كان عام 2016 من أكثر الأعوام الدموية التي شهدتها تركيا خلال السنوات الماضية، بوقوع العديد من الأحداث التي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف، وفي أغلبها اتهمت السلطات التركية كلًا من «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) أو حزب «العمل الكردستاني» (بي كاكا)، أو جماعة «فتح الله كولن»، بالوقوف وراءها.

وأجرى «ساسة بوست» مسحًا على 18 من أبرز الأحداث الدموية التي شهدتها تركيا على مدار 12 شهرًا في 2016، بعيدًا عن الحرب الدائرة بين الدولة التركية وحزب العمل الكردستاني، أو الحرب التي تخوضها تركيا في سوريا.

وشهدت حصيلة الـ18 حدثًا مقتل ما لا يقل عن 584 شخص، وإصابة 2495 آخرين. وكانت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) الماضي، الحدث الأكثر دموية، بمقتل 308، وإصابة 1500 شخص.

يناير (كانون الثاني): مقتل وإصابة 25 في تفجير

في 12 يناير (كانون الثاني) 2016، فجر انتحاري من أصل سوري، نفسه وسط عدد من السياح في ميدان السلطان أحمد بإسطنبول؛ ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص معظمهم ألمان، وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين. واتهمت السلطات التركية «تنظيم الدولة» بالوقوف وراء التفجير.

فبراير (شباط): مقتل وإصابة 96 في تفجيرين

في 17 فبراير (شباط) 2016، انفجرت سيارة مفخخة في العاصمة التركية أنقرة، استهدفت حافلة عسكرية تحمل جنودًا أتراكًا في ساحة كيزيالي؛ ما أسفر عن مقتل 28 شخصًا، وإصابة 61 آخرين.

ونفّذ التفجير سوري في الـ23 من عمره، تابع لحزب العمل الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، بحسب السلطات التركية، مع نفي وحدات حماية الشعب الكردية أن تكون ضالعة في التفجير.

وفي اليوم التالي لتفجير أنقرة، انفجرت قنبلة عن بعد في عربة عسكرية؛ ما أدى إلى مقتل ستة جنود، وإصابة سابع بجروح خطيرة، وذلك في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، بحسب بيان الجيش التركي.

مارس (آذار): مقتل وإصابة 162 في تفجيرات

في 13 مارس (آذار) 2016، ضربت العاصمة التركية أنقرة، عدة تفجيرات عنيفة أسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة 125 آخرين، ووجهت الحكومة التركية الاتهامات لحزب العمل الكردستاني بالوقوف وراء التفجيرات.

ابريل (نيسان): إصابة 20 في تفجير انتحاري

في 27 أبريل (نيسان)، أصيب 20 شخصًا في تفجير انتحاري نفذته امرأة كانت تبلغ من العمر 25 عامًا، بالقرب من مسجد أولوا، في مدينة بورصة الواقعية شمالي غرب البلاد، والتي تضم العديد من المعالم السياحية التي تعود للحقبة العثمانية.

مايو (أيار): مقتل وإصابة 36 في تفجير

في 12 مايو (أيار)، قتل 16 مدنيًا وأصيب 23 آخرين، في انفجار شاحنة كانت محملة بالمتفجرات، عند مدخل درومولو في قضاء سور، بمحافظة ديار بكر. واتهمت السلطات التركية حزب العمل الكردستاني بالوقوف وراء التفجير.

يونيو (حزيران): مقتل وإصابة 267 في ثلاث تفجيرات

في السابع من يونيو (حزيران)، انفجرت عبوة ناسفة عن بعد في مدينة إسطنبول، مستهدفةً حافلة شرطة، مسفرة عن مقتل ما لا يقتل عن 11 شخصًا وإصابة 36، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن التفجير.

وفي الثامن من يونيو (حزيران)، أعلن رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» عن مقتل عنصر أمني ومدنيين اثنين، وإصابة نحو 30 شخصًا، في انفجار سيارة ملغومة في مقر للشرطة بمدينة مديات جنوب شرق تركيا، واتهم يلدريم حزب العمل الكردستاني بالوقوف وراء التفجير، وبعد ذلك ارتفع عدد القتلى إلى خمسة، بينهم عنصران أمنيان

وفي 28 يونيو (حزيران) الماضي، هاجم ثلاثة مسلحون مطار أتاتورك في إسطنبول مُستخدمين الأسلحة النارية، وعند مواجهة الشرطة لهم بإطلاق النار عليهم، فجروا أنفسهم؛ ليسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 36 شخص وإصابة أكثر من 147 شخص. واتهمت السلطات التركية «تنظيم الدولة» بالوقوف وراء الهجوم..

