من التعامل مع الأدوية والأكل للاهتمام بصحة الأسنان، مرورًا بالتعامل مع الخضار والدواجن إلى رمى النفايات، تقبع العديد من العادات الصحية “الخطيرة ” في عادات العديد من المصريين.

إذا كنت من أصحاب الراي القائل “يا عم خليها على الله”,
“يا عم بلاش تعقيد”, “يا عم طول عمرنا بنعمل كدة وزي الفل ومحصلناش حاجة”… إلخ.
فعليك أن تتخطى هذا المقال فورًا فهو ليس لك!

في هذا المقال سنستعرض معًا 10 عادات صحية خطيرة ومدمرة يفعلها الكثيرون في مصر عن غفلة، وقليلون هم عن عدم اكتراث، وجب التخلي عنها والحذر منها لحياة أفضل وصحة أنشط فهيا بنا:

1- الأدوية:


ما إن تدخل إلى أي منزل في مصر حتى تجد أمام ناظريك “كيسًا” ما يتكور به العديد من الأدوية بشتى أنواعها وأحجامها، فدائمًا هنالك دواء ما لكل عرض أو مرض، فما إن تشعر بالصداع حتى يتم مُباغتتك بالدواء “المناسب”!

من أدوية السكر للضغط للقولون وصولًا لأدوية القلب والجلد، يحتفظ المصريون بالعديد من الأدوية في شكل كيس يحفل بكافة الأدوية،
وبخلاف الخطورة البالغة لجمع أنواع شتى من الأدوية مختلفة الأعراض والأحوال – والتي عادة ما تكون منزوعة الغُلاف- في مكان واحد والاحتمال الأكبر لتسرب أي منهم على الآخر بما سيتسبب بخطورة بالغة على الصحة, تكمُن المصائب الأخرى في خطرين آخرين وجب الانتباه والإشارة لهما:

* الاستخدام المُطول للأدوية يخلق نوعًا من الإدمان عليها بخلاف الآثار السلبية المدمرة على الكلى تحديدًا جراء الاستخدام المطول للأدوية أيًّا كان نوعها، والتي عادة ما يتم وصفها على يد الطبيب في “البداية” ولفترة محددة حتى يتم الاعتماد عليها “دائمًا” بعد ذلك والاستمرار عليها وعدم العودة للطبيب مرة أخرى للمتابعة!
لذلك وجب الانتباه لفترة الاستخدام وعدم تناول الأدوية كما يقولون في مصر “عمال على بطال” ولفترة طويلة.

* يتحول الشخص المصاب فجأة بعد علاجه لطبيب “بقدرة قادر” ويبدأ بعد تلقي الدواء في نشر ما حصل عليه من دواء للآخرين للأقارب والأصدقاء والمحبين… إلخ!

بل وفى بعض المناطق يتم مبادلة الأدوية كنوع من أنواع الهدايا!

“أنا جبتلك الدوا ده مخصوص ليك وهينفعك أوي زي ما نفعني
ده دوا كويس أوي!”. (أقوال مصرية مأثورة)

وبينما يعتقد الشخص أنه يساعدهم ويقدم لهم خدمة جليلة وجب عليها الشكر لا يدرك أنه يضعهم في بدايات طريق الموت!
فكل دواء يتم إصداره يترافق معه “الروشتة” الصغيرة الملحقة به وبها الحالات التي لا يتوافق معها الدواء!

فدواء الإنفلونزا – كمثال- يقدم لشخص ما قد يؤدي لنتائج رائعة، أما لو كان المستخدم مصابًا بالحساسية من مادة معينة يُصنع منها أو كان المستخدم امرأة حامل أو له مشاكل في القلب.. الكلى… إلخ، فقد تؤدي به إلى طريق الهلاك!

لذلك تصنع شركات الأدوية منتجات مختلفة من نفس الدواء لكل حالة
ويوجد اختراع يسمى “طبيب” ينظر لكل حالة على حدة، وهو من يقرر ولست أنت أو حتى الصيدلي!
لذلك عليك بالتوقف عن إعطاء الأدوية “خاصةً” المعقدة منها والقوية والدعاء لهم بالشفاء فذلك أفضل لهم ولك.

2- الطعام:

 

هل شاهدت الأكلات المصرية الشهيرة؟
هل تعرفها؟

هل تذوقتها من قبل؟
إليكم حقيقة صادمة أخرى:
الطعام الأكثر شهرة ورواجًا في مصر يصنف ضمن أكثر الأطعمة خطورة على الصحة!

