مؤخرًا غيرت شركة «فيسبوك» اسمها إلى «ميتا» حتى تتمكن من مواكبة طموحاتها لتكوين «ميتافيرس»، ودار الحديث عن هذا الأمر في مواقع السوشيال ميديا بين القلق والسخرية، ومناقشة ما إذا سيكون هذا الواقع الافتراضي في صالح البشرية أم ضدها. وعلى الرغم من أن تصميم واقع افتراضي يمكن للإنسان أن يعيش فيه تجاربه كاملة؛ ليس أمرًا سينفذ في المستقبل القريب، فإن الأمر لم يكن بعيدًا عن الخيال العلمي.
في هذا التقرير اخترنا لك قائمة بين الأفلام والمسلسلات التي تدور أحداثها الخيالية في عوالم افتراضية، وهذه الأعمال الفنية قد تعطيك لمحة عن الشكل الذي تخيله البشر للعوالم الافتراضية وتأثيرها في سلوك البشر.
1. «Black Mirror»: واقع افتراضي.. أم مرآة سوداء للواقع؟
«Black Mirror» مسلسل خيال علمي بريطاني، عُرض للمرة الأولى في عام 2011، ومنذ وقت عرضه وهو يثير الجدل والتشاؤم أحيانًا، وهذا لأن فكرة المسلسل تدور حول توقعات صناع المسلسل لمستقبل تأثير تطور التكنولوجيا في البشر وفي نفوسهم، وعادة ما يكون هذا التأثير في أحداث المسلسل ليس تأثيرًا إيجابيًّا.
المسلسل ناقش موضوع الواقع الافتراضي في أكثر من حلقة من حلقاته الـ22، وتعد حلقات «Striking Vipers»، و«Playtest»، و«White Christmas»، من أكثر الحلقات التي قد تكون نافذة على العالم الافتراضي وتأثيره المتوقع فينا، ويمكنك مشاهدة هذه الحلقات فقط إذا لم تكن تريد مشاهدة المسلسل كاملًا لأن حلقاته منفصلة.
2. «Ready Player One»: عندما لا يحتوينا شيء سوى الواقع الافتراضي
«ليس هناك مكان آخر أذهب إليه؛ سوى الواحة». والواحة في هذا الفيلم يُقصد بها الواقع الافتراضي الذي صُمم ليكون لعبة حديثة للمراهقين تقع أحداثها كاملة في واقع ليس حقيقيًّا، حيث يضع اللاعب في الواقع على عينه نظارة الواقع الافتراضي، ويغوص في عالم غير حقيقي ويعيش قوانين تلك اللعبة.
فيلم «Ready Player One» الذي قدمه المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرج عام 2017، ربما يكون نافذة مهمة لك -عزيزي القارئ – عما ستكون عليه الألعاب التي تعتمد على المغامرة في الواقع الافتراضي، ويجعلك تسأل نفسك بعد كل ما يواجهه بطل الفيلم من مخاطر ومفاجآت في هذا العالم؛ هل يمكن أن أسمح لأبنائي في يوم من الأيام أن يلعبوا تلك الألعاب؟
3. «2047: Virtual Revolution»: الثورات تشتعل في الواقع الافتراضي أيضًا
الآن؛ نقترب من عام 2050، وكل العالم قد انغمس في العوالم الافتراضية ولم يعد يكترث بما يحدث على أرض الواقع، فماذا لو أراد أحدهم أن يشعل ثورة حتى يعترض على ما وصل إليه العالم، وليس هناك أي شخص على أرض الواقع؟ فالكل موصل بالنظارات الافتراضية منفصل عن العالم.
فيلم 2047: Virtual Revolution ؛ تدور أحداثه حول ثورة تقوم في الواقع الافتراضي لأنه العالم الذي أصبح مسيطرًا على عقول البشر، وللوصول إليهم يجب إشعال الثورة في هذا العالم الافتراضي، الفيلم عرض في عام 2016، وكان من بطولة مايك دوبود.
4. «World on a Wire»: نسخة كلاسيكية للواقع الافتراضي!
الاهتمام بتجسيد الواقع الافتراضي لم يظهر في العقد الأخير فقط، ولم تهتم به أمريكا وحدها، ففي عام 1973 أنتجت ألمانيا مسلسلًا مميزًا وفريدًا من نوعه في هذا الوقت، ويدور حول تخيل واقع افتراضي ينتقل إليه البشر بمجرد أن يرتدوا خوذة إلكترونية فوق رأسهم.
في أحداث المسلسل الألماني «World on a Wire» ترى لمحة كلاسيكية بلغة مختلفة ولكنها شبيهة بعض الشيء بما قدمه البريطانيون في مسلسل «black mirror» فإذا كنت من محبي الكلاسيكيات، فسيكون هذا المسلسل القصير رحلة ممتعة بالنسبة لك، المسلسل مكون من حلقتين فقط مدة كل واحدة ما يقرب من ساعة ونصف، ولا تقتصر أحداثه على الخيال العلمي فقط، ففكرة المسلسل ممزوجة بالغموض والإثارة أيضًا.
5. «Surrogates»: هل الحياة البديلة هي الحل؟
هل تريد حياة أفضل؟ هل تريد جسمًا أكثر رشاقة ووجهًا أكثر جاذبية؟ هل لو عرض عليك أن تنفصل عن الواقع وتعيش حياة بديلة تحقق فيها كل أحلامك؛ ستوافق؟
في أحداث فيلم «Surrogates» الذي عرض في عام 2009 وقام ببطولته النجم الأمريكي بروس ويلز؛ يمكن للأبطال أن يختاروا رجلًا آليًّا بديلًا لهم يحركونه من خلال عقولهم في عالم افتراضي ليس له أي علاقة بالواقع، وبالفعل عاش البشر في الفيلم فترة طويلة على هذه الحال، حتى اضطر بطل الفيلم أن ينفصل عن الواقع الافتراضي ويخرج للعالم الحقيقي؛ فماذا سيواجه؟
6. «Upload»: الانتقال للحياة الأبدية الافتراضية بعد الموت!
في إطار من الخيال والكوميديا السوداء؛ تدور قصة مسلسل «Upload» الذي عرض العام الماضي 2020، حول إمكانية تحميل وعي الإنسان في عالم افتراضي بعد وفاته، بحيث يعيش في هذا العالم بعقله فقط، وهذا العالم الافتراضي هناك من صمموه ويشرفون عليه طوال فترة إقامته الأبدية فيه.
بطل المسلسل يختار أن يعيش للأبد بعد وفاته في هذا العالم الافتراضي، والذي يمكن للأحياء أن يزوروه فيه بأشكال مختلفة، فممكن أن يزوره صديق على هيئة كلب وهكذا، لكن هل سيكون بطل المسلسل سعيدًا بهذا العالم؟