الخلاصة

  1. إيران وبالرغم من تركيبتها الفريدة المتكونة من مركز قومية فارسية شيعيـة المذهب وأجزاء من قوميات كوردية، أذرية، تركمانية، عرب وبلوش، تمكنت من حفظ تماسكها عرقيًّا ومذهبيًّا وثقافيًّا وجغرافيًّا على الرغم من وجود حركات تحررية مسلحة مدعومة من نظيراتها خارج الحدود الإيرانية.
  2. إيران لم تنجح فقط في احتواء الحركات التحررية بل قامت باختراقها وتوجيهها خارج الحدود الإيرانية بهدف إفشال مشروع مثيلاتها خارج الحدود الإيرانية بهدف تشكيل دول قومية.

 

المقدمة

تتشكل إيران من مركز فارسي شيعي وأطراف من أقليات فارسية وسنية مع احتمالية الهروب من المركز. هذه الاحتمالية تعطي ثغرات أمنية لجهات معادية لإيجاد حالة من عدم الاستقرار. وجود أقليات قومية ودينية في أية دولة، بالإضافة إلى مزاياها ومحاسنهاـ من الممكن أن يتحول إلى تهديد إلى الأمن القومي الإيراني. بعد مرور سريع للتاريخ الإيراني المعاصر، نشاهد في الـ(100) عام الأخيرة قيام أقليات قومية في إيران بإعلان عن إدارات ذاتية وجمهوريات في محافظات كوردستان وأذربيجان وكيلان الإيرانية. حيث تعتبر إيران إحدى أكبر الدول التي يتواجد على أرضها قوميات وأعراق وأديان متنوعة تمتلك لغات وعادات وثقافات وقيم مختلفة.

وكما هو واضح فإن تلك القوميات تختلف فيما بينها في اللغة والثقافة والمذهب؛ وهو ما يجب أن تضعه الدولة في عين الاعتبار، خاصة مع تزايد التعداد السكاني لتلك القوميات. ويمكن تقسيم الأقليات إلى أقليات مسلمة وأخرى غير مسلمة؛ وتتكون الأقلية المسلمة من الجماعة السنية والجماعة الإسماعيلية والجماعات الصوفية؛ أما الأقليات غير المسلمة فتضم المسيحية، والزرادشتية، واليهودية، والبهائية وطوائف أخرى .تركيبة القومية في إيران يتكون من الناحية الجغرافية من قسم المركزي؛ وهو قسم متجانس من ناحية القومية واللغة والمذهب، وقسم الأطراف وهو قسم غير متجانس من ناحية القومية واللغة والمذهب. والقوميات في إيران تنقسم إلى ثلاثة مجموعات على الشكل التالي:

  1. المجموعة الأريايية: ويشمل الأفغانيين، هزارها، البلوش، البختياريين، الفرس، الأصفهانيين، الكرمانيين، اليزيديين، الكيلانيين، المازندرانييين، الطالشيين، الكورد واللر.
  2. المجموعة غير الأريايية: وتشمل الترك، القشقايين، التركمان، المغول، الأرمن، العرب، اليهود والآشوريين.
  3. المجموعة الثالثة: تتكون من ثقافات قومية، قبائل، عشائرـ طوائف وأعراق مختلفة أخرى.

 

تركيبة القوميات في إيران

  1. الأذريون: تعتبر من أكبر القوميات في إيران. يسكنون في شمال غرب إيران في محافظات أذربيجان الغربية، أذربيجان الشرقية، أردبيل، زنجان وقزوين وهمدان وغرب كيران. الأذريون يختلفون من ناحية اللغة مع القومية الفارسية، لكن يوجد نقطة مشركة وهي المذهب الشيعي. الأذريون في إيران لديهم نقاط مشتركة من ناحية اللغة، القومية والمذهب مع الأذريين في جمهورية أذربيجان.
  2. الأكراد: بعد الفرس والأذريين يعتبر الأكراد ثالث قومية تعيش في إيران. الأكراد هم من عرق الهند – أوروبي ويسكنون في منطقة كوردستان منذ قرابة أربعة آلاف سنة، كانوا منتشرين على أطراف بحيرة وان ومنطقة القفقاز ونهر الدجلة وبمرور الزمان استقروا في منطقة كوردستان. يتواجد الأكراد في غرب إيران وخاصة في محافظة كوردستان، جنوب محافظة آذربيجان الغربية، محافظة كرمانشاه ومحافظة إيلام. ومناطق سكناهم يعتبر امتدادًا جغرافيًّا لمناطق يسكن فيها الأكراد في شمال العراق وجنوب شرق تركيا وشمال شرق سوريا. وتتواجد أقلية أيضًا في شمال محافظة خوراسان ودولة أرمنستان، يتكلمون اللغة الكردية اللهجات الكرمانجية، السورانية، زرزا، الكورانية والكلهورية، من الناحية المذهبية ينقسم الأكراد في إيران إلى المذهبين السنية والشيعية، أكراد محافظة كوردستان الإيرانية على المذهب السني وأكراد محافظتي كرمانشاه وإيلام على المذهب الشيعي، أكراد إيران يختلفون من النواحي المذهبية والقومية واللغة عن المركز، وفي المقابل ينسجمون مع أكراد الدول المجاورة لإيران وخاصة العراق، يعتبر الأكراد من أقدم القوميات الإيرانية ويشكّلون في الوقت الحاضر التركيبة الأساسية من السكان في أربع دول، من بينها إيران والعراق وتركيا وسوريا؛ حيث يبلغ عدد السكان الأكراد حوالي 30 مليون نسمة. وبعد الفتوحات الإسلامية اعتنق الأكراد الدين الإسلامي، مع وجود أقلية من الطوائف الأخرى التي تقطن ضواحي كرمانشاه، من أمثال الكيهلير والسنجاب وأقلية كردية تعتنق المذهب الشيعي، إلا أن السواد الأعظم من القومية الكردية يعتنق المذهب السني الشافعي.
  3. العرب: يسكن العرب في القسم المركزي وجنوب غرب محافظة خوزستان الإيرانية. يقع الأعراب في غرب وجنوب محافظة خوزستان الإيرانية، ويختلفون عن المركز من ناحية اللغة والقومية ويشتركون مع المركز من ناحية المذهب وهو الشيعي.
  4. البلوش: يسكن البلوش في محافظة سيستان وبلوجستان الواقعة جنوب شرق إيران، ولهم امتداد جغرافي وقومي في جنوب غرب أفغانستان وشرق باكستان. من ناحية القومية واللغة والمذهب يختلف البلوش عن المركز.
  5. التركمان: بالإضافة إلى موطنهم الأصلي وهو تركمانستان، يعيش التركمان في بلدان إيران، الصين، أفغانستان، تركيا والعراق. ويسكنون في محافظة كلستان ومحافظة خراسان الشمالية وبالتحديد في أقضية قوجان، بجنورد وسرخس. من نواحي اللغة والقومية والمذهب يختلف التركمان مع المركز، ولهم امتداد داخل دولة تركمانستان.
  6. اللرية: اللرييون هم قومية تعيش في غرب وجنوب غرب إيران. ينقسم اللرية إلى لر الكبرى ولر الصغرى. لر الكبرى تعيش في محافظة كهكيلوية وبوير أحمد، فارس، جهار محال وبختياري وأقسام في محافظات أصفهان، خوزستان، ومحافظة لورستان الإيرانية، ولر الصغرى تعيش في محافظة لرستان، إيلام، جنوب كرمانشاه ومحافظات همدان وخوزرستان الإيرانية. على عكس الأكراد والتركمان والعرب والبلوش، القومية اللرية في جناس مع المركز من نواحي المذهبية واللغة.

نسبة الأقوام المختلفة في إيران حسب إحصائيات (سيا فاكت بوك)

  1. الفرس : 750.000 مليون نسمة.
  2. الأذريون: 12.000.000 مليون نسمة.
  3. الأكراد: 7.500.000 مليون نسمة.
  4. اللر: 4.500.000 مليون نسمة.
  5. البلوش : 1.500.000 مليون نسمة.
  6. العرب: 1.500.000 مليون نسمة.
  7. التركمان: 1.500.000 مليون نسمة.
  8. القوميات الأخرى: 1.000.000 مليون نسمة.
Untitled

نسبة الأقوام المختلفة حسب إحصائيات (سيا فاكت بوك)

 

المذاهب في إيران    

  • الشافعيون: يتوزع الشافعيون في غرب إيران وبالتحديد في محافظة كوردستان وجنوب محافظة أذربيجان الغربية الإيرانية وقسم من محافظة كرمانشاه الإيرانية.
  • الحنفيون: يتوزع أهل السنة من المذهب الحنفي على الحدود الشرقية الإيرانية ويمتد باتجاه الجنوب والشمال ويبدأ من شرق محافظة خوراسان وحتى جنوب محافظة سيستان وبلوجستان الإيرانية الحدود الشرقية لإيران، ويمتد باتجاه الجنوب ليصل إلى محافظة هرمزكان وعدد من جزر الخليج حتى ميناء لنكه، ومن جهة الشمال يبدأ من شرق بحر مازندران الذي يسكن فيها التركمان ليمتد باتجاه الشمال الغربي لحافظة خوراسان.
  • السنة: وتعتبر الطائفة السنية من أكبر الأقليات في إيران؛ حيث إنها تُشكّل عشرة بالمائة من مكونات الشعب الإيراني، ومما يجعل الأقلية السنية أكثر تفاوتًا من غيرها في التنوع القومي التي تتميز به؛ حيث إنها تتكون من قوميات أخرى، هي البلوشية والتركمانية؛ وهما من الأقليات الكبيرة نسبيًا. ومن المؤسف أن المناطق التي يسكنها أهل السنة في إيران تعتبر من أشد المناطق فقرًا وترديًا مقارنة بالمناطق الأخرى. كما أن نسبة البطالة في هذه المناطق مقارنة أيضًا بالمناطق الأخرى تعتبر الأعلى نسبة، ومعدل التنمية الاقتصادية هو الأدنى بالنسبة لبقية المناطق الإيرانية. يضاف إلى ذلك أن سياسة الدولة الإيرانية في تلك المناطق هي الأكثر تشددًا؛ مما يدفع تلك الأقليات إلى تشكيل مقاومات تدافع من خلالها عن هويتها، وقد زادت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة حتى وصلت لمواجهات أمنية مع تلك الأقليات في مناطقهم وفقًا لما ذكره علي الطاعي في حديثه عن أزمة الهوية القومية في إيران؛ حيث تتميز المناطق السنية من عدم امتدادها من الناحية الجغرافية ويفصل بينها محافظات شيعية، فبين أهل السنة في الغرب والجنوب محافظة كرمانشاه إيلام الشيعية ويفصل بين أهل سنة في الشمال وأهل السنة في الشرق محافظة مشهد الشيعية، أهل السنة الساكنون في شرق إيران يمتدون إلى باكستان وأفغانستان. والسنة من الساكنين في شمال شرق إيران يمتدون إلى أهل السنة من الساكنين في آسيا الوسطى. في جنوب إيران، يمتد السنة إلى معتنقي المذهب السني في دول الخليج. وفي غرب إيران معتنقي أهل السنة من الأكراد يمتدون ويتجانسون من أهل السنة في الشمال العراقي ويتحدون معهم من الناحية الجغرافية.
  • المسيحيون: عدد المسيحيين في إيران قليل جدًا ويتواجدون في محافظات أصفهان، طهران وأذربيجان الغربية وليس لهم مواقع جغرافية محددة.
  • الزرادشتيون: يتمركز الزرادشتيون في العاصمة طهران ومحافظة يزد الإيرانية.

امتداد القوميات خارج الحدود الإيرانية

  1. من الناحية القومية، البلوش في جنوب شرق إيران لهم امتداد جغرافي وقومي مع ولايـة بلوجستان في باكستان.
  2. لدى القومية التركمانية في شمال شرق إيران امتداد جغرافي وقومي مع دولة تركمانستان.
  3. الأذرييون الساكنين في شمال غرب إيران لهم امتداد قومي وجغرافي في جمهورية آذربيجان.
  4. القومية الكوردية لها امتداد قومي وجغرافي في العراق وتركيا وسوريا.
  5. العرب من الساكنين في جنوب غرب إيران لهم تمدد قومي وجغرافي في العراق والوطن العربي.

البعد الأمني للقوميات في إيران

  1. بعد ميلاد الدولة الإيرانية الحديثة عام 1921 والأعوام الأخيرة للحرب العالمية الثانية، وبعد الثورة الإسلامية في عام 1979 وبالأخص بعد الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبيرة في إيران، شهد تحرك القوميات الإيرانية باتجاه الهروب من المركز باتجاه دول جوار إيران لتشكيل دولة مستقلة. الظروف المهيئة للتدخل:
  2. الوقوع بين 10 دول بقوميات مختلفة ووجود 50 لغة ولهجة و5 قوميات داخلية (الأتراك، الكورد، العرب، البلوش والتركمان).
  3. وجود قوميات غير فارسية في 10 محافظات حدودية والذي يشمل محافظات (أذربيجان الغربية، أذربيجان الشرقية، أردبيا، زنجان، فارس/القومية التركية، محافظة كوردستان، أذربيجان الغربية، كرمانشاه، إيلام / القومية الكوردية، خوزستان، إيلام، وموانئ وجزائر الجنوب القومية العربية، محافظة سيستان وبلوجستان / القومية البلوشية، محافظة كلستان/ القومية التركمانية.
  4. تعدد الثقافات داخل المجتمع الإيراني (نسبة 25% من المجتمع الإيراني يتشكل من المجاميع غير الفارسية).
  5. زيادة تأثير القوميات المجاورة على القوميات المتعددة داخل إيران بعد الإطاحة بحركة طالبان في أفغانستان ونظام صدام حسين في العراق.
  6. وجود حدود مشتركة بمسافة 8000كم مع دول الجوار مع وجود أضعف وأفقر طبقات المجتمع في المحافظة الحدودية.

تهديد القوميات على الأمن القومي:

  1. الموقع الجغرافي للأقوام الإيرانية: أغلبية الأقوام المختلفة والأقليات الدينية في إيران يسكنون على المناطق الحدودية لإيران، يقابلها قوميات مشابهة على الجهة المقابلة في الدول المجاورة لإيران مما يسهل عملية التأثير عليها من خارج الحدود في حال وجود أزمات خارجية. وجود تمدد قومي لأقوام إيران في دول جوار إيران على الرغم من تهيئة أرضية للنفوذ داخل هذه الدول إلا أنه يعتبر أيضًا مصدر تهديد للأمن القومي الإيراني نظرًا لكونه يعطي ذريعة للتدخل الخارجي.
  2. تدخل الدول الأجنبية: مسألـة التنوع القومي والعرقي والمذهبي في إيران يهيئ أرضية لتدخل الدول الأجنبيـة وبالنتيجة يهدد الأمن القومي الإيراني.
  3. تعارض الأقوام والأديان واللغات: وجود تعارض الأديان وقوميات ولغات مختلفة في إيران يؤدي بالنتيجة إلى بروز اختلافات وإيجاد حالة من عدم الاستقرار نتيجة تعارض مصالحهم.
  4. يؤثر وبشكل رئيسي على السياسة الخارجية ودور إيران كلاعب رئيسي على مستوى المنطقة والعالم نظرًا لوجود أقوام ولغات وثقافات مختلفة في إيران مما يهيئ أرضية مناسبة للتدخل الدول المجاورة.

كيفية تعامل النظام الإيراني مع الأقليات

  1. تم تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أساس الوحدة القومية والدينية الشيعية باعتبار أن كافة الأقوام المتواجدة في إيران هم من أصل فارسي، واللغات هي لهجات تابعة للغة الفارسية، والاعتراف بوجود معتنقي اهل السنة مع فرض حدود للنشاط وسعي مستمر لتقليل الفوارق المذهبية في الداخل، بهدف ذوبان معتنقي أهل السنة داخل المذهب الشيعي بعكس مساعي إيران في الخارج الرامي إلى تشديد الهوة بين المذهبين الشيعي والسني.
  2. مع التأكيد على فتح منافذ وأسواق حدودية بهدف انتعاش اقتصاد المناطق الحدودية.
  3. النشاط الاقتصادي الحدودي وإيجاد الأسواق الحدودية للتبادل التجاري وحماية المنتجات الزراعية والصناعية المنتجة في المحافظات الحدودية بهدف تقوية البنية الاقتصادية وإيجاد فرص عمل منسجمة مع خصوصيات الثقافية والاجتماعي.
  4. تعزيز فكرة القومية الفارسية واللغة والمذهب الإسلامي الواحد عبر وسائل الإعلام.
  5. يستند الدستور الإيراني وبشكل رئيسي على الدين وليس على القومية أو اللغة؛ لأن الحكومة المرتكزة على القومية والعرق واللغة يؤدي بالنتيجة إلى حرمان القوميات والأعراق الأخرى المتواجدة في الدولة مما يخلق حالة من عدم الاستقرار.

النتيجة

  1. الأكراد، البلوش والتركمان هم أكثر القوميات التي تسعى إلى الهروب من المركز والاتحاد مع القوميات المتواجدة خلف الحدود نظرًا لوجود امتداد جغرافي وقومي في الدول المجاورة لإيران.
  2. الأذريون هم أقل سعيًا للهروب من المركز باتجاه جمهورية أذربيجان نظرًا لوجود نقاط مشتركة قوية وهي:
  • المذهب الشيعي.
  • مشاركة الأذريين بشكل فعال في إدارة البلاد.
  • الاستفادة من الأذريين لكبح جماح الأكراد، البلوش والتركمان.
  1. في أية مرحلة من مراحل تاريخ الدولة الإيرانية، إذا كانت الدولة المركزية مقتدرة وقوية، قلت مساعي القوميات المختلفة للهروب من المركز والعكس صحيح.
  2. ترك الملف النووي الإيراني وخروج إيران من العزلة والانتعاش الاقتصادي يؤدي بدوره إلى تقوية مساعي إيران إلى حل القوميات والمذاهب واللغات المختلفة داخل القومية الفارسية الشيعية.
  3. تعتمد إيران على حل القومية الكوردية (أكبر القوميات المهددة للأمن القومي الإيراني) عن طريق خرق تحالف الأحزاب الكوردية ودعم أحزاب كوردية بهدف شق الصف الكوردي لإيصال فكرة أن إيران هي الضامن الوحيد للقومية الكوردية كأحد المكونات الرئيسية للقومية الفارسية.

 

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

المصادر

1. کامران شهسواري: القوميات في إيران والحقوق السياسية.
2. ديدگاه هويت هاي قومي، انسجام اجتماعي، امنيت ملي بهراد رضوي ال هاشم مدرس دانشگاه.
3. محمود سريع القلم: جراحي روح إيراني.
عرض التعليقات
تحميل المزيد