نقطة تضمن لك حياة أفضل

عندما نتعامل مع الدنيا باعتبارنا مستهلكين، تلقائيًا مع مرور الأيام، ستصبح ذات قيمة أقل حتى نصل لمرحلة لا نشعر فيها بأي مشاعر إيجابية، التعامل مع الحياة ينبغي أن يكون بمبدأ الأخذ والعطاء لا الاستهلاك.

بالنسبة لي مع قراءة سير العظماء، والملهمين الناجحين والمؤثرين وجدت أن الحياة لا تعطي الكثير لمن يتعامل معها كمستهلك، مثلًا من يريد السعادة سيسلك واحدًا من طريقين، الطريق الأول: الاستهلاك: يذهب في نزهة، يغني، يرقص، يرسم، وفي النهاية سعادة مؤقتة، الطريق الثاني: الاستثمار: يكتب، ينصح أحد الأشخاص، يقضي وقتًا أكثر مع الله، يخطط، ويفعل الأشياء المثمرة التي يحبها، وبالتالي يصبح أكثر سعادة لكنها طويلة الأمد وقد تستمر نتائجها للأبد. 

في فترة من فترات حياتي كنت ألجأ للكتابة للحصول على السعادة، لكن بعد أشهر مقالاتي أصبحت صاعدة، وكثر عدد رواد هذه المقالات ونالت إعجاب الكثيرين.

استثمر في الوقت وهذه النصيحة من ذهب، لأن الوقت من  الأشياء التي إن رحلت لا تعود أبدًا، إذا كنا لا نستطيع ادخار الوقت فنستطيع استثماره، وهذا ما نستطيع فعله من خلال خمس نقاط من وجهة نظري وبعد الكثير من الوقت بين أورقة كتب التنمية البشرية وتجربتها في الواقع.

أولًا: الثقافة

الثقافة من أروع الأشياء التي نستغل فيها الوقت ونستثمره، الثقافة التي نأخذها من الكتب والأفلام الوثائقية، وغيرها، لأن الثقافة ينعكس أثرها علينا، على شخصيتنا من الداخل وخصوصًا لو قررنا نقل هويتنا الثقافية للجميع خاصة مع وجود الإنترنت، الأمر الرائع أن الثقافة لها أكثر من شكل، ولكنها دائمًا تجارة رابحة مع الوقت.

ثانيًا: الصداقة الحقيقية

عندما تملك صديقًا وفيًّا وحقيقيًّا، عليك أن تستثمر كل دقيقة معه، لانه سيأتي يوم ويكون هذا الصديق إلى جانبك في كل ما تمضي إليه. ( PSS )

ثالثًا: الأهداف طويلة المدى

هدفك اليوم ما هو إلا جزء بسيط من هدف العام، وهدف العام ما هو إلا جزء بسيط من هدفك الكلي، عامل الأهداف بهذه الطريقة كي تكون منجزاتك اليومية أكثر قيمة، لأن المنجزات والأعمال المؤقتة تسرق الوقت والجهد أكثر من عدمها، ركز الجهد والوقت على أشياء يبقى أثرها لسنين طويلة، لا لمجرد يوم أو اثنين.

رابعًا: الكتابة

مع أنها ليست شغفًا للكثيرين، لكنها أهم نقطة لتفريغ الطاقات السلبية في عمل مثمر، نصف ساعة في كتابة موضوع ومشاركته مع الآخرين سيكون أمرًا رائعًا، لأنك مع الوقت ستحصل على المهارات الكتابية، لأن لا شيء يعزز مهارة الكتابة لديك سوى ممارستها وجعلها ذات أهمية وداخل خطتك اليومية.

خامسًا: تعلم المهارات

الوقت الذي تقضيه في تعلم شيء جديد هو ليس فقط وقتًا مثمرًا، بل وقتًا من ذهب وقد تتغير حياتك باكملها من خلال تعلم مهارة جديدة.

ما هي المهارات التي أنصحكم بتعلمها وضمها لقائمتكم؟ إليكم أربع مهارات مهمة لحياة أفضل:

أولًا: مهارة تنظيم الوقت بالتأكيد، لأن هذه المهارة ستجعل الأيام تمضي بشكل أفضل وستجعل أوقاتكم أكمل، وأيامكم ممتلئة بالإنجازات، بالتأكيد طرق تنظيم الوقت ليست واحدة أو اثنتين، لكن أهم نقطة لتستطيع أن تنظم وقتك هي امتلاك هدف.

ثانيًا: مهارة دقة الملاحظة: ومن منا لا يعرف أهمية الملاحظة والتركيز في الحياة اليومية، قد تجعلك هذه المهارة تنتبه إلى النواحي التي تخدم حياتك بأكملها، وكذلك ستجعلك أكثر سعادة بالأشياء التي تمتلكها.

ثالثًا: التفكير المنتج: التفكير الموجه نحو مشكلة ما أو موضوع معين أو فكرة معينة، مهارة التفكير المنتج تجعل قدراتكم الدماغية العالية الجودة موجهة نحو أمور ذات أهمية فعليًا مما يؤدي لعدم ضياع القدرات العقلية هدرًا.

رابعًا: مهارة التعبير: حتى تستطيع أن تعيش حياة كفرد من المجتمع، عليك أن تكون شخصًا يعبر عما يشعر به، هذه المهارة تستطيع أن تجعل منك إنسانًا حساسًا بالآخرين قريبًا لهم وموجه نحو حياة اجتماعية جيدة.

إذا كنتم تفكرون بملء حياتكم بالإنجازات والسعادة فلا بد من سلك طريق الاستثمار والأعمال بعيدة المدى، والتقنيات التي تجعل منكم جاهزين دائمًا لبذل أفضل ما لديكم لكن دون خسارة ما تملكون من وقت.

بإمكانكم قراءة مقالات تقنيات الحياة العالية الجودة على هاشتاج #تقنيات_الحياة_العالية_الجودة على إنستغرام.

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

المصادر