في ظل التزايد المطرد والسريع في الشكبه العنكوتية ¸ ظهرت البروتوكلات الجديدة في نستختها الجديدة حيز الوجود منذ أن قامت الهيئة أو اللجنة الخاصة لنظام الإنترنت العالمية ” IETF ) Internet Engineering Task Force ( ” بتطوير وتحديث البرتوكلات بعد ظهورعدة مشاكل بسبب تزايد أعداد المستخدمين وألاجهزه الحاسوبيه أو يمكننا القول ” الأجهزه الطرفيه ” للشبكة العالمية في الجيل الرابع من البرتوكولاتIPv4 – Internet protocol version 4 ليحل محله ما يسمى الإصدار السادس IPv6.
ميزات الإصدار السادس- IPv6
يتمتع الإصدار السادس بالخصائص التالية:
- السرعة العالية في نقل البيانات والمعلومات ومعلومات الزمن الحقيقي«Real time» .
- استيعاب العدد الهائل من الأجهزة الطرفية الذي يقدر بالمليارت كالحواسيب والأجهزة الذكية.
- إمكانية التطوير في المستقبل.
- حماية حزم البيانات ومعالجتها بشكل أفضل وأسرع من الجيل الرابع.
- أقل تعقيدًا من الجيل الرابع.
على ضوء هذا التطور السريع في نقل المعلومات والاتصال بدأت الشركات العملاقة أمثالDELL , CISCO, MICROSOFT,GOOGLE, APPLE , HP , IBM , LINUX بتعديل إصداراتها وتطويرها ليدعم بروتوكول الإصدار السادس.
الإصدار السادس والثورة الصناعية الرابعة
مع بزوغ فجر الثورة الصناعية الرابعة التي بدأ ظهور ملامحها في معرض «هانوفر- 2015» العالمي في مسميات مختلفة كالذكاء الرقمي، المصنع الرقمي، الإدارة الذاتية الرقمية وغيرها، يتضح للعيان بأن البشرية على مشارف دخول العصر التكنولوجي الجديد في السنوات القليلة القادمة.
في ظل دخولنا العصر الرقمي الجديد كان لا بد من وجود مثل هذا البروتوكول الجديد إلى أن يستوعب بلايين الأجهزة الطرفية بما فيها الروبوتات الرقمية وإنترنت الأشياء(IoT).
انتهاك الخصوصية والمخاوف من التكنولوجيا القادمة
كُن على علم عزيزي القارئ بأن جميع معلوماتك الشخصية يتم تخزينها في القاعدة الإلكترونية العالمية إلى الأبد، في حال دخولك أي موقع خصوصًا الاجتماعية منها، وبمجرد إجراء أي اتصال من هاتفك الذكي تصبح معلوماتك الشخصية بمتناول الجميع، أين ذهبت، أين تعمل، أين ستذهب في المساء، أين ستقضي العطلة الإسبوعية، ماذا تشاهد الآن وماذا ستشاهد غدًا، حينئذٍ سوف تصبح ملكًا للجميع.
وبما أن معلوماتك في متناول الجميع فقد أصبح من السهل على اللصوص، المجرمين وعصابات المافيا مراقبتك واقتناص الفرصة المناسبة لسرقة بيتك أو ممتلكاتك أو حتى رصيد حسابك.
على غرار انتهاك الخصوصية هذا، أذكر قصة ابن المليادير الروسي إفكيني كاسبيركي مالك العلامة التجارية المشهورةKaspersky» » عندما قامت مجموعة من المجرمين بتتبعه ومراقبة ابنه عندما كان يريد أن يستقل سيارته حيث قد تم اختطافه على يد هذه العصابة مقابل دفع الفدية، والتي تقدر ببضعة ملايين مقابل إطلاق صراحه، وقِس على ذلك الأمثلة الكثيرة.
الروبوتات الرقمية
على الأرجح أن تكون جميع المصانع القادمة تعمل ذاتيًا بوجود الروبوتات، وهذا ما يبعث على التشاؤم والمخاوف من الاستغناء عن الآلاف من الموظفين خصوصًا في الأعمال البسيطة داخل المنشآت الصناعية، ويرى بعض الخبراء بأن المصانع الرقمية الجديدة ستُؤمن فرص عمل جديدة ولن تكون خالية من الموظفين والعمال كما يعتقد البعض.
الإنسان الرقمي
على المدى البعيد لا نعلم إلى أين سيأخذنا إنترنت الأشياء القادم(IoT)، فالسيناريو المحتمل سوف يتم حقن الإنسان بشريحة ذكية في معصم اليد، وكل شريحة تأخذ رقمها الخاص أو ما يُسمى«ID- identification» والتي يتم من خلالها التحكم بجميع الأجهزة والمعدات والمنشآت الرقمية الخاصة به كالسيارات، البيت، الحاسوب الشخصي، الهاتف الذكي وغيرها.
أعتقد في نهاية المطاف بأننا سوف نُصبح ملكًا للتكنولوجيا والتي بدورها ستقودنا لنصبح بشرًا إلكترونيًا خاليًا من المشاعر تتحكم بنا الأرقام الثنائية كالريموت كنترول إن صح التعبير.
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست