لا تبكين يا نساء، ويا رجال، ويا أطفال فلسطين الأبية فأنتم رجال الأمة ، وغيركم هم الفئران ، لا تبكوا وأنتم من يحمون مقدساتنا ، وحكام العرب والمسلمون الدواعش أسود على شعوبهم، خناسا مطيعين أمام أسيادهم اليهود والغرب وأمريكا؛

 

 

 

فبهم ضاعت مقدساتنا، وضاعت أعراضنا وممتلكاتنا وتاريخنا ومجدنا، ولم يبق فى أمة الإسلام والعرب، غير مرابطى القدس وغزة والخليل والضفة بفلسطين الحبيبة، فهم من وقفوا حجرا امام مخططات اليهود بهدم المسجد الأقصى،  ومحاولة اقتحامه وهدمه وتحويله إلى الهيكل المزعوم .

 

 

ومحاولة إعدام جميع التاريخ الاسلامى ومقدساته بفلسطين عامة ومدينة القدس خاصة،  فهم رجالنا وحكامنا وتاريخنا الذى وقف فى وجه، اليهود على مدار 67 عاما.

 

 

فأين نجد صلاح الدين يجمع شتات العرب والمسلمين فى بلادنا، ويحرر بلاد العرب من خادمى اليهود؟

 

 

فأين نجد قطز يحررنا من أحفاد التتار الجدد، سارقى أموال العرب والمسلمين، وقاتلى أشراف بلادنا، وسارقى تاريخ بلادنا المجيد ؟

 

 

 

 

 

فإذا نظرت فى أعين كل شخص يمشى فى طرقات مصر وحوارى سوريا وحدائق العراق، وجبال اليمن، ستجده يهمس فى أذنك بدون أن يتحدث، عبر رموش عينية، ودقات قلبه، صلاح الدين قادم، وقطز سوف يولد من جديد، من أجل إنقاذ بلادنا من حكامنا المستبدين الذين ضيعوا البلاد، والعباد وتركوا القدس ألعوبة فى يد اليهود، بدون أن يحاولوا مجرد محاولة لإنقاذ المسجد الأقصى.

 

 

 

لذلك يجب أن يعلم الجميع ان جميع حكام العرب انهم شركاء فى مزابح اليهود على مدار 67 عاما منذ احتلال فلسطين عام 1948م، وشركاء بل سعداء مما يحدث للمقدسيين والغزاويين بفلسطين، بل مشاركين لليهود فى جميع مذابحهم.

 

 

ولكى لا ننسى مذابح اليهود وحكام العرب، الذين قاموا بعشرات المذابح فى حق الفلسطينيين  منذ تاريخ احتلال فلسطين، وذلك مع بدء الحرب النفسية على الفلسطينيين من خلال تسريب أخبار المجازر على نطاق محلي كي تصل أنباء القتل الجماعي والاغتصاب والهدم إلى الفلسطينيين، وذلك كي تزرع في نفوس السكان حالة من الهلع والذعر ليقوموا بإخلاء قراهم حفاظا على أرواحهم ومتاعهم وأعراضهم.

 

 

 

ومنذ الإعلان عن قرار التقسيم رقم 181 بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947, كان يسكن في المناطق التابعة للدولة اليهودية ـ حسب قرار التقسيم ـ ما يزيد عن 243 ألف عربي في 219 قرية وأربع مدن هي حيفا وطبريا وصفد وبيسان.

 

 

 

 

 

 

وقد هجر من هذه المناطق، في الفترة الواقعة بين قرار التقسيم وحتى شهر حزيران/يونيو 1948م، ما يزيد عن 239 ألف عربي وأخليت ودمرت 180 قرية عربية تماما, كما هجر سكان ثلاث مدن كبرى كليا هي صفد وطبريا وبيسان, بينما بقي في حيفا 1950 فلسطينيا وبالمقابل قامت المنظمات العسكرية الصهيونية بتهجير ما يقارب 122 ألف عربي من المناطق التابعة للدولة الفلسطينية.

 

 

 

 

وأخليت ودمرت 70 قرية تماما وهجر سكان يافا وعكا بشكل كلي تقريبا كما تم تهجير جزء كبير جدا من سكان مدينتي اللد والرملة.

 

 

 

 

 

وإذا رجعنا قليلا إلى تاريخ المذابح اليهودية للفسلطينين قبل وبعد الاحتلال فسوف نجد أن أول المذابح كانت

 

 

 

 

مذبحة “بلدة الشيخ  بتاريخ 31/12/1947م”.

 

والتى بمقتضاها اقتحمت عصابات الهاغاناه قرية بلدة الشيخ (يطلق عليها اليوم اسم تل غنان) ولاحقت المواطنين العزل، وقد أدت المذبحة إلى مصرع العديد من النساء والأطفال، حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.

 

 

 

والمذبحة التى أعقبتها هى مذبحة “دير ياسين 10 /4/ 1948م”.

 

داهمت عصابات شتيرن والأرغون والهاغاناه قرية دير ياسين الواقعة غربي مدينة القدس (تقوم على انقاضها اليوم مستعمرة إسرائيلية تسمى جفعات شؤول) في الساعة الثانية فجرا، وقد شرع أفراد العصابات الإسرائيلية بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم.

 

 

 

 

 

وبعد ذلك أخذوا بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية العربية، في الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات أفراد من الأرغون وشتيرن فقلوا كل من بقي حيا داخل المنازل المدمرة.

 

 

 

وقد استمرت المجزرة حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع كل من بقي حيا من أهالي القرية حيث أطلقت عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران، وقد استشهد 360 فلسطينيا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال.

 

 

 

 

 

 

” ومذبحة قرية أبو شوشة 14/5/1948م”.

 

بدأت المذبحة في قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجرا، راح ضحيتها 50 شهيدا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات، وقد أطلق جنود لواء جعفاتي الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء يتحرك دون تمييز.

 

 

 

 

 

 و”مذبحة الطنطورة 22/8/1948م”

 

والتى بدأت في الليلة الواقعة بين 22 و 23 أيار 1948 هاجمت كتيبة 33 التابعة للواء الكسندروني (التي دعيت آنذاك باسم “كتيبة السبت” لأنه كان يلقى على عاتقها في كل نهاية أسبوع, إبان حرب العام 1948, مهمة جديدة) قرية طنطورة.

 

 

 

 

 

 

احتلت القرية بعد عدة ساعات من مقاومة أهالي البلدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي, وفي ساعات الصباح الباكر كانت القرية كلها قد سقطت في يد جيش الاحتلال، وانهمك الجنود الإسرائيليون لعدة ساعات في مطاردة دموية شرسة لرجال بالغين بهدف قتلهم.

 

 

 

 

 

في البداية أطلقوا النار عليهم في كل مكان صادفوهم فيه في البيوت في الساحات وحتى في الشوارع.

 

 

 

 

 

وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة في مقبرة القرية.

 

 

 

 

 

وقد خلفت المذبحة أكثر من 90 قتيلا دفنوا في حفرة كبيرة وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث القتلى من أهالي القرية في قبر جماعي, أقيمت لاحقا ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ “دور” على البحر المتوسط جنوبي حيفا.

 

 

 

 

 

 

و”مذبحة قبية تمت بتاريخ  14/10/1953م”.

 

وقامت وحدات من الجيش النظامي الإسرائيلي بتطويق قرية قبية (كان عدد سكانها يوم المذبحة حولي 200 شخص) بقوة قوامها حوالي 600 جندي، بعد قصف مدفعي مكثف استهدف مساكنها.

 

 

 

 

 

 

وبعد ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القرية وهي تطلق النار بشكل عشوائي. وبينما طاردت وحدة من المشاة السكان الفلسطينيين العزل وأطلقت عليهم النار عمدت وحدات أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل فنسفتها فوق سكانها، وقد رابط جنود الاحتلال خارج المنازل أثناء الإعداد لنسفها وأطلقوا النار على كل من حاول الفرار من هذه البيوت المعدة للتفجير، وقد كانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلا ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها، كما استشهد فيها 67 شهيدا من الرجال والنساء والأطفال وجرح مئات آخرين.

 

 

 

 

وكان قائد القوات الإسرائيلية التي نفذت تلك المذبحة أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي.

 

 

 

 

 

وتمت مذبحة” قلقيلية عام  10/10/1956م”

 

والتى بمقتضاها هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948م، والضفة الغربية، حيث شارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشرة طائرات مقاتلة. وقد عمد الجيش الإسرائيلي إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث راح ضحية المجزرة أكثر من 70 شهيدا.

 

 

 

“مذبحة كفر قاسم 29/10/1956”

 

تقع هذه القرية جنوبي قضاء طولكرم وقد قتل في تلك المذبحة 49 مدنيا فلسطينيا من الرجال والأطفال والنساء خلال هجوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي فرض حظر التجول في القرية، وقد انطلق أطفال وشيوخ لإبلاغ الشبان الذين يعملون في الأراضي الزراعية خارج القرية بحظر التجول، غير أن قوات الجيش المرابطة خارج القرية عمدت إلى قتلهم بدم بارد كما قتلت من عاد من الشبان قبل وصولهم إلى داخل القرية.

 

 

 

 

 

“مذبحة خان يونس 3/11/1956م”.

 

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا. وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12/11/1956 نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدا من المدنيين في نفس المخيم، كما قتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم.

 

 

 

 

 

“مذبحة المسجد الأقصى 8/10/1990م”.

 

في يوم الاثنين الموافق 8/10/1990م وقبيل صلاة الظهر حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة “أمناء جبل الهيكل” وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف وقد هب أهالي القدس لمنع المتطرفين اليهود من تدنيس المسجد الأقصى، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتطرفين اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون زعيم “أمناء جبل الهيكل” مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا المسجد لأداء الصلاة فيه.

 

 

 

 

 

 

وتدخل جنود حرس الحدود الإسرائيليون الموجودون بكثافة داخل الحرم القدسي، وأخذوا يطلقون النار على المصلين دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 21 شهيدا وجرح أكثر من 150 منهم، كما اعتقل 270 شخصا داخل وخارج الحرم القدسي الشريف.

 

 

 

 

 

“مذبحة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994م”.

 

وقد بدأت المذبحة حين دخل باروخ غولدشتاين ومجموعة من مستوطني كريات أربع المسجد الإبراهيمي وقت صلاة الفجر، وقد وقف غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش على المصلين وهم سجود، فيما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت رصاص دمدم المتفجر.

 

 

 

 

 

 

واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم لتصيب أكثر من ثلاثمائة وخمسين منهم.

 

 

 

 

 

 

وعند تنفيذ المذبحه قام جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وفي المقابل أثناء تشييع جثث شهداء المسجد، وقد راح ضحية المجزرة نحو 50 شهيدا قتل 29 منهم داخل المسجد.

 

 

 

 

 

 

 “مذبحة مخيم جنين 29\3- 9\4\2002م”.

 

شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في 29 مارس بحملة عسكرية احتل فيها العديد من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وبعد أسبوعين من حصار مخيم جنين واندلاع قتال عنيف بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قادها رئيس الأركان شاؤول موفاز، لم يعد من سبيل أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على هذه المقاومة سوى هدم المخيم على رؤوس ساكنيه ونفاد ذخيرة المقاومين الفلسطينيين، وباشرت عندها القوات الإسرائيلية حملة إعدامات مكثفة في صفوف هؤلاء الفلسطينيين، وقد ترافقت حملة الإعدامات تلك مع جهد دؤوب من قبل الجرافات الإسرائيلية بإزالة المخيم من الوجود.

 

 

 

 

 

 

ولا يعلم أحد حتى الآن حقيقة ما جرى أثناء الهجوم الإسرائيلي المكثف على مخيم جنين، أو عدد الشهداء الفلسطينيين.

 

 

 

 

 

وحسب الروايات الإسرائيلية فإن ما بين مائة ومائتي فلسطيني قد قتلوا، وتبقى الحقيقة الوحيدة المؤكدة حتى الآن هي أن جثث القتلى الفلسطينيين تركت متناثرة في الشوارع والطرقات حتى تحللت .

 

 

 

 

وعلى الرغم من أنه تم للدولة العبرية ما كانت تصبو إليه من إحلال اليهود القادمين من الخارج مكان الفلسطينيين فإن المذابح لم تزل تمارس وإن بشكل أقل عن فترة الأربعينيات من القرن الماضي إذ هدف الإسرائيليون من وراء ذلك إلى تدمير البنى التحتية للفصائل الفلسطينية.

 

 

 

 

 

ولعل من أبرز النماذج على ذلك مذبحتي صبرا وشاتيلا ومخيم جنين، بالإضافة إلى إخافة وإرهاب الشعب الفلسطيني لوقف مقاومته ضد الاحتلال كما حدث في مجزرة الأقصى.

 

 

 

 

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

عرض التعليقات
تحميل المزيد