متصفح «جوجل كروم»، إن كنت تقوم باستخدامه بشكل يومي ومع عدد كبير من الصفحات المفتوحة والإضافات والملحقات ستواجه مشاكل جمة مع المتصفح بشكل دائم من توقف مفاجئ، وبطء في تحميل الصفحات، وكل ذلك ليس له علاقة بسرعة الإنترنت لديك فكيف يحدث ذلك ولماذا؟

لنبدأ بصورة لمدير المهام لدي في نظام ويندوز لنعرف ما الذي يدور في الخلفية؟

أعمل على جهاز محمول منتج من شركة ديل، وأملك ذاكرة برمجية 16 جيجا بايت، وكما تلاحظون أن متصفح جوجل كروم يستهلك في الوقت الحالي 25% من الرامات وما يقرب من 50% من وحدة المعالجة المركزية.

ما الذي يستدعي كل ذلك القدر من الذاكرة البرمجية في متصفح «ويب» عادي؟

هناك خطأ في السؤال أعلاه، «جوجل كروم» ليس متصفح «ويب» عادي على الإطلاق، «جوجل» حولت «كروم» من متصفح عادي إلى متصفح سوبر لن يمكنك الاستغناء عنه حتى لو حاولت، يمكنك أن تستخدم متصفحات أخرى، لكن كل المتصفحات مجتمعة لن تغنيك عن «جوجل كروم».

«جوجل كروم» حول كل البرامج التي يمكن أن تحتاجها إلى إضافات ببساطة يمكنك تحمليها مباشرة من متجر كروم وإضافتها كملحقات لمتصفحك، سواء تحرير صور، أو برامج كتابية، أو حتى برامج لتعديل الفيديو أو للإحصاءات.

كل تلك الإضافات التي هي في الأصل برامج أن كنت قمت بتثبتيها على جهازك الذي تعمل به سيتسهلك نفس القدر تقريبًا من الذاكرة الخاصة بك أضف إلى ذلك حجم الصفحات التي تقوم بالعمل عليها في المتصفح.

كيف يمكن العمل على تخفيف استهلاك متصفح كروم للذاكرة البرمجية؟

لتضمن حسن العمل من متصفح كروم تأكد أن لديك على الأقل ثمانية جيجا رام ذاكرة برمجية، وإن كنت أفضل العمل على ذاكرة 16 جيجا إن كنت تستخدم الإنترنت في عملك أضف إلى ذلك نقطتين مهمتين:

  • دومًا حاول أن تغلق الإضافات والملحقات التي لا تستخدمها دائمًا – مثلًا إن تخطيت تقريبًا 100 إضافة على متصفح كروم خاصتي لو كانت كل تلك الإضافات تعمل لواجهت مشكلة دائمة؛ لأن تلك الإضافات فقط لتحميلها تحتاج ما يقرب من خمسة جيجا من ذاكرتي، ففي كل فترة أقوم باطفاء الإضافات التي لا أستخدمها عادة ولمدة طويلة، وأبقي فقط الإضافات المفعلة والنشطة التي أحتاجها يوميًا.
  • النقطة الثانية أنه كلما أبقيت عددًا كبيرًا من الصفحات مفتوحة في المتصفح كلما زاد التحميل على المتصفح، لذلك حاول دومًا أن تبقي فقط على الصفحات التي تود العمل عليها، ولترتيب ذلك الأمر يمكنك أن تحمل إضافة أخيرة تقوم باطفاء الصفحات غير المفعلة حتى تقوم بزيارتها مرة ثانية – تلك الإداة توفر لك الكثير من الذاكرة وتبقى دومًا متصفحك في حالة نشطة وخفيف للغاية يمكنك تحميل الأداة من هنا: The Great Suspender

أعتقد الآن أنني أوضحت ولو بشكل جزئي مدى تأثير حصولك على الكثير من الإضافات على متصفح «جوجل كروم»، وكيف يمكن العمل على تحسين سرعة متصفحك وتهيئته للعمل مع ذاكرة برمجية قليلة أو العمل على تحسينها والاستفادة منها.

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

علامات

تأثير, متصفح

المصادر

عرض التعليقات
تحميل المزيد