الجزء الثاني

هذا هو الجزء الثاني من مقالي البحثي عن السياسة الخارجية السعودية وقد بدأت بحثي في الجزء الأول بالحديث بإسهاب عن العوامل الداخلية والعائلية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر في تفكير صانع القرار السعودي (من وجهة نظري).

 

.

ثم انتقلت إلى الأسباب الإقليمية وتناولت علاقة المملكة مع كل من مصر وسوريا والعراق، وفي هذا الجزء سأكمل بقية الحديث عن علاقة السعودية ببقية القوى الإقليمية الهامة إيران (مع إسهاب في تاريخ العلاقة لأنها قد صارت العدو كما يقول صانع السياسة السعودية!) وسأتوقف في هذا الجزء عند قيام الثورة الإسلامية في إيران وموقف السعودية منها.

 

.

وأخيرًا وقبل الدخول إلى ساحة العتبات المقدسة أحب أن أوضح عدة ملاحظات:

 

.

  • أنه منذ أن تفضل الأستاذ (محمد الشرقاوي) مدير مجلة الوعي العربي بنشر الجزء الأول من مقالي البحثي بمجلة الوعي العربي وتأتيني الكثير من التعليقات، وزاد عليها أن الأستاذ (محمد) كعادته نشيط فهو لا يكتفي بنشر المقال، ولكن يقوم بنشره على المنتديات القومية والناصرية، وتلك المنتديات لكل منها اتجاه وهوى فما أن تم نشر مقالي حتى وجدتني واقعًا في أتون نار لا ترحم، متهمًا من فريقين:

 

.

(الأول) وهو المعادي بشدة للسعودية بلا تحفظ سياسة ورجال الحكم فيه (الرجعية العربية كما يصفونها)، يتهمونني بأني جاملت السعودية عندما أفلتت عن عمد أو سهو الحديث عن العلاقات المصرية السعودية في الفترة الناصرية وجرائم السعودية في تلك المرحلة وتلك في رأيهم مجاملة مني للرجعية العربية لا تجوز! – (والثاني) المؤيد للسعودية بلا حدود نكايةً في إيران (أو أصحاب القومية الفارسية كما يسمونها) وذلك في رأيهم هجوم بلا مبرر إلا إذا كان يأتي للدفاع عن إيران!

 

.

وفي المحصلة فقد وجدت نفسي واقعًا بين المطرقة والسندان! فأنا أصبحت عميلًا للرجعية العربية في نظر الفريق الأول! وعميلًا للقومية الفارسية من وجهة نظر الفريق الثاني!

 

.

وهنا تذكرت مقولة الأديب العالمي (جورج برنارد شو) ” إنهم يقولون، ماذا يقولون، دعهم يقولون”.

 

.

  • إن هدفي من مقالي البحثي ليس إدانة السياسة السعودية وبالقطع ليس تبرئتها

(رغم إمكانية فعل ذلك على المستوى السياسي) ولكن هي رؤيتي (أنا) للعوامل التي جعلت السياسة السعودية الخارجية تصل إلى ما نراه أمامنا الآن، ويقف بعضنا فريقين أمامه – ففريق مؤيد مهلل مُصفق – وفريق معارض زاعق ناقم .

 

.

إنني لم أفرض على أحد أن يقتنع برؤيتي ووجهة نظري، بل الخيار في النهاية للقارئ فله أن يقتنع أو لا يقتنع وأكون شاكرًا له في الحالتين. (إلا أن “أنا سأظلُ أنا” كما يقول شكسبير).

 

.

  • إننى كنت حريصًا على أن أكون موضوعيًا قدر الإمكان إنسانيًا فأنا أتشرف باعتناقي للناصرية كفكر وعمل وأسلوب ورؤية، ولكني في بحثي هذا حرصت على انتهاج منهج موضوعي والدليل الأكبر على ذلك أنني لم أتعرض لعلاقة السياسة السعودية بمصر الناصرية ولو كنت أريد إدانتها لتركت المراجع الأجنبية والعربية والوثائق هي التي تتحدث وتقول، وتقول، وتقول! عن كيف قامت السعودية بمحاربة المشروع القومي الناصري في خمسينات وستينات القرن الماضي.

 

.

  • إنني انتهجت في تناول الموضوع مزيجًا ما بين المنهج التاريخي والمنهج السياسي لأنني وجدت أن المنهج التاريخي وحده لن يكون كاشفًا وأن المنهج السياسي وحده لن يكون منصفًا.

 

.

  • إنني شاكر لأساتذتي (دكتور/ صفوت حاتم ) و( دكتور/ محمد رضا طلبة) وزملائي بمعهد الكادر الناصري (شادي الشربينى) و(محمد رفعت) على اقتطاعهم من وقتهم الثمين لقراءة الجزء الأول من المقال وقد طوقوا عنقي بجميل تفضلهم بإعطائي ملاحظاتهم القيمة على ما كتبت وقد حاولت الأخذ بها.

 

.

  • إن المعلومات الواردة بمقالي أسوق مصدرها بنهاية هذا المقال.

 

 

.

وأخيرا فإن رجائي ألا يحسب ذلك العمل على غيري ولا ضمن أخطائي، وإذا حدث فدعائي أن تظل المسافة ظاهرة وواضحة بين الأخطاء والذنوب (1)!

 

.

إيران : تبلغ مساحة الجمهورية الإيرانية 627 ألف ميل مربع، وتتمتع إيران بأهمية سياسية حيث أن موقعها الجغرافي يمتد على طول الخليج العربي أكثر من 1100 ميل وموقعها في تقاطع الطرق البرية والبحرية التي تصل آسيا (باكستان – أفغانستان) من جهة الشرق و(العراق) من جهة الغرب كما تعتبر معبرًا بريًا بين شرق آسيا والعالم العربي، وبين جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة (تركمانستان – كازاخستان – أذربيجان – أرمنيا). (2)

 

.

يعتبر عام 1926 بداية العلاقات الإيرانية السعودية في العصر الحديث وذلك عندما شارك الإيرانيون في المؤتمر الإسلامي الذي عقده عبد العزيز بن سعود في مكة المكرمة في أعقاب فتحه للحجاز والإطاحة بحكم الملك حسين بن على شريف مكة.

 

.

وظل رضا شاه حريصًا على التقارب مع السعودية بالرغم من عوامل التوتر بين البلدين بسبب تعارض الموقف الإيراني السعودي بالنسبة للادعاءات الإيرانية في الخليج بصفة عامة وفي البحرين بصفة خاصة، وبعد عزل الشاه رضا بهلوي من قبل الحلفاء وتولي ابنه محمد رضا الحكم ظلت تطلعات إيران في الخليج قائمة خاصة وأن الشاه الجديد أراد أن يجعل من الخليج إمبراطورية فارسية. (3)

 

.

العلاقة السعودية الإيرانية في عهد الشاه محمد رضا بهلوي: بعد تولي الشاه الصغير محمد رضا بهلوي الحكم بدأ التخوف السعودي من إيران يزداد وخصوصًا بعد أن قامت إيران بطرح نفسها كقوة إقليمية عظمى مستفيدة من ثرواتها البترولية وقوتها العسكرية، ولم يخف الشاه أهدافه في أن تكون بلاده رائده في المنطقة.

 

.

وزاد من القلق السعودي أن محور القاهرة الرياض قد ضعف وبدأ في التحطم بعد انتهاج الرئيس المصري (جمال عبد الناصر) سياسة داخلية وخارجية رأتها القيادة السعودية (سعود، وفيصل) خطرة على وضعهم الداخلي والخارجي.(4) وساهمت أزمة السويس (العدوان الثلاثي على مصر) في تعزيز العلاقات السعودية الإيرانية بعد أن تبادل الطرفان الزيارات، وشهدت العلاقات السياسية بين الطرفين تحسنًا وتطابقًا في وجهات النظر في كثير من القضايا.

 

.
وكان على رأس تلك الزيارات زيارة الشاه إلى الرياض بدعوة من الملك سعود بن عبد العزيز حيث تم التباحث بشأن حلف بغداد كما طرح الشاه مشروع ميثاق بين البلدين وهو ما لم يلقَ ترحيبًا من الملك السعودي لتخوفه من ردة الفعل الشعبية بعد اعتراف إيران بإسرائيل، إلا أنه قد نتج عن تلك الزيارة تنسيق موحد في المواقف بين البلدين بشأن الأزمة اللبنانية عام 1958 فقد تبنت الدولتان فكرة قيام الغرب بتحرك قوي بدعم الرئيس اللبناني آنذاك (كميل شمعون)

 

 

.

وقد أكد العاهلان على وضع خطط مشتركة لمقاومة المحاولات السوفيتية للتسلل للشرق الأوسط، وقد تشاركت البلدان نفس الموقف المعارض لثورة العراق 1958 ضد النظام الملكي وقتها وكان معهم في نفس الموقف المملكة الأردنية بقيادة الملك حسين.(5)

 

.

العلاقات تتوثق أكثر بين البلدين بفضل العداء للزعيم المصري جمال عبد الناصر

لعل العلاقات شهدت نموًا ملحوظًا في الستينات من القرن الماضي وتحديدًا بعد قيام الثورة اليمنية 1962 وإسقاطها للنظام الملكي ضد أسرة حميد الدين حينها جن جنون السعودية وحكامها سواء سعود أو فيصل من بعده ولعل أسباب السعودية وقتها كانت كالتالي:

 

 

.

  • إن الثورة في اليمن بكل أبعادها السياسية والاجتماعية احتمال عدوى مباشر لأنه ملاصق.

 

.

  • ثم إن التأييد المصري لتلك الثورة وقتها حتى ولو كان معنويًا في البداية يحمل نذر أخطار مقبلة فزيادة قوة التأثير السياسي المصري في اليمن يعني وجودًا فاعلا لأفكار ليست مطلوبة في شبه الجزيرة العربية، ثم أنه إذا تحول التأييد المعنوي للثورة اليمنية إلى تأيد مباشر فإن هذا الوجود يخلق حالة تهديد قابلة للانفجار، فالأسرة السعودية تتحسب باستمرار من القوة العسكرية المصرية ويندر أن يتحدث مسؤول سعودي عن العلاقات بين البلدين دون أن يشير إلى عمليات (محمد علي) العسكرية في نجد في أوائل القرن الماضي وما كان من تدمير (الدرعية) عاصمة السعوديين أيامها!.

 

 

.

  • إن الثورة في اليمن سوف توقظ من النوم العميق الكتلة الإنسانية الأكبر في شبه الجزيرة العربية وهي الشعب اليمني.

 

 

  • إن دولة قوية في اليمن قد تعود إلى المطالبة بإعادة رسم الحدود مع السعودية بالذات في (جيران) و(نجران).

 

 

 

  • إن بقاء الحكم الإمامي في اليمن كان شهادة لصالح الحكم في السعودية بمقتضى أي مقارنة.(6)

 

 

.

أما إيران فكانت أسبابها في التدخل كالتالي:

  • إن وجود ثورة في اليمن هي تذكير بثورة مصدق وتلك أيام كئيبة في نظر الشاه الصغير.

 

.

  • إن الشاه يطمح إلى بسط نفوذه في الخليج ووجود قوة مصرية في اليمن ستكون مهددة لبسط نفوذه في الخليج.

 

.

  • الكراهية الشديدة للشاه الصغير (محمد) للزعيم المصري جمال عبد الناصر.(7)

 

.

وظهر التعاون والتنسيق بين البلدين في أوضح صوره عندما رفض الطيارون السعوديون تنفيذ أوامر قيادتهم بضرب المعسكر الثوري اليمني ومساعدة المعسكر الملكي اليمني وذهابهم بطائرتهم وما فيها من حمولات أسلحة! إلى القاهرة وابلاغهم بمؤامرة السعودية ضد الثورة اليمنية وعلى رأسهم الطيار (رشاد ششه) والطيار(أحمد حسين) والفني (محمد ازميلي) والطيار(محمد عبد الوهاب) والطيار (محمد علي الزهراني) والطيار(أحمد موسى عواد) والطيار(عبد الطيف الغنوري). (8)

 

 

.

  • وتكرر الأمر نفسه عندما طلبت السعودية من الملك حسين أن يساعد المعسكر الملكي بسلاح الطيران الأردني ووافق الملك (حسين) فما كان من الطيارين الأردنيين إلا أنهم جاءوا بطائراتهم وبما فيها! (وعلى رأسهم قائد سلاح الجو الأردني العقيد (سهل حمزة) وعدد آخر من الطيارين) إلى القاهرة وأخبروا القيادة المصرية بالمؤامرة السعودية الأردنية على الثورة اليمنية.(9)

 

 

.

  • وهنا تولى المهمة الشاه الصغير بتنسيق إنجليزي أمريكي سعودي أردني.(10) وقد تعززت تلك العلاقات مع الملك (فيصل) وخصوصًا أن الملك فيصل قرر أن يستقوي بإيران الشاه الصغير ضد خصمه في مصر الزعيم المصري (جمال عبد الناصر) وقد ساعد على ذلك انحسار موجة المد القومي العربي إثر هزيمة يونيو 1967 الذي كانت تتزعمه القاهرة في ذلك الوقت، وتمثل العامل الثاني في الانسحاب البريطاني من منطقة الخليج في يناير 1968ووفقًا للوثائق البريطانية والإسرائيلية فإن الملك فيصل الذي توجه إلى العاصمة البريطانية في 28 مايو 1967 وكان الهدف من الزيارة بحث ترتيبات الأمن في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج بعد جلاء القوات البريطانية عن المنطقة وفق سياسة الدفاع الجديدة التي أعلنها حزب العمال البريطاني وهي سياسة الانسحاب من شرق السويس، وتوافق مع زيارة الملك للندن وقتها مجيء وفد من مشايخ وسلاطين الخليج واليمن يريدون عقد اتفاقيات مع الحكومة البريطانية ومع الملك لحماية أوضاعهم عندما تنسحب القوات البريطانية من عدن وطبقًا للوثائق فقد كان الهدف الرئيسي لزيارة الملك السعودي (فيصل بن عبد العزيز) إلى لندن هو تخيير الحكومة البريطانية بين أحد حلين:

 

.

  • الحل الأول: تأجيل تنفيذ (سياسة شرق السويس) واستمرار بقاء القوات البريطانية في المنطقة لسنة كاملة على الأقل حتى يتمكن الجميع من ترتيب أوضاعهم، وإلا فإن إتمام الانسحاب البريطاني في المواعيد المعلنة سوف يخلق فراغًا يملأه الجيش المصري ويدخل إلى عدن ذاتها.

 

.

  • والحل الثاني: أن تبذل الحكومة البريطانية مساعيها لإقامة تجمع يضم كل دول شبه الجزيرة العربية والخليج لكي يكون للسعودية فيه دور مؤثر يوازي الدور المصري في إطار جامعة الدول العربية التي يوجد مقرها في القاهرة!(11)

 

.

  • (وقد حدث لها فيما بعد ما أرادت فيما بعد حيث تكونت منظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي).

 

.

ومن هذا المنطلق جاءت زيارة الملك فيصل إلى طهران عام 1967 وذلك لتعميق الصلات مع إيران وقد أكد على ذلك بقوله أمام البرلمان الإيراني “إن الإسلامي هو عنصر التقارب بين الأمتين، لقد حان الوقت للوصول إلى الترابط والتوافق بين بلدينا”

 

 

.

ثم دعا خلال زيارته لطهران الشاه لزيارة السعودية لكن العلاقات توترت بسبب انسحاب البريطانيين من البحرين وزيارة الشيخ عيسى آل خليفة إلى السعودية وقد أدى ذلك إلى إلغاء الزيارة المجدولة للشاه إلى المملكة العربية السعودية فقد رأت إيران في استقبال الملك فيصل للشيخ عيسى اعترافًا سعوديًا للدولة البحرينية التي تعتبرها إيران محافظة من محافظاتها ولذلك هددت إيران بضم البحرين عسكريًا إلى أراضيها فرد الملك فيصل بأن أي هجوم على البحرين سيرد عليه من السعودية (12)،

 

 

.

لكن العلاقات عادت إلى حالتها بعد وساطة الملك الحسن ملك المغرب. وفي النصف الثاني من عام 1968 عقدت السعودية مع إيران اتفاقية بشأن السيادة على الجزيرة العربية وجزيرة فارسي وقّعها عن الجانب الإيراني (منوشهر إقبال) رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة النفط الإيرانية، ومن الجانب السعودي (أحمد زكي يماني) وزير النفط السعودي،

 

 

.

وعلى الرغم من أنه جرى اتفاق صامت غير معلن بين البلدين على أن تتنازل إيران عن ادعاءاتها في البحرين مقابل أخذ الجزر الثلاثة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وقد حدث ذلك بالفعل حيث استولى الشاه بالقوة على الجزر الثلاثة في 1971 (لم يتم الحديث بقوة عن احتلال إيران للجزر إلا بعد قيام الثورة الإسلامية 1979).

