تستعد فرنسا لأكثر الانتخابات أهمية في هذا البلد منذ عقود، الانتخابات الرئاسية، التي ستقام جولتاها في 10 و24 أبريل (نيسان) 2022، دون إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ترشحه لولاية ثانية حتى الآن، بينما يعلم الجميع أنه سيسعى لولاية ثانية وأخيرة في الإليزيه، رغم تعثر بلده في الموجة الحالية من كوفيد-19.
وفق السيناريوهات التي رسمتها استطلاعات الرأي سيجتاز ماكرون الجولة الأولى بشكل شبه مؤكد، وعلى النقيض منه قد يتطلب وصول اليسار إلى المرحلة الثانية معجزة بسبب انقسامه ما لم تتجمع الأغلبية الساحقة من الناخبين من اليسار معًا خلف اسم واحد، وهو أمر غير مؤكد تمامًا.
من ثم يمكن أن يواجه الرئيس الحالي في الجولة الثانية أحد ثلاثة مرشحين يتقاتلون الآن بأسنانهم وأظفارهم، وهم: امرأتان ورجل واحد يحتقر النساء، لكن إيمانًا بأن القادم أغرب، والكل يخفي من المفاجآت أكثر ما يظهر، وحتى وقت العرض نعرض لكم أبرز ثماني مرشحين معلنين لانتخابات الرئاسة الفرنسية 2022.
1- كريستيان توبيرا.. هل تصبح اليسارية المخضرمة أول سوداء في الإليزيه؟
كانت وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا، هي آخر من أعلن ترشحه للانتخابات يوم 10 يناير (كانون الثاني) 2022، بعد أن فازت في الانتخابات التمهيدية الشعبية لاختيار أفضل مرشح يساري للرئاسة، وأيدها أكثر من 300 ألف شخص.
تسبب تأخر إعلان توبيرا عن ترشحها في عدم تقدمها باستطلاعات الرأي حتى الآن، لكنها صارت المنقذ الوحيد بالنسبة لمعسكر اليسار المحتضر، وأول امرأة سوداء تسعى للحصول على أرفع منصب في فرنسا، منذ محاولتها السابقة قبل 20 عامًا.
وزيرة العدل السابقة كريستيات توبيرا
تلمع توبيرا وسط بقية مرشحي اليسار المتعثرين، فهي كاتبة غزيرة الإنتاج، وشغوفة بالخطابة، وناشطة لها القدرة على تحريك الناخبين بكلماتها المتمردة، واشتهرت توبيرا، البالغة من العمر 69 عامًا، بدفاعها عن الأقليات، وحققت انتصارًا للسود في المستعمرات الفرنسية السابقة في أمريكا الجنوبية حيث وُلدت، عندما ألفت تشريعًا تاريخيًا يعترف بأن الرق «جريمة ضد الإنسانية» عام 2001. كذلك عندما شغلت منصب وزيرة العدل في حكومة فرانسوا هولاند دعمت توبيرا مشروع قانون زواج المثليين عام 2013، وواجهت ردود الأفعال اليمينية المحافظة وحدها، حتى صارت رمزًا للمساواة، والأخوة، والحرية.
تقبل توبيرا بالديمقراطية باعتبارها وسيلة لقياس مدى تقبل الناخبين لها قبل أن تخوض المنافسة الأكبر، ودعت مرشحي اليسار لخوض الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح واحد من بين المرشحين الخمسة الرئيسين من اليسار، وللاعتراف بوجود اتحاد لليسار، وحل الانقسامات داخل الحزب الاشتراكي، والاشتراكي الديمقراطي، لكن تلك الفكرة لاقت رفض بقية مرشحي اليسار.
2- آن هيدالغو.. هل تصبح «المرشحة البيئية» رئيس فرنسا القادم؟
أصبحت أول امرأة تتولى منصب عمدة باريس، آن هيدالغو، مرشحة الاشتراكيين للرئاسة لعام 2022، وإلى جانب ما تراه في نفسها «كمرشحة بيئية»، بسبب الإجراءات السابقة التي اتخذتها في العاصمة الفرنسية، من فرض قيود على حركة السيارات في أجزاء من المدينة، وتخصيص المزيد من ممرات الدراجات، وإعلانها عن زراعة 170 ألف شجرة في حال وصلت إلى الإليزيه، والاعتماد على الطاقة المتجددة في المباني، ووضع حد لاستهلاك البلاستيك، دعت هيدالغو إلى إعادة بناء نظامي التعليم والصحة، وقالت إن: «مسألة العمل يجب أن تصبح قضية مركزية»، ووعدت بزيادة الأجور، وصرحت أن من أولى أعمالها الرئاسية «عقد مفاوضات مع النقابات لإعادة الفرنسيين إلى وضع يمكنهم من العيش فيه بكرامة من عملهم».
مع كل تلك الخطط الوردية لم تزال المرشحة الاشتراكية وعمدة باريس بعيدة عن الأنظار في استطلاعات الرأي؛ لأنها تواجه ثلاثة تحديات رئيسة: الأول هو أنه يُنظر إليها على أنها سياسية محلية مرتبطة بباريس ولم تطور بعد نهجًا للتحدث مع أهل الريف الفرنسي، والتحدي الثاني أنها مرشحة لحزب متعثر؛ إذ حصل مرشح الاشتراكيين في عام 2017 على 6.2٪ فقط من الأصوات، وأعقب ذلك هزائم ثقيلة في الانتخابات التشريعية والبرلمانية الأوروبية، أما التحدي الثالث فيتمثل في مواجهة هيدالغو لانتقادات بسبب إدارتها المالية السيئة لمدينة باريس، ومضاعفتها الديون بأكثر من الضعف منذ أن تولت منصبها.
3- جان لوك ميلينشون.. اليساري المتطرف الذي فشل مرتين!
ولد جان لوك ميلينشون زعيم حركة «فرنسا الأبية» وصاحب شعار «فكرة يجتمع حولها البشر ليخلقوا شيئًا مشتركًا» في المغرب عام 1951، وبعد سنوات من نشاطه السياسي، وتمثيله للحزب الاشتراكي الذي انشق ميلينشون عنه في عام 2005، وكون من الجناح الاشتراكي المحافظ حزبًا أشد تطرفًا ترشح للانتخابات الرئاسية 2022.
انتخب اليساريون المتطرفون ميلينشون رئيسًا للمكتب الوطني للحزب الجديد في عام 2009، وانتخبوه عضوًا في البرلمان الأوروبي تحت راية الجبهة اليسارية في العام نفسه؛ ما أكسبه شهرة دولية شجعته على ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2012، لكنه لم يحقق سوى 11% من الأصوات في المرحلة الأولى، ورغم ذلك اعتبرها اليسار أفضل نتيجة شهدها على الإطلاق بالنسبة لحزب «منبوذ» من الفرنسيين.
تلقى ميلينشون جرعة الشجاعة ذاتها عندما أُعيد انتخابه في البرلمان الأوروبي عام 2014، وأعلن في عام 2015 عن ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2017، وأطلق حملة جديدة باسم «فرنسا المتمردة (La France insoumise)» نالت دعم نشطاء الحزب الشيوعي الفرنسي، لكنه فشل للمرة الثانية في الوصول إلى الإليزيه.
بعيدًا عن آمال ميلينشون البعيدة، فهو أحد المرشحين القليلين المهتمين بالبيئة؛ إذ أعلن مرارًا عن رغبته في التوقف عن استخدام الطاقة النووية بحلول عام 2050، واستبدال طاقة الرياح بها، والتوربينات البحرية، مؤكدًا أن 45 توربين بحريًا يؤدون عمل مفاعلًا نوويًا، النظرية التي أثارت سخرية خبراء الطاقة، واعتبروها خيالية.
كان ميلينشون ثاني المرشحين الذين حوكموا على ما قالوه يومًا؛ عندما حُكم عليه بالغرامة، بتهمة السب والتشهير العلني ضد إذاعة فرنسا، عندما وصفهم بـ«الحمقى» و«الكذابين» في مقطع فيديو نُشر في حسابه الشخصي على «فيسبوك» عام 2018: الحُكم الذي اعتبره مؤيدوه مناهضًا لحرية التعبير الفرنسية.
اعتبر البعض ميلينشون أول ضحايا قرار إيمانويل ماكرون بملاحقة المنصات الإلكترونية، ومراقبة المؤثرين والمواطنين الذين يحتلون مكانًا كبيرًا في النقاش العام من خلال منصاتهم لمحاربة الممولين من الخارج، ومن لا يتحملون المسؤولية، ولا يتمتعون بالمهنية.
4- فاليري بيكريس.. هل يصبح «ملف الأمن» كارت اليمينية المتشددة الرابح؟
تقدمت فاليري بيكريس في استطلاعات الرأي، بعد بضعة أيام من إعلان حزب الجمهوريين اختياره لها، لخوض الانتخابات الرئاسية، باعتبارها أقوى مدافع عن مبادئ اليمين المحافظ في فرنسا.
بدأت بيكريس عملها السياسي عندما اختارها جاك شيراك لتكون إحدى مستشاريه، ثم انتُخبت عضوًا في البرلمان عن إقليم إيفلين عام 2002، وفازت في الانتخابات التشريعية بعد خمس سنوات. عملت بيكريس أيضًا وزيرة للتعليم العالي ووزيرة للمالية في حكومة نيكولا ساركوزي، وكانت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة خلال فترتها في وزارة المالية، حتى جرى انتخابها رئيسة لمنطقة «إيل دو فرانس».
تسعى بيكريس جاهدة لزرع نفسها وسط النقاش السياسي، وتقديم نفسها على أنها الخصم الرئيس لإيمانويل ماكرون، حتى باتت تتصيد أخطاءه، وتقدم حلولًا لها في برنامجها الانتخابي، وتضعها ضمن خطتها لأول 100 يوم في قصر الإليزيه رئيسة لفرنسا؛ فبدأت بيكريس بملف الهجرة، وأعلنت عن خطتها لوقف المهاجرين من دخول فرنسا، ثم ملف اللامركزية، والملف الثالث هو إعادة بناء الأمن.
تفضل بيكريس إشعال الحديث حول التراخي الأمني الذي تشهده فرنسا في السنوات الأخيرة، حتى زارت مراكز الشرطة، وفتحت نقاشًا حول بناء مزيد من السجون؛ فهي تعرف أن الأمن هو أحد اهتمامات الفرنسيين الحالية، خاصة مع نتائج استطلاع «IFOP» للرأي الذي أفاد بأن 82% من الفرنسيين الكاثوليك يولون اهتمامًا لملف الأمن ومكافحة الإرهاب في برامج المرشحين المحتملين للرئاسة.
5- إريك زمور.. «نبي الكراهية» الذي قد يصبح رئيس فرنسا القادم
اشتهر المرشح الرئاسي إريك زمور بلقب «دونالد ترامب الفرنسي»، فهو متعصب سليط اللسان يسعى دومًا لاستفزاز الأقليات، وخاصة النساء، والمسلمين، والعرب، والمهاجرين. أُدين زمور عام 2011 بالتحريض على التمييز العنصري، ثم بالتحريض على الكراهية تجاه المسلمين عام 2018، ومن نظرياته الأشهر أن فرنسا في حالة تدهور جيوسياسيًا واقتصاديًا بسبب الهجرة، و«أسلمة» المجتمع، و«تأنيثه»، وينتظر فوزه بالانتخابات الرئاسية القادمة لتطبيق فكرته بمنع المسلمين من إطلاق اسم «محمد» على مواليدهم.
ولد زمور في فرنسا لأسرة جزائرية يهودية هاجرت خلال الحرب الجزائرية، ورغم أصوله المختلطة يدافع زمور عن الرجل الأبيض الفرنسي ضد اضطهاد يراه من المسلمين والعرب المهاجرين؛ فيعتبر زمور الإسلام معارضًا لشعار الجمهورية الفرنسية «الحرية، والمساواة، والأخوة»، وأن هناك من يشن حربًا ضد فرنسا، وأعرب عن مخاوفه من اندلاع حرب أهلية في فرنسا؛ لأن «الإسلام في الأساس هو دين يحمل أيديولوجية سياسية، وتعارض مفاهيمه أسس المجتمع المدني».
اكتسب الصحافي الذي تحول إلى نجم تلفزيوني سمعة سياسية سيئة في فرنسا بخطاباته اللاذعة، عازفًا على أوتار تطرب آذان الفرنسيين اليمينيين المتطرفين، حتى جعل ممثلة الجبهة اليمينية الفرنسية، مارين لوبان، تبدو «ملاكًا» إلى جواره؛ فيتعمد زمور التلاعب بالحقائق وإثارة مخاوف مرتبطة بالهجرة، ويمزجها مع تخيلات ما بعد الاستعمار الإسلامي، ويقدم المسلمين الذين يعيشون في فرنسا على أنهم جاءوا لينتقموا من مستعمر الأمس الفرنسي.
كان من الطبيعي أن يتمتع مؤيدو زمور بدرجة الكراهية والعنف ضد الآخر، لكن لم يكن من المتوقع أن يظهر مؤيدوه في فيديو وهم يتدربون على إطلاق النار على صور لإيمانويل ماكرون وسياسيين من اليسار، ويضحكون وهم يتخيلون إطلاق الرصاص على الشباب اليساريين ورموز من أصول شمال أفريقية، حتى أعلن زمور براءته من هؤلاء المؤيدين بعد فتح تحقيق قضائي، وتحذير مؤيدي زمور من التجمع خشية اندلاع أعمال عنف في باريس.
6- ماريان لوبان.. هل تحصد المرشحة السابقة أصوات اليمين المتطرف؟
كان المشهد الأهم في الانتخابات الفرنسية الرئاسية لعام 2017 هو فوز ماريان لوبان بالجولة الأولى بنسبة 28٪ من الأصوات، بينما جاء ماكرون في المركز الثالث، ثم خسارة لوبان الجولة الثانية أمام ماكرون، وحصولها على 45٪ من الأصوات مقابل 55٪ لماكرون.
سمحت تلك اللحظات الانتخابية لحزب التجمع الوطني اليميني بترسيخ نفسه بقوة في المدن الفرنسية المتضررة من الهجرة وانعدام الأمن تحت لواء ماريان لوبان؛ فهي زعيمة الجبهة الوطنية القومية وابنة مؤسس الجبهة الوطنية، جان ماري، وأحد المعادين للهجرة والإسلام منذ جولاتها الانتخابية السابقة عام 2017.
صرحت لوبان في الخطاب الذي أعلنت فيه ترشحها للرئاسة عام 2017، بأن الإسلام هو «الأيديولوجية التي تريد من فرنسا أن تركع على ركبتيها»، وأن «الحجاب، والمساجد، والصلاة، في الشوارع تهديد ثقافي لا يقبله أي فرنسي»، ووعدت لوبان بالوصول بفرنسا للصدارة بتحريرها من «طغيان» العولمة والأصولية الإسلامية والاتحاد الأوروبي، ثم صرحت لوبان في عام 2018 بأن «الجريمة نتيجة الهجرة»، وهي حجة تُستخدم الآن على نطاق واسع من اليمينيين المتطرفين عند الحديث عن الهجرة والإرهاب، وأسس والد لوبان تلك الحجة عندما صرح أن المهاجرين يسرقون فرص التوظيف من الشعب «الفرنسي»، لكن الفارق أن لوبان تستبدل «المهاجرين» بـ«المسلمين والعرب».
كانت آمال لوبان في الوصول للمرحلة الثانية من الانتخابات القادمة في 2022 قبل أشهر كبيرة، لكنها باتت اليوم تكافح من أجل الفوز، وسط صعوبات في إدخال ديناميكيات جديدة في برنامجها، والتخلي عن بعض آرائها المتطرفة، في محاولة لاستمالة ناخبين أكثر اعتدالًا، لكن لم تزل تتمسك بموضوعاتها المفضلة في أحاديثها، وهي الهجرة والأمن، كي لا يستغل زمور تراجع نبرتها العنيفة في حملته، خاصة أنها تنتظر تخليه عن حلم الوصول إلى الإليزيه كي لا يتسبب في تفتيت أصوات اليمين المتطرف، خاصة بعد صعود فاليري بيكريس – بدلًا عنها – في استطلاع «IFOP» للرأي، كمرشح محتمل لخوض المرحلة الثانية من الانتخابات أمام إيمانويل ماكرون.
7- أنطوان واشتر.. المرشح البيئي الحالم بفرنسا أكثر «طبيعية»
أعلن المرشح الرئاسي السابق عن حزب الخضر، عام 1988، أنطوان واشتر، ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2022، تحت راية «الحركة البيئية المستقلة»، وهو التنظيم البيئي الذي تشكل إلكترونيًا في الفترة من 16 إلى 29 سبتمبر (أيلول) 2021، للاختيار بين خمسة متنافسين من حماة البيئة من حزب الخضر وحلفائهم، ومنهم يانيك جادوت عن حزب الخضر، وأنطوان واشتر، الذي ترك حزب الخضر عام 1994، وأسس حزبه «الحركة البيئية المستقلة (MEI)».
كان واشتر، المهندس البيئي البالغ من العمر 72 عامًا، أحد مؤسسي الحركة البيئية في فرنسا، من خلال تأكيده بقوة على استقلال هوية الفكر الإيكولوجي بعيدًا عن جبهتي اليمين واليسار، لكن على الرغم من زيادة الحساسية تجاه البيئة في الرأي العام مؤخرًا، فإن جزءًا كبيرًا من الناخبين لن يصوتوا لمرشح حماة البيئة؛ بسبب اضطراب الوضع السياسي لحزب الخضر الفرنسي، ورغبته في توحيد حماة البيئة، والميل نحو جبهة اليسار، وهو ما يرفضه واشتر، كذلك نظرة واشتر الحالمة نحو برنامج رئاسي يضمن للمواطن التمتع بجمال المناظر الطبيعية، والإبقاء على الطاقة النووية في نفس الوقت، من خلال بناء جيل جديد من «المفاعلات الصغيرة».
يبقى التفاؤل وحده حليف أنطوان واشتر في احتمالية خوضه الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة أنها المرة الثالثة بعد أن جمع 3.8٪ من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 1988 تحت راية حزب الخضر، الذي كان أحد مؤسسيه عام 1984، ثم ترشح عن حزبه مرتين في عام 1994 وعام 2017، ولم يحصل على 500 صوت الأساسيين ليكون مرشحًا منافسًا.
8- يانيك جادوت.. هل يفعلها «حماة البيئة» ويصلون إلى الإليزيه؟
اختار حزب الخضر الفرنسي يانيك جادوت باعتباره مرشحهم لخوض انتخابات الرئاسة، بعد فوزه بفارق ضئيل في الانتخابات التمهيدية على منافسته ساندرين روسو. إلى جانب انتمائه اليساري، ينتمي جادوت أيضًا لجبهة حماة البيئة، ويدافع عن أحلامه بكوكب يعيش في وئام، مهما كانت خلفياته الاجتماعية، كما يولي اهتمامًا بالمبدعين، والمبتكرين، والمزارعين، ونشطاء المجتمع المدني.
يبلغ جادوت من العمر 54 عامًا، ويواجه تحديات أصعب من بقية المرشحين في الوصول إلى الإليزيه، ممثلة في الجمع بين حماة البيئة غير المعترف بجبهتهم رسميًا، واليسار المنقسمين بالفعل منذ عقود، وحزب الخضر الفرنسي الذي لا يلقى نفس الزخم في ألمانيا، فتتوقع استطلاعات الرأي أن يجمع حزب الخضر 6% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية عام 2022.