يوليو (تموز): مقتل وإصابة 1808 في محاولة الانقلاب الفاشلة

في 15 يوليو (تموز) 2016، شهدت تركيا محاولة انقلاب عسكري، باءت بالفشل، عاشت تركيا على إثرها ليلة دامية، إذ أسفرت عن مقتل 208 شخص من المدنيين والقوات الحكومية التركية، وإصابة نحو 1500 آخرين، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء بن علي يلدريم، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 100 مشارك في الانقلاب بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية التركية، واتهمت السلطات التركية فتح الله جولن بالوقوف وراءها.

أغسطس (آب): مقتل وإصابة 233 في تفجيرين

في 21 أغسطس (آب)، قُتل 50 شخصًا، وأصيب 94 آخرون، في تفجير استهدف حفل زفاف في مدنية غازي عنتاب ذات الغالبية الكردية، والواقعة جنوبي تركيا، بحسب السلطات التركية التي اتهمت «تنظيم الدولة» بالوقوف وراء التفجير.

وفي 26 أغسطس (آب) ، استهدفت شاحنة مفخخة،  مقرًا لقوات التدخل السريع لتابع للشرطة التركية في محافظة شرناق جنوب شرقي تركيا ذات الأغلبية الكردية؛ ليسفر الهجوم عن مقتل 11 شرطيًا، وإصابة 78 آخرين بينهم ثلاثة مدنيين، وتبنى حزب العمال الكردستاني التفجير.

سبتمبر (أيلول): إصابة 48 في تفجير

في 12 سبتمبر (أيلول)، أصيب 48 شخصًا، بينهم شرطيان، في تفجير لسيارة مفخخة استهدف مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في محافظة فان شرقي البلاد، ووقع التفجير على بعد 200 متر من مقر الحزب الحاكم والبلدية، دون أن يخلف قتلى.

أكتوبر (تشرين الأوّل): مقتل وإصابة 13 في تفجير

في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل ما لا يقل عن ستة جنود، وأصيب سبعة آخرون، بينهم مدنيون؛ إثر انفجار سيارة ملغمة، استهدف مركزًا للشرطة في منطقة دراق الحدودية على بعد 20 كيلومتر من محافظة هكاري القريبة من الحدود العراقية التركية.

نوفمبر (تشرين الثاني): مقتل وإصابة 108 في تفجير

في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، قتل ثمانية أشخاص، بينهم شرطيان، وأصيب أكثر من 100 آخرين، إثر تفجير وقع بالقرب من مقر للشرطة التركية بمحافظة ديار بكر.

وحمّلت السلطات التركية حزب العمل الكردستاني مسؤولية التفجير، وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن الحزب الكردستاني أعلن مسؤوليته عن التفجير، الذي جاء بعد ساعات من اعتقال السلطات التركية لـ11 نائبًا في البرلمان عن حزب «الشعوب الديموقراطي الكردي»، وفي اليوم التالي للتفجير أعلن «تنظيم الدولة» مسؤوليته عن التفجير.

ديسمبر (كانون الأوّل): مقتل وإصابة 263 بينهم السفير الروسي

في 11 ديسمبر (كانون الأول)، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من عربة شرطة، كما فجر انتحاري نفسه. ووقع التفجيران في محيط ملعب بشكتاش في إسطنبول، مسفرًا عن مقتل 38 شخصًا، بينهم 30 شرطيًا وسبعة مدنيين، وآخر مجهول الهوية، فضلًا عن إصابة 155، بحسب السلطات التركية، التي اتهمت حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء التفجيرين.

وفي 17 ديسمبر (كانون الأول)، قتل 13 شرطيًا تركيًا، وأصيب 56 آخرين، في انفجارٍ لسيارة مفخخة تقل عسكريين في ولاية قيصري التركية، بحسب ما أعلنته السلطات التركية، التي ألمحت لوقوف حزب العمل الكردستاني وراء التفجير.

وفي 19 ديسمبر (كانون الأول)،  قتل السفير التركي «أندريه كارلوف» بأنقرة، في حادث أزعج السلطات التركية والروسية، نفذه ضابط شرطة تركي، يُدعى مرت ألتنتاش قبل أن تقتله قوات الأمن التركية.

وتبنت جبهة فتح الشام (النصرة سابقًا) عملية الاغتيال، في يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) «ثأرًا أوليًا للنساء والأطفال والشيوخ في حلب ولدماء المسلمين في كل بقاع الأرض» على حد وصف بيان صادر عنها.

عرض التعليقات
تحميل المزيد