الانتفاضات الشعبية في البلدان الإسلامية مجرد صراع بين طرفين – الشعب والحُكَّام – كلاهما راضٍ بالغرب حَكَمًا بينهم وسيدًا عليهم

غالبية جماهير الانتفاضات الشعبية في البلدان الإسلامية وكل الذين تصدروا المشهد، أسرى الغزو والاحتواء السياسي والثقافي والأمني الغربي، مُخترقين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من قِبَل الغرب، ومن ثَم فهم لا ينظرون إلى دول الغرب ومنظماته كعدو لهم يجب استئصال نفوذه من بلاد المسلمين، وأن الحكام الذين انتفضوا ضدهم ما هم إلا موظفين لدى الغرب، يمارسون البطش والظلم وينهبون البلاد بالوكالة عن السيد الغربي. ومن ثم فكلاهما؛ الشعوب المسلمة المنتفضة وحكامهم، مسَلِّمان بسيادة الغرب وأستاذيته عليهم؛ فالشعوب المسلمة (غالبية الناس) والمتصدرون لانتفاضاتها، لا يختلفون عن الأنظمة العميلة التي ثاروا ضدها، إذ هم أيضًا يرون أن السلطة في بلدانهم مِنْحَة من الغرب، لا يمكن اعتلاؤها إلا عن طريقه وبشروطه، ومن ثَم فانتفاضات الشعوب المسلمة لا تتعدى كونها مطالب مرفوعة لدول الغرب راجين منه أن يعيد توزيع وظائف السلطة في بلدانهم ويمنحها لوجوه جديدة، طبعًا وجوه يرضى عنها الغرب وبشروطه.

أبرز مظاهر انتفاضات المسلمين هو التبرؤ من الإسلام

المتظاهرون في الانتفاضات الشعبية في مختلف البلدان الإسلامية لهم عينٌ غاضبة ترصد الحاكم الذي يرغبون في قلعه، والعين الأخرى راغبةً راجية تتطلع للغرب، تراقب بحذر شديد ردات فعله، فتتجنب كل ما يمكن أن يزعجه أو يغضبه، وليس ثمة شيء يغيظ الغرب أكثر من الإسلام. ومن ثم فأبرز مظاهر انتفاضات الشعوب المسلمة، سواءً في تونس، أو مصر، أو السودان، أو سوريا، أو الجزائر، أو اليمن، إلخ؛ هو التبرؤ من الإسلام والنأي بالنفس عن رفع أي شعارات إسلامية، خوفًا من سخط الغرب. ولا يخفى على كل متابع لثورة الشام الصراع الشديد بين الثوار حول نوع الراية والعَلَم الذي يمثل الثورة؛ فكانت الغالبية وعلى رأسهم المشايخ مع عَلَم الانتداب الفرنسي وضد راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، لتجنب سخط الغرب، حتى إن بعض شيوخ أفتوا بتبني عَلَم الانتداب الفرنسي عَلَما للثورة.

المتظاهرون يراقبون تعليقات الإعلام الغربي على مظاهراتهم؛ فيمارسون التظاهر بأشكال وشعارات يرضى عنها الغرب؛ فتراهم مثلًا يحملون لافتات باللغة الفرنسية أو الإنجليزية تحمل رسائل للغرب، ويرفعون أعلام سايكس بيكو رمزًا لعدم سعيهم للخروج عن تقسيمات الغرب، ويرقصون ويغنون في ساحات الاعتصام، ويختلط الشباب بالشابات، وينادون بالسلمية حتى عندما تذبحهم عصابات الحكام…إلخ.

فيفرحون حين تصف الصحافة الغربية مظاهراتهم بـ«اللطيفة» و«الحضارية» و«غير المُسيسة» و«غير العقائدية»، وكأَنِّي بنسبة كبيرة من المسلمين تُطَبِّق الآية القرآنية على النحو المعاكس «وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ» (سورة البقرة)؛ أي إنهم مستعدون للانسلاخ عن الإسلام لعل الغرب يرضى.

