الدولة الإسرائيلية لا تمثل مجتمعًا سكانيًا متجانسًا، بل إنها تمثل نسيجًا متباينًا من العرقيات والأديان التي لا تحظى بنفس القدر من السلطة والنفوذ حتى وصف البعض المجتمع الإسرائيلي بأنه مجتمع “طبقي”.
طبقًا للإحصائيات الرسمية للمكتب المركزي الإسرائيلي للإحصائيات فإن إجمالي عدد سكان إسرائيل يبلغ 8,3 مليون نسمة حتى عام 2014م.
وبلغ معدل النمو في أعداد السكان في إسرائيل ما نسبته 2%، وبمتوسط 3 أطفال لكل امرأة إسرائيلية.
المجموعات العرقية اليهودية حول العالم
يتكون المجتمع اليهودي من ثلاث مجموعات طبقية رئيسية هم السفارديم، وهم يهود إسبانيا والبرتغال الذين تم طردهم إثر سقوط نظام الحكم الإسلامي في الأندلس واتجهوا إلى الدولة العثمانية. المجموعة الثانية هم يهود المشرق العربي والعالم الإسلامي. بينما المجموعة الثالثة هم الأشكناز الذين يمثلون 85% من إجمالي اليهود في العالم أجمع وهم الذين جاؤوا من أوروبا وروسيا.
الأشكيناز يسيطرون سياسيًا واقتصاديًا على المؤسسات الإسرائيلية المختلفة.
صور العنصرية
من بين الأمثلة السريعة التي توضح الطبيعة العنصرية داخل المجتمع اليهودي عمومًا (فما بالك بعنصرية اليهود مع غير اليهود والتي تمثلها تعاليم الهالاخاه التي تميز بين اليهودي وغير اليهودي في كل مجالات الحياة ويتمثل في الاستخفاف بحياة غير اليهودي)، من هذه الأمثلة ما حدث عام 2010م عندما تظاهر يهود الأشكيناز للتعبير عن رفضهم اختلاط بناتهم مع طالبات السفارديم في إحدى المدارس الدينية بمستوطنة عمانويل.
لاحظ أيضًا أن نسبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة بين الطلاب من الأصول الغربية تصل إلى 73% بينما تصل إلى 55% بين الطلاب من الأصول الشرقية.
من بين الأمثلة أيضًا هو ما حدث من رفض اليهود من الأصول الغربية تلقي التبرع بالدم من يهود الفلاشا (اليهود الإثيوبيين).
اليهود
يمثل اليهود الإسرائيليون ما نسبته 75% من مجموع السكان وتحديدًا 6,22 مليون نسمة.
ينقسم اليهود إلى مجموعتين رئيسيتين:
1- الحريديم
وهم مجموعة من اليهود المتدينين ويعتبرون كأصوليين. يقومون بتطبيق الطقوس الدينية اليهودية ويعيشون حياتهم وفقًا للتفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية. يحاول هؤلاء تطبيق التوراة في الدولة الإسرائيلية بالكامل.
يمثل هؤلاء ما نسبته 9,9% من إجمالي سكان إسرائيل بعدد 750 ألف نسمة.
يلاحظ أن نسبة النمو السكاني بين هؤلاء مرتفعة جدًا وتصل إلى 5% سنويًا.
2- غير الحريديم
ويمثلون بقية اليهود وتصل نسبتهم إلى 65,1% من إجمالي سكان إسرائيليين بعدد 5,5 مليون نسمة تقريبًا.
ومن أبرز الدول التي جاء منها اليهود بشكل عام لكن طبقًا لبيانات عام 2010م حيث كان عدد اليهود 5,82 مليون نسمة:
روسيا والاتحاد السوفييتي السابق
تمثل أكبر نسبة في اليهود بنسبة 20,9% أو بعدد 1,02 مليون نسمة.
المغرب
ثاني أكبر المجموعات اليهودية بإجمالي 800 ألف نسمة أي بما يعادل نسبة 15,2%.
بولندا
تمثل نسبة 8,3% من اليهود بإجمالي 400 ألف نسمة.
العراق
تمثل نسبة 7,7% من إجمالي اليهود بعدد 404 ألف نسمة.
رومانيا
تمثل نسبة 7,6% بإجمالي 351 ألف نسمة.
اليمن
تمثل ما نسبته 4,9% من إجمالي اليهود بعدد 295 ألف نسمة.
إيران
اليهود الإيرانيون يمثلون نسبة 4% بعدد 236 ألف نسمة.
تونس والجزائر
تمثلان نسبة 3,8% من اليهود الإسرائيليين بعدد 224 ألف نسمة.
الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا وأستراليا
تمثل ما نسبته 2,8% من إجمالي اليهود بعدد 165 ألف نسمة.