 

 

.

وخصوصًا بعد أن أقرت الولايات المتحدة في عهد جيمي كارتر سياسة شرطي المنطقة ونصبت الشاه شرطيًا للمنطقة وسيدًا على الخليج بموافقة كافة حكام الخليج وعلى رأسهم السعودية.(13)، ولعل الدليل الأكبر على ذلك هو مشاركة السعودية إيران ومعهم فرنسا والمغرب ومصر في نادي السفاري الذي تولى محاربة الشيوعية في إفريقيا. (ولهذه قصة أخرى تستحق أن تروى فيما بعد).(14)

 

.

عندما بدأت الأحداث في إيران تمهيدًا لقيام الثورة الإسلامية كان الموقف السعودي مساندًا للشاه ونظامه متمنيًا بقاء الشاه! فقد أصدر وزير الدفاع السعودي آنذاك (الأمير سلطان بن عبد العزيز) بيانًا عبر فيه عن” تأييد السعودية للشاه وألقى مسؤولية متاعب إيران على الشيوعية الدولية”، وذكر الأمير (سعود الفيصل) وزير الخارجية لصحيفة المدينة المنورة تصريحًا قال فيه:

 

 

.

“إن السعودية تؤيد بقاء الشاه لأنه حقق نموذجًا يحتذى به”! (علامة التعجب من عندي) بل إن الملك (خالد بن عبد العزيز) “ناشد الدول العربية أن تقدم للشاه نوعًا من المساعدة حتى ينجح في حل الأزمة” (15) وتأكيدًا لكل ذلك أعلنت السعودية على لسان ولي العهد الأمير (فهد) دعمها لنظام الشاه في إيران، وفق تصريحاته الآتية:

 

 

 

  • إننا ندعم كل نظام يتمتع بشرعية في بلده، ونظام الشاه تنطبق عليه هذه الشرعية.

 

 

  • إن الأحداث الدامية في إيران لا تخدم أحدًا ولا حتى الإيرانيين بل إنها تخدم العدو الشيوعي.

 

 

  • إن استمرار ما يحدث في إيران هو بمثابة تهديد مستقبلي للاستقرار السياسي في كل منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط. (16)

 

 

 

.

إلا أن الثورة الإسلامية نجحت في نهاية المطاف وعاد (آية الله روح الخميني) إلى إيران لتولي السلطة في إيران، لتبدأ مرحلة جديدة في العلاقات الإيرانية السعودية وذلك ما سنراه في الجزء الثالث من المقال البحثي.

 

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

المصادر

[1] محمد حسنين هيكل المقالات اليابانية – دار الشروق.
[2] سعيد باديب العلاقات السعودية الإيرانية – دار الساقي للنشر والتوزيع بيروت1994
[3] وليم تيدور سترنك، حكم الشيخ خزعل بن جابر – ترجمة عبد الجبار العربية للنشر.
[4] محمد حسن العيدروس العلاقات العربية الإيرانية – دار الكتاب الحديث 2002.
[5] جمال زكريا قاسم العلاقات الإيرانية السعودية والخليج في عهد الاسرة البهلوية.
[6]محمد حسنين هيكل سنوات الغليان – دار الشروق.
[8] نفين مسعد - صناعة القرار في إيران والعلاقات العربية – مركز دراسات الوحدة العربية.
[9 ، 10 ] محمد حسنين هيكل سنوات الغليان – دار الشروق.
[11] عبد الرحمن محمد النعيمي الصراع على الخليج- المركز العربي الجديد للطباعة بيروت
[12] محمد حسنين هيكل عام من الأزمات الجزء الثاني المصرية للنشر العربي والدولي
[13] محمد حسن العيدروس العلاقات العربية الإيرانية – دار الكتاب الحديث 2002
[14] سعيد باديب العلاقات السعودية الإيرانية – دار الساقي للنشر والتوزيع بيروت1994
[15] محمد حسنين هيكل مدافع آية الله – دار الشروق
[16 ، 17] الأزمة الإيرانية وانعكاساتها الدولية مجلة السياسة الدولية القاهرة العدد 55 سنة 1979
عرض التعليقات
تحميل المزيد