اسم الكتاب: مزرعة الحيوان
اسم الكاتب: جورج أورويل
نوع الكتاب: روائي سياسي، مترجم
اسم المترجم: عباس حافظ
عدد صفحات الكتاب: ١٩١
جورج أورويل هو روائي بريطاني مُصنّف من أفضل خمسين كاتبًا بريطانيًا منذ عام ١٩٤٥ وفق صحيفة التايمز، واحتل المرتبة الثانية في التصنيف. جورج أورويل هو مجرد الاسم الأدبي لـ«إيريك آرثر بلير»، اشتهر بكتاباته السياسية، ومعاداته الفاشية، وانضمامه للاشتراكية الديموقراطية.
اختيرت رواية مزرعة الحيوان كواحدة من أفضل 100 رواية من عام 1923 وحتى عام 2005 واحتلت المركز الواحد والثلاثين، وفق مجلة تايم.
عن مزرعة الحيوان
هي رواية سياسية أبطالها من الحيوانات، نجح جورج في وصف الثورة غير المكتملة بين حدود حظيرة الحيوانات وعالمهم، واستطاع بحنكة روائية أن ينقل المجتمع بكل طبقاته وآلامه ورغباته وحقوقه داخلها.
من وحي خيال الكاتب
بدأ جورج أورويل هذه الرائعة بتصور عن حيوانات يجور عليها مالكها، فيهلكها بالعمل، ويحمّلها ما لا تطيق ويضن عليها بالطعام. ولكن الحال لا يستمر هكذا طويلًا إذ إن الحيوانات تشعر بالظلم وتنتفض باحثة عن حريتها رافضة أن يتم استعبادها من قبل مالك من بنو البشر. وتنجح ثورتها الصغيرة في إخافة مالك المزرعة فيخرج منها هاربًا لا يلوي على شيء بينما هم يحتفلون غير مصدقين.
ثم وصف بتسلسل للأحداث كيف أنّ الحيوانات التي تحررت من عبوديتها عادت مرة أخرى للعبودية ولكن بنكهة أخرى، حيث قام مِن صُلبها مَن قام باستعبادها مستخدمًا خوفها من عودة المالك الطاغية مجددًا، وزرع في عقولها الصغيرة خوفًا آخر من المؤامرات الخارجية التي تُحاك ضد مزرعتها الصغيرة والتي ظفرت بحريتها توًّا، ثم زادها فوق رعبها رُعبًا باستخدام حرس يلتهمون كل من يحاول الاعتراض، فأصبحت تصمت خشية الموت بين أنياب حراسه.
واستطاع بمهارة أن يصنع من خوفها سُلّمًا يرتقيه ليصعد فوق ظهورها المحنية، بل ويمنّ عليها بذلك مدعيًا أنه لحمل ثقيل عليه ولمسئولية كبيرة لم يكن ليتحملها غيره، وأنه يضحي في سبيل مزرعتها فيجب عليها الانصياع لأوامره. فلم تكلل ثورتها الصغيرة بالنجاح ولم تكتمل وأجهضت في أشهرها الأولى، وصوّر جورج ذلك بصورة سلسة ولطيفة وخفيفة على النفس. إذ أن الحيوانات لم تدرك أنها ثارت على طاغية ليحكمها طاغية آخر، مستعينًا بجهلها وخوفها، وخالقًا لنفسه حاشية منها تمجدّه وتخوّن كل من تسوّل له نفسه بالمعارضة.
كما استعان بخلق أكاذيب يغسل بها عقولها التي اعتادت التصديق، وزيّف حقائق التاريخ التي عاشتها وصنعتها بأنفسهم وأجبرهم على تصديق نسخته الخاصة المعدلة من الأحداث.
في هذه الرواية، سيمتّع القارئ عقله وذهنه، عندما تقرأ هذه الرواية لن تستطيع منع عقلك عن المقارنة وربط الأحداث بواقعنا الذي نعيشه اليوم وبتاريخ مضى فيظل الإنسان على جبلته الأولى فلا يتعلم من أخطاء غيره ولا من أخطائه، فبرغم كون هذه الرواية صدرت عام ١٩٤٥ إلا أنها ظلّت تحاكي واقعنا فيظل التاريخ يكرر نفسه بلا كلل أو ملل.
عن المترجم
عباس حافظ هو كاتب مصري، وناقد مسرحي، ومناضل سياسي، تقلّد عددًا من المناصب قبل أن يُحيل نفسه للتقاعد، قدم العديد من المؤلفات التي أثرت الوسط الأدبي وعددًا من المسرحيات المترجمة. قام عبّاس حافظ بترجمة رواية مزرعة الحيوان باستخدام أسلوبه الروائي المبدع والذي يتميز بالبلاغة، فترجمته أضفت على الرواية سحرًا فوق سحرها.
مُقتبسات من الرواية
«إن الشرّ كله يا رفاق يتلخص في كلمة واحدة وهي الانسان».
«إن كل الناس أعداء وكل الحيوانات رفاق وزملاء».
«لا أريد أن أنتزع حياة أحد حتى لو كان إنسانًا».
«لقد تشابه الخنازير والناس ولم يبق من فارق بين الطغاة الجدد والطغاة الغابرين».
وأنت عزيزي القارئ، ما رأيك بهذه الرواية العظيمة؟
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست