جسدت السينما الفلسطينية لعقود طويلة ألم الفلسطينيين في أوطانهم وفي المنفى. يتم إنتاج الأفلام الفلسطينية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والعبرية بالتعاون مع المنتجين الأوروبيين أو العرب الإسرائيليين.أنتج الفلسطينيون الإسرائيليون، الذين يصنفون أنفسهم عادة كمواطنين فلسطينيين في إسرائيل، سينما تعكس أزمة الهوية التي يعاني منها المواطنون العرب في إسرائيل.
اخترنا لكم في هذا المقال أفضل 10 أفلام فلسطينية تصور العلاقة بين العرب والمواطنين الإسرائيليين، إضافة للدمار الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن الاحتلال والنزوح الفلسطيني.
1. A borrowed identity هوية مستعارة (2014):
هوية مستعارة هو فيلم إسرائيلي من إخراج عيران ريكليس. الفيلم مقتبس عن رواية «عرب راقصون».
للكاتب العربي الإسرائيلي سيد قشوع. يؤدي الممثل توفيق برهوم شخصية إياد وهو فلسطيني إسرائيلي تم اختياره كأول طالب عربي يدرس في مدرسة نموذجية بالقدس. يتطرق الفيلم إلى وضع عرب إسرائيل وما يعانونه من مصاعب جراء عنصرية المجتمع الإسرائيلي تجاههم. بعد انفصال حبيبته نعومي عنه بسبب انضمامها للجيش الإسرائيلي ووفاة صديقه الإسرائيلي يوناتان.
يبلغ إياد السلطات أنه توفي ويقرر أن يكمل حياته منتحلًا هوية صديقه من أجل الاندماج في المجتمع والعيش في إسرائيل دون صعوبات.
2- مملكة النمل (2012):
فيلم من تأليف وإخراج المخرج التونسي شوقي الماجري. جرى إنتاج الفيلم في ثماني سنوات، وتصويره بين سوريا وتونس.
يحكي الفيلم نضال زوجين فلسطينيين تعرضا للسجن والتعذيب من قبل الاحتلال الإسرائيلي. يصور الفيلم مشاهد التعذيب والقتل داخل السجون الاسرائيلية كما يرصد التغيرات التي طرات على المجتمع الفلسطيني بعد بناء الجدار العازل.
3- Omar عمر (2013):
الفيلم من تأليف وإخراج المخرج الفلسطيني الهولندي هاني أبو أسعد. تلقى أبو أسعد لاحقًا ترشيحين لجوائز الأوسكار في عام 2006.
عن فيلمه الجنة الآن ومرة أخرى في عام 2013 عن فيلمه عمر. لاقى الفيلم استحسان النقاد وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي سنة 2013 وتم ترشيحه لجائزة لأفضل فيلم بلغة أجنبية في جوائز الأكاديمية الست وثمانين.
تم عرض الفيلم في الأمم المتحدة في نيويورك في 1 مايو (أيار) 2014. يدور الفيلم حول حياة شاب فلسطيني يدعى عمر. يتسلق عمر عادةً جدار الفصل العنصري للقاء حيبته نادية التي ينوي الزواج بها. اتخذت حياة عمر مجرى آخر بعد اعتقاله وتعذيبه من قبل الجنود الإسرائيليين. بعد الإفراج عنه اتهم عمر بأنه مخبر للسلطات الإسرائيلية مما قلب حياته رأسًا على عقب.
في نهاية الفيلم يخسر عمر محبة نادية ويكتشف خيانة صديقه أمجد له كما أنه يقوم بقتل عميل إسرائيلي حاول إقناعه بالتعاون مع إسرائيل.
4. يا طير الطاير (2015):
فيلم من إخراج هاني أبو السعد. يحكي الفيلم قصة صعود النجم الفلسطيني الشاب محمد عساف، أول فلسطيني يفوز بمسابقة الأيدول العربية. ومع ذلك لا يمكن تصنيف الفيلم على أنه سيرة ذاتية، لأنه لا يروي قصة عساف على وجه الخصوص، بل قصة نضال الشباب الفلسطيني لتحقيق أحلامهم والتغلب على العقبات التي قد تعوق طريقهم.
5.بر بحر (2016):
فيلم إسرائيلي فرنسي من إخراج مي سلوم حمود. يصور الفيلم حياة ليلى وسلمى، فتاتين تعيشان بشقة في تل أبيب، إحداهما مثلية تعاني من رفض المجتمع الفلسطيني التقليدي لها. تنضم فتاة متدينة مسلمة تدعى نور للفتيات في تل أبيب من أجل مواصلة دراستها. على الرغم من جميع الاختلافات، تتشارك الفتيات حبهن للسعادة والحرية.
6- الكتابة على الثلج (2017):
فيلم من إخراج رشيد مشراوي، كتب وأخرج عدة أفلام أشهرها عيد ميلاد ليلى (2008)، تذكرة إلى القدس (2002) والانتظار (2005). تدور أحداث الفيلم حول خمسة فلسطينيين يؤمنون بأيديولوجيات مختلفة. تجبرهم الحرب على العيش في نفس الشقة.
يظهر الفيلم كيف أن التعصب تجاه الآخر هو السبب الرئيس وراء ضعف مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي.
7.أمريكا (2009):
الفيلم من تأليف وإخراج شيرين دعبس. يصور الفيلم حياة عائلة فلسطينية بشيكاغو قبل وبعد هجرتهم لشيكاغو، وخاصة الصعوبات التي مروا بها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول).
8. Inchallah إن شاء الله (2012):
فيلم من تأليف وإخراج أنيس باربو لافاليت. ويصور الفيلم حياة طبيبة كندية تعمل مع الهلال الأحمر. تشهد الطبيبة عنف وعدوانية الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين مما يوثر على حياتها في الضفة الغربية والقدس ويغير نظرتها للصراع العربي الإسرائيلي.
9.ملح هذا البحر (2008):
فيلم دارمي – رومانسي فلسطيني من إخراج آن ماري جاسر. يتناول الفيلم قصة ثريا التي تعود إلى فلسطين في محاولة لاسترداد الأموال التي تركها لها والدها قبل النزوح الفلسطيني ومنع السلطات الإسرائيلية لها.
10.لما شفتك (2012):
الفيلم من إخراج آن ماري جاسر. حاز الفيلم على أفضل فيلم آسيوي في مهرجان برلين السينمائي الدولي الثالث والستين. يركز الفيلم على حياة طارق البالغ من العمر 11 عامًا ووالدته غيداء في مخيم للاجئين بالأردن.
يصور الفيلم التحديات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون، وخاصة الأطفال بعد مغادرتهم منازلهم. يتعرض الفيلم أيضًا لقضية الفدائيين الفلسطينيين في الأردن في أواخر ستينات القرن العشرين.
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست