“ليس هناك أسهل من أن تشجب الشرير.
و ليس هناك أصعب من أن تفهمه” – فيودور دوستويفسكي (الممسوس)
في الثاني من شهر رمضان لعام 1435 هجريا، أي بعد أكثر من خمس وثلاثين عاما من حادثة جهيمان العتيبي ومحاولة الاحتماء بالحرم المكي بقوة السلاح، لإعلان البيعة لما يسمى المهدي المنتظر، أعلن تنظيم ما كان يسمى سابقا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على صوت المتحدث الرسمي الخاص به أبو محمد العدناني عن إعلان رسمي بقيام الخلافة الإسلامية، بل وبتنصيب أبو بكر البغدادي – أمير التنظيم – خليفة على عامة المسلمين.
للوهلة الأولى، يبدو هذا الإعلان، كشيء يرتكبه مجموعة من الحمقى لايدرون قيمة ومعنى ما يعلنون عنه.
ولكن وبعد مضي عدة الأيام، تتضح الكثير من الأمور.
يتخبط العلماء المسلمون كعادتهم، لسماعهم شيئا غير متوقع، تثار المناقشات على الإعلام والذي يتجاهل أصلا التنظيم، منذ نشأته ويكتفي بنعته بالإرهابي فقط، لكن يأتي الرد من جهات أخرى.
أعلن زعيم تنظيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو الذي يسيطر على مدن في شمالي شرق نيجيريا ويطبق الشريعة الإسلامية فيها، دعمه لداعش فيما أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس، ومركزه سيناء في مصر، تدريب داعش لعناصره وتعليمهم كيفية تشكيل خلايا سرية.
وفيما اقتصر دعم بعض المتعاطفين مع مساعي داعش لتمدد دولتها الإسلامية، على الدعم المعنوي (مثلما حصل في مدينة طرابلس شمالي لبنان)، أعلنت حركات إسلامية متشددة تأييدها ومبايعتها لداعش في أنحاء عدة من العالم. إليكم قائمة بالحركات والكتائب الإسلامية المتطرفة، ومنها الموالية أصلًا لتنظيم القاعدة، وقد بايعت تنظيم داعش في المدة الأخيرة.
جماعة أبو سياف – الفليبين
بايعت جماعة أبو سياف الجهادية في جنوبي الفليبين أبو بكر البغدادي في فيديو ظهر فيه الشيخ اسنيلون هابيلو Isnilon Hapilo. وتهدف الجماعة إلى إنشاء دولة إسلامية غربي جزيرة مينداناو.
أنصار الإسلام – العراق
جاءت مبايعة تنظيم “أنصار الإسلام” في شمال العراق لداعش مفاجأة بعد أن شهدت الفترات السابقة صراعات مسلحة عنيفة بين الجانبين حول النفوذ والموارد.
حركة مقاتلي بانجسمورو الإسلاميين من أجل الحرية – الفليبين
أعلنت حركة “مقاتلو بانجسمورو bangsamoro الإسلاميين المدافعين عن الحرية”، المنسوبة لمجموعة بانجسمورو الإثنية في الفليبين، مبايعتها لداعش. أُنشئت الحركة عام 2008 بعدما انشقت عن “جبهة التحرير الإسلامية لشعب المورو” عندما وقعت الأخيرة اتفاق سلام مع الحكومة الفلبينية
شبكة مجاهدي شرقي إندونيسيا- إندونيسيا
أعلن سانتوسو Santoso زعيم شبكة مجاهدي شرق إندونيسيا East Indonesia Mujahideen مبايعته أبو بكر البغدادي “خليفة” دولة الخلافة. وقد دعمت حركات إندونيسية متطرفة عدة داعش على رأسها منتدى نشطاء الشريعة الإسلامية وحركة الإصلاح الإسلامية.
أنصار الشريعة- ليبيا
بايع تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا الدولة الإسلامية. ومن المتوقع أن يتم إعلان درنة مقرًا جديدًا لدولة الخلافة. من جهة ثانية أعلن أمير كتيبة أبي محجن الطائفي التابعة لتنظيم القاعدة في ليبيا مناصرته لداعش وإرساله مجاهدين لدعم التنظيم في سوريا والعراق.
أنصار الشريعة – تونس
أعلن زعيم تنظيم أنصار الشريعة في تونس سيف الدين الرايس مبايعته لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في يوليو. ودعا الرايس أنصاره إلى نصرة “إخوانهم المسلمين في العراق وسوريا”.
جند الخلافة – الجزائر
أعلن أمير منطقة الوسط في تنظيم القاعدة خالد أبو سليمان انشقاق جماعة “جند الخلافة” في الجزائر عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ومبايعة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
كتيبة عقبة بن نافع – تونس
أعلنت كتيبة عقبة بن نافع الجهادية في تونس انشقاقها عن تنظيم القاعدة ومبايعتها تنظيم داعش الشهر الماضي. يذكر أن السلطات التونسية تطارد مقاتلي الكتيبة في مناطق جبلية على الحدود مع الجزائر.
دعوة التوحيد والجهاد – الأردن
أعلن منظرا التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي وأبو قتادة في بيان حمل توقيع “أبناء دعوة التوحيد والجهاد في الأردن” مبايعتهما لداعش. وأطلق البيان على داعش تسميات “قلعة الإسلام” و”حصن التوحيد” وعلى جنود التنظيم “رأس حربة المسلمين”.
جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة السلفية – السودان
أعلنت جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة السلفية في السودان، المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين عام 1991 مبايعتها أبي بكر البغدادي. ورأت الجماعة التي يتزعمها سليمان عثمان أبو ناور بإعلان الدولة الإسلامية “فرصة عظيمة لتوحيد المسلمين”.
جماعة خراسان- سوريا
انشق تنظيم “خراسان” – وهو جماعة متشددة تنتمي لتنظيم القاعدة – وبايع على لسان المتحدث الرسمي باسمه أبو دجانة الأفغاني، أبو بكر البغدادي، وذلك في أحد أحدث فصول التنافس بين تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية على زعامة التشدد الإسلامي.
جماعة تحريك الخلافة – باكستان
أعلنت جماعة تحريك الخلافة الإرهابية الباكستانية مبايعتها داعش. كما وعدت بأن ترفع علم تنظيم الدولة في آسيا الجنوبية وخراسان (علماً أن “خراسان” هو الاسم الإسلامي الذي يطلق على منطقة تضم أفغانستان وباكستان). المعروف عن هذه الجماعة تبنّيها بعض التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مدينة كراتشي الباكستانية.
إذا لم يكن إعلان ما يسمى الخلافة مجرد هذيان لتنظيم أصبح يملك إمكانية الاعتراف به كدولة في محيط دولة تعاني من التصدع والتآكل بعد عقود من القمع والفساد والجهل، وأصبحت تعاني اليوم من سرطان الطائفية.
إعلان التنظيم ودعوته للخلافة، كانت من أجل حشد أكبر عدد من أنصاره ولفت الأنظار إلى من يحكم دولة صارت في حجم بريطانيا من حيث المساحة، ولعل في ذلك الإعلان، لا يخفى على أحد أطماع التنظيم في المساحة التي يحلم في حكمها والتي بادر بإصدار خرائط تنوه بالولايات التي يسعى للسيطرة عليها.
لكن، ما الذي مهد للتنظيم ليظهر بتلك القوة كلها؟
“لا تقاطع عدوك حينما يقترف خطأ”
– نابليون بونابرت
سيكون من الجيد، أن تفتح التلفاز لتقلب بين قنواته لترى أطفالا يتم التنكيل بهم في سوريا، وسط نداءات “أين العرب منا؟” أو تتابع اعتصام سنة الأنبار على الطريق الدولي احتجاجا على الطائفية.
في الحقيقة، ومع زمن العولمة أصبح من السهل أن تنقل المشهد الذي تريده، في الوقت الذي تريده ولمن تحب.
و مع تواجد التنظيم، حتى ومع دحره في العديد من المناطق العراقية وهروبه للأراضي السورية، لمواجهة نظام الأسد.
أصبحت الظروف مواتية بشكل جيد لحشد أكبر عدد من المناصرين أو من يسميهم التنظيم المجاهدين في سبيل رفع الظلم عن الشعب السوري وقتال الروافض في العراق وفقا لوصف التنظيم.
وقد عمل التنظيم بنصيحة نابليون وطبقها بشكل جيد، فمع وصول العشائر السنية لحالة من الإحباط السياسي بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق أو تسوية سلمية بل وقمعهم، ومع تزايد اعتداء الجيش النظامي السوري على المدنيين وبالأخص منهم الأطفال والنساء بل والمساجد أحيانًا مثل مسجد خالد بن الوليد، صار الأمر مُهيئا لما يشبه الانتفاضة المسلحة تحت مسمى جديد وهي الحرب المقدسة.
