تعد سنوات الجامعة هي الأكثر تسارعًا وازدحامًا للأحداث، فيمر الوقت سريعًا بين ساعات تقضى في الدراسة وجلسات مع العائلة أو رحلات مع الأصدقاء. إليك خمسة أشياء ستضفي قدرًا كبيرًا من المتعة والفائدة لحياتك الجامعية.
السفر
هذا هو الوقت المناسب لحزم أمتعتك وتحضير قائمة بالأماكن التي تود زيارتها. لا تضيع أي فرصة يمكنك أن تسافر فيها، فالسفر واحد من أكثر الخبرات متعة ومن أكبر المدارس في الحياة، فمن خلاله ستتعرف على ثقافات مختلفة وستشعر بمزيد من الاستقلالية. لا تضع تكاليف السفر عائقًا أمامك فاجعل رحلتك تبدأ من المدينة المجاورة لك!
تعلم لغة جديدة
إذا كنت قد قابلت صعوبة في تعلم اللغات أثناء مراحل تعليمك السابقة فلا تجعل ذلك عائقًا بينك وبين متعة تعلم لغة جديدة الآن. فالأمر أصبح مختلفًا وطرق التعلم باتت أكثر سهولة وإمتاعًا. فلم يعد تعلم اللغة مقصورًا على حفظ قوائم من الكلمات والتراكيب كالسابق، فيمكنك الآن التعلم بطرق أكثر تفاعلية عن طريق الفيديو والصور وتطبيقات الهواتف الذكية التي حولت تعلم اللغة إلى ضرب من ضروب التسلية يمكنك ممارسته في أوقات فراغك. من أشهر هذه التطبيقات تطبيقMemrise وتطبيق Dulingo.
العمل
إذا كنت تعاني من الملل في إجازتي نصف العام وآخره، أو أن محتوى دراستك هذا العام خفيف وتمتلك الكثير من أوقات الفراغ؛ فالعمل هو الحل. ابدأ الآن في البحث عن فرصة عمل أو تدريب وإذا وجدت صعوبة في إيجاد فرصة في مجالك، فلا يوجد مشكلة أن تجرب أي وظيفة متاحة. يتيح لك العمل الكثير من التجارب وخبرات التعلم التي لن تجدها في غيره؛ فاحتكاكك بالسوق وتعاملك مع زبائنك وعلاقتك بمديرك كلها أمور تصب في إثقال مهاراتك وتأهيلك أكثر للعمل بعد التخرج، كما أنه سيسهم في توفير بعض المال اللازم للسفر.
التطوع
لا يستطيع أن ينكر من قدم بضع ساعات في خدمة المجتمع من حوله تلك الاستفادة التي عادت عليه أو الشعور الطيب الذي أصابه. إذا كنت تمتلك بعض الوقت والمجهود فلا تبخل بهم لخوض تجربة جديدة في التعرف على المجتمع من حولك عن طريق التطوع. ولعل في الوقت الحالي قنوات التطوع أصبحت كثيرة وفي كل مكان، فداخل أسوار الجامعة ستجد الأنشطة الطلابية وخارجها ستجد الجمعيات والمنظمات المختلفة؛ إنه الآن دورك في الإسهام بإحداث تغيير أو تخفيف معاناة البعض.
الأعمال المنزلية
أتذكر تلك الأيام من سنوات في أول عام جامعي حينما كنت أتصل بأمي يوميًا لتصف لي كيف أعد الطعام أو كيف أستخدم الغسالة لتنظيف الملابس وغيره الكثير من الأعمال المنزلية. الاعتماد على النفس في قضاء الحاجات الأساسية هو أمر ممتع ويدعم الشعور بالاستقلال والثقة بالنفس. كما أنه يزيل القلق حينما تسافر أو تنتقل لمكان جديد. فإجادتك الأعمال المنزلية سيسهل عليك الاستقرار السريع والتكيف مع الأوضاع الجديدة، ناهيك عن ذلك الإحساس الرائع الذي شعرت به منذ عدة أيام حينما كنت أصف لأمي طبقًا جديدًا تعلمته في رحلتي الأخيرة!
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست