ظهرت النازية الحوثية بوجهها القبيح في عام 2004 عندما تمردت على الدولة وأعلنت الحرب ورفض زعيمها حينذاك الانصياع لمطالب الحكومة. لم يكن يعرف أبناء اليمن أن هذه الحركة النازية ستكون قدر الله عليهم الذي لم يتخيلوه ولم يكن في حسبانهم أبدًا. خاضت النازية الحوثية حروبها ضد أبناء اليمن بجيش الجهل والتخلف والأمية، فما كان لحركة نازية كهنوتية أن تظهر وتنتصر إلا وكان للجهل والتخلف والأمية دور في ذلك. النازية الحوثية تحاكي النازية الألمانية وتسير على خطاها وتحذو حذوها، ويتضح للمتفحص والمتأمل في تصرفات هذه الحركة أنها تسير على ما سارت عليه النازية الألمانية بقيادة هتلر، وكأن مفكري الحوثية قرؤوا عن النازية الألمانية ثم يطبقون في اليمن ما فعلته النازية الألمانية في أوروبا. ويتضح ذلك من خلال التالي:

أولًا: أداء القسم، أو البيعة لعبد الملك الحوثي تكون من خلال رفع اليد اليمنى في الهواء بطريقة مستقيمة، وتأتي هذه الحركة تقليدًا للنازية الألمانية فقد كان الشخص أو الشعب إذا أراد أن يحيي هتلر يرفع يده اليمنى بطريقة مستقيمة ويقول ما ترجمته تحيا هتلر، أو تحيا قائدي وتؤدى هذه الحركة لإظهار الطاعة والولاء للزعيم هتلر.

ثانيًا: وزير الإعلام النازي جوزيف غوبلز كان يقول (إذا سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي). على خطى النازية الألمانية تسير النازية الحوثية، فهي حركة كهنوتية لا تسمح بحرية الرأي والتعبير، وتعمل على ملاحقة المثقفين والإعلاميين والكتاب وحتى ناشطي فيسبوك لا يمكن أن ينجو أحدٌ من بطش النازية الحوثية، فالقمع والسجن والتنكيل بالمثقفين وحملة الفكر أبرز أعمال النازية الحوثية. الهدف من هذه الحملة التي تقوم بها النازية الحوثية ضد معارضيها من المثقفين والإعلاميين هو تغييب الوعي عن المواطن اليمني وبقاؤه أسيرًا لأفكار النازية الحوثية، فهي تحاول بكل ما أوتيت من قوة من أجل الحيلولة دون كشف دجلها وزيفها وخرافاتها وأكاذيبها التي تروجها للعامة من أبناء الشعب اليمني.

ثالثًا: عملت النازية الألمانية على إتلاف كل الكتب التي تتعارض مع معتقدات النازية وقاموا بشن حملة على المكتبات والمحال التجارية التي تقوم ببيع الكتب وأحرقوا في يوم واحد 25 ألف كتاب من الكتب التي كانوا يعتقدون أنه يجب ألا يقرأها الألمان كونها تتعارض مع معتقدات النازية الألمانية. بالمقابل أيضًا نجد أن النازية الحوثية عملت على هدم المساجد ودور القرآن الكريم لا لشيء إلا لأنها تتعارض مع عقيدة النازية الحوثية، وتعمل حاليًا على التخلص من كل ما يتعارض مع معتقداتها من كتب ومراكز أهل السنة والجماعة، وتسعى إلى تغيير المناهج الدراسية بما يتوافق مع معتقدات النازية الحوثية وأفكارها.

رابعًا: النازية الألمانية، عبارة عن أيديولوجيا مبنية على العنصرية وعلو أجناس بشرية على أجناس أخرى، فهي ترى أن العرق الآري الجرماني أعلى وأرفع من بقية الأجناس الأخرى وتعمل على قمع وإبادة الأجناس الدنيا، فقد عملت على إبادة اليهود والغجر الذين تعتبرهم من الطبقة الدنيا وغير مرغوب فيهم، وأطلقت على عملية الإبادة اسم الهولوكوست حيث قتل من اليهود قرابة 6 ملايين ومن الغجر ما يقارب مليون قتيل وملايين القتلى أيضًا من البولنديين والشعوب الأخرى التي سيطرت عليها واستعمرتها النازية الألمانية آنذاك.

بالمقابل أيضًا تحسب النازية الحوثية نفسها أعلى جنس بشري من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فهم كما يزعمون أهل بيت النبي والأحق والأجدر بالحكم والولاية، وأن من خالفهم أو خرج عن طاعتهم يستحق الإبادة والتنكيل لأنه خرج على أبناء النبي ومن عصى الحوثيين فكأنما عصى النبي محمدًا، وأن الحكم ينبغي أن يكون لهم لا لغيرهم فهم كما يزعمون السادة الأطهار وآل بيت النبي الأخيار، وما عداهم من البشر ليسوا سوى أتباع لهم. من أجل هذا الحق المزعوم أطلقت النازية الحوثية حروبها وخاضت معاركها ضد أبناء الشعب اليمني ابتداءً من العام 2004 وحتى يومنا هذا فارتكبت المجازر بحق اليمنيين من مران حتى عدن، ثم أمعنت في الشعب قتلًا وأثخنت الوطن جراحًا وأهلكت الحرث والنسل وتسببت في مقتل عشرات الألوف وأضعافهم من الجرحى، ولا تزال في غيها إلى أن يحكم الله فيها وعليه فإن العرق النازي الآري والعرق النازي الحوثي وجهان لعملة واحدة.

خامسًا: تهتم النازية الألمانية بالإعلام المضلل وترويج الأكاذيب لأتباعها، فوزير الإعلام النازي الذي استطاع أن يقنع عشرات الملايين بالفكر النازي هو صاحب المقولة الشهيرة (اكذب، اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس) والقائل أيضًا (أعطني إعلامًا بلا ضمير أعطك شعبًا بلا وعي). على خطى النازية الألمانية تسير النازية الحوثية حيث تولي اهتمامًا كبيرًا بالإعلام المضلل وتتعمد الكذب والدجل وتزييف الحقائق من خلال هالة إعلامية كبيرة تسعى من خلالها إلى تحريف وعي الشعب وتوجيهه حسب ما تريد.

سادسًا: السياسة الخارجية العدوانية للنازية الألمانية بقيادة هتلر وسعيه للسيطرة على بولندا وبسط نفوذه على أوروبا، كانت أحد أسباب الحرب العالمية الثانية، بالمقابل أيضًا السياسة الخارجية والعقائدية العدوانية للنازية الحوثية تجاه دول الجوار ومناورته العسكرية في حدودها التي أراد من خلالها أن يوصل رسالته للمملكة السعودية أننا قادمون، كانت أحد أسباب جلب التحالف العسكري لضرب اليمن، إضافة إلى انقلاب النازية الحوثية على السلطة الشرعية في البلد.

سابعًا: عدم اعتراف هتلر زعيم النازية الألمانية بالهزيمة وإصراره على مواصلة الحرب ومواجهة الاتحاد السوفيتي وأمريكا وبريطانيا وفرنسا ومن تحالف معهم، تسبب في دمار هائل للبنية التحتية في ألمانيا، بالمثل يصر عبد الملك الحوثي، زعيم النازية الحوثية على مواصلة الحرب ومواجهة التحالف وعدم الاستسلام وحقن دماء أبناء اليمن ما تسبب في دمار هائل في البنية التحية في اليمن ولا يزال يصر على المواجهة والحرب حتى يقضي تمامًا على الشعب اليمني.

لكل ظالم نهاية

عندما أيقن هتلر بالهزيمة وعرف أنه لم يبق بين قبوه الذي يختبئ فيه وبين قوات الاتحاد السوفيتي سوى مئات الأمتار أخذ مسدسه وأطلق النار على رأسه ليسقط مضرجًا بدمائه، وهكذا تكون نهاية الطغاة وسفاكي دماء الأبرياء. زعيم النازية الحوثية ومؤسسها حسين بدر الدين الحوثي لقي مصرعه في كهفه الذي كان يختبئ فيه، ونفس المصير سيلقاه أخوه عبد الملك الحوثي عاجلًا أم آجلًا فدماء الأبرياء التي سفكها أو تسبب في سفكها عبد الملك الحوثي لن تذهب هدرًا «وما ربك بظلام للعبيد».

نهاية من أعان الظالم على ظلمه لا تقل خزيًا ومأساويةً عن نهاية الظالم

فجوزيف غوبلز وزير الإعلام النازي عندما عرف أن هتلر انتحر، قرر هو الآخر أيضًا أن ينتحر لكنه لم ينتحر بمفرده بل مع أبنائه وزجته. جوزيف غوبلز أعطى زوجته السم لتسقيه لأبنائه الستة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 – 11 سنة وهو يقول (حتى لا يهان أبنائي أمام الروس بعد وفاتي). سقت الزوجة أبناءها السم ففارقوا الحياة بعد ربع ساعة ثم انتحرت هي وزوجها جوزيف غوبلز وهكذا تكون نهاية من أعان الظالم على الظلم. سيذهب عبد الملك الحوثي وكل من أعانه بطريقة أو بأخرى في سفك دماء أبناء اليمن! سينتهي عبد الملك الحوثي وكل من وقف معه وغرر بالشباب والأطفال وزج بهم في معارك خاسرة إرضاء لسيدهم عبد الملك الحوثي أو مقابل الحصول على المنصب أو المال. كل من يتعاون مع الحوثي اليوم ويؤيد حروبه ضد الشعب اليمني ويحاول تبرير ما يفعله الحوثي بل ويعمل على إقناع الناس بذلك سيلقى ما لقيه غوبلز أو قريبًا من مصير غوبلز الذي أقنع الملايين بالنازية وبأن هتلر هو المنقذ الوحيد للشعب الألماني ثم كيف كانت نهايته.

أخيرًا

يا أحرار الجمهورية اليمنية. ثقوا أنه سيأتي اليوم الذي نستمتع فيه بنهاية عبد الملك الحوثي المخزية! ثقوا أنه سيأتي اليوم الذي ينتقم الله فيه للأرامل والأيتام! ثقوا أنه سيأتي اليوم الذي ينتصر الله فيه لدماء الأبرياء التي سفكها أو كان سببًا في سفكها عبد الملك الحوثي! ثقوا في الله وأحسنوا الظن به.

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

عرض التعليقات
تحميل المزيد