يتفنن المصريون في صنع الأكلات اللذيذة – وجب الاعتراف- لكنها على الجانب الآخر تقبع في قائمة الأكثر دسامة/ خطورة على الصحة.
من المحشي للفسيخ إلى المش – بجانب الطحينة والعسل- إلى الفطائر ذات السمن البلدي “المفحفح” مرورًا بصواني المكرونة بالبشاميل،
إلى الفشة وأنواع الكبد المختلفة… إلخ، وما أطول القائمة!

يتناول المصريون طعامً عالي الخطورة على الصحة، وإليكم أبرز الأسباب:

* أطعمة مُشبعة بالدهون:

بدءًا من الإفراط الكبير في السمن والزيت “البلدي/ الصناعي”, المواد الدهنية الطبيعية منها وغير الطبيعية، بل يقوم بعضهم باستخدام لِية الخروف العامرة بالدهون الثقيلة جدًا على القلب.

وبينما يتم استخدام تلك المكونات بشكل يومي معتاد في مصر يقف على الجانب الآخر ارتفاع كبير لمستويات مشاكل القلب وانسداد الشرايين في مصر ومع قلة الحركة ترتفع تلك النسب لمُستويات مُخيفة ومُرعبة.

وعليه وجب الابتعاد قدر الإمكان عن استخدام تلك المكونات والتقليل منها لأقل حد ممكن ولفترات متباعدة.
ويتم استخدام الدهون في الطعام لمدة يومين كل أسبوع كحد أقصى,
عدم جمع الدهون المختلفة في طعام واحد واستخدام الدهون الطبيعية فقط والاستغناء التام عن الدهون الصناعية، ولو ثقل عليك التطبيق فعليك بمواقع الإنترنت المليئة بوصفات يتم استبدال الدهون فيها بالمواد الطبيعية فلا حجة لك اليوم.

 

* أطعمة مُشبعة بالأملاح:

يزخر الطعام في مصر بارتفاع كبير في نسب الأملاح المضافة، وتتم الإضافات بنسب مُخيفة وقياسية مقارنة بالمعدل الطبيعي، وقد يعتقد القارئ أن المقصود هنا بالطعام هو الأطعمة الموسمية كالفسيخ والمش فقط.

لكن نظرة أخرى على كافة الأطعمة تكشف بجلاء الارتفاع الكبير في الأملاح المضافة، وإن كانت أقل من مثيلاتها المرعبة في المش والفسيخ “الكثير من البلدان الأوروبية تحظر تداولهما” وعليه وجب الإحاطة والتركيز عند وضع الملح للطعام والتقليل من مقداره قدر الاستطاعة، ولعل ارتفاع معدلات الضغط ليست ببعيدة عن الأذهان.

 

*خلط أطعمة بأطعمة:

طبقًا لمُتخصصي التغذية لا يجب جمع مكونات بجانب مكونات، فتناول شُربة سائلة بجانب الأرز بجانب صينية عامرة بالبطاطس والفراخ أو اللحم “أو الاثنين!” ونهايةً بالسلطة وهي أكلة شهيرة في مصر والخلط بينها يصيب المعدة بالإنهاك والتلبك ويزيد احتمالات السمنة وارتفاع معدلات الحموضة وارتجاع المريء.
ولمن لا يعلم عن السبب لذلك نقول له بأنه يحدث ذلك نظرًا لخلط كل تلك المكونات بطريقة لا تتماشى مع الصحة، ففي المثال السابق خلطنا النشويات والبروتينات والدهون والماء… إلخ في مكان واحد.
وكحل مفيد للصحة في ذلك المثال يمكن لك أن تبدأ بالشُربة أو السلطة ثم تنتظر قليلًا ويمكن لك أن تستخدم العيش مع البطاطس وتجعل البروتين الحيواني “لحمًا أو فراخًا” لوقت آخر أو بكميات قليلة، ولك أن تستمتع بمعدة أكثر راحة ومزاج أكثر اعتدلًا، والأهم صحة أكثر من ذي قبل.

3- الكافيين:

يتناول المصريون كميات كبيرة وعالية جدًّا من الكافيين، فكوب أو كوبين من الشاي الأسود لا يكفي عادةً لشريحة واسعة من المصريين حتى أصبح نوعًا من العادات الراسخة اليومية.

