إن من أصعب ما يواجه الطرف المتضرر في أي علاقة هو تحديد ما إذا كان في علاقة مؤذية فعلًا أم لا؟

هل هو حقًًا مجني عليه في هذه العلاقة أم هو الجاني؟ هل كل ما يعانيه مجرد مشكلات طبيعية؟

وذلك لأن الطرف المؤذي دائمًا ما يكون بارعًا في إلقاء اللوم على شريكه واتهامه بتدمير علاقتهم كنوع من التهديد والابتزاز العاطفي.

لذا نوضح لكم 10 علامات توضح لك ما إذا كنت في علاقة صحية أم لا، وربما تحتاج للمساعدة، ولا شك أن العلاقة المؤذية لا يشترط أن تكون الضحية فيها هي الأنثى.

1- الخوف من مشاركة أفكارك وأحلامك

عزيزتي إذا كنت تخافين مشاركة أحلامك وطموحاتك حتى لا تتعرضين لهجوم من شريكك لرفضه أفكارك، أو توجيهك لفكرة أنك غير قادرة على التفكير واتخاذ قرارات تخص حياتك وحدك، فهذا مؤشر قوي إلى أن علاقتكما ليست صحية، لأن الحب الصحيح يجعلك تشعرين بالحرية والاحتواء لأفكارك ومشاعرك.

2-الإجبار على التغيير

لا شك أنه في أي علاقة هناك بعض الصفات التي يحاول كل طرف تغييرها في نفسه لأنها تزعج الآخر، لكن تأكد/ي أنك تقوم/ين بتلك التغييرات بإرادتك الحرة فشريك حياتك ليس من حقه مطالبتك بتغيير شكلك أو طريقة حياتك.

3- طع حياتك الخاصة

وجود شريك يحبك يعني أن يدعمك ويقوي من عزيمتك لتحقيق أحلامك أنت، فإذا كنت تتعرض/ين للإحباط ويتعمد تهميش دورك فهذا إنذار بالخطر.

4- التحكم وفرض السيطرة

العلاقة الصحية تقوم على المشاركة والود ومشاركة الطرف الآخر ومشورته في القرارات، لكنها لا تعني أبدًا أن يتحكم طرف في حياة الطرف الآخر، التحكم في شكل حياتك المهنية أو الاجتماعية وعلاقتك بأهلك أو أصدقاءك، أو التحكم في أموالك الخاصة أو أن يمنعك من العمل أو تكوين مال خاص بك يعد اعتداء واضحًا على حريتك.

5- الإيذاء البدني

إذا حاول شريكك الاعتداء البدني عليك بأي شكل من الأشكال، فقطعًا أنت في علاقة مؤذية عليك محاولة الهرب منها في أقرب فرصة ممكنة ..

6- غياب الحوار والمناقشة في حل المشكلات

المشكلات أمر طبيعي في كل العلاقات، لكن الأهم هو كيف نتجاوز هذه المشكلات؟ ما شكل الحوار بينكم؟

هل هو قائم على الاحترام والتقدير أم الإهانة؟ هل هناك طرف يلقي اللوم دائمًا على الآخر؟

إذا كنت غير راضية عن شكل حل الخلافات فيما بينكما وتشعرين بالإهانة وإلقاء اللوم عليكي فهذا مؤشر لعلاقة غير صحية.

7- الخيانة

خيانة أي طرف للآخر تعد العلامة الأكثر وضوحًا لإنهاء هذه العلاقة ..

8- الشعور بعدم الأمان

إذا كن ت تخافين من شريكك ومن شدة ردود أفعاله التي قد تكون عنيفة أو تحمل الإهانة اللفظية والتوبيخ، أو أنه لا يستطيع حمايتك في حال وقعتي في مأزق، فهذا ليس اختيارًا صحيحًا.

9- استنفاد طاقتك

هل فكرت في إنهاء هذه العلاقة عدة مرات؟ هل شعرت بأنك أصبحت شاحبًا؟ فقدت حيويتك وأنطلاقك؟ صدقني أنت تستحق الأفضل.

10 – عدم استحقاق الأفضل

بعض الشركاء يتعمدون ترسيخ هذه الفكرة لدى الطرف الآخر، والتي يمكن أن تكون أشد أنواع الأذى النفسي، أن يصل إنسان لقناعة أنه لا يستحق الحرية والسعادة.

هذا الوضع ليس طبيعيًّا نحن نستحق أن نحب بصدق، أن يمدنا الحب بالحرية والسعادة والانطلاق والأمان والثقة.

عزيزي/تي إذا تعرضت لأي من أشكال الإيذاء في علاقتك العاطفية فلا تشعر بالذنب -هذا ليس خطأك-، ابحث/ي عن راحتك وأمانك مهما كانت رغبة الآخرين، يمكنك الاستعانة بأحد متخصصي الاستشارات النفسية لمساعدتك على تجاوز هذه التجربة.

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

عرض التعليقات
تحميل المزيد