وجه الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني رسالة إلى شعب فلسطين و غزة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
“ألا تقاتلون قومًا نكثوا أيمانهم و هموا بإخراج الرسول و هم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين”(التوبة-13)
أعزائي الفلسطينيين,
في كل فلسطين و في غزة الصامدة و المقاومة…
سلام الله عليكم و رحمته وبركاته.
يا أيها الذين يسطرون بروعة في هذه اللحظات من تاريخ الأمة,أسمى آيات المقاومة و التصدي للعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني البطل.
يا أيها الذين يلقنون العدو المحتل و المتآمرين معه من قريب و بعيد,درسًا في الجهاد و الكفاح من أجل الحق و الكرامة.
فلسطين,ذلك القلب النابض بالدماء في عروق البشرية حتى تقدم للإنسانية حياة جديدة في كل زمان.
فلسطين,تهدي للعالم السعادة,و تسقي عناقيد الحرية بدماء أبنائها و أطفالها المظلومين,تهز الضمائر و توقظ الشعوب من سباتها العميق.
فلسطين,في هذا الحين من الدهر,هي الحد الفاصل بين الحق و الباطل,بين الجور و العدل,بين الظالم و المظلوم.
فلسطين,بركان إلهي لا يمكن إخماده سوى باجتثاث المحتل الغاصب.
سلام الله على هؤلاء النساء و الرجال الأقوياء المقاومين الذين يرفعون عالياً راية الإنسانية نقية طاهرة,و بصمودهم يركزون لواء الإسلام على القمة.
الرحمة و الغفران للشهداء,شهداء فلسطين و المقاومة.
السلام على قادة المقاومة الذين سجلوا أسماءهم بحروف الشرف في تاريخ فلسطين,القادة الذين لا يساومون و لا يتراجعون أمام ضغوط و مؤامرات التسليم و الخضوع
السلام لإخواني,القادة السياسيين لحركة حماس و الجهاد الإسلامي و جميع فصائل المقاومة.
السلام و التحية للقادة و المقاومين في كتائب القسام و سرايا القدس و كتائب أبي علي مصطفى و كتائب شهداء الأقصى و ألوية الناصر صلاح الدين,و جميع المجاهدين و حركات المقاومة على وجه الأرض.
مشاهد فلسطين المؤلمة,تدمي قلوبنا و تحزن صدورنا,حزنًا يحمل بين جنباته غضبًا عميقًا,غضب سيصب جاماته على رؤوس الصهاينة المجرمين في الوقت المناسب.
لعنة الله على من ظلمكم و لا يزال.
لعنة الله على كل ظالم دافع و يدافع عن هذا الكيان المجرم و دعمه و لا يزال.و على رأس هذا الظلم العالمي,الولايات المتحدة الأمريكية.
لعنة الله على كل من أغلق في وجوهكم سبل الإغاثة فأصبح شريكًا للصهاينة في جرائمهم.
لعنة الله على كل من يرى ظلمكم و حسرتكم,و بصمته الجبان يسمح بقتل شعبكم المظلوم.
و نؤكد أننا سنواصل إصرارنا من أجل انتصار المقاومة و رفعها إلى النصر,حتى نجعل الأرض و السماء و البحر جهنم على الصهاينة.
و ليعلم القتلة و العملاء أننا لن نتخلى لحظة واحدة عن الدفاع عن المقاومة و دعمها و مساندة الشعب الفلسطيني و لن نتردد في هذا الأمر.
و نذكر الجميع أننا عاشقون للشهادة,و الشهادة في سبيل فلسطين و طريق القدس هي حلم كل مسلم شريف,بل أن الأحرار يفتخرون بذلك.
و في تلك اللحظة المهمة من تاريخ أمتنا,نقول و نوصي جميع إخواننا أن يبذلوا بنادقهم و سلاحهم و دمهم و
ليعلم جميع العالم أن نزع سلاح المقاومة,جعجعة باطلة,وهم لن يتحقق,أحلام يقظة لا تعبير لها,آمال ستدفن في القبور.
و نحن في محضر الله عز و جل,نعاهد الشهداء بأنا نظل ملتزمين بالعهد و لن نتبدل,نظل كما كنا نؤدي فروضه الدينية في دعم المقاومة.
كرامتهم في الدفاع عن الإنسانية و الإسلام الذي يختصره فلسطين.
و بدلًا من حرب بعضنا بعضَا,الحرب التي تسعد الأعداء و تهدر الطاقات(في الجبهة الداخلية),نتوحد من أجل فلسطين,فيصاب العدو بالخوف و يخاف جميع العالم على المغتصبين.
المجد و الرفعة و النصر و التوفيق الإلهي لكل النساء و الرجال المجاهدين المقاومين الشجعان الصابرين في سبيل حلمنا العزيز:فلسطين.
“و اقتلوهم حيث ثقفتموهم و أخرجوهم من حيث أخرجوكم”(البقرة191)
“قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين”(التوبة14)