“ما تشوف يا فندم القضية بتاعت الحاجة وتلاتين واحد “.
اللواء عباس كامل” مدير مكتب السيسي.”
قالها مدير مكتب “الزعيم المفدي” ناسيًا غير مكترث بقتل “عدد” سبعة وثلاثين روحًا كالذباب تم استبدالهم على لسانه ب”حاجة و..” لتبرئة ضابط (معرفة) متورط بقتلهم!
فما بالك بنظرة هؤلاء لمبادئ كالحق والعدل والدفاع عن الوطن؟! وما سيخطر ببالك عندما يجتمع “التلميذ السادي” ب”رئيسه في العمل، رئيس مصر” ويودون مناقشة قضايا وطننا؟!
الحقيقة هي أننا مهما أردنا تصور كيف يدير، بل ماذا يدبر هؤلاء لوطننا وخيراته وشبابه وجيشه، فسنرى حاضرًا تغرق فيه بلدنا وتُسرَق وتُنهب، ومستقبلًا قريبًا لا يقل دموية وسوادًا عن جيراننا ممن تحترق أوطانهم. لمَ لا ومنهجهم في السياسة “التطبيع مع العدو”، وفي الطب “التصبيع للعلاج”!
ودعك تمامًا من الهراء الذي يردده إعلام يشرف عليه “أصدقاء عبعاطي”، من أن مصر حاميها الله ليوم الدين استنادًا على آيات قرآنية تم تفسيرها بواسطة علماء يتبعون أصحاب الأقوال “المأثورة” السالف ذكرها، أو شعار “تحيا ماسسر” الذي اتخذه أيضًا هؤلاء ((العظماء)) وغيرهم من عملاء الدياثة والدعارة على الوطن أمثال حسين سالم وإلهام شاهين! أرفض تمامًا تلك الهمهمات لسببين جوهريين أولهما:
أنك إذا تمحصت في تلك الشعارات وقارنتها بحال بلادنا على أرض الواقع بجانب ما تقوم به الأجهزة الأمنية ورؤساؤها، لعلمت أنها منوم لمن تراوده نفسه أن يستخدم عقله أو يراجع مواقفه من السير خلف حفنة من العملاء والفسدة حتى يهدأ ويدعهم يسرقون وينهبون “من غير صداع”! أما من اتخذ قراره بالوقوف في وجه عفن وظلم هؤلاء، وأصر على أن يتبع فطرته ويستخدم عقله، فمصيره معلوم ودمه مهدر وفقا لما نطق به مساعد صاحب “التكية”. وثاني الأسباب الجوهرية:
أنه قبل نحو أكثر من ألف سنة، تم قصف الكعبة المشرفة بالمنجنيق، بل وسُرق منها الحجر الأسود، وبديهيا لن تكون أغلى عند رب السموات من بلد الأهرامات التي أغرق الله فرعونها وجنوده لجبروته وظلمه، وبعدها سقطت حضارة الفراعنة وسقط العديد ممن حكمها، و احتل أرضنا كثيرون آخرهم الإنجليز والصهاينة، أما فرعونها الحالي فهو يحكم بالظلم والقتل والدياثة بمساعدة حفنة من الفاشيين والسحرة والعاهرات فاتحين الباب لمن يريد أن ينهب مقدرات وطننا. فبأي منطق وأي دين يؤمن هؤلاء أن الله سيحمي عروش دولتهم الظالمة؟!
ناهيك عن المسجد الأقصى أولى القبلتين الذي تم تدنيسه وحرقه على مر الزمان. ولا زال أمام أعيننا جميعا سجينا ومحتلاً من عدو صهيوني، بالإضافة لفلسطين التي تم محوها من الخريطة.
أما العراق وسوريا فهما أيضا حضارات آلاف السنين. وحدث ولا حرج عن أراضيهم التي أصبحت ملعبا للعابثين، وأرواح شعوبها التي لا و لم يرحمها أحد!
فالعدل هو أساس الملك، والقوة والعلم والتحضر والأخذ بالأسباب إن غابت عن أي أرض، فمصيرها معلوم لأنها سنن الله في خلقه، وما نعيشه الآن، غبي هو، من لا يراه سقوطًا بل وانبطاحًا وإذلالًا!
فحينما نسكن وطنًا وجب فيه أن تبلغ مباحث الآداب عن وزارة الإعلام لما تقدمه من دعارة وابتذال وتزييف للوعي، ومباحث الأموال العامة عن وزارة المالية المنهوبة، ومحكمة العدل الدولية عن وزارة العدل الظالمة، ومحكمة الجنايات عن وزارة اللاتربية واللاتعليم لتشويهها عقول أجيال بأكملها!
فمن المؤكد أن هذا الذي نسكن فيه جميعا لا دولة ولا بها مؤسسات تديرها. وإنما مستنقع من القذارة يسمو فيه الظالم ويتمكن منه الفاسد والمرتشي والخائن.
فمن المؤكد أن رئيس تلك “اللادولة” الذي سمح لكل هذه القذارات أن تحكم قبضتها، إما هو مخبول مكانه الخانكة، أو عميل وفاسد مكانه على مقصلة الإعدام!
وبعد ما سبق، يأتي البعض ممن سلموا عقولهم على “بياض” لمن ينتهك ويغتصب بلادنا، لينعتوا من يعترضهم بالخونة والممولين! ولا عجب إطلاقًا، فإذا كان من يحكم حفنة من الخونة والعاهرات والديوثين، فمن الطبيعي إسقاط صفاتهم وأخلاقهم على من يعترض طريقهم!
لكِ الله يا مصر
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست