مقدمة

الفلسطينيون في إسرائيل هم سكّان فلسطين الأصليون الذين تسنّى لهم البقاء ضمن حدود الهدنة عام 1949 في البلاد بينما هجّر نحو 80% من أهل البلاد الفلسطينيّين. فقد ابتُلي الشعب العربي الفلسطيني، عند بداية تشكّله السياسي، بنكبة إنسانية في عام 1948 على جميع المستويات، الفردية والجماعية، وبما يتصل بمؤسّساته الاجتماعية والثقافية والسياسية وخسارة وطنه باحتلاله وتوطينه بمهاجرين أتوا إليه من شتّى أنحاء العالم أعادوا رسم معالمه من جديد، بحيث تتلاءم وأهدافهم الأيديولوجية ومفاهيمهم السياسية والثقافية وتخدم مصالحهم الاقتصادية.

فقد اندثر الكيان السياسي للشعب الفلسطيني، وهُدم المجتمع بجميع نخبه الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ودُمّرت مرافقه وعلاقاته وأسسه الاقتصادية واقتُلع السكّان من قراهم ومدنهم وشُرّدوا في بقاع الأرض واحتلّوا هامش المجتمعات التي أقاموا بين ظهرانيها كلاجئين أو مقيمين أو مواطنين. فقد تجلّت النكبة بوصفها كارثة فلسطينية على جميع المستويات. ولهذا فقد تحوّلت النكبة إلى مركز ذاكرة الفلسطينيّين وهُويتهم المؤسّسة على تجربة السلب والغربة والعداء.

وفي ظل هذه الظروف السیاسیة المحیطة بالفلسطینیین، كان ما یقارب 635 ألف فلسطیني قد تحولوا إلی مهاجرین خارج بلدهم، ولم یبق سوی 156 ألف فلسطیني فقط تحت الحكم الإسرائيلي وهم الذين أطلق علیهم اسم فلسطیني 48 أي الذین تم تجنیسهم بالجنسیة الإسرائيلیة بعد قیام دولة إسرائيل عام 1948م مع معاملتهم كمواطنین من الدرجة الرابعة، ولم تمنحهم كافة الحقوق التي تمنحها للمواطنین الیهود الأشكناز والسفاردیم، وقد تركز وجود فلسطینیي 48 في أربع مناطق جغرافیة رئیسیة وهي الجلیل، المثلث، النقب، والمدن المختلطة. إضافة إلى بعض المدن مثل یافا وحیفا وعكا لیصل عددهم الیوم إلی حوالي 1.648 ملیون نسمة، أي ما نسبة 20% من سكان إسرائيل.

ویعتبر مفهوم فلسطینیي 48 لدی البعض جزاءً مجهولًا من الأمة العربیة، إلا القلیل من المهتمین فقط، ولذلك فإن هناك تعریفات ومصطلحات متعددة للتعبیر عن السكان الجزء المحتل من فلسطین 1948، وتعدد المصطلحات لتصل ما بین 20-30 مفهومًا أو أكثر وأحیانًا ما یستخدم الباحث أوالكاتب العربي مفهومین علی الأقل، وذلك لتوصیل المعنی الدقیق للقارئ العربي، ومن أهم المفاهیم والمصطلحات الدالة علی فلسطینيي 48:
1- عرب إسرائيل، العرب في إسرائيل، العرب في الدولة الیهودیة، الأقلیة العربیة في إسرائيل، الأقلیة القومیة العربیة في الدولة العبریة، العرب الفلسطینیون في إسرائيل.

2- فلسطینیو 48، سكان الجزء المحتل من فلسطین المحتلة عام 1948.

3- فلسطینیو إسرائيل، الفلسطینیون في إسرائيل، الفلسطینیون في الدولة الیهودیة.

4- الجماهیر العربیة داخل الخط الأخضر، فلسطینیو الداخل.

5- المجتمع العربي في إسرائيل.