ثورة ليبيا أم ثورة الناتو؟

«الثوار» ضد القذافي سارعوا منذ اليوم الأول لطلب الغرب بالتدخل في ليبيا، فرفعوا أعلام فرنسا وبريطانيا وأمريكا في ساحات الاعتصام، وصور الرئيس الفرنسي ساركوزي، وسارع المتصدرون لانتفاضة ليبيا إلى التباكي على أبواب العواصم الغربية مُطالبينها بالتدخل لإسقاط القذافي، ولعل أشهر خطابات التباكي لدى الغرب هو الخطاب العاطفي الذي ألقاه عبد الرحمن شلقم (مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة) أمام مجلس الأمن للأمم المتحدة في 22 ربيع الأول 1432هـ (25 فبراير/شباط 2011م)، مُستجديًا إياه للتدخل لإنقاذ الشعب الليبي من القذافي.

وأسس المتصدرون لانتفاضة ليبيا – بإيعاز من أسيادهم في الغرب – «المجلس الوطني الانتقالي» الذي اعترفت به تِباعًا دول الغرب، وشرع الغرب في تسليح «الثوار» (نفقة التسليح مع الربح الوافر يحصل عليها الغرب بوضع يده على جزء كبير من خيرات ليبيا وعلى رأسها النفط والغاز الطبيعي، وبإلزام دول الخليج بتمويل جزء من النفقات)، وفَرَض (أي الغرب) حظرًا جويًّا على ليبيا، وتولى حلف الشمال الأطلسي (الناتو) قصف قوات القذافي ومقراته من الجو، وضبط مكان وجود القذافي في مدينة سِرْت، فحاصره وقصف موكبه العسكري، ليُسقطه (أي القذافي) في يد مجموعة من «الثوار» المسلحين، ليقتلوه في 23 ذي القعدة 1432هـ (20 أكتوبر/تشرين الأول 2011م).

لكن كما يقول المثل الشعبي «دخول الحمَّام ليس كالخروج منه»؛ فالغرب الذي استدعاه أهل ليبيا لقلع القذافي، وباركوا تدخله، لم يخرج منها إلى اليوم، ولن يخرج؛ فالغرب الذي استبشروا في تدخله خيرًا، لسذاجتهم وتفكيرهم العاطفي، حَوَّلَ ليبيا لمستنقع للموت تتلاعب فيه دول الغرب بفصائل مسلحة مختلفة، تدفعهم للتناحر فيما بينهم لينعموا هم (أي دول الغرب) بالغنائم (نفط، غاز طبيعي، إلخ)؛ فخلَّفت «الثورة الليبية» التي ركنت للغرب، خلال الثماني سنين الأخيرة، أعدادًا من القتلى والجرحى والمعتقلين والمعذبين والمهجَّرين، لم ترقَ لمستواها جرائم القذافي خلال أكثر من أربعين سنة من حكمه الديكتاتوري ما بين سنة 1389هـ (1969م) و1432هـ (2011م).

الثورة السورية ضاعت بين جنيف وأستانا وسوتشي، وبين فصائل مسلحة تأتمر بالغرب وأنظمته الوظيفية وبين «شرعيين» يسوغون الاستسلام للغرب.

لا تختلف ثورة الشام عن الانتفاضات الشعبية في باقي البلدان الإسلامية؛ إذ سبب فشلها أيضًا «التفكير العاطفي» الذي جعل الغالبية الساحقة من الثوار وفصائلهم المسلحة يستبشرون بالغرب ودوله الوظيفية خيرًا ويركنون إليهم؛ فقد سارع «الثوار» إلى مد أيديهم إلى الغرب وأنظمته الوظيفية في البلدان الإسلامية؛ كالسعودية، وقطر، وتركيا، والأردن، للحصول على المال والسلاح.

بسبب «التفكير العاطفي» ظنوا أن تقديم هذه الدول المال والسلاح، واستقبال تركيا لملايين اللاجئين، دليل على مساندتها (أي الدول) لثورتهم ومشاركتها هدفهم في قلع نظام بشار الأسد، وهذا تقييم قاتل، نرى نتائجه الكارثية اليوم؛ فلسطحيتهم ولاستبعاد القرآن والسُّنة عن قراراتهم ومواقفهم السياسة، رغم تمَسُّح كثير من الفصائل بالإسلام؛ لم يرَ الثوار أن لتلك الدول أهدافًا لا علاقة لها بثورتهم وبهموم المسلمين المستضعفين في سوريا ولا بأهدافهم، ولكنها (أي الدول) استغلت الثورة لتحقيق مصالحها ومخططاتها التي رسمتها للمنطقة، والمبنية أساسًا على استئصال الإسلام وأهله واستعباد من تبقى منهم.

فمثلًا حتى أكبر فصائل الثورة الشامية كـ«أحرار الشام» و«جيش الإسلام» (على سبيل المثال لا الحصر)، التي طالما لبست رداء الإسلام؛ كانت تتعامل مباشرة مع الإدارة الأمريكية، ناهيك عن تعاملها مع أنظمة وظيفية للغرب كالسعودية، وتركيا، وقطر. ولعل أبرز مظاهر تبعية هذه الفصائل للغرب، هو تحول شعاراتها من «إسلامية» «أممية» (أي قضية أمة) عند بداية الثورة، إلى تبني العلمانية وشعارات وطنية، لقد كان تبنيها للشعارات الإسلامية عند بداية الثورة برضا الغرب؛ لأنه (أي الغرب) كان يسعى لاستقطاب «المجاهدين» إلى سوريا، وشحن الثورة عقائديًّا لإشعال اقتتال عقائدي وطائفي، «يبرر» استئصال أهل السُّنة، وقد نجح في ذلك. (للإشارة، «تنظيم الدولة» وظَّف الغربُ غباءه وغلوه للإمعان في شيطنة الثورة وحشد كل جيوش العالم ضدها، وشرعنة تهجير وقتل أهل السُّنة في العراق وسوريا)!

الغرب احتوى الثورة السورية منذ يومها الأول

حرص الغرب منذ أول يوم على احتواء ثورة الشام، عسكريًّا، وسياسيًّا، واجتماعيًّا ومدنيًّا (حتى «الدفاع المدني السوري»، أو ما يُعرف باسم «الخوذ البيضاء»، الذي يعمل في مناطق الثوار، أسسه ضابط بريطاني وتموله دول غربية على رأسها بريطانيا، وأمريكا، وألمانيا).

فبالتوازي مع تسليحه للفصائل المقاتلة (غالبًا عن طريق الأنظمة الوظيفية كتركيا وقطر والسعودية، إلخ)، أسس الغرب ذراعًا سياسيًّا – صوريًّا – للثورة، يستعمله لإضفاء الشرعية على كل ما سيقرره بخصوص مصير سوريا؛ فقد تم الإعلان عن تأسيس «المجلس الوطني السوري» في 5 ذي القعدة 1432هـ (2 أكتوبر/تشرين الأول 2011م) في إسطنبول، ضم أعضاء من الإخوان المسلمين، والقوميين، والعلمانيين، والنصارى إلخ، وترأسه «برهان غليون»، ثم سعى الغرب لتوسيع رقعة الممثلين عن سوريا، فجرى الإعلان عن «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» من العاصمة القطرية الدوحة يوم 27 ذي الحجة 1433هـ (11 نوفمبر/تشرين الثاني 2012م)، يضم أطيافًا أوسع من النشطاء السوريين، من بينها المجلس الوطني السوري، والهيئة العامة للثورة السورية، ولجان التنسيق المحلية، وحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، وحركة «معًا من أجل سورية حرة وديمقراطية»، والكتلة الوطنية الديمقراطية وتيار مواطنة. وبعد ذلك أعلن عن تأسيس «الهيئة العليا للمفاوضات السورية» في العاصمة السعودية الرياض يوم 28 صفر 1438هـ (10 ديسمبر/كانون الأول 2015م)، ليضم إلى جانب الذراع السياسي – الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية – أعضاء من مختلف الفصائل المسلحة أيضًا، وذلك لتكون شرعية قرارات الغرب بخصوص سوريا أكبر، إذ إن المقاتلين على الأرض مُمَثَّلون فيها.

هذه هي سياسة الغرب دائمًا في كل أنحاء العالم التي يتدخل فيها، إذ دائمًا يحرص على إضفاء شرعية على هيمنته على الشعوب واحتلاله لبلدانها ونهب خيراتها، ودائمًا يجد ما يكفي من الخونة أو أصحاب «التفكير العاطفي» من أهل تلك البلدان ليقدموا له شهادة الزور على شرعية سياساته.

الذين يمثلون المسلمين في المحافل الدولية مجرد شهود زور لشرعنة مخططات الغرب

وهكذا كان –  وما زال-  شهود الزور المحسوبين على الثورة السورية يتنقلون من مؤتمر لآخر، تحت رعاية الغرب، فمن جنيف 1 إلى جنيف 8 وفينا 9، ومن اتفاق الهدنة الموقع في إسطنبول في ربيع الأول 1438هـ (ديسمبر/ كانون الأول 2016م) إلى مؤتمرات أستانا 1 – 14 وإلى مؤتمرات سوتشي. وأخيرًا وليس آخرًا، اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بجنيف.

ليس للمثلين عن الثورة السورية ولا حتى الفصائل المقاتلة على الأرض أي قرار في المسار السياسي لسوريا، ولا في تحديد مصير بلادهم، الغرب وحده من يحدد ذلك، حتى دستور سوريا يكتبه الغرب. ممثلو المعارضة وظيفتهم فقط الحضور لإضفاء الشرعية على قرارات الغرب ودساتيره العلمانية التي يفرضها على المسلمين، هم مجرد شهود زور! بل كل الفصائل المقاتلة على الأرض، بما فيها «هيئة تحرير الشام» (المنبثقة عن جبهة النصرة)، تلتزم بمُخرجات مؤتمرات جنيف وفيينا وأستانا وسوتشي، تلتزم بتعليمات الغرب، وإن كان بعضها يتلقى التعليمات بطريقة غير مباشرة عن طريق تركيا مثلًا، أو قطر، أو السعودية. فـ«هيئة تحرير الشام» مثلًا أنفذت اتفاقات «خفض التصعيد» في إدلب، وسمحت لقوات تركية وروسية بالتمركز فيما يسمى نقاط المراقبة.

هكذا بِرُكون الثوار في سوريا إلى الغرب، أصبحوا يقتلون أنفسهم بأنفسهم (اقتتال فيما بينهم، إلخ)، ويسلمون المناطق التي حرروها واحدة تلو الأخرى، بعدما انتهت مهمتهم التي رسمها لهم الغرب.

كل الشعارات الإسلامية التي كانوا يحملونها، ذابت واختفت. فقيادات الفصائل المقاتلة في الشام كانت تتاجر بالدين لاستقطاب «المجاهدين» (كثير منهم مغفلون)، فكانت تخاطب المسلمين بخطاب، وتخاطب الغرب وأنظمته الوظيفية بوجه آخر، بوجهها الحقيقي. كما أنها لما نجحت في استقطاب «المجاهدين»، وأشرفت مهمتها على الانتهاء، بدأت تقلع رداء الإسلام، ليظهر باطنها العلماني الذي همه إرضاء الغرب، لا تختلف في ذلك عن الأنظمة التي ثارت ضدها وتريد تغييرها. ولعل أكبر مثال على ذلك ما صرح به زهران علوش، قائد «جيش الإسلام»، أكبر فصيل إسلامي مسلح آنذاك، إذ قال في حوار مع مجلة مكلاتشي الأمريكية في شهر رجب سنة 1436هـ (مايو/أيار 2015م): «…إن الجبهة الاسلامية كانت على اتصال منذ مدة مع الادارة الامريكية، (…) وأنه مستعد لاستبدال عَلَم التوحيد بما يسمى «علم الثورة» (العلم الوطني الذي رسمته فرنسا أيام الاستعمار العسكري المباشر لسوريا). (…) وأنه سيتم تشكيل حكومةِ «تكنوقراط» في سوريا بعد سقوطِ حكمِ الأسد (لم يصبح هناك أي ذكر لدولة إسلامية). (…) وأن أمريكا منعتهم (أي جيش الإسلام) من قصف دمشق، الخ». وقد اندهش أيامها الصحافي الغربي الذي استجوب زهران علوش، فسأل عن سبب هذا التغير الجذري في خطابات «جيش الإسلام» «»ومواقفه وشعاراته، فرد عليه الناطق باسم جيش الإسلام، إسلام علوش، بأنّ «هناك نوعين من الخطابات، نوع موجه للداخل وآخر للخارج».

فتاوى المشايخ تتأقلم مع إرادة الغرب

والمثير للانتباه هو تأقلم فتاوى من يسمون بـ«الشرعيين»، ومنابر إسلامية أُسِّسَت برعاية الدول الوظيفية كتركيا والسعودية وقطر، كـ«المجلس الإسلامي السوري» و«مجلس شورى أهل العلم في الشام»، إلخ، تأقلمها مع سياسات التنازل التي مارستها الفصائل المقاتلة تنفيذًا لإملاءات الغرب. فرأينا بداية فتاوى تجيز الاستعانة بالكفار (يقصدون دول الغرب) في الحرب ضد نظام الأسد، مع أن الغرب هو الذي يستعين بالفصائل (يوظفها) وليست هي من تستعين به! وتبعتها فتاوى تمهد لقبول دولة ودستور علمانيين في سوريا، فاجتزأوا عبارة نقلها ابن تيمية، تقول: «الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة»، ليجيزوا إقامة دولة غير إسلامية – بدستور علماني – في سوريا. وألَّفُوا أبحاثًا «شرعية» عن أحكام الاستضعاف، وأن الثوار لا يمكنهم إقامة الإسلام لأن الغرب لن يقبل بذلك، ومن ثم عليهم (أي الثوار) التخلي عن المشروع الإسلامي والشعارات الإسلامية لكيلا يسْتَعْدُوا عليهم العالم. وهناك فتاوى تُحَرِّم توحد الفصائل، وأخرى تكفر هذا الفصيل أو ذاك وتوجب استئصاله. وفتاوى تسوغ توظيف تركيا للثوار في معارك جانبية «دونكيشوتية»، كـ«درع الفرات»، و«غصن الزيتون»، و«نبع السلام»، إلخ.

وفتاوى تنفي أممية القضية السورية (أي إنها ليست قضية الأمة الإسلامية)، وإنما يجب الاعتماد على «العنصر السوري» ولا يجوز لغير السوريين من المشايخ والمقاتلين التدخل فيها، إلخ. كل الفتاوى تصدر على مقاس رغبات الغرب، تمامًا كما يفتي علماء السلاطين في دويلات سايكس بيكو بفتاوى على مقاس الملوك والرؤساء التابعين للغرب!

يتبع في الجزء الثالث

التفكير العاطفي لدى جماعة الإخوان المسلمين وركونهم للغرب ولأنظمته الوظيفية، هو أحد أهم أسباب فشل انتفاضة 1432هـ (2011م) في مصر.

 

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

المصادر

تحميل المزيد