المال لا يشتري لك أصدقاءً، ولكنه يحسن من مستوى أعدائك
سبايك ميليجان
يعتقد العديد من الناس اليوم، بأن التنظيم وامتداده ماهو إلا صنيعة أمريكية لإنهاء ما يسمى بالجيوش العربية – المنهكة أصلا – أو لخلق الفتنة وجلب الصراعات للبلدان العربية – المحتلة للمراكز الأولى في قوائم التصنيف الخاصة بالبلدان الفاشلة – لكن في الحقيقة أن العرب من قاموا بصنع هذا المارد، فوحدهم من أخرجوا فكرة الخلافة بالأفكار المتشددة فالتنظيم لا يطبق سوى ما يتم إلقاؤه حول ما يجب أن يكون الإسلام في المساجد السلفية المنتشرة من السعودية والخليج العربي إلى دول المغرب العربي، بجانب لا يكرر سوى الألفاظ الطائفية والتي تتكرر على كافة القنوات الخليجية.
بجانب اعتماد التنظيم في بدايته على التبرعات السخية من السعودية وقطر وإن كانت بتسهيلات من بعض الدول المحيطة.
استراتيجية التنظيم
يعتمد التنظيم في حربه التوسعية، على فكرتين أولهما “حرب نهاية الزمان، الحرب المقدسة” وثانيهما “حرب المرتدين من أجل الخلافة”.
ففي الأراضي الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق، يسوق التنظيم دائما ما يسمى بحرب آخر الزمان، والتي يموت فيها خير جنود الأمة الإسلامية، وهو ما يغري كثير من الشباب الباحث عن هدف كبير يحمله، أو حتى يموت من أجله.
وهذا ما يتجسد على العديد من الاشياء، مثل تكوين وتجهيز ما يسمى بجيش دابق، المسمى بموقعة قد أشار إليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي ستقع بأرض الشام بين المسلمين والروم، وهو نفس اسم الجريدة الرسمية للتنظيم “دابق”.
بجانب الرايات السوداء أو ما يسمى براية العُقاب، وهي الراية الخاصة براية جهاد النبي الكريم، بالإضافه إلى التلاعب بالكثير من تفسيرات الأحاديث والتي تتحدث عن جنود الرايات السود في آخر الزمان.
نعم، فما الذي سيمنعك من أن تموت من أجل حربك المقدسة، الخاصة بك. ألن تكون شهيدا!!؟
و في خارج الأراضي الخاضعة لسيطرته المباشرة، يسوق التنظيم لانتصاراته على أنها هبة من الله، الذي ينصر الحق على جميع المتآمرين، لذلك يطالب أتباعَه بالخارج، بهدف تشترك فيه معظم التنظيمات الجهادية وهو الخلافة.
التنظيم والإعلام
سنكون سلبيين للغاية، إن أصررنا على أن التنظيم ماهو إلا مؤامرة كونية على العرب، لكن علينا أن نعترف بأن التنظيم نجح بشكل كبير في استغلال الإعلام المعاصر بكافة طرقه، في الوصول إلى مايريد من تجنيد لمؤيدين جدد بل ولتسويق أفكاره الخاصة.
استطاع التنظيم استخدام شبكات التواصل الإعلامي في تجنيد العديد من مناصريه في العالم الغربي وغيرهم من العالم العربي، بجانب نشر الأناشيد الخاص به من “صليل الصوارم” إلى “ولنا المرهفات”، بل وجعل مقاتليه يظهرون بطريقة سينمائية أبطالا تقاتل معاهم الملائكة.
وبالفعل نجحت تلك الاستراتيجية في انتصار التنظيم في معاركه الخاصة في العراق، مثل غزو الموصل بدون مقاومة تذكر.
فمع فرار الجنود العراقيين، لمجرد سماعهم قدوم التنظيم الذي يذبح الأسرى على الطريقة الإسلامية، أصبح لا مفر سوى الهروب.
وغيرهم من الجنود السوريين الذين صاروا يستغيثون وهم محاصرون في إحدى المطارات التابعة للنظام، من مجرد سماع دوي طلقات، يطلقها جنود التنظيم المرابطون على أسوار المطار.
وغيرها العديد من النماذج، والتي مهدت لبعض الأكراد الانشقاق عن البشمركة الكردية والانضمام للقتال في صفوف التنظيم.
لعل التنظيم قد أدرك أهمية الإعلام في عصرنا الحالي، وأصبح خير مستفيد منه.
من يقود التنظيم عسكريا؟
يسود اعتقاد واسع في العراق أن ضباطا في الجيش العراقي السابق يقفون خلف إدارة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ونجاح عملياته العسكرية، وهو ما يؤكده ضباط سابقون بالجيش العراقي المنحل وقيادات في حزب البعث.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كشفت مؤخرا عن جنسية “أمير أمراء تنظيم الدولة” الذي يقوم باتخاذ القرارات الحقيقية، لافتة إلى أن جميع قادة التنظيم من ضباط الجيش العراقي المنحل ويؤثرون بقوة في التنظيم.
