الصدمة
حتى ظهر شعار جديد في الغرب الآن يقول «Import the third wirld، become the third world» أو «استورد العالم الثالث، تصبح العالم الثالث»، مما يعبر عن كراهية عامة للمهاجرين من البلاد المتخلفة. الجنسية الأصلية للشخص وقعها مثل وقع الماركة المسجلة، تؤثر في استيعاب عموم الناس له بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية ووضعه الشخصي، و أدائه في الحياة. هذا يولد العقد لهؤلاء المهاجرين، ويخفض من جودة حياتهم، على عكس ما استهدفوه بهجرتهم.
النموذج فشل وانتهى
هذه الهجرة بالرغم من صعوبتها فهي أوقع وأيضًا أسهل، وستحقق أهدافها في رفع مستوى المعيشة وتقليل ضغوط الحياة، مقارنة بالهجرة إلى الغرب الذي خلقت فيه طبقة مترسخة منحطة للمهاجرين، يلقون فيها كلهم بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية في بلادهم الأصلية. البلاد المتخلفة تنمو اقتصاديًّا بسرعة في ظل شيوع الفوضى الاجتماعية والسياسية مما يخلق الكثير من الثغرات التي يمكن استغلالها في الصعود الاجتماعي، مقارنة بالبلاد الغربية المستقرة ذات المرتبية الاجتماعية الجامدة والموقع الاجتماعي السياسي المستقر بطيء التحرك لكل شخص.
الوحيد الذي يمكن أن يستفيد من الهجرة إلى الغرب هم المنتمون للطبقة الفقيرة المعدمة في البلاد المتخلفة، فالفرد المهاجر من هذه الطبقة ستتحسن ظروفه اقتصاديًّا بلا شك، ولن يهتم كثيرًا بوضعه الاجتماعي السياسي المنحط في بلاد المهجر في الغرب، لأنه متعود عليه في بلده الأصلية. لهذا السبب، نجد أكثر المهاجرين للغرب حاليًا من المنتمين لهذه الطبقة. بمعاييرهم الوضيعة وتصرفاتهم المنحطة، قللوا من جودة الحياة في الغرب، وأضروا (أكثر ما هي مضرورة) بسمعة كل من هو مواطن في هذه البلاد التي أتوا منها وأدوا للزيادة في كراهية المهاجرين، وغذوا التيارات السياسية والعقائدية المعادية للمهاجرين غير الأوروبيين.
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست
علامات
هجرة