لو نظرنا إلى الصلاة بمنظور غير منظور أنها صلة بين العبد وربه، أو أنها مجرد حركات، وبعض آيات القران الكريم، والأدعية!

دعونا ننظر إليها بأهميتها في حياتنا، وتأثيرها علينا نفسيا وجسديا، لو سألنا أنفسنا ما هو التغير الذي يطرأ علينا بفعل الصلاة؟

 

في البدايه الصلاة كعلاج للجسم:

  1. أظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت الصلاة تتوافق تماما مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم؛ حيث يبدأ هرمون الكورتيزون، وهو: هرمون النشاط في الجسم، بالازدياد، وبحدة، مع دخول وقت صلاة الفجر، ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم.
  2. يقوم الرأس بتفريغ الشحنات الكهربية، وما يترسب فيه من ضغوط أثناء السجود في الصلاة.
  3. وقد توصل العلماء في دراسة علمية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن أداء فريضة الصلاة يعد طريقة مفيدة لتخفيف آلام المفاصل والظهر؛ لما يتضمنها من ركوع وسجود.
  4. كما أن أداء الصلاة يزيد من فرص الولادة الطبيعية للمرأة الحامل.

الصلاه كعلاج نفسي :

  1. تساعد الصلاة الخاشعة في تحقيق الهدوء النفسي، وإزالة التوتر؛ نظرا لعمليه الحركة المستمرة فيها، ويقول الدكتور “توماس هايسلوب”: (إن من أهم مقومات النوم التي عرفتها خلال سنين طويلة من الخبرة والبحث هي الصلاة، أنا أصرح بهذا القول بوصفي طبيبا، فإن الصلاة هي أهم وسيلة عرفها الإنسان لبث الطمأنينة في نفسه، والهدوء في أعصابه).
  2. وللسجود دور عميق في إزالة القلق من نفس الإنسان، وكثير من الناس في اليابان يخرون ساجدين بمجرد شعورهم بالإرهاق أو الضيق أو الاكتئاب.
  3. وقد أثبتت مجموعه من الدراسات التي أجريت في ماليزيا عام 1994على بعض مرضى الاضطراب والقلق والاكتئاب أن المتدينين من هؤلاء المرضى يستفيدون بشكل كبير عند إضافة بعض أساليب العلاج النفسي الديني لعلاجهم الدوائي مقارنة بالمرضى غير المتدينين.

وكانت أساليب العلاج تتمثل في إسباغ الوضوء، أي: (إعطاء كل عضو حقه في الغسل)، وإطاله مدة الصلاة والسجود والركوع.

وإن كنت من محبي القراءة فيمكنك قراءة سلسله “كيمياء الصلاة” للدكتور: أحمد خيري العمري؛ وهي سلسله تتكون من 5 كتب، يتحدث فيها عن كل جزء في الصلاة، وحتى ما قبلها، بصيغة مختلفة عما اعتدنا عليه، وأيضا بوصفها وسيلة لتغير الذات، ومن ثمَ المجتمع ككل.

 

الجزء الأول : المهمة غير المستحيلة


وهو كتاب يتحدث عن مفهوم الصلاة بشكل مختلف، ومعان مختلفة، وعن المفاهيم الخاطئة عن الصلاة، وبوصفها “أداة لبناء العالم”، وتناقش سؤالا مهما، وهو: “لماذا نصلي؟”، وهو كتاب يستخرج الدوافع الكامنة في داخلنا وراء أدائنا للصلاة.

 

الجزء الثاني : ملكوت الواقع

وهو يتحدث عن مرحلة “ما قبل الصلاة”، وما يسبقها من الأذان والنية والوضوء والقبلة والاستفتاح، وقد وصفها الكاتب: “بممهدات وحوافز قبل الانطلاق”.

 

الجزء الثالث : عالم جديد ممكن

وفي الجزء الثالث يتحدث الكاتب عن سورة الفاتحة، وليس بكونها فاتحة الكتاب فحسب، بل فاتحة لعيون المسلمين على معان كثيرة أيضا.

 

الجزء الرابع : فيزياء المعاني

وفي الجزء الرابع يستنبط الكاتب معاني مختفية، وجديدة من كل حركة وفعل نؤديها في صلاتنا: فالقيام ـ مثلا ـ ما هو إلا عملية النهوض، وأن نقوم بدورنا حتى تكون كل الأمه “أمة قائمه”

 

الجزء الخامس والأخير : سدرة المنتهى

وفي الجزء الأخير يتحدث الكاتب عن آخر فعل في الصلاة، ألا وهو القعود الأخير: “التحيات”، ولماذا كانت في نهاية الصلاة، وليس في أولها؟
ويبين الكاتب الفرق بين النبي والرسول مستنتجا أفقا جديدا يتعلق بهذا الفرق.
فلنسأل أنفسنا بعد كل هذا: ألا يستحق كل فرض من يومك 10 دقائق فقط؟!

 

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

المصادر

عرض التعليقات
تحميل المزيد