ألمانيا والنمسا
يمثلان نسبة 2,7% من إجمالي اليهود بعدد 160 ألف نسمة.
فرنسا
تمثل نسبة 2,5% من إجمالي اليهود بعدد 150 ألف نسمة.
تركيا
تمثل نسبة 2,5% من إجمالي اليهود بعدد 147 ألف نسمة.
ليبيا
تمثل نسبة 2,3% من إجمالي اليهود بعدد 136 ألف نسمة.
مصر
تمثل نسبة 1,9% من إجمالي اليهود بعدد 112 ألف نسمة.
بلغاريا واليونان
تمثلان نسبة 1,6% من إجمالي اليهود بعدد 97 ألف نسمة.
أمريكا الجنوبية
تمثل نسبة 1,4% بإجمالي 82 ألف نسمة.
يمثل الأرجنتينيون المجموعة الأكبر التي هاجرت إلى إسرائيل من أمريكا اللاتينية، كما أنها واحدة من أكبر المجموعات المتنامية في إسرائيل حاليًا.
يبلغ عدد الأرجنتينيين فقط حوالي 50 ألف نسمة في إسرائيل.
العرب
يمثل العرب من غير اليهود ما نسبته 20,7% من إجمالي السكان وتحديدًا 1,72 مليون نسمة.
من بين العرب يوجد 83% منهم من المسلمين مقابل 9% مسيحيين و8% من الدروز.
يعيش العرب في 5 مناطق رئيسية هي الجليل، والمثلث، والجولان، والقدس، وشمال النقب.
هناك حالة من التمييز الواضح وعلى نطاق واضح بين المواطنين اليهود والعرب. يتعرض العرب لعملية تمييز كبيرة في التوظيف مما تسبب في مشاكل اقتصادية كبيرة لهم.
البعض ينظر لعرب إسرائيل أنهم أفضل اقتصاديًا من العرب في الدول المجاورة حيث يحيا بعضهم في ثراء نسبي أفضل من اليهود الشرقيين والمتدينين اليهود.
تبلغ نسبة المسيحيين العرب الحاصلين على دخل سنوي أكثر من 50 ألف شيكل حوالي 77% من إجمالي المسيحيين العرب، بينما يمثل الأشكناز (اليهود الشرقيون) 55% فقط.
في يوليو 2006م صنفت الحكومة الإسرائيلية المناطق العربية باسم الفئة “أ” أي أنها مناطق تنمية، وبالتالي يمكن أن تحصل على مزايا ضريبية بهدف تشجيع الاستثمار في هذه المناطق.
لكن على الجانب الآخر فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عام 2007م أن حوالي 53% من الأسر الفقيرة في إسرائيل هم من العرب.
العرب لا يخدمون في الجيش الإسرائيلي. هذا الأمر جعلهم غير مؤهلين للحصول على بعض المزايا المالية مثل المنح الدراسية والسكن والقروض.
هناك 36 بلدة عربية من أصل 40 بلدة تملك أعلى معدلات البطالة، ففي حين تصل نسبة البطالة بين اليهود ما نسبته 6,5% فإن نسبة البطالة بين العرب تصل إلى 25%. هذه النسبة ترتفع بين العرب المسلمين بينما تقل بين العرب المسيحيين والدروز.
ينقسم العرب إلى:
1- الفلسطينيون
العديد من الفلسطينيين ظلوا في أراضيهم رغم ضمها إلى دولة إسرائيل في أعقاب إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948م.
هؤلاء الفلسطينيون يمثلون المجموعة الأكبر الناطقة باللغة العربية داخل الأراضي الإسرائيلية.
الأغلبية من هؤلاء الفلسطينيين هم من المسلمين السنة إلى جانب عدد من الفلسطينيين المسيحيين.
ما نسبته 14% من هؤلاء العرب يتمركزون في منطقة القدس الشرقية.
2- بدو
يتمركز هؤلاء في المدن والقرى الإسرائيلية في شمال إسرائيل بالإضافة إلى صحراء النقب.
البدو في صحراء النقب هم من البدو شبه الرحل أو يعيشون في قرى ومدن غير معترف بها من حكومة إسرائيل والتي تقوم أحيانًا بمصادرتها وطردهم منها.
البدو في صحراء النقب يصل عددهم حاليًا إلى ما يقارب 210 ألف نسمة.
3- الدروز
جميع الدروز الذين وجدوا في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين حصلوا على الجنسية الإسرائيلية في أعقاب قيام دولة إسرائيل.
4- المارونيون
يوجد في إسرائيل حوالي 7000 مسيحي ماروني يحمل الجنسية الإسرائيلية.
يتمركز غالبية هؤلاء في مدينة الجليل بالإضافة إلى مدن حيفا والناصرة والقدس.
غالبية هؤلاء هم من أعضاء الميليشيات اللبنانية السابقة الموالية لإسرائيل وعائلاتهم والذين نزحوا باتجاه إسرائيل بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000م.
يوجد عدد قليل من هؤلاء من السكان المحليين لمدينة الجليل.
5- القبط
يوجد في إسرائيل حوالي 1000 إسرائيلي قبطي.
سكان آخرون
وهم يمثلون النسبة المتبقية (4,3%) بإجمالي يبلغ 359 ألف نسمة.
1- الأفارقة العبرانيون
يمثلون طائفة دينية صغيرة يؤمن أتباعها بأنهم ينحدرون من القبائل الإسرائيلية العشرة المفقودة.
يبلغ عددهم أكثر من 5000 نسمة يعيشون في مدينة ديمونة، كما يعيش عدد قليل منهم في عراد ومتسبيه رامون ومنطقة طبريا.
رغم نظرتهم لأنفسهم بأنهم يهود لكن السلطات الإسرائيلية لا تعتبرهم كذلك وترى أن ممارساتهم الدينية لا تتفق مع التيار التقليدي اليهودي.
تمثل هذه المجموعة الأمريكييين الأفارقة وعائلاتهم حيث نشأت هذه المجموعة في شيكاغو في فترة الستينات من القرن العشرين ثم انتقلت إلى ليبيريا قبل أن تستقر في إسرائيل.
2- الآراميون
في سبتمبر عام 2014م اعترفت الحكومة الإسرائيلية بالمئات من المواطنين المسيحيين الأراميين كجزء من مجتمعها.
هذا الاعتراف جاء بعد سنوات من النشاط الدؤوب لمؤسسة المسيحيين الآراميين في إسرائيل بقيادة ضابط الجيش الإسرائيلي شادي خالول ريشو.
يشمل الاعتراف الإسرائيلي بالآراميين جميع المنتمين للكنائس المسيحية الشرقية السريانية في إسرائيل بما في ذلك الكنيسة المارونية وكنيسة الروم الأرثوذكس وكنيسة الروم الكاثوليك والكنيسة السريانية الكاثوليكية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
3- الأرمن
يوجد في إسرائيل حوالي 4000 مواطن من الأرمن.
يعيش غالبية هؤلاء في مدينة القدس خصوصًا فيما يسمى بالربع الأرمني، كما يعيش القليل منهم في تل أبيب وحيفا.
4- الأشوريون
يوجد حوالي 1000 آشوري في إسرائيل.
يعيش غالبية هؤلاء في القدس والناصرة.
الأشوريون يتحدثون اللغة الآرامية وهم أقلية مسيحية منحدرة من بلاد ما بين النهرين القديمة.
يملك الآشوريون كنيسة آشورية قديمة في القدس تسمى كنيسة القديس مرقس.
5- المهاجرون واللاجئون
يوجد حوالي 16 ألف لاجئ إفريقي في إسرائيل غالبيتهم من إريتريا والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وساحل العاج. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قدرت عدد اللاجئين الأفارقة في مدينة تل أبيب وحدها بحوالي 40 ألف نسمة.
هؤلاء الأشخاص يقيمون ويعملون في إسرائيل رغم ظروف دخولهم غير القانونية.
توجد أعداد قليلة من المهاجرين من دول البوسنة وكوسوفو وكردستان وكوريا الشمالية.
6- العمال
يوجد في إسرائيل قرابة 300 ألف عامل أجنبي يعيشون في إسرائيل بتأشيرات عمل مؤقتة.
غالبية هؤلاء يعملون في مجالات الزراعة والإنشاءات.
غالبية هؤلاء جاءوا من دول الصين وتايلاند والفلبين ونيجيريا وأمريكا اللاتينية.
7- مجموعات أخرى
هناك بضعة آلاف من الشركس يعيش معظمهم في كفر كاما والريحانية حول مرتفعات الجولان.
غالبية الفنلنديين إما توفوا أو تزاوجوا من يهود إسرائيليين ولا توجد إلا أقلية بسيطة من المسيحيين الفنلنديين تعيش في إسرائيل.
الغجر وصل أغلبهم إلى إسرائيل من مناطق أوروبا الشرقية في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي حيث تزاوجوا مع الإسرائيليين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية لكن بعضهم ظل محافظًا على عاداته وتقاليده.
توجد أيضًا مجموعات صغيرة من الفيتناميين والسامريين.
علامات
editorial, إسرائيل, الأشكيناز, السفارديم, العرب, العنصرية, المجتمع الإسرائيلي, اليهود, حقوق الإنسان, دولي