قد يكون الانتقال من مدينة إلى مدينة بحثًا عن وظيفة أمرًا لا يمكن الاستهانة به، فما بالك بالانتقال من دولة إلى أخرى، إلا أنه رغم ذلك أشار استبيان حديث إلى أن 64% من الأفراد حول العالم أكدوا استعدادهم لعبور الحدود في سبيل الحصول على مهنة.

وكان قد قام كل من مجموعة بوسطن الاستشارية والشبكة، وهي شركة توظيف على الإنترنت، بجمع ردود أكثر من 200 ألف فرد قاموا بالرد على الاستبيان الذي أطلقاه عبر الإنترنت لقياس نسب من هم على استعداد للعمل خارج أوطانهم، ولماذا.

وعلى الرغم من أن المستجيبين للاستبيان من الدول الأقل تقدمًا اقتصاديًّا مثل باكستان، وجامايكا، وهندوراس، وغانا كانوا أكثر قابلية للرحيل عن موطنهم من نظائرهم في الدول الأكثر استقرارًا اقتصاديًّا، إلا أن دولتي فرنسا وهولندا تمردا على هذا القالب، حيث إن أكثر من 90% من الهولنديين والفرنسيين الذين أجابوا على الاستبيان أعربوا عن قابليتهم للسفر للخارج من أجل الوظيفة.


وعلى جانب آخر فإن أقل من نصف العينة التي أجابت على الاستبيان من الأمريكيين، والألمان، والبريطانيين دعمت فكرة السفر، وهذا ينطبق أيضًا على العينة من الدنمارك، والتي دائمًا ما تكون ضمن أفضل الدول لعمل الآباء وتحقيق مستوى معيشي عالي الجودة.

ولا شك أن المكان الذي نسكنه يصنع فارقًا في وجهة الباحث عن العمل خارج دولته، فعلى سبيل المثال فضّل المواطنون غير الأمريكيين الانتقال للعمل في الولايات المتحدة، في حين أعطى الأمريكيون الأولوية للمملكة المتحدة لتكون وجهتهم عند السفر من أجل العمل.


كما ذكر الاستبيان أفضل 10 دول للعمل بها، وذلك بناءً على اختيارات العينة التي أجابت عليه، وهي: لندن، ونيويورك، وباريس، وسيدني، ومدريد، وبرلين، وبرشلونة، وتورونتو، وسنغافورة، وروما.

وعلى الرغم من أن القوى العاملة في العالم أصبحت أكثر قدرة على التنقل من أي وقت مضى، إلا أن ليس كل العاملين يتلهفون للسفر من أجل الوظيفة، إذ أشار الاستبيان إلى أن 70% من المهندسين، وخاصة المتخصصين منهم في مجالي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مستعدين للسفر إلى الخارج، في حين أن العاملين في مجالي الصحة والعمل الاجتماعي كانوا أقل حماسة تجاه فكرة السفر، حيث أبدى حوالي النصف فقط منهم إمكانية أن يشغل وظيفة في بلد أخرى.


المصادر

تحميل المزيد