ورغم خطورة ارتفاع معدلات الكافيين في الجسم وازدياد الخطورة لو تم تناوله – كعادة المصريين الأثيرة- بعد الطعام مباشرةً بما يسببه من أضرار صحية بالغة وكبيرة، ولو كان على المدى الطويل/ البطيء فإن الإحاطة بالكافيين يصبح في طور الواجبات من أجل الحصول على صحة أفضل.
وبخلاف الشاي الأسود الأثير ينهمر أكواب من القهوة، ولا يوجد مانع من المشروبات الغازية “الحاجة الساقعة” وسط اليوم كعادة أخرى مُتشكلة في وجدان المصريين.
والنتيجة المتوقعة هو الارتفاع بمعدلات الكافيين في الجسم لنسب ضخمة وكبيرة لها تأثير خطير على القلب.

وعليه يجب التقليل قدر الإمكان من تناول الشاي الأسود إلى معدل مرتين يوميًّا بحد أقصى، وعدم تناوله مساءً قدر الإمكان للمحافظة على نوم طبيعي وبالطبع يمنع تمامًا تناوله بعد الطعام لمدة ساعة كاملة.

يمكن لك بل ويفضل أيضًا استبدال الشاي الأسود بنظيره الأخضر الغني بالفوائد، والذي يمكن لك الاستزادة منه حتى أربعة أكواب يوميًّا كحد أقصى بلا خطورة.
وبخلاف الشاي يجب تقليل القهوة قدر الإمكان والابتعاد عن المشروبات الغازية بشكل تام وحاسم، أو تناولها لمرة واحدة أسبوعيًّا على أقصى تقدير.

وشاهد بنفسك كيف سيرتفع لديك معدلات نشاطك وحيوتك والأهم صحتك.

4- ملح وسكر ودقيق:

بخلاف حديثنا عن الأملاح وخطورتها في الطعام سابقًا بما به من استفاضة وجب الانتقال للشق الثاني الأخطر، إلا وهو الاستخدام المُفرط للسكريات وبشكل كبير وعالي المستوى والدرجة.
فنظرة صغيرة على مقدار السكر المستخدم بشكل يومي يصيب الإنسان بصدمة لا تخفف من أثرها سوى مُقارنتها بمعدلات مرض السُكري المرتفع جدًا في مصر.

وقد وصف العديد من العلماء “السكر والملح والدقيق” بالسموم الثلاثة البيضاء التي وجب الحذر منها والابتعاد عنها قدر المستطاع لآثارها السيئة على الصحة.

وليس بخافٍ عن الأعين مقدار الاستخدام الكبير لتلك السموم الثلاثة في مصر بما يوجب التقليل منها حفاظًا على الصحة.
وبشكل مبدئي يجب ألا تزيد الكمية اليومية للإنسان العادي ذي النشاط المتوسط العادي – ليس البدني أو الرياضي مثلًا- من السكر والملح عن ملعقة متوسطة/ كبيرة الحجم من السكر والملح، فتقليل استخدام تلك السموم الثلاثة يجعل نشاطك وصحتك أكثر حيوية وأعلى نشاطًا، والأهم أكثر صحة

5- قيام وقعود:

ترتفع في مصر مشاكل العظام والعمود الفقري بشكل مخيف بين الجميع، وخاصةً بين ربات المنازل والأمُهات.

وبشكل عام يجهل الكثير من المصريين الطريقة الصحيحة للجلوس والقعود والقيام وحمل الأشياء الثقيلة بطريقة لا تُنهك العمود الفقري وتهلك العظام، فحمل ورقة من الأسفل تقع على الأرض يمكن القيام بها وبطريقة صحيحة فتصبح رياضة!

أما لو تمت على الجانب الآخر والقيام بها بالطريقة المعروفة وهي الانحناء لأسفل بكامل الوسط فستضغط على العمود الفقري بما يتسبب بمشاكل طويلة الأثر على العظام.

وتزداد الأمور سوءًا لو كان الأمر المحمول من ذوات الأوزان الثقيلة؛ مما يجعل الحركة المعتادة غير الصحيحة للحَمل ذات أثر مدمر على العمود الفقري والعظام.

بخطوات بسيطة يمكن تعلم الطرق الصحيحة في حمل الأشياء أو الجلوس أو الوقوف أو حتى النوم لتجنب العديد من المشاكل في وقت لاحق.

قد يكون الإعلام في مصر لا يكترث بنشر تلك الإرشادات الصحية التي يتعلمها الجميع في الخارج مبكرًا!
أيًّا كانت الأمور حولك فعليك بزيارة يومية بمواقع الإنترنت المختلفة وموقع اليوتيوب المُوفر للعديد والعديد من الإرشادات والطريق الصحيحة للمشي والنوم والجلوس والقعود.

يتبع..

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

عرض التعليقات
تحميل المزيد