وقالت الصحيفة “عندما وافق أبو حمزة – المعارض السوري السابق على الانضمام إلى التنظيم – فعل ذلك على افتراض أنه سيكون جزءا من الخلافة الإسلامية التي وعد بها التنظيم، والتي استقطبت مقاتلين أجانب من شتى أنحاء العالم، لكن بدلا من ذلك، وجد نفسه تحت إشراف عراقي، ويتلقى أوامره من عراقيين غامضين يتحركون من وإلى أرض المعركة في سوريا. وعندما اختلف أبو حمزة مع رفاقه القادة في اجتماع للتنظيم العام الماضي، جرى اعتقاله بأوامر من رجل عراقي ملثم جلس صامتا خلال الإجراءات يستمع ويدون ملاحظات”.
إذًا، فالحقيقة وبعد تسريح جميع من كان يعمل بالجيش العراقي بعد الغزو الأمريكي، أصبح هناك فائض ما يكفي لخلق قوة عسكرية غير نظامية على الأرض، وهو ما استغله التنظيم جيدا.
فبجانب استغلال لغنائم الأسلحة التي حاز عليها من أعدائه، استغل التنظيم ضباط الجيش العراقي المنحل، في قياده التنظيم عسكريا، وهو ما أدى إلى مكاسب متلاحقة على الارض.
لكن، هل حقا الولايات المتحدة جادة في إنهاء التنظيم؟
لعل نيتشه يجيب بإحدى مقولاته عن هذا السؤال:
“من كان يحيا بمحاربة عدو ما، تصبح له مصلحة في الإبقاء على هذا العدو حيًا”
فريدريك نيتشه
فمن الجميل، أن يكون لديك عدو يخدم جميع الأطراف، فمن ناحية يخدم الدول السنية، بمحاربة نظام الأسد في سوريا والضغط على النظام العراقي الموالي لايران، بجانب تحقيق مكاسب على الأرض أمام الميلشيات الشيعية الموالية لإيران.
بجانب، مواجهه التمدد الكردي على حساب البلدان العربية المنهارة، وكبح جماح الأكراد بعد اقترابهم من الوصول إلى حلم “كردستان الكبرى” وهو مايخدم المصالح التركية.
و الأهم من كل ذلك، ما يثار حول مكاسب بالجملة لشركات السلاح الغربية، من بعد حالة من الركود، فالسفن الحربية الأمريكية أطلقت صواريخ توما هوك تقدر بـ 65.8 مليون دولار يوميا في حربها على تنظيم داعش، يشار إلى أن أسهم شركة لوكيهد مارتن الأمريكية، المصنعة لصواريخ هيلفاير، قد ارتفعت 9.3% في الأشهر الثلاثة اللاحقة من إعلان الحرب على داعش، بينما شركة رايثيون التي لديها ذراع إسرائيلي كبير، قد ارتفعت أسهمها 3.9% وكذلك ارتفعت أسهم شركة نورثوب جرومان فوق 3.8%، وارتفعت أسهم شرطة جنرال ديناميكس 4.3%.
فيبقى السؤال الأهم هو لماذا علينا أن ننهي التنظيم أصلا إن كان يحقق لنا كل تلك المكاسب، لجميع الأطراف بلا استثناء.
وكما سبق وأشرنا، إلى أنه رغم إنهاء الدولة السعودية الأولى، بعد حالة المغالاة التي اتبعتها والتي تتكرر الآن مع حالة داعش، إلا أن ما بعثها مرة أخرى هو الفكر العقائدي للدولة والمصالح الخاصة بدول أخرى في المنطقة.
و هو ما ينطبق بشكل كبير مرة أخرى على داعش، فمن يستطيع إنهاء نموذج ناجح من الجهاد المسلح من مخيلة الكثير من المتابعين بل والمحبين لها، فوفقا لإحدى استطلاعات الرأي يتعاطف ربع مسلمي بريطانيا مع من قرر الانضمام لداعش، بجانب تعاطف 10% من سكان السعودية مع داعش.
و هو ما يجعلنا نقف أمام فكرة، صارت ناجحة لدى البعض لها مؤيدوها والمتعاطفون معها، بل ومن يراها نموذجا ناجحا في مواجهه الأنظمة المستبدة.
سنكون جميعا، حمقى عندما نقرر إنهاء التنظيم عسكريا وهو من يجبرنا دائما على خوض الحروب أمامه، ولك في ثقته في عدم قدرة الجيوش النظامية على مجابهه حروب العصابات.
لكن قرار إنهاء التنظيم سيكون، حتما حربا فكريا من العيار الأول.
لمراجعة الجزء الأول من المقال:
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست