مايكل مور


قبل يومين أعلن المخرج الأمريكي مايكل مور فتح أبواب منزله أمام اللاجئين السوريين، وذلك ردًّا على قرار رفض استضافتهم من قبل حاكم ولاية ميتشيغن التي يسكنها بسبب التخوفات الأمنية التي نجمت عن هجمات باريس الأخيرة.

وقد كتب مايكل تدوينة على “فيسبوك” يخاطب فيها رئيس ولاية ميتشيغن الأمريكية ريك سنايدر “قرارك يتعارض مع كل ما هو أمريكي، فالشعب الأمريكي ليس انعكاسًا لك، فنحن شعب ينحدر من ثلاثة أصول: من أصول أفريقية جلبت هنا بالسلاسل والقيود في زمن العبودية، وأصول هندية كانت تعيش على هذه الأرض قبل أن يُقضَى عليها من قبل العرق الأبيض، ومهاجرين جاؤوا من أقصى بقاع الأرض للعيش في العالم الحر”.

وقد لاقت دعوة المخرج مايكل مور المواطنين الأمريكيين لاستضافة اللاجئين السوريين في بيوتهم تفاعلا بمئات المعلقين الذين يعلنون ترحيبهم.

ويقول مور إنه يعمل على التواصل مع وزارة الخارجية الأمريكية لفتح ولاية ميتشيغن أمام اللاجئين.

  • 3- جورج كلوني


أقدم النجم السينمائي العالمي جورج كلوني قبل بضعة أشهر على تبني طفل سوري تيتم جراء الحرب، وكان قد زار مخيمات النازحين بالأردن رفقة زوجه أمل كلوني.

يقول كلوني إنه “علينا التركيز جميعًا والنظر في مسألة المدنيين العزل واللاجئين، فهي أقل ما يمكن أن نقدمه لهم في ظل ما يحدث على الساحة”. مضيفًا “أنه سيعمل جاهدًا ضمن حدود اختصاصه الفني لتخفيف هذه الأزمة بسوريا”، التي يصفها “بالمعقدة للغاية”.

  • 4- خافي مارتينيز


كان لاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني، خافي مارتينيز؛ من الذين انتظروا اللاجئين السوريين في محطة قطار مدينة ميونيخ الألمانية، حيث كان يحمل معه لأجلهم حاجات الأكل والألبسة ولعب الأطفال، قال حينها عندما التقى بالأطفال السوريين “لن أنسى ما شاهدته طوال حياتي”.

وقد تبرع نادي بايرن ميونيخ بمليون يورو لمساعدة اللاجئين، كما أعلن أيضًا برنامجًا تدريبيا لفائدة أطفال الأسر النازحة الذين هزتهم مشاهد العنف، مثلما يشهر جمهور النادي عروضًا تضامنية مع اللاجئين خلال المباريات الكروية.

  • 5- كريستيانو رونالدو


“لا يوجد لاعب واحد في المنتخب البرتغالي ليس مهتمًا بأزمة اللاجئين في أوروبا ومتضامنًا معهم”، كانت عبارة كتبها النجم البرتغالي في فريق ريال مدريد على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعد وقفة دقيقة صمت قام بها المنتخب البرتغالي في بداية تدريباته، وكان كرستيانو قد اصطحب معه داخل الملعب، قبل بدء إحدى مبارياته الكروية؛ نجل أسامة عبد المحسن، اللاجئ السوري الذي استضافته إسبانيا وعينته مدربًا في أحد أندية الأطفال لكرة القدم، بعدما راجت صورته وهو يسقط أرضًا إثر عرقلة الصحافية الهنغارية له مع طفله.

يذكر أيضًا أن فريق ريال مدريد أعلن تبرعه بمليون يورو لفائدة اللاجئين الوافدين إلى إسبانيا.

  • 6- يورغن هابرماس


مشاهير الثقافة هم أيضًا أعلنوا تضامنهم مع اللاجئين السوريين، كان أبرزهم عالم الاجتماع الألماني والفيلسوف المرموق يورغن هابرماس، الذي قال في حوار قيم له مع مركز الدويتشه إن “حق اللجوء هو حق من حقوق الإنسان الأساسية”.

وقد قال هابرماس أيضًا في نفس الحوار إنه لم يرضَ يومًا عن أداء حكومة ميركل إلا بعد أن أقرت سياسة ترحيبية باللاجئين، حيث قدر جملة قالتها “في حال كان علينا الآن أن نعتذر إذا ابتسمنا لأولئك الذين يحتاجون إلى مساعدتنا، فهذا يعني أن هذا البلد لم يعد بلدي”.

كان هابرماس قد دعا أيضًا دول الاتحاد الأوروبي إلى سن سياسة تعاونية موحدة بخصوص قضية اللاجئين.

  • 7- ميشيل دوكري


تقدمت الممثلة البريطانية حملة إغاثية لمنظمة “أوكسفام” الدولية تحت شعار “العطاء” لمساعدة اللاجئين السوريين، بهدف جمع تبرعات من شأنها تخفيف معاناة اللاجئين وحاجاتهم للأكل والملبس والمأوى.

وقد قامت ميشال دوكري نجمة مسلسل “داون تاون آبي” ببيع فستان لها ارتدته في حفلة لجوائز “إيمي” بقصد دعم اللاجئين السوريين.

كما قامت بزيارة مخيم الزعتري بالأردن، حيث قالت بعد أن استمعت لقصص أسر سورية نازحة “ما شاهدته وسمعته من روايات في مخيم الزعتري يصعب وصفه في كلمات”.

  • 8- لوسي لو


تنشط الممثلة الأمريكية الصينية الأصل، لوسي لو؛ في منظمة اليونيسيف الدولية، وكتبت مقالًا لها بعد زيارتها لمخيمات النازحين في لبنان، عبرت فيه عما شاهدته من معاناة يتخبط فيها اللاجئون.

“التقيت بأمهات وأطفال شهدت أعينهم مناظر العنف المرعبة، إلى جانب مقتل أحبائهم، وفي الغالب يصلون إلى لبنان بلا شيء سوى الملابس التي تكسو أجسادهم”، مطالبة المجتمع الدولي ببذل المزيد من المساعدات التي لا تكفي النازحين هناك.

  • 9- ساندرا تسيليغيردو


في سبتمبر الماضي أنقذت عارضة الأزياء اليونانية “ساندرا تسيليغيردو” لاجئا تائهًا بين الأمواج، من الموت المحتم خلال رحلة استجمام لها في بحر إيجه على يخت.

“بينما نسير بالمركب رأينا يدين ترتفعان بين الأمواج. ظننت للوهلة الأولى بأنه غطاس، لكن بعدما اقتربنا منه رأيت رجلًا نصف واع في حالة فظيعة، فسحبناه من الماء ووضعناه على المركب، لم يكن باستطاعته المشي أو الوقوف، والأمر الوحيد الذي قاله هو إنه من سوريا”. تحكي ساندرا قصة إنقاذ اللاجئ محمد بسمار.

  • 10- ديفيد مورسي


بدوره قام النجم السينمائي ديفيد موريسي بإنقاذ عدد من اللاجئين المذعورين الغارقين وسط الموج، وذلك في نهاية سبتمبر الماضي حين كان في زيارة له على زورق خاص للجزيرة اليونانية “ليفوس”.

وطالب ديفيد في تصريح له لجريدة “الديلي ميل” المجتمع الدولي بفتح أعينه أمام أزمة المهاجرين.

يقول ديفيد “حاولت المساعدة في إنقاذ الأطفال العالقين في القارب ​​لمدة 10 ساعات بالبحر المتوسط، وتحدث معهم وحاولت طمأنتهم، مؤكدًا لهم أننا هنا لحمايتهم وإنقاذهم وأن كل شيء سيكون على ما يرام، لكنني أدرك أنني كاذب، جميعنا كاذبون، جميعنا مخطئون، فمحنتهم أكبر مني بكثير، ولابد من تكاثف المجتمع الدولي لإيجاد حل جذري”.

تجدر الإشارة إلى أنه قد ساعدت المجهودات الدولية المبذولة لتوطين اللاجئين وخدمات المنظمات العالمية للنازحين بشكل واضح في تخفيف أوضاع النازحين المأساوية، والتي لن تنتهي بشكل تام إلا بتوقف الحرب الأهلية المشتعلة هناك.

عرض التعليقات
تحميل المزيد