ومن خلال ما سبق من تعریفات ومصطلحات نلاحظ أن الاختلاف الواضح بینها ناتج عن الرؤیة التي یحملها من أطلق التسمیة، لكن علی الأقل هناك شبه إجماع علی أن هؤلاء الفلسطینیین هم جزء من الشعب العربي الفلسطیني، ولكن نتیجة ظروف الأمر الواقع فهم مواطنون یحملون الجنسیة الإسرائيلیة.
العرب في إسرائيل- من أغلبية إلى أقلّية

تحوّل العرب من أغلبية إلى أقلّية في أعقاب حرب 1948 (أو “النكبة”). تعتبر هذه الحرب حدثًا مركزيًّا في قصّة تطوّر حركتين قوميّتين – الحركة القومية اليهودية والحركة القومية الفلسطينية- وفي الصراع القائم بينهما.

خلال كلّ فترة حكم الإمبراطورية العثمانية (1517- 1917) شكّل العرب أغلبية مطلقة في أرض فلسطين. منذ نهاية القرن التاسع عشر، على أثر يقظة الوعي القومي في العالم، نشأت وتطوّرت الحركة الصهيونية، وبدأ اليهود بالهجرة إلى البلاد لأسباب قومية، وليس فقط لأسباب دينية كما كان في الماضي. خلال الحرب العالمية الأولى احتلّ الجيش البريطاني البلاد، وفي سنة 1922، بعد فرض الانتداب البريطاني على أرض فلسطين، جرى لأوّل مرّة إحصاء للسكّان في المنطقة. بحسب هذا الإحصاء، كان عدد السكّان في فلسطين في حينه حوالي 700 ألف نسمة، منهم حوالي 70 ألف يهودي (حوالي 90 % من العرب وحوالي 10% من اليهود).

في عهد الانتداب البريطاني (1922- 1948) ازداد عدد السكّان اليهود في البلاد بعشرة أضعاف تقريبًا، خاصّةً على أثر هجرة اليهود إلى البلاد، وبلغ عددهم حوالي 650 ألف نسمة. ازداد عدد السكّان العرب بضعفين، وبلغ عددهم، عشيّة سنة 1947 حوالي 1.3 مليون نسمة. عاش 800 ألف منهم في المنطقة التي ضمن حدود دولة إسرائيل الحالية (حدود “الخطّ الأخضر”).

تغيّر الوضع في حرب 1948: الأغلبية المطلقة من العرب الذين عاشوا ضمن حدود دولة إسرائيل نزحوا بسبب ظروف الحرب أو طُردوا خلالها، وقرّرت دولة إسرائيل عدم السماح لهم بالعودة. بذلك تحوّل مئات آلاف العرب إلى لاجئين، وبقي ضمن حدود دولة إسرائيل الجديدة حوالي 156 ألفًا من العرب. في تلك الفترة وصل إلى إسرائيل مئات آلاف اليهود من جميع أرجاء العالم، وبضمنهم لاجئو الكارثة من أوروبا واليهود الذين اضطرّوا لترك الدول العربية في أعقاب موجات العنف التي نشبت بعد قيام دولة إسرائيل. وبالتالي انقلبت النسبة بين اليهود والعرب: أصبح اليهود أغلبية وشكّلوا حوالي 85% من السكّان، والعرب أقلّية وكانت نسبتهم حوالي 15%.

وفي الواضع الحالي، حوالي 20% من سكّان إسرائيل هم عرب، ولديهم مميّزات اجتماعية ولغوية خاصّة وعلاقات تنطوي على التعقيد مع الأغلبية اليهودية. تشير معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية أن تعداد سكان إسرائيل قارب في نهاية عام 2012 ثمانية ملايين نسمة (7,980.9) منهم 6.015 مليون من اليهود ويشكلون 75.4% من المجموع العام، و1.648 مليون من العرب يشكلون20.6 % من السكان، ويشمل هذا العدد سكان القدس المحتلة من الفلسطينيين الذين يقارب عددهم 300 ألف نسمة، إضافة إلى 319 ألفًا ممن يعرفون كآخرين، كما ولا تضم هذه المعطيات العمال الأجانب الذين يقارب تعدادهم 200 ألف نسمة.

معظم العرب هم مسلمون (77%)، والبقية مسيحيون (14%) ودروز (9%). يعيش معظم العرب في إسرائيل في ثلاث مناطق: حوالي 60% يعيشون في الجليل، وحوالي 20% في منطقة المثلّث في 20 بلدة عربية، وحوالي 10% في النقب الشمالي، وحوالي 10% في المدن المختلطة (مثل حيفا والرملة واللد).

السياسة العنصرية الإسرائيلية

يتعرض عرب الـ48 منذ نشأة إسرائيل وحتى يومنا هذا إلى سياسة اضطهاد وترويض مبرمجة شملت جميع المجالات الحياتية، وانعكست سلبيًّا على الوضع العام لعرب 48 سواء اجتماعيًّا أو اقتصاديًّا أو سياسيًّا وثقافيًّا، ورغم أن العرب يشكلون نسبة الـ20% من مجموع السكان في إسرائيل إلا أنهم ما زالوا مغيبين ومهمشين سياسيًّا، وبعيدين كل البعد عن التأثير في السياسة الإسرائيلية وفي مراكز اتخاذ القرارات التي تتعلق بوضع عرب الـ48 في إسرائيل.

فبدلًا من أن تسعى إسرائيل إلى مساواة العرب في الحقوق سعت هذه منذ قيامها إلى اتجاه احتواء وترويض العرب سياسيًّا بهدف السيطرة السياسية عليهم من جهة، وبهدف المحافظة على قواعد اللعبة الإسرائيلية من خلال تضليل العرب بشعارات الديمقراطية وفتات الحقوق، مع الإبقاء على وضعهم ووضعيتهم داخل الكيان دون تغيير في جوهر التعامل العنصري من جهة ثانية.
إن إسرائيل ومنذ إعلان قیام دولتها عام 1948 دأبت علی محاولة التضییق علی فلسطینيي 48 وسلخهم عن محیطهم العربي والإسلامي من خلال سیاسات ممنهجة. لم تسمح إسرائيل لفلسطینیي 48 المشاركة السیاسیة الفاعلة إلا التصویت فقط، واعتبرت حقوق المواطنة والمساواة لهم دربًا من دروب الوهم، والتي امتدت علی مدی أكثر من نصف قرن في درب التیه والتظلیل، فقد دأبت حكومات إسرائيل علی سلب العرب حقوقهم ومكونات وجودهم، حیث لم یكن منح العرب حق التصویت سوی محاولة إسرائيلیة واهیة هدفها بالدرجة الأولی التغطیة علی ما تعرض ویتعرض له حالیًا فلسطینیو 48 من ظلم واظطهاد ما زالت تمارسه المؤسسة العنصریة الإسرائيلة بصورة مبرمجة، والتي استمرت في اضطهاد العرب وسلب حقوقهم، من خلال سیاسة عنصریة تجعل الوضعیة الدونیة للعرب إستراتیجیة ثابتة.

فالقضیة هنا تتعلق بسیاسة الدولة الإسرائيلیة التي منحت فلسطینیي 48 حق الانتخاب والتصویت لأهداف سیاسیة ودعائیة، وفي المقابل سلبتهم حقوقهم المدنیة والسیاسیة ولم تترك مجالًا واحدًا من مجالات حیاة الفسلطینیین إلا عاثت فیة خرابًا، سواء فیما یتعلق بمصادرة الأراضي أو تهوید مناطق التواجد الفلسطیني أو المحافظة المبرمجة علی تخلف الفلسطینیین اقتصادیًّا وانتشار الفقر والبطالة والعنف في مناطق تواجدهم، أو في مجال التربیة والتعلیم ونقص المدارس والمعلمین المؤهلین، أو فیما یتعلق بعدم تقدیم المساعدات إلی المجالس المحلیة والبلدیة العربیة، وتعمد الإبقاء على تخلف البنیة التحتیة والاقتصادیة في المناطق العربیة.

