قبل أن تدخل أسوار هوليوود، عليك أن تعرف أن للقلم النسائي في عالم الرواية تأثيرًا كبيرًا منذ نشأة السينما. لو عدنا بالزمن إلى الخلف سنجد أسماء مثل (جين أوستن، مارغريت ميتشل، شارلوت برونتي، إيميلي برونتي) قدمن لنا أعمالًا خالدة مثل: (ذهب مع الريح، جين أير، عقل وعاطفة، مرتفعات ويذرينغ). هذه الأعمال تذكر في كل محفل أدبي أو سينمائي حتى يومنا هذا، لكن موضوعي اليوم عن الأدب الحديث حيث أن عقلية المرأة تطورت وأنتجت لنا تحفًا سينمائية أثرت في عقولنا.
فيرونيكا روث
هذا الوجه الحسن، قدم لنا مجموعة من روايات الخيال العلمي الواقعي، مزجت بين حياة فتاة بسيطة وقوة العلم لتصنع منها شخصية لا تقهر. ولدت فيرونيكا في 19 أغسطس من عام 1988 في مدينة نيويورك وهي من أصول ألمانية. بدأت مشوار كتابتها ككاتبة قصص قصيرة ونشرها في نيويورك تايمز ثم انتقلت إلى عالم الرواية لتخرج لنا بثلاثية «الجامحة» تربعت بعدها على عرش الأكثر مبيعًا لتتحول بعدها إلى سلسلة أفلام. بجانب كتابة الرواية فيرونيكا معيدة جامعية. ترجمت الثلاثية إلى أكثر من 70 لغة من ضمنها العربية.
جليان فلين
قد تندهش للوهلة الأولى أن هذه السيدة هي كاتبة الرواية الأكثر شهرة gone girl، أو كما تمت ترجمتها للعربية «الزوجة المفقودة». ولدت جليان في 24 فبراير عام 1974 في مدينة كانزاس، ميزوري.عملت ناقدة تلفزيونية وكاتبة في مجلة إنترتينمنت ويكلي.
انتقلت إلى عالم الرواية سنة 2006 بإصدارها أول أعمالها: sharp objects، تلقت انتقادات جيدة وإشادة من عملاق الرعب (ستيفن كينج) على أن أسلوبها في كتابة الجريمة بطريقة درامية مختلف جدًا، أدى هذا النقد إلى حصولها على جائزة الخنجر الفضي سنة 2007 وهي جائزة أدبية تذهب إلى كتاب الأدب الإجرامي النفسي وخلافه، سنة 2009 أصدرت رواية dark places التي تحولت إلى فيلم سنة 2014 يحمل نفس الاسم. وتوالت الجوائز.
بعد نجاح «الزوجة المفقودة»، جليان تملك عقلية نفسية مريضة جدًا، احذر العبث معها.

الإصدار العربي من الرواية
باولا هوكينز
عرفت باولا مؤخرًا في الوطن العربي بصاحبة رواية «فتاة القطار» الصادرة عن دار التنوير والتي ستصدر أيضًا فيلمًا سينمائيًّا نهاية هذا العام يحمل نفس اسم الرواية الأصلي. باولا من مواليد 26 أغسطس عام 1972 نشأت وترعرت في مدينة زمبابوي، إفريقيا. والدها أستاذ في الاقتصاد والمالية، عادت إلى لندن عام 1989 درست هناك الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أوكسفورد، ثم شغلت بعدها منصب صحفية في جريدة التايمز لمدة خمس عشرة سنة ثم انطلقت بخيالها في كتابة الروايات، لم تعرف في الوسط الأدبي إلا من خلال «فتاة القطار»، الرواية تحمل الطابع النفسي والدرامي والتي لاقت استحسان النقاد.
سوزان كولنز
أختم الجزء الأول من هذا المقال بالسيدة التي صنعت لنا (مباريات الجوع)، the hunger games.
قبل الظهور لنا بهذا السلسلة الرائعة فسوزان لم يكن لها أي صلة بالخيال العلمي أو كتابة الرواية أصلا، فهي معروفة منذ عام 1991 وهي كاتبة برامج أطفال في قناة نيكلوديون قدمت من خلال عملها في القناة الكثير من برامج الترفية ومسلسلات الأطفال وحصدت عليها جوائز كثيرة، لكن نقطة التحول تبدأ من العام 2008 حيث صدمت وفاجأت جميع محبيها بإصدار الكتاب الأول من (مباريات الجوع). تحولت في سنة 2012 إلى فيلم ثم إلى ثلاثية ضخمة جذبت جميع المراهقين حولها. ترجمت الثلاثية إلى 250 لغة حول العالم من ضمنها العربية ولاقت انتشارًا أوسع بعد عرض الفيلم.
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست