تصر المجتمعات العربية على إقناع فتياتها بأنهن ناقصات عقل ودين ولا تصلحن للقيادة أو للولاية شرعاً؛ استناداً على أحاديث وتفاسير لبعض الآيات القرآنية ، حتى إن بعض المفكرين المحافظين أشار بعدم جواز عمل المرأة  بغير حاجة، وأن وظيفتها الأساسية لا تتعدى إدارة المنزل وتربية الأطفال، وأن تركيبها النفسي والبدني يجعلها لا تصلح لغير ذلك.

 

سأناقش في هذا المقال قيادة المرأة في الإسلام ما بين التأييد والرفض ، مع طرح بعض الأفكار حول تفسير الآيات والأحاديث التي اتخذها الفقهاء أساسا لتحريم أو إجازة ولايتها في المناصب العليا في الدولة.

 

مصادر التشريع في الإسلام

إن مصادر التشريع الإسلامي هي القرآن والسنة، حيث يأتي المصدر القرآني في المقام الأول للتشريع لاشتماله على الأحكام الشرعية المختلفة المتعلقة بالعقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات. أما المصدر الثاني  فهو السنة من قولية (الحديث) وفعلية (السيرة) باتفاق العلماء على أن السنة الصحيحة الثابتة التي صدرت عن الرسول بقصد التشريع والإقتداء حجة على المسلمين, ومصدر تشريعي لهم متى ثبت بطريق القطع أو غلبة الظن.

 

أ- في القرآن:

هناك الكثير من الآيات التي اختلف المفسرون في تفسيرها.

1- قوله تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) [النساء: 34].

 

إذا ألقينا الضوء على آراء المفسرين في الآية، فنرى أن رأى ابن كثير (الرجال قوامون على النساء) تعني أن الرجل قيم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت (بما فضل الله بعضهم على بعض) أي أن الرجال أفضل من النساء ، فالرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النبوءة مختصة بالرجال، وكذلك المُلك الأعظم لقوله صلَ الله عليه وسلم (لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة).

 

يبرز التمييز في تفسير ابن كثير للآية ، فكيف يكون الرجال أفضل من النساء وخير منهم، ولم يفرق ربنا ـ جلَ وعلا ـ بين عربي وأعجمي، إلا على أساس التقوى؟ أما في  تفسير الطبري فقد رأى أن الرجال أهل قيام على نسائهم, في تأديبهن والأخذ على أيديهن فيما يجب عليهن لله ولأنفسهم بما فضل الله به الرجال على أزواجهم من سوقهم إليهن مهورهن، وإنفاقهم عليهن أموالهم، وكفايتهم إياهن مؤنتهن.

 

ويلخص الطبري معنى القِوامة في أن الرجال أمراء على النساء يأمروهن بطاعة الله، ويؤدبوهن إن حِدن عن أمره، ولهم الفضل عليهن بنفقتهم وسعيهم. ويرى القرطبي أيضاً أن القِوامة هنا معناها القيام بالنفقة عليهن والذب عنهن.

 

2   قوله تعالى ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ) [النساء : 5].

قبل أن نتطرق لتفسير الآية يجب أولا تعريف السفه في اللغة والشرع، فأصل السفه في اللغة: نقص وخفة العقل والطيش والحركة. وأما في الشريعة: فقد اختلفت عبارات الفقهاء في تعريف السفيه، وخلاصة ما ذكروه: أن السفيه هو من يسرف في إنفاق ماله، ويضيعه على خلاف مقتضى العقل أو الشرع فيما لا مصلحة له فيه، وباعثه خفة تعتري الإنسان من الفرح والغضب ، فتحمله على الإنفاق من غير ملاحظة النفع الدنيوي والديني.

 

يقول ابن كثير: “السفهاء يقصد بها في الآية: بنوكم والنساء. أما البغوي فيرى أن السفهاء هم: الجهال بالأحكام. ويقول الدكتور محمد راتب النابلسي في واحدة من محاضراته إن الله ـ جلّ جلاله ـ نهانا في هذه الآية أن نُمَكِّن السفهاء من التَّصرّف بمالنا، والسفهاء هم الصِّغار، أو النِّساء غير العاقلات، أو الرجل الذي فقدَ عقله، أو اخْتلّ تصرّفهُ، أو بدَّد ماله، ، والسَّفيه هو الذي لا يحسنُ التَّصرّف، و الذي يُبدِّدُ ماله بلا طائل.

 

إذا فالسفهاء ليس المقصود بها النساء خاصةً  وإنما هي وصف لأي إنسان خف عقله واختل تصرفه.

 

3 ذكر بلقيس ملكة سبأ ومقصد القصة ومغزاها:

إن القصَّة ليست مقصودةً لذاتها، القصَّة في القرآن الكريم مقصودةٌ لمغزاها،  و للعبرة منها، و للدروس الثمينة التي تسْتَخْلَصُ منها، وقد بيَّنت أن هذه القصَّة  كيف أن القوَّة في أعلى مستوياتها، وهو المُلك يمكن أن يوظف في سبيل الحق، وفي سبيل الخير كما قال سبحانه وتعالى ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ ) سورة يوسف . الآية 111

 

في سورة النمل يبدأ الهدهد بذكر حجة غيابه إذ يقول لسليمان: ” إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) “

 

إلى الآن الموقف معقول، امرأةٌ تملك أمةً، لها عرشٌ عظيمٌ، أوتيت من كل شيء، لكن المشكلة الخطيرة التي رآها الهدهد: ﴿ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ (24﴾.

 

لم يستنكر الهدهد من ملك بلقيس وقوتها، بل أنكر عليهم شيئا واحدا وهو السجود لغير الله ﴿ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (25) ﴾. ولم تشر الايات إلى تحريم  ولاية امرأة، بل بينت  حكمتها وفقهها السياسي بالإضافة إلى ذكائها وفطنتها وطلبها المشورة رغم استقلال قرارها.  وكان من الأولى أن يحرم الله ولاية المرأة صريحة في كتابه العزيز دون أن يتركها محل جدل.  لقد خلد القرآن بلقيس كواحدة من الملوك الذين لم يضلهم بهاء الحكم ولم يستطع اغراء الملك والقوة حجب أعينهم عن رؤية حقيقة وجود الخالق.

 

يذكر رفيق زكريا في كتابه (The Trial of Benazir Bhutto)  السياق التاريخي للقصة ويوضح أن سبأ وصلت إلى افضل ازدهار في عهد بلقيس، أي في عهد امرأة. [3]

 

7 يقول سبحانه وتعالى ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (البقرة: 30 ).  ويقول أيضا في سورة آل عمران (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ (36).

 

في الآية الأولى ، استخلف الله الإنسان في الأرض وحمله الأمانة دون تمييز بين ذكر أو أنثى ، فلم يحدد سبحانه وتعالى نوع أو جنس المستخلف في الأرض. فضلا عن أنه لم يفرق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، فهم متساوون في التكليف والتشريف.

 

فالمرأة لها حق التملك والإيجار والبيع والشراء وسائر العقود ولها الحق أن تزوج نفسها إن كانت بالغة رشيدة كما لها حق التعلم والتعليم بالإضافة إلى تكليفها بالواجب الأعظم وهو تربية النشء،  وعظمة هذا الدور تكمن في تأثيره الجليل في صلاح الأمة أو فسادها، وهو دور يستلزم من المكلف به قدرة على التحمل وقوة وذكاء وحكمة و امتلاك لمهارة الإدارة بالإضافة إلى التزام شخصي عميق تجاه واجباته. فكيف لسفيه ناقص عقل ودين أن يكون مؤهلا للقيام بهذا الدور الخطير؟

 

ب- السنة:

1 حديث ناقصات عقل ودين:

روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ‏يا ‏ ‏مَعْشرَ‏ ‏النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن ‏ ‏الاستغفار ، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار . فقالت امرأة منهن ‏ ‏جَزْلة : ‏ ‏وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال : تُكْثِرْنَ اللَّعن ،‏ ‏وتَكْفُرْنَ‏ ‏العشير ، ‏ ‏وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي ‏ ‏لبٍّ ‏ ‏مِنْكُن . قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟ قال : أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل ، فهذا نقصان العقل ، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي ، وتُفطر في رمضان ، فهذا نقصان الدين.

 

ذكر الحديث أن امرأة جزلة ناقشت الرسول، والجزلة كما قال العلماء، هي ذات العقل والرأي والوقار ، فكيف تكون هذه ناقصة عقل، وذات عقل ووقار في ذات الوقت؟ ويتعجب الرسول في الحديث من قدرة النساء ، وأن الواحدة منهن تغلب ذا اللب أي الرجل شديد الذكاء. فكيف لناقصة العقل أن تغلب رجلا شديد الذكاء؟ [4]

 

إن النقصان في الحديث له وجهان،  فنقص الدين انبنى على ما اختصت به المرأة من أحكام تتناسب مع طبيعة تكوينها ، كإعفائها من الصوم والصلاة في أوقات معينة ، وأما نقص العلم فلأن شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل كما في الآية {أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكّرَ إِحْدَاهُمَا الأخرى}.

 

“قال الفخر: المعنى أن النسيان غالب طباع النساء لكثرة البرد والرطوبة في أمزجتهن واجتماع المرأتين على النسيان أبعد في العقل من صدور النسيان على المرأة الواحدة فأقيمت المرأتان مقام الرجل الواحد حتى أن إحداهما لو نسيت ذكرتها الأخرى فهذا هو المقصود من الآية.” [5]

 

إذن فالحديث لا يقصد التركيز على الانتقاص من المرأة بقدر ما يركز على التعجب من قوة سلطانها على الرجل.

 

2 حديث لن يفلح قوم:

روى أبو بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن فارساً ولّوا أمرهم امرأة قال : ( لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة ).

 

هذا الحديث تعرض للكثير من الشبهات لأن راويه أبو بكرة قد طبق عليه حد القذف، ولأنه روى الحديث  بعد مرور25 عاماً من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولذلك ، يرى بعض المفكرين إسقاط الحديث وعدم الاعتداد به، أما البعض الآخر فيرى صحته، ولكن ما يهم هو فهم الحديث في سياقه التاريخي، أولا باعتبار أبي بكرة راو من الرواة العدول باتفاق علماء الحديث لأنه صحابي جليل. وفي حالة ثبوته ، فهناك أمر آخر!

 

وهو أن الحديث وارد لسبب فلفظه في صحيح البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: “لما بلغ الرسول ان اهل فارس قد ملكوا عليهم  بنت كسرى , قال هذا الحديث وذلك لما مزق كسرى كتاب الرسول  فسلط عليه الله ابنه فقتله ثم قتل إخوته، حتى أفضى الأمر بهم إلى تأمير المرأة  فأدى ذلك إلى ذهاب ملكهم كما تنبأ الرسول -صل الله عليه وسلم- ان تأمير المرأة علامة ذهاب ملكهم واضمحلاله ولم يكن ذلك إخبارًا من المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أن كل قوم يُوَلُّون عليهم امرأة فإنهم لا يفلحون، وقد تقرر في علم الأصول أن وقائع الأعيان لا عموم لها.

 

ونُقِل عن الإمام الشافعي قوله: “قَضايا الأَحوالِ إذا تَطَرَّقَ إليها الاحتِمال كَساها ثَوبَ الإجمالِ وسَقَطَ بها الاستِدلال”؛ أي أن هذا الحديث لَمّا كان واردًا على قضية عين لم يصح حملُه على عمومه ابتداءً من غير دليل آخر.

 

ومما يُستأنَس به على كون هذا الحديث واقعةَ عَينٍ لا عموم لها: أن الله تعالى ذكر في كتابه العزيز قصة “بِلقيس” ملكة سبأ، وذكر من حسن سياستها وتدبيرها لمملكتها، ونظرها في عواقب الأمور، وحسن تَلَقِّيها لكتاب سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، واستشارتها لأهل الحَلّ والعَقد من قومها مع رَدِّهم الأمر إليها، ورجاحة رأيها وعقلها، مع تصديق الله تعالى لها في إخبارها بما يفعله الملوك عند الغلبة والظفَر، ما فاقت فيه كثيرًا من الملوك، وما أدّى بها في نهاية المطاف إلى الإيمان بالله تعالى والاعتراف بظلم نفسها بعبادتها غير الله سبحانه وتعالى.

 

وهذا نموذج من النماذج التي وَلِيَت فيها المرأة فأحسنت وقادت قومها إلى الفلاح.

 

ج-مسائل الشرع على قسمين:

فمنها القطعي الذي يشكل هُويّة الإسلام، ويُعبَّر عنه أحيانًا بالمعلوم من الدين بالضرورة، وهذا لا يجوز الاختلاف فيه وهو المعنيُّ بخلاف التضاد، والقدح فيه قدح في الثوابت الدينية المستقرّة، وفي ذلك يقول تعالى: {ومَن يُشاقِقِ الرسولَ مِن بعدِ ما تَبَيَّنَ له الهُدى ويَتَّبِع غيرَ سَبِيلِ المُؤمِنِين نُوَلِّهِ ما تَوَلّى ونُصلِهِ جَهَنَّمَ وساءَت مَصِيرًا} [النساء:115]. ومنها الظني الذي اختلف فيه أهل العلم، ولم ينعقد عليه الإجماع؛ وذلك لعدم القطعية في ثبوت دليله أو جهة دلالته، وهذا هو المَعنِيُّ بخلاف التنوع، وهذا الخلاف ليس خروجًا من الشرع، بل هو من الشرع، والأمر فيه واسع، واختلاف الأئمة فيه رحمة.

 

وقد علَّمَنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم كيفية التعامل معه؛ فعن ابنِ عُمَرَ رضيَ اللَّهُ عنهما قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى اللَّهُ عليه وآلِه وسلمَ يَومَ الأَحزابِ: «لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ العَصرَ إلاّ في بَنِي قُرَيظةَ»، فأَدرَكَ بَعضُهم العَصرَ في الطَّرِيقِ فقالَ بَعضُهم: لا نُصَلِّي حتى نَأتِيَها، وقالَ بَعضُهم: بل نُصَلِّي؛ لم يُرِد مِنّا ذلكَ، فذُكِرَ ذلك للنبيِّ صلى اللَّهُ عليه وآلِه وسلمَ فلم يُعَنِّف واحِدًا مِنهم. متفق عليه واللفظ للبخاري.

 

وفي ذلك إرشاد وتعليم منه صلى الله عليه وآله وسلم للأمة أنه لا إنكار في مسائل الخلاف، ولا تَحجِير على مَن أخذ بأي الأقوال فيها، وهذا شاهد على مرونة الشرع وصلاحيته للتطبيق عبر الزمان والمكان وعند اختلاف الأحوال والأشخاص. فمن القواعد المقررة أنه إنما يُنكَر المتفقُ عليه ولا يُنكَر المختلَفُ فيه.

 

ومسألة حكم المرأة وولايتها للقضاء من المسائل المختلف فيها بين الأئمة والفقهاء؛ حيث قال بجواز ذلك بعض العلماء ممن لهم وزنهم وعلمهم واجتهادهم في الفقه الإسلامي، وما دام أنه لا إجماع في المسألة فلا إنكار على المخالف فيها، وإذا كان الأئمة قد وسِعَهم الخلافُ فيها فليَسَعنا ما وَسِعَهم.” [6]

 

وإذا كانت ولاية المرأة محظورة شرعا كان أولى الناس باجتناب ذلك الفاروق رضي الله عنه، ولكنه ولى الشفاء، وهي امرأة من قومه على السوق.

 

د- نماذج مؤثرة  (قديما وحديثا):

1 السيدة أم سلمة: استشارها الرسول يوم صلح الحديبية ماذا يفعل كي يقنع المسلمين أن يتحللوا فأشارت عليه ألا يتكلم ويتحلل وقد كان ان تبعه المسلمون وتحللوا. وهذا يثبت رجاحة عقلها وثقة الرسول في مشورتها.

 

2 صفية بنت عبد المطلب: تظهر شجاعة السيدة صفية بنت عبد المطلب لما كانت في حصن فارع ورأت يهودي يطوف حول الحصن فنزلت إليه بعمود خيمتها وقتلته. وكان ذلك في معركة اليرموك فظن اليهود أن الحصن يحرسه الرجال فتراجعوا.

 

3– السيدة رفيدة الأسلمية: وكان يطلق عليها (الفدائية) لأنها كانت تدخل أرض المعركة تحمل الجرحى وتسعف المصابين وتشجع المجاهدين و اشتركت  في كل غزوات الرسول: أحد والخندق وخيبر، وقامت  على رأس فريق كبير من نساء الصحابة بتدريبهن على فنون الإسعاف والتمريض. أمرها الرسول بنصب خيمتها في مسجده لعلاج سعد بن معاذ عندما أصيب في غزوة الخندق.

 

4 خولة بنت الأزور:  يرتبط تاريخها بضروب البطولة التي أبدتها في واقعة أجنادين. وفيها التحم المسلمون بقيادة خالد بن الوليد بالروم بقيادة هرقل، فقد فاقت ببسالتها وشهامتها ما قام به الرجال، وحاربت مستخفية لإطلاق سراح أخيها ضرار من الأسر حتى ظنوها خالد بن الوليد. وحضت النساء على خوض غمار الحرب دفاعا عن الأسرى وذادوا عن الإسلام. وقد مرة هي وبعض النساء أثناء حرب المسلمين مع الروم، فحرضت النساء على التخلص من الأسر، ولما لم يكن معهن سلاح اقتلعن أعمدة الخيام وأوتادها وحاربن بها ضد الروم تحت قيادة خولة بنت الأزور إلى أن نجين من الأسر.

 

5 بناظير بوتو: كانت بنظير بوتو أول امرأة تحكم دولة مسلمة كبيرة ومؤثرة في العصر الحديث، وقد كان هذا أمراً مذهلاً للشرق والغرب على السواء.

 

6 أنديرا غاندي: سياسية هندية، شغلت منصب رئيس وزراء الهند لثلاث فترات متتالية (1966-1977) والفترة الرابعة (1980-1984). كانت غاندي الأنثى الثانية التي تنال منصب رئاسة الوزارة في العالم بعد سيريمافو باندرانايكا في سريلانكا. اشتهرت أنديرا بميلها نحو فكرة عدم الانحياز في نطاق التعاون مع جمال عبد الناصر والمارشال تيتو .

 

كما أن أسم أنديرا معروف في كافة أنحاء العالم كرئيسة لوزراء الهند ، وهي امرأة ذات شأن في العالم ، وأصبحت الهند بقيادتها بلداً قوياً ، أحرز تطوراً في مختلف المجالات . كما أنها أضفت نوعاً جديداً من النشاط على السياسة الدولية بدفاعها عن البلدان الفقيرة والمتخلفة في العالم ، وكانت من المكافحين لتحقيق السلام العالمي أيضاً .

 

7– مارجريت تاتشر: هى المرأة الوحيدة التى شغلت منصب رئيسة وزراء في تاريخ بريطانيا العظمى ومدة حكمها هى الأطول .وفى الآونة الاخيرة اصبحت واحدة من أهم الشخصيات الهامة والمؤثرة في تاريخ المملكة المتحدة.

 

9- سميرة موسى: أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم مس كوري الشرق، وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا.  قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948. حرصت علي إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلي أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي. نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم.

 

10غادة المطيري: استطاعت استخدام الضوء بدلا من المبضع، حيث استطاعت إظهار اسمها على لائحة المخترعين الجدد في أمريكا بعد أن نالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا. وهي الآن تترأس مركز أبحاث بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو وتريد استخدم “الفوتون”، وهو معدن يدخل الضوء إلى الجسم في رقائق، للوصول إلى خلايا الجسم البشري.

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

المصادر

[2] الفقه الإسلامي - أحكام فقهية عامة - آيات الأحكام - الدرس (15-25) : الحجر على مال السفيه ، سورة النساء : 5-8 لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1997-12-01
 [3] رفيق زكريا - (The Trial of Benazir Bhutto- Page: 106)
[4] (المفصل في الرد على شبهات اعداء الإسلام- علي بن نايف الشحود- 240/2).
[5]  (كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم- عبد الرحمن بن محمد القماش-2187  من  23844).
[6] فتوى  "حكم تولي المرأة منصبَي: القاضي ورئيس الدولة" الرقـم المسلسل 6670 بتاريخ 17/07/2008.
عرض التعليقات
تحميل المزيد