ويعاني السكان العرب في إسرائيل (مع التمايز للأفضل أو للأسوأ) من ثلاث مشاكل أساسية: الضائقة السكنية الحادة، أوضاع التعليم المتدهورة بالنسبة لأولادهم، واتساع دائرة الآفات الاجتماعية التي ترافق أحياء الفقر وخاصة آفة المخدرات. ويعاني السكان العرب في المدن الثلاثة المختلطة في مركز البلاد من العزلة عن بقية المجتمع العربي في إسرائيل نظرًا لبعدهم عن مراكز تجمع المواطنين العرب الأساسية في الجليل والمثلث. الأمر الذي يصعب ويبعد قضاياهم عن جدول أعمال الهيئات التمثيلية للمواطنين العرب في إسرائيل؛ مما يضعف قوة تحديهم لما يواجهونه من جراء تلك السياسة العنصرية. وعلى الرغم من هذا الازدياد في عدد السكان العرب وعلى الرغم كذلك من تطور المجتمع الإسرائيلي اقتصاديًّا وتكنولوجيًّا إلا أن الأقلية العربية لا زالت كما هي أقلية ولا زالت تعاني ضروب التميز العنصري من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

1. الضائقة السكنية الحادة:

حيث يتركز العرب داخل الخط الأخضر بشكل كبير في مناطق الشمال والتي تضم منطقة الجليل بأكمله وعكا وسهل بيسان وصفد ومرج بن عامر ومدينة العفولة وهذا التوزيع يعكس سياسة سكانية إسرائيلية واضحة. ومن بين المؤشرات الأخرى التي يمكن إبرازها التزاحم داخل المسكن الواحد فقد بلغ هذا التزاحم لدى العرب داخل الخط الأخضر (5.1) فرد من العرب في المسكن الواحد في عام 2003 مقابل (3.3) فرد من اليهود في المسكن الواحد داخل الكيان الصهيوني، الأمر الذي يوضح الضائقة السكانية التي يعانيها العرب ففي حين بلغ مجموع المساكن اليهودية (1606061) مسكنًا لليهود فإن مجموع المساكن العربية في العام المذكور بلغ (246667) مسكنًا.

2. أوضاع التعليم:

يعاني التعليم العربي في إسرائيل من سياسات تمييز رسمية عنصرية، تجلّت في إهمال التعليم العربي على مختلف المستويات والتمييز ضده عبر الميزانيات الحكومية المخصّصة للتعليم وتطويره. فلم ينل التعليم العربي إلا الفتات والقليل مما يحصل عليه التعليم العبري بأقسامه المختلفة سواء الرسمي أو غير الرسمي أو التعليم الديني اليهودي.

حيث تبدو الهوة الكبيرة بين العرب واليهود في مجال التربية والتعليم فقد دلت الإحصاءات أن 12% من البالغين فوق 15 سنة من العمر في عام 2002 لا يحصلون على تعليم مدرسي في إسرائيل وذلك مقارنة بـ4 % من اليهود الإسرائيلين وأن 51% من اليهود حاصلون على التعليم الثانوي مقارنة بنحو 34% عند العرب ويفوق مقدار اليهود المسجلين في الجامعات الإسرائيلية مقدار الطلاب من الأقلية العربية المسجلين في الجامعات بنحو ثلاثة أضعاف ونصف الضعف كما أن نسبة العاملين العرب في قطاع التعليم في إسرائيل ضئيل جدًّا بالمقارنة بعددهم في إسرائيل.

2. مجال العمل:

بلغ مجموع القوة البشرية بين العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في عام 1994 (461) ألف عربي ارتفع إلى (529) ألفًا في عام 1998، ثم وصل إلى (628) ألفًا في عام 2004 منهم (37.5 %) من ذوي النشاط الاقتصادي، وهو مقدار متدنٍ مقارنة بكثير من المعادلات في الدول المتطورة والنامية أيضًا على السواء. ويستحوذ قطاع الزراعة والصناعة وقطاع البناء الإسرائيليين على (49%) من مجموع قوة العمل العربية في إسرائيل، في حين تستحوذ القطاعات الأخرى على (51%) وهي في طبيعة الحال القطاعات غير المذكورة من خدمات عامة وخاصة وتجارة وغيرها، ويمنع العربي العمل في الصناعات الإستراتيجية خاصة العسكرية منها.

ومن إجمالي قوة العمل العربية داخل الكيان الصهيوني لا يعمل منها إلا (10%) في مناطق قريبة من منازلهم، هذا فضلًا عن منع أي عربي من العمل في أقسام التخطيط الحكومي على مستوى مؤسسات الدولة وتشير المعطيات إلى أن (65%) من قوة العمل العربية داخل الخط الأخضر في عام 2003 تعمل بأعمال يدوية (10%) فقط تعمل في المهن الأكاديمية والإدارية و(8%) في الإدارات الحكومية، لكن بعيدًا عن أي قسم من أقسام التخطيط. وفي حين لا يعمل في قطاع البناء المجهد في إسرائيل إلا (9%) من إجمالي قوة العمل اليهودية وبات يعمل في السنوات (2002-2003) نحو (22%) من إجمالي قوة العمل العربية داخل إسرائيل. وترتفع معدلات البطالة لتصل إلى نحو (18%) بين العرب مقابل (8- 10%) بين العمال اليهود في السنوات من (1995- 2003).
وتبعًا للمقدمات الاقتصادية والتربوية وسوء الدخل نتيجة التميز وكذلك التميز في موازنات المجالس المحلية مقارنة بمثيلاتها اليهودية فإن (26.7%) من الأطفال العرب داخل إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر مقابل (17.9%) بين الأطفال اليهود.

خاتمة

یتمتع الفلسطینیون بمواطنة ناقصة في دولة إسرائيل فهذه المواطنة حرمت العربي الكثیر من حقوقه مقارنة بالمواطن الیهودي، إذ نزل العربي إلی مواطنة الدرجة الثانیة، فقد حرم من فرص متساویة مع الیهود في مجال التعلیم، حق العمل، الصحة ووصولًا إلی حق صنع القرار. رغم أن العرب یشكلون 20 % من سكان إسرائيل ورغم توقیع اتفاقیات سلام بین الأطراف العربیة، إلا أن المواطن العربي في إسرائيل لا یزال یعیش مواطنة ناقصة یمكن أن نسمیها مواطنة «الغائب الحاضر». يوصي الباحث في ختام هذا البحث بما يلي:

أن فلسطينيي الداخل المحتل هم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، وأن التعاون معهم ليس بتطبيع. فهم جزء من هذا الشعب ومن الأمة العربية الكبرى وهم قبل كل ذلك من ضحايا الاحتلال الصهيوني لا من جلاديه. هذا يقتضي كسر جدار العزلة التاريخي الذي يطوّق عرب الـ48 في محيطهم العربي والفلسطيني حتى لا يكون إخوانهم العرب عونًا عليهم وعنصرًا في تجريدهم من هويتهم. فالتواصل هو البقاء.

توصيات:

تمكين فلسطينيي 48 من استعادة حقوقهم في أراضيهم وأوقافهم وممتلكاتهم، ومن عودة المهجرين منهم داخل وطنهم إلى قراهم وبيوتهم، وتعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم جراء إبعادهم القسري والمستمر عن أملاكهم للحيلولة دون خروجهم من أرضهم.

وضع ميثاق شرف يحكم إطار التعاون بين المنظمات والحكومات العربية وفلسطينيي الداخل، ويشكل رفض التطبيع مع إسرائيل قاعدة أساسية له.

التنسيق بين المنظمات والحكومات العربية والدولية لإدراج الجرائم والسياسات العنصرية التي ترتكبها إسرائيل بحق فلسطينيي الداخل، لتصبح بندًا ثابتًا على أجندة لجان حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

تنظيم أنشطة ثقافية وفنية وعلمية مشتركة، مع فلسطينيي 48 في العواصم العربية، والعمل على نشر وإعادة النشر للإنتاج الأدبي لفلسطينيي 48، والاستعانة بكتّاب هذه الفئة ومثقفيها وإعلامها في إثراء الوعي العربي وتمثيل قضاياهم.

دعم فلسطينيي القدس ماليًّا وثقافيًّا تمكينًا لهم على أرضهم وحفاظًا على القضية التي يمثلونها.

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

تحميل المزيد