«من زمـان علمني بي من زمان.

قالي يا ابني اسمع حكمة هذا الزمان.

حكمة وارثها من أيام جدي وعلمتها لابني ولابنتي.

حـب الوطن إيمان حب الإيمان أوطان.

حــب الوطن إيمان حب الإيمــــان أوطان.

ومن يومها حبيـت أنا لبنان.

لبنان يـا قلبي.

حتى أنا زيك أنا يا وديع لبنـان.

شايل وصايا في ذمتي من أمي وأبويا وجدتي.

قالم يا عزبي اوعي تنام حب الوطن إلزام.

قالي يا عزبي إوعى تنام حب الوطن الزام.

واكتب فلسطين العرب على جبينك العنوان.

أرض العرب للعرب كل العرب إخوان.

قامت في الأيام السابقة احتجاجات من الشعب اللبناني الشقيق على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد واعتراضه على سياسة الحكومة والمطالبة بإسقاط حكومة الحريري التي دهورت الحياة العامة في لبنان من انهيار الحياة الاجتماعية والصحية والتعليمة وصارت لبنان في تدهور كامل في جميع أنحاء البلاد، ومن كثرة فساد الحياة السياسية خلق انشقاق وتفكك في المجتمع اللبناني بين سنة وشيعة ومسحيين، ومن آثار تدهور الأمور في لبنان هو ازدياد النفوذ الإيراني في لبنان عن طريقة «حزب الله» وقائده حسن نصر الله فلكل هذا تدهورت الحياة السياسة في لبنان، فلم يجد الشعب اللبناني إلا الخروج والاعتراض على ما تفعله حكومة الحريري في المجمتع اللبناني، وخرج الشعب اللبناني ليعبر عن غضبه اتجاه حكومة الحريري بكل سلمية، ونزل الجيش اللبناني للحفاظ على أمن الشعب اللبناني والمتظاهرين، وتطورت الأمور من إصلاح الفساد إلى إسقاط حكومة الحريري؛ مما أدى إلى خروج الحريري في العديد من الخطابات والتدخلات الدولية والعربية لحل الأزمة في لبنان؛ فهل ينجح الحريري في حل الأزمة أم يحتاج إلى تدخل خليجي أو دولي لحل الأزمة وام ينجح الثوار والمتظاهرين في أسقاط حكومة الحريري فما هي المحاور التي من المتوقع ان تمر بها لبنان في الأيام القادمة.

هناك الكثير من السيناريوهات التي تنتظر المستقبل اللبناني القريب وتتلخص في ثلاثة محاور الأول إيران تستولي على لبنان، وأن المجموعة المسيحية تخضع لإيران أيضًا السيناريو الثاني هو أن تقوم خزينة الخليج لدفع الأموال للحكومة الحالية لتقوم ببعض الاصلاحات لتهدئة المناخ العام السناريو الأخير هو انهيار حكومة الحريري.

نبدأ ما هي الصورة على أرض الواقع ما هي مطالب المتظاهرين اللبنانية الحالية هل يقوموا بثورة لإسقاط النظام بالكامل، وتضع مكانة نظامًا جديدًا بالمرة، وهذا ما حدث في الثوارات مثل الفرنسية والأمريكية والبريطانية والروسية وغيرها فهل هذا سيحدث علي الأراضي اللبنانية، أم هي عبارة عن احتجاجات لتعديل المسار الاقتصادي، وهذا ما يظهر على مطالب المتظاهرين، وهو الإصلاح، ولم ترتق إلى تغيير الحكومة، فكيف الإصلاح دون تغيير لأنهم هم من انتخبوا هؤلاء الفسدة، وفي ظل هذا قام سعد الحريري بإلقاء خطاب، وقال فيه إننا طلبنا 11 مليار دولار من الشركاء الدوليين، وهذا عبث بعقول المتظاهرين لأن ما قصده هي خزنة الخليج، ولكن فشلت هذه المحاولة لأسباب داخلية، والأمر بانتظار الفرج من دول الخليج لدفع الأموال لفك الأزمة في لبنان، وإن لم يحدث فيظل الأمر كما هو عليه الآن، وهذا السيناريو الأول وهو المعونة من الخليج.

أما السيناريو الثاني التدخل الإيراني لحل المشاكل الاقتصادية عن طريق حسن نصر الله وحزب الله وتمهد هذه الخطوة لسيطرة حسن نصر الله على الحكم في لبنان في حالة لم تدفع دول الخليج.

السيناريو الأخير هو انهيار حكومة الحريري، وهو ما نتمناه، وانتصار المتظاهرين، ولكن هذا رهان كبير على التماسك أو التفكك والانهيار؛ لأن هناك ثلاثة طوائف في لبنان: سنة، وشيعة، ومسحيين، وهذا سيكون تحديًا صعبًا للغاية، ومن هذا فإني لا أرجح هذا السيناريو.

ختامًا لبنان تمر بأيام صعبة للغاية ندعو الله أن يتماسك الشعب اللبناني الشقيق بكل طوائفه، ويهزم الفسدة والظالمين ويخلق جوًا من الحرية، وخلق حياة سياسية وقانونية سليمة لإقامة دولة قوية متماسكة قادرة على الإصلاح والتغيير لحياة كريمة.

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

عرض التعليقات
تحميل المزيد