“الموساد” هو منظمة المخابرات والخدمة السرية للكيان الصهيوني، تأسس في العام 1951، ويعتبر الموساد هو خط الدفاع الأول الذي يعول عليه الكيان الصهيوني في القيام بعمليات التجسس والاختطاف والاغتيالات.
وقد جرت العادة على عدم الإفصاح بشكل رسمي عن هوية رئيس الجهاز واعتبار ذلك أحد الأسرار، حتى تم الإفصاح عنه في 1996. وقد قام الموساد بالعديد من عمليات الاغتيال نذكر هنا بعضها.
جيرالد بول: عالم كندي

جيرالد بول (أقصى اليسار)
لم تكن بلده تعادي الكيان الصهيوني في شيء، إلا أن اختياره كعالم قام بتطوير البرنامج العسكري “الأسلحة المدمرة” لصالح العراق جعله على قائمة اغتيالات الموساد. قتل الدكتور جيرالد بول عام 1990 في غرفته في مدينة بروكسل ببلجيكا. كان لهذه العملية أكبر الأثر في وقف تطوير البرنامج العسكري.
خليل الوزير “أبو جهاد”: الرجل الذي أرَّق إسرائيل

الوزير
الذراع الأيمن لياسر عرفات، وأحد مؤسسي حركة فتح، كذلك كان “أبو جهاد” عضو المجلس الأعلى للثورة وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولم يقتصر جهد الوزير فقط على مناصبه السياسية بل إنه قاد العديد من العمليات العسكرية ضد سلطات الإحتلال.
في العام 1988 تمكنت مجموعة من الموساد الإسرائيلي تسمى “كتيبة الموت” من اغتيال أبو جهاد في بيته الكائن بتونس العاصمة أمام أنظار زوجته، حسب بعض التقارير وجد في جسده سبعون رصاصة.
يحيى المشدّ: عالم الذرة المصري يخيف الموساد
بالطبع لم تكن إسرائيل تستطيع أن تمنع تطوير البرنامج النووي العراقي بالقوة، فاستطاعت أن تؤثر عليه بالاغتيال، كان الدكتور يحيى المشدّ عالمًا مصريًا اشترك في البرنامج النووي المصري الذي تم تجميده بعد نكسة 1967 وانتقل بعدها للعمل على البرنامج النووي العراقي.
في غرفة في فندق الميريديان بباريس عام 1980 وجد العالم العربي جثة هامدة غارقًا في دمائه، اتهم الموساد في اغتياله مباشرةً بينما أغلق التحقيق الفرنسي باعتبار أن القاتل مجهول.
غسان كنفاني: رائد أدب المقاومة
عرف غسان كنفاني كأديب وصحفي أكثر منه كسياسي، لم تكن شهرة غسان لأنه كان عضوًا بالمكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولا بسبب عضويته في حركة القوميين العرب، كان كنفاني صحفيًا كتب في السياسة أيضًا، لكنَّ أعماله الأدبية كانت سبب شهرته الأكبر.
عام 1972 كان كنفاني في السادسة والثلاثين من عمره، اغتاله الموساد بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت، قتلت في حادث الاغتيال ابنة أخته لميس نجم.
خالد مشعل: حاول نتنياهو اغتياله وأنقذه أيضًا!
في العام 1997 استهدف الموساد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الأردن. قام عشرة عناصر من جهاز الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة، وتم حقن مشعل بمادة سامة أثناء سيره في أحد شوارع عمَّان.
قامت السلطات الأردنية بإلقاء القبض على اثنين من عناصر الموساد الذين قاموا بالعملية حين اكتشفت عملية الاغتيال. طلب العاهل الأردني حسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المصل المضاد للمادة السامة التي تم حقن مشعل بها. رفض نتنياهو في البداية إلا أن تدخل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أرغمه على تقديم المصل المضاد، ليتم إنقاذ مشعل ويستمر رئيسًا للمكتب السياسي للحركة حتى الآن.