“صوفيا لورين هي قنبلة الفتنة والإغراء الإيطالية بلا منازع، والممثلة الأوروبية الأكثر شعبية على الإطلاق. تمتاز بعينين ساحرتين لا قبل لأحد بمقاومة الانجذاب إلى نظراتها القاتلة، وجسد متناسق”.
هذه الكلمات كانت في وصف “صوفيا لورين” لكن حينما يتعلق الأمر بك, الأمر يصبح مختلفًا؟!
لماذا تخبرين نفسك باستمرار أنك لا تملكين وجهًا جميلًا؟ وأن جسدك لا يشبه أجساد النساء؟ وأن أبسط الأمور بالنسبة لكِ تصبح مستحيلة وصعبة المنال؟!
وكل أحلامك تذهب أدراج الرياح؟ عقب محاولة فاشلة في مواكبة أحدث صيحات الموضة, أوعند فرار رجل كان من المحتمل أن يصبح شريك حياتك؟
من قال لك أن صديقتك أجمل منك؟ أو أكثر رشاقة؟ وأن حظها أفضل من حظك العسر بكثير؟
من زرع برأسك أن البؤس والشقاء كتب لكِ وحدك؟ وأن الوحدة والتيه وعدم اكتراث الجميع لرقة مشاعرك هو مصيرك المحتوم؟
كفِّي عن تلك النظرة البشعة التي ترمقين نفسك بها كل صباح, وانزعي عنك ثياب الحسرة التي تصاحبك في جميع المناسبات, وتحليْ بالشجاعة مرة واحدة في حياتك, واخرجي عن المألوف, ولتبدئي في سماع لحن جديد, عند حديثك لنفسك؟!
لحن من تأليفكِ أنت وتوزيعك أنت, كي تكوني قادرة على قيادة أوركسترا حياتك, أعرف أن الأمر ليس سهلًا, وقد تقابلين عراقيل أو تصطدمين بمطبات الإحباط الشهيرة, لكن الهدف الذي تبتغينه أسمى من كل ذلك, وأنا كلي ثقة في أنك قادرة على تجاوز أي محن ستقابلك.
تقبلي نفسك
أنت لا دخل لك في شكلك أو ظروفك؟ ليس ذنبك أنك لا تملكين أشياء بعينها, ولا مُطالب منكِ تغيير ما لم يكن شأنك, لا تنقمي على أوضاعك, ولا تشعري بالحزن على ما حدث لك في الماضي, لقد انتهى ورحل دون رجعة وأنت الآن في طريقك نحو الأفضل, واعلمي أنك قادرة على تغيير نظرة العالم تجاهك, فقط بعد تغيير نظرتك لنفسك, ركزي على الإيجابيات التي في جعبتك, تذكري مواقفك الناجحة حتى ولو كانت بسيطة من وجهة نظرك, فدائما النهايات العظيمة تبدأ بدايات متواضعة جدًا, أنت جميلة فقط ثقي في ذلك.
لا تخافي شيئًا
هناك مثل يقول: “وقوع البلا ولا انتظاره” وهذا يعني أن لا سبيل لحل مشاكلك سوى المواجهة, بكل جراءة, دون خوف, فهذا سيرحمك من التفكير الدائم فيها, الآن اذهبي إلى دولاب ملابسك وأخرجيها كلها؟
وانظري لها واسألي نفسك ما الذي يجبرني على ارتداء هذه الموديلات؟! ولماذا أنا أسيرة متاجر بعينها؟ وزني؟!
ما المشكلة؟
سوف أتخلص منه على الفور, سأبدأ من الآن في اتباع أنظمة رجيم أخرى غير التي فشلت فيها من قبل, سوف أتابع وزني بشكل دوري, وسوف أختار أنواعَ طعام أخرى, الأمر سيكون صعبًا في البداية لكنني لن أفشل, فـالأمر ليس مستحيلًا أبدًا, تكفي النتيجة التي سأصل لها, سوف ألبس ما أريد, وأختار أي لون يروق لي ليس لأنني مضطرة لذلك! كلي ثقة أنني لن أجد شيئًا لا يناسبني؟
خسارة نصف كليو من وزني هو إنجاز ودليل أنني على الطريق الصحيح, لن أخبر أحدًا بما سأقوم به فهذا شأني وحدي وقراري أنا وحدي, لا يعنيني رأي العالم في شيء. ولا تنسيْ أنت جميلة ثقي في ذلك.
لا تهربي من أنوثتك
كيف ستدافعين عن وجهة نظرك وأنت تهربين من طبيعتك؟ لن يقتنع بك أحد وأنت متشككة في ذاتك, تتجاهلين قدراتك ومميزاتك, لا تقولي أنك امرأة؟ أو فتاة؟!
قولي أنا “أنثى”, أنا رقيقة حقًا وأنيقة جدًا أنا جذابة بصدقي, أنا ساحرة حالمة ومبدعة, لا يوجد أي ضعف كونك أنثى منتهى القوة في أنوثتك فحافظي عليها واعترفي بها؟ في نبرة صوتك ابتسامتك إطلالتك ألوانك, هدوؤك ثقتك بنفسك, صغيرتي كثيرات من هن نساء, وقليلات جدًا من يصبحن إناثًا, أنت جميلة تستحقين ذلك.
أكملي النواقص
كلنا لدينا أشياء غير مكتملة, ولا يعني ذلك أننا أشخاص غير طبيعيين. ما تعانين منه اليوم, هو مجرد أزمة تمرين بها وسوف ترحل, بعد أن تُفتشي عن أسباب الأزمة, ستجدين أن ثمة شيئًا كان ناقصًا فقط, وواجبك أن تكمليه لا تتركيه دون أن تكتشفي ما هو وتبحثي عنه بهدوء.
الأمر يحتاج إلى نظرة جديدة أكثر تمعنًا, لتعرفي الطريق الذي سيوصلك إليه, ارفقي بنفسك الأمر سهل وأنت قادرة على فعل ذلك, واعلمي أن تقليل النواقص سيزيد من عزيمتك للوصول إلى الكمال, وهذه صفات الجميلات, وأنت جميلة ثقي في ذلك.
كوني جذابة أكثر
الجمال لا يتوقف على المظهر أو الملامح فحسب, فلماذا تكتفين بذلك وأنت بإمكانك الحصول على المزيد؟! كجمال الروح النابع من جمال الشخصية, لماذا تتقاعسين عن تطوير شخصيتك بشكل مستمر, أو كلما سمحت لك الفرصة بذلك, لا يوجد ما يمنعك من تحقيق ذلك.
كم مرة فكرتِ أن تتعلمي لغة جديدة وانتهى الأمر بالتراجع؟
لماذا تخليت عن تعلم دورس الرسم؟ لماذا تعزفين عن القراءة؟ لمَ لا تدونين خواطرك وأفكارك لتخرجي الكتابة النائمة بداخلك؟
ما الذي يمنعك من أن تكوني مبدعة في أي مجال تريدينه؟ أنت قادرة على فعل ذلك! كل شيء جديد ستتعلمينه سوف يزيد من جاذبيتك أكثر وأكثر, ويزيد علاقاتك أكثر وأكثر, ويغير من طريقة كلامك أكثر وأكثر, وتتسع دائرتك أكثر وأكثر, مما يعني أن ثقتك بنفسك تعلو أكثر وأكثر, لا تخشي شيئًا أنت جميلة ثقي في ذلك.
لا تفكري في الرجال
انشغلي بذاتك واهتمي بعملك بدراستك, ليكن هدفك الوصول إلى قمم النجاح, لا تكوني أسيرة لقصة حب من نسج خيالك, أو تعيشي في دنيا من الأحلام, وتقومين بأفعال تنافي طبيعتك وغريبة على شخصيتك سوف تشعرك بغربة عن ذاتك, فقط حتى تنالي إعجاب شخص ما, لم يفكر أولًا ماذا تريدين! أو بماذا تحلمين؟!
فأنت من جعلت نفسك هدفًا سهلًا رخيص الثمن. احذري, النهاية ستكون مأساوية دراماتيكية, ربما تكسر قلبك الحنون الصغير مشاعرك الرقراقة وحروفك المتألقة قد لا تحتمل وتنصهر, الرجل يا صغيرتي يبحث عن امرأة أسطورية وقتما وجدها يركض خلفها حتى يحصل عليها, فكوني هذه الأسطورة لنفسك أولًا, وإياكِ أن تنسي أنك جميلة ثقي في ذلك.
كلمة صغيرة
هذه المقالة مجرد مفاتيح, لتعرفي ما يوجد خلف أبواب ذاتك, لكن أنت من سيكتشف ويرى جميع الأسرار, وأنت من ستقررين ماذا تريدين وكيف ستفعلينه بما يناسب شخصيتك وظروفك وطبيعتك وثقافتك, فقط لتحصلي على ما تستحقينه من سعادة ونجاح, حتى لا تُجبري على قبول أمور من شأنها أن تنغص عليك حياتك, وتجعلك تشعرين بغربة بينك وبين نفسك, أردت أن أخبرك أنك قادرة على تغيير أي شيء فأنتِ بالفعل أجمل من “صوفيا لورين” لا شك عندي أنك واثقة في ذلك.
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست