«ليكن الطعام دواءك، وليكن الدواء طعامك». الطبيب اليوناني القديم أبقراط

شاع في الآونة الأخيرة استخدام الزيوت الأساسية، التي هي عبارة عن مستخلصات مركزة مشتقة من النباتات في عديد من الأغراض الطبية والتجميلية. وفي السطور التالية، نستعرض بعضًا من هذه الزيوت ونبحث في استخداماتها وفوائدها الصحية المحتملة.

1- زيت اللافندر: مضاد الالتهابات الذي يخفف الألم

الخزامى (اللافندر) عشب موطنه شمال أفريقيا والمناطق الجبلية في البحر الأبيض المتوسط، ويحظى بأهمية كبيرة في مجال العناية بالبشرة والجمال، ويشيع استخدامه في إنتاج العطور والشامبوهات للمساعدة في تنقية البشرة.

كذلك، يُزرع الخزامى لإنتاج الزيت العطري، والذي يأتي من تقطير أزهار بعض أنواع الخزامى، ويعتقد أن له بعض الاستخدامات الطبية، التي منها أنه يقلل الإجهاد، ويخفف الألم، ويوقف تساقط الشعر، ويدخل في علاج الجروح، والقلق، والالتهابات الفطرية. وذلك بفضل امتلاكه خصائص مضادة للالتهاب، والتي يمكن أن تساعد في التئام الحروق الطفيفة ولدغ الحشرات.

2 – زيت البريمروز: معالِج الإكزيما والتهاب المفاصل

يستخرج البريمروز من بذور زهرة الربيع المسائية، وهو نبات موطنه أمريكا الشمالية، ويسمى بذلك نسبةً لأزهاره الصفراء التي تتفتح في المساء. ويحتوي هذا الزيت على حمض دهني يعرف باسم «حمض جاما لينولينيك (GLA)»، الذي له خصائص مضادة للالتهابات وتساعد في تسكين الآلام؛ الأمر الذي يجعله شائع الاستخدام في علاج بعض الحالات الجلدية مثل الأكزيما، والتهاب المفاصل، واعتلال الأعصاب السكري.

كذلك يستخدم في تسكين آلام الثدي المصاحبة لمتلازمة ما قبل الحيض، ويستخدم  أيضًا في علاج الهبات الساخنة التي تحدث للسيدات خلال الانتقال إلى سن اليأس، ومع وجود بعض الدراسات التي تدعم هذه الاستخدامات، فإننا في حاجة لمزيد من البحث لتأكيدها، فبعضها دراسات صغيرة ومتواضعة. 

3- زيت عشبة القديس يوحنا: المعالِج الطبيعي للاكتئاب

نبتة العرن المثقوب أو (سانت جون) نبات مزهر، تستخدم أزهاره في صنع المستخلصات السائلة، والحبوب، والشاي. وكان الإغريق القدماء أول من استخدم زيت هذا النبات، وحاليًا يعد أشهر استخدام له في تخفيف أعراض الاكتئاب، وقد وجدت إحدى الدراسات أن هذه النبتة يمكن أن تكون فعالة في علاج الاكتئاب الشديد.

وأشارت دراسة أخرى إلى أن نبتة العرن المثقوب يمكن أن تكون فعالة في علاج الجروح، والكدمات، والحروق، والقروح. ومع ذلك، فإن إدارة الغذاء والدواء (FDA) لم توافق على استخدامها في علاج الاكتئاب أو أي حالة طبية أخرى، وتصنفها مكملًا غذائيًّا وليس عقارًا.

4- زيت البرتقال المر: وداعا للالتهابات الفطرية وتقرحات الفراش

 يساعد زيت البرتقال المر في علاج بعض الالتهابات الفطرية مثل القوباء الحلقية (ringworm)، وحكة اللعب، والتهاب القدم الرياضي. ويمكن تطبيقه أيضًا على الجلد لتسكين الألم، وعلاج الكدمات، وتقرحات الفراش.

وفي الطب الصيني التقليدي، يستخدم زيت البرتقال المر في علاج عسر الهضم، والغثيان، والإمساك. وحاليًا يجري الترويج لمنتجات مختلفة من زيت البرتقال المر لعلاج حرقة المعدة، واحتقان الأنف، وفقدان الوزن. كذلك يستخدم في علاج القلق ومتلازمة ما قبل الحيض، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية لإثبات هذه الأغراض الصحية.

5- زيت الثوم.. صيدلية متكاملة

يعد الثوم من أكثر الوجبات الصحية، التي يمكن أن تضيفها إلى نظامك الغذائي. ويُصنع الزيت من خلال التقطير بالبخار لفصوص الثوم الطازجة، أو عن طريق نقع الفصوص في زيت ناقل، والسماح لمكونات الثوم النشطة بالترشيح في الزيت. ويستخدم زيت الثوم على نطاق واسع في الطب الطبيعي، إذ يستخدم في علاج السمنة، واضطرابات التمثيل الغذائي، وتنظيم الإنسولين وإنتاجه لدى مرضى السكر، وتنظيم ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول.

كذلك، يعالج عسر الهضم، والتهاب المفاصل، والاحتقان، ونزلات البرد، والإنفلونزا، والصداع، ويقوي العظام والجهاز المناعي. وتُعزى غالبية الفوائد الصحية لزيت الثوم إلى محتواه العالي من مادة الأليسين، ومركبات الكبريتيد، والأحماض الأمينية الرئيسية، والإنزيمات، بالإضافة إلى مركبات أخرى مضادة للأكسدة.

6- زيت البابونج: مُثبط الخلايا السرطانية

يستخلص زيت البابونج من أزهار نبات البابونج، وقد وصف استخدام البابونج في النصوص الطبية في مصر القديمة، واليونان، وروما. وعلى مر القرون ، جرى استخدامه في علاج  اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم، والغثيان، والغازات. ويساعد أيضًا في التئام الجروح، وتخفيف أعراض القلق والاكتئاب، ومعالجة بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، أو الطفح الجلدي.

وفي السطور التالية، نستعرض بعضًا من هذه الزيوت ونبحث في استخداماتها وفوائدها الصحية المحتملة.

ويعمل زيت البابونج أيضًا مضادًا للالتهابات، ويساهم في تسكين الآلام في بعض الحالات مثل آلام الظهر والأعصاب  والتهاب المفاصل، ويعزز النوم. فضلًا عن ذلك، يساعد زيت البابونج في مكافحة السرطان، إذ وجدت دراسة حديثة أن أحد مكونات زيت البابونج الذي يسمى «أبيجينين apigenin» يثبط نمو الخلايا السرطانية البشرية، ويسبب موتها. 

7- زيت النعناع: وداعًا لمتلازمة القولون العصبي

يرجع استخدام نبات النعناع في الأغراض الطبية إلى عصور مصر القديمة، واليونان، وروما. ويستخلص زيت النعناع الأساسي من أوراق نبات النعناع، ويستخدم في علاج مجموعة متنوعة من الحالات، منها متلازمة القولون العصبي (IBSوعسر الهضم، بالإضافة إلى نزلات البرد والصداع.

كذلك، يساعد زيت النعناع في تخفيف الحكة، وآلام العضلات عند تطبيقه موضعيًّا. ويدخل أيضًا في صناعة مستحضرات التجميل، والأطعمة، وغيرها من المنتجات مثل غسول الفم عاملًا منكهًا لإضافة رائحة منعشة.

صحة

منذ سنتين
تبحث عن علاج طبيعي للاكتئاب؟ هذه العشبة الوحيدة التي سيصفها لك الطبيب

منوعات

منذ سنتين
من بينها الهيروين وزيت الثعبان! تعرف إلى 8 من أغرب العلاجات في التاريخ

8- زيت شجرة الشاي: هل تعاني من قشرة الرأس؟ إليك الحل

زيت شجرة الشاي زيت أساسي يأتي من تبخير أوراق شجرة الشاي الأسترالية، ويدخل في تركيب العديد من منتجات البشرة التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الصابون ومستحضرات التجميل. ويُعتقد أن له خصائص مضادة للبكتيريا عند استخدامه موضعيًّا، ويشيع استخدامه في علاج حب الشباب، وقشرة الرأس، والتهاب القدم الرياضي والقمل، وفطريات الأظافر، ولدغات الحشرات.

ولكن لا ينبغي أن يؤخذ زيت شجرة الشاي عن طريق الفم، إذ يمكن أن يسبب أعراضًا خطيرة عند ابتلاعه، وجدير بالذكر أن بعض الزيوت الوارد ذكرها لا ينبغي تناولها عن طريق الفم، وتستخدم سطحيًّا فقط أو عن طريق الاستنشاق، كذلك فإنها لا تغني عن الأدوية والوصفات الطبية التي يصفها الطبيب؛ لذا يجب استشارة الطبيب المعالج قبل استخدامها.

صحة

منذ سنة واحدة
مترجم: خصائص مذهلة.. ما أبرز 5 فوائد صحية لزيت جوز الهند؟

المصادر

عرض التعليقات
تحميل المزيد