ينبغي على الإنسان أن يعيد حساباته وأن يراجع آراءه من حين لآخر ويجب أن يعلم أن الحمقى فقط هم من لا يغيرون آراءهم حتى وإن كانت ثوابت وحقائق لا شك فيها، لكن بعد مراجعتي لآرائى وإعادة النظر فيها بنظره ثاقبة جعلتني أجزم بأنني كنت مخطئًا في تقديري لبعض الأمور السياسية وقررت أن أعود إلى صوابي وأقول نعم للسيسي.
نعم للسيسي لأن الدولار أصبح يعادل سبعه جنيهات وينهار بمعدل يومي أمام اقتصادنا القوى، معدلات التضخم تنخفض يومًا تلو الآخر ومعدلات البطالة أيضًا، انخفاض الدين الداخلي والخارجي بشكل ملحوظ بل أصبحت مصر هي من تقرض بعض الدول، وضع حد أدنى وحد أقصى للأجور بما يكفل للمواطن حياة كريمه له ولأسرته، انتعاش الخزانة المصرية بمليارات الدولارات من المشروعات القومية ويأتي في مقدمة المشروعات قناة السويس الجديدة التي جمعت تكلفتها في أقل من عام كما قال سيادته وجعلتنا نستغني عن الاقتراض من صندوق النقد الدولي ونبتعد عن شروطه القاسية التي يتكبدها المواطن من رفع الدعم عن جميع المنتجات البترولية والمنتجات الغذائية مما جعلنا نبدأ في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وبعد هذا المشروع ستصبح مصر دولة متقدمة فتم إنشاء ما كان يعوق تقدمنا وتم الانتهاء وافتتاح أكبر مسجد في مصر وأفريقيا «الفتاح العليم» ويعانقه صليب أكبر كنيسه في مصر وأفريقيا في رسالة واضحة للعالم أننا دولة محبة وسلام وللرد على المشككين ومروجي الفتن والشائعات.
نعم، لأننا أصبحنا دولة ذات سيادة فلا تستطيع أي دولة أن تتعدى على شبر واحد من أراضينا ولعل ما حدث في تيران وصنافير ووقوف الرئيس السيسي بكل شجاعة ضد الادعاءات بسعودية الجزيرتين حتى يثبت مصريتهما خير دليل على ذلك، زيادة حصة مصر من مياه النيل فهو أيضا من تصدى لبناء سد النهضة في إثيوبيا، أصبحت مصر تمتلك قرارها فهربنا من التبعية الأمريكية وأصبحنا أكبر المناصرين للقضية الفلسطينية وأشد المعارضين لما يسمى الكيان الصهيوني.
نعم لأننا نعيش في أزهى عصور الحرية فأصبح الجميع لديه القدره على إبداء رأيه بكل حرية دون أن يعترضه أحد وتم إلغاء قانون التظاهر فمن حق أي فئة ساخطة على أي قرار أن تتظاهر دون إذن من أي مؤسسة بل نرى الأمن في بعض الأحيان يقوم بتوزيع الورود عليهم مثلما حدث مع شيماء الصباغ لكن اليوم لا يوجد شيء يدعو للسخط والتظاهر فكل شيء على ما يرام والسجون أصبحت خالية من المعتقلين وخرج كل الشباب المظلومين، فلم نسمع يومًا عن اختفاء قسري أو قتل خارج القانون، وتم إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وكذلك تمت محاسبة من قتلوا المتظاهرين في ثورة يناير العظيمه وشهداء ماسبيرو ومحمد محمود وشهداء رابعه وشهداء استاد بورسعيد واستاد الدفاع الجوي وكل شهدائنا مما أثلج صدور أهالي هؤلاء الشهداء وجعلهم يساندون السيسي بعدما حصلوا على القصاص لأبنائهم.
نعم لأنه قضى تمامًا على الإرهاب الغاشم وخصوصًا في المناطق الحدودية فأصبحت سيناء خالية من الإرهابيين الذين كانوا يتخذونها مقرا لهم في الآونة الأخيرة وبعد تطهيرها من الإرهاب يتم الآن إعادة تعميرها لتصبح محافظة على الطراز الأوروبي.
نعم لأننا أصبحنا نمتلك منظومة تعليمية ناجحة ترفع أعباء الدروس الخصوصية عن كاهل الأهالي وتجعل الطالب يستفيد أقصى استفادة ورفعت الدولة أيضًا ميزانية البحث العلمي، وأصبحنا نمتلك منظومة صحية فكل مواطن يمتلك التأمين الصحي الخاص به وتم بناء مستشفيات في القرى الصغيره حتى يسهل عليهم العلاج.
نعم لأنه أول من قام بعمل انتخابات حرة ونزيهة شهدت لأول مرة تعددية فتم السماح للمرشحين بأن يعرضوا أفكارهم وبرامجهم الانتخابية بكل حيادية، فهي انتخابات يشهد لها القاصي والداني بالرقي والتحضر في معاملة الدولة لكل المرشحين، فلن يستطيع أحد توجيهك لاختيار مرشح بعينه ولك مطلق الحرية في الإفصاح عمن تؤيد مما جعل بعض الناخبين يغنون ويرقصون فرحا بهذا العرس الديموقراطي غير المسبوق.
ما تم سرده في هذا المقال هو قطرة في بحر إنجازات هذا الرجل الذي رسخ حياته لخدمه الوطن والمواطن ولهذا يجب علينا جميعا أن نطالب بتعديل الدستور وفتح المدة الرئاسية لأجل غير مسمى، نعلم جيدا أنه لم يطلب يومًا سلطة وإنما جاء مكلفا من الشعب ونعلم أيضا أننا نثقل عليه بمطالبنا ولكننا نرجوه بأن يبقى معنا لنكمل سويا ما بدأناه ويجب علينا أيضا أن نقول جميعا في صوت واحد نعم للسيسي!
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست