رغم حالة الهدوء والوفاق الأخيرة، إلا أن الأزمات العالقة بين روسيا وتركيا لا تزال عميقة ومتراكمة، لكنها من جانب آخر كانت مؤشر أمان للولايات المتحدة وأوروبا كلها، وحتى بعض الدول العربية التي ترى في الزعيمين عدوًا لها؛ فمشهد إسقاط الطائرة الروسية، وقيام «بوتين» بالتوعد بقصف المُقاتلات التركية بقواعد الصواريخ إس 400 القادرة على اختراق الدروع، إضافة إلى تهديدات «أردوغان» العدائية والمتبادلة لم تصمد كثيرًا أمام المخسائر التي لحقت بكليهما جرّاء قطع العلاقات قرابة العامين.
وحديث الرئيس الروسي في مايو (أيار) الماضي عن رغبته في تحسين العلاقات بين البلدين، سُرعان ما رحبت به تركيا التي حصلتْ مؤخرًا على اتفاق تسليم الدروع الصاروخية التي هُددتْ بها من قبل؛ إضافة إلى توافق مبدئي حول جميع الملفات المشتركة، وصولًا لتصفير المشكلات، فهل يمكن أن يحدث ذلك دون أن يتورط أحدهما في مزيدٍ من التنازلات؟
أولًا: الأزمات العالقة بين الجانبين
تعود أكبر أزمات أردوغان وبوتين إلى الثورة الأوكرانية منذ عام 2014، فبينما فرض الاتحاد الأوروبي على روسيا عقوبات اقتصادية لا تزال قيد التنفيذ، كانت تركيا أيضًا تعارض استفتاء انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا؛ حيث إن هناك ما لا يقل عن 12% من «التتار المسلمين» ذوي الأصول التركية الذين قاطعوا الاستفتاء اعتراضًا على ضمهم مرة أخرى لروسيا.
وبالعودة 70 عامًا إلى الوراء، فإن سكان الجزيرة المُطلة على البحر الأسود كانوا مواطنين غير مُرحب بهم خلال الحرب العالمية الثانية، وقام الزعيم الروسي «ستالين» بترحيلهم خارج الإمبراطورية السوفيتية؛ لكن بوتين اليوم يريد الاحتفاظ بالجزيرة مرة أخرى لأنها تحتوي على الأسطول البحري الروسي؛ أمّا أردوغان فيدعم انفصال التتار عن روسيا، ويؤيدهم علانية، باعتبارهم من سلالة آل عثمان.
أزمة ثانية لكنها هذه المرة تلتصق بالحدود التركية؛ فموقف روسيا والولايات المتحدة وأوروبا من الأكراد يغضب الحكومة التركية التي صرحت مرارًا بأنها لن تسمح للأكراد بتكوين دولة شمال سوريا؛ ويريد الأكراد تحقيق حلمهم بانفصال المثلث الحدودي «شمال العراق وسوريا وجنوب تركيا» من أجل إنشاء حكم ذاتي، وهو ما ترفضه تركيا وتعتبرهم تنظيمات إرهابية.
أيضًا الولايات المتحدة قامت بالإعلان قبل أيام قليلة من زيارة أردوغان لواشنطن عن تقديم أسلحة للقوات الكردية التي تقاتل ضمن التحالف «العربي-الكردي»، وتعتبرهم الولايات المتحدة المقاتلين الحقيقيين على الأرض ضد «تنظيم الدولة في العراق والشام – داعش»، لكنّ تركيا تخشى من أن يتوجهوا بأسلحتهم إليها بعد انتهاء الحرب؛ ويبدو هذا السبب منطقيًا إلى حدّ كبير لتغيب الرئيس التركي عن حضور قمة الرئيس الأمريكي في السعودية خلال الزيارة الأخيرة، إضافة إلى أن تركيا أعلنت أنها لن تشارك في عملية تحرير «الرقة» ما دامت الولايات المتحدة متمسكة بمشاركة الأكراد.
أما روسيا فتقوم حاليًا بتدريب الوحدات الكردية المُسلحة التي أظهرت تفوقًا نوعيًا في المعارك، وتستخدمهم أحيانًا لتعطيل القوات التركية وعرقلة تقدمها داخل الأراضي السورية، كما أن الأكراد أظهروا تعاونًا واضحًا في خدمة الأهداف الروسية؛ فقاموا في شهر فبراير (شباط) الماضي بتسليم المناطق التي حرروها من أيدي تنظيم الدولة للنظام السوري؛ وروسيا ترفض طلب تركيا باعتبارهم تنظيمًا إرهابيًا؛ والأزمة العالقة بين الجانبين تتمثل في الصفحة الأخيرة من نهاية الحرب؛ ما هي المكافأة التي سيحصل عليها الأكراد في نهاية المعركة؟
الأزمات التي لا تزال على الأرض ليست الوحيدة في العلاقة بين البلدين، ويجب التوضيح أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2015، أسقطت تركيا المقاتلة الروسية «سو 24» التي اخترقت المجال الجوي التركي، وتسببت الأزمة في قطع العلاقات، بعدما وصف بوتين تركيا بأنها سددت لبلاده «طعنة في الظهر»، مُعلنًا سلسلة من العقوبات الاقتصادية؛ وجديرٌ بالذكر أن تركيا هى الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي التي لم تمتثل لفرض العقوبات الاقتصادية على روسيا على خلاف أزمة شبه جزيرة القرم.
وتجدر الإشارة إلى الأزمات التي تجاهلها الطرفان؛ وتمثلت أبرزها في اغتيال السفير الروسي، وتورط روسيا في القيام بعمليات تصفية داخل الأراضي التركية، بحسب تحقيق مُطوّل لـ«بي بي سي»، إضافة إلى التصريحات العدائية بين الطرفين؛ وبعد الإعلان عن طي الخلافات جانبًا؛ تنتظر كل دولة من الأخرى عدة تنازلات؛ تُرى من يحصد الخسائر الكبرى؟
اقرأ أيضًا: «على الهواء مباشرةً».. أشهر السياسيين الذين اغتِيلوا أمام الكاميرات
ثانيًا: ماذا يريدُ أردوغان من روسيا؟
تطمح تركيا لأن تقفز من المرتبة الـ16 كأقوى اقتصاد عالمي إلى أن تصبح في صدر القائمة قبل الاحتفال بعيدها المئة لتأسيس الجمهورية في 2023، وخلال السنوات الست القادمة يسعى أردوغان لأن يجمع مزيدًا من الصداقات ويقلل العداوات؛ فالخلاف حول القضية السورية تسبب في قطع العلاقات مع روسيا، ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في يوليو (تموز) من العام الماضي أظهرت دعم بعض الدول العربية مما ساهم في زيادة التوترات وكشفت أيضًا عن تقاعس حلف الناتو في دعم تركيا، كما أن انتخابات تعديل الدستور الأخيرة سببت خصومة سياسية مع معظم دول أوروبا التي أشارت بأنه لا يمكن لتركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي في ظل وجود أردوغان؛ كل تلك الملفات من شأنها عرقلة القوة الصاعدة.
أردوغان حتى الآن يقفُ وحيدًا في الساحة الدولية؛ فالولايات المتحدة خذلته بعدما قدمت السلاح للأكراد، وأعطت انطباعًا للأتراك بأنها لا تختلف عن إدارة أوباما في عدم الاعتماد عليها، لذلك يبدو السبيل الوحيد هو التعاون مع الجار الروسي برغم الأزمات العالقة، لأن المصالح المشتركة قادرة على إذابة كل الخلافات، هكذا يظن الخبراءُ السياسيون.
وأردوغان يريدُ من روسيا ستة مطالب أساسية؛ تتمثل أولها في الجانب العسكري؛ ومنذ سنوات طويلة، تسعى تركيا لامتلاك منظومة دفاع جوي متطورة، وتزايدت أهميتها المُلحة مع الأزمة السورية، وسبق لتركيا أن طالبت حلف الناتو -وهي أحد أعضائه التي تمتلك ثاني أكبر جيش فيه – تزويدها بمنظومة «الباتريوت»، إلا أنه ماطل في تسليمها، كما أنه وضع أسعارًا عالية لامتلاكها مع شرط عدم نقل الخبرات إلى أنقرة؛ مما دفع وزير الدفاع التركي إلى القول: «دول الناتو لم توافق على التبادل التقني والإنتاج المشترك مع تركيا، ولهذا اتجهنا إلى مسار آخر»، لذلك اتجهت تركيا نحو روسيا في محاولة للحصول على «إس 400» أفضل المنظومات الدفاعية في العالم.
تعتمد تركيا أيضًا على روسيا في القطاع السياحي؛ وقد خسرت البلاد نحو 30% من السيّاح بسبب حظر السفر الذي فرضته روسيا، إضافة إلى التفجيرات الإرهابية التي ضربت إسطنبول، مما تسبب في خسارة شركات السياحة التركية نحو 4.44 ملايين سائح؛ لكن بعد الزيارات الرسمية المتبادلة بين مسؤولي البلدين عاد القطاع للنشاط مرة أخرى، وتستهدف تركيا جذب نحو خمسة ملايين سائح روسي إلى البلاد خلال العام الجاري.
وقبل أيام، وقّع بوتين قرارًا لرفع العقوبات الاقتصادية على تركيا، مما مهد الطريق لاستئناف المشاريع الاقتصادية التي على رأسها مشروع «السيل التركي» أحد أهم المشاريع التي تربط موسكو مع أنقرة، المتمثل بنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر تركيا؛ وبرغم فائدة المشروع لروسيا، إلا أنه يضع مزيدًا من النفوذ الجيوسياسي لأنقرة على الخريطة السياسية؛ فالمشروع من شأنه أن يجعل تركيا مركزًا للغاز الطبيعي، ولاعبًا أساسيًا في سوق الغاز الأوروبي؛ وهو أمرٌ لا تحتمله أوروبا التي ترفض نفوذ أردوغان الذي يحتل السوق الاقتصادي الأوروبي.
وبعدما رفض الاتحاد الأوروبي طلب انضمام تركيا للقارة العجوز، خاصة بعد الأزمة الدبلوماسية التي حدثت على إثر حشد أوروبا الناخبين الأتراك للتصويت بـ«لا» خلال التعديلات الانتخابية الأخيرة، والتي قطعت أي فرصة لأن تكون تركيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي، لذلك يعود الروس منقذًا للنظام كما يفعلون في كل مرة؛ لكن الحقيقة أن تركيا تريد الانضمام إلى القوة الإقليمية الجديدة التي تضم الصين وروسيا وإيران، في ظل تراجع الاقتصاد بالولايات المتحدة وأوروبا، وقد سبق لأردوغان أن وجه حديثه لبوتين قائلًا: «أخرجنا من هذه المعاناة – أي محاولة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي – نرغب في إنجاز اتفاق التجارة الحرة مع الدول الأعضاء في المنظمة، لقد تحدثتُ معك من قبل عن منظمة شنغهاي، ونحن مهتمون بهذا الموضوع»، وهي نقطة مشتركة بين الجانبين.
تتمثل آخر طلبات أردوغان بتلبية الرغبة التركية في وضع حدّ للأكراد، فبالرغم من أنّ تركيا نجحت في انتزاع اعتراف روسيا بالجيش الحرّ الذي تدعمه تركيا، لكنها حتى الآن لم تصنفهم تنظيمًا إرهابيًا، كما أنها لم تقف ضد مطالبهم في الحرية والاستقلال، وإذا حصل الأكراد في العراق وسوريا على امتيازات قومية جديدة فإن خطر التقسيم الجغرافي سيمتد إليها، وهي التي تشترك مع سوريا وحدها في حدود تتجاوز أكثر من ألف متر.
ثالثًا: ماذا يريد بوتين من تركيا؟
روسيا برغم اختلافاتها مع تركيا، إلا أنها تشترك مع أردوغان في معظم الخصومات؛ كما أن كل جانب يعتقد أنَّ حلول أزمته تكمن في مساعدة الطرف الآخر؛ لذلك لم يكن غريبًا أن تكون روسيا هي أول دولة تدين محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان الشخصية المثيرة للغضب دائمًا لدى الروسيين؛ لكن البعض يرى أن بوتين أراد استمالة تركيا لأنها ترى فيها مفتاح القوة الصاعدة، فكيف ذلك؟
أولًا: روسيا تخشى اقتراب حلف الأطلسي الذي يعمل على إحكام الطوق العسكري والأمني حولها لشلها عسكريًا واقتصاديًا، كما أنه يقوم باستقطاب دول أوروبا الشرقية لتصبح أعضاء في الحلف، ولا يغفل النوايا الأمريكية التي تستهدف نشر الدروع الصاروخية حول روسيا، لذلك كانت صفقة الدروع الصاروخية «إس 400» بمثابة اتفاق غير مباشر مع تركيا لمنعها من الاشتراك في الدروع الصاروخية التي تقيدها؛ وهي نقطة قوة لأردوغان، خاصة أن دولته ثاني أكبر دولة في الحلف، فهل يمكن أن تتنازل تركيا؟
ويجب التوضيح أن الولايات المتحدة قامت بالخروج منفردة من اتفاقية «الحدّ من منظومات الدفاع الصاروخي»، ثم قامت بنشر القواعد العسكرية في كلٍ من رومانيا وبولندا؛ وهو ما يمثل خطرًا على أمن روسيا التي لا يستطيع اقتصادها الانسياق إلى سباق التسليح؛ لذلك يريد بوتين استقطاب تركيا في مواجهة الولايات المتحدة ضد مشروع التسليح، باعتبارهما قوتين صاعدتين ضد الهيمنة الغربية.
بوتين أيضًا يريد معاقبة الاتحاد الأوروبي على العقوبات الاقتصادية التي أقرها عليه سابقًا، وقام بتمديدها ستة أشهر إضافية في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، واعترفت روسيا أن معاقبة تركيا كانت خطوة سيئة أضرّتها بالمقابل؛ لأن الغرب كان يفرض عليها أيضًا عقوبات اقتصادية؛ فالخضروات التركية على سبيل المثال تحصل روسيا منها على نسبة 42% من حجم الصادرات، ونتيجة لقطع العلاقات وقع ضررٌ كبيرٌ على المزارعين الأتراك، لكن الضرر الأكبر كان في حالة من التضخم التي تبعتها زيادة في ارتفاع الأسعار؛ لذلك ترغب روسيا في أن تظل تركيا سوقًا مفتوحًا ومتبادلًا لأنه يضمن لها الهروب من العزلة.
وتركيا تمتلك ورقة ضغط لكلٍ من أوروبا وروسيا، فخطوط أنابيب الغاز في مشروع الطاقة الجديد «السيل التركي» الذي سينقل الغاز من قلب روسيا إلى وسط أوروبا لا يمكن إتمامه إلا بموافقة تركيا؛ ويجب التوضيح أن هذا الأنبوب يمثل شريانًا لتحسين الأوضاع الاقتصادية الروسية المتأزمة؛ كما أن تركيا خلال قطع العلاقات قامت بالاتجاه إلى قطر واستوردت منها الغاز المُسال بسعرٍ أرخص، أي أن بدائل تركيا في هذا المجال كبيرة ولا تحتاج إلى جهد، بعكس التكاليف الكبيرة التي ستنجم عن نقل هذا المشروع إلى بلد آخر.
وروسيا التي تريد من تركيا عدم الانضمام لسباق التسليح والوقوف ضد مشروع الدروع الصاروخية ودعمها في خططها الاقتصادية ضد الهمينة الغربية، ترغبُ في الخروج الآمن من الحرب السورية، بعد كل الأزمات والخسائر التي لحقت بها جراء تأييد الرئيس السوري بشار الأسد؛ وهذه القضية هي أعقد الملفات بين الطرفين، وقد أظهرت تركيا توافقًا مبدئيًا مع الجانب الروسي حول الأوضاع في سوريا؛ ولعل ما حدث في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي من غض تركيا الطرف عن قوات النظام السوري المدعومة من قبل القوات الجوية الروسية أثناء استعادتها حلب، هو أبرز مثال على التوافق، إضافة إلى عودة علاقاتها مع إسرائيل بشكلٍ أفضل عما كان، تحقيقًا لمبدأ تصفير المشكلات.
اقرأ أيضًا: على عكس كل ما يقال.. هل تبحث روسيا الآن عن بديل للأسد؟
وإذا استطاع الجانبان تحقيق التنازلات المطلوبة في التعاون الاقتصادي والعسكري والتجاري، والتوافق حول الأزمات العالقة، وأبرزها الحرب السورية، والمسألة الكردية، وانفصال «التتار المسلم» فإن العلاقات يمكن أن تتحول إلى استثنائية؛ لكنها كي تصل إلى ذلك الحدّ فإنها تحتاج إلى كثير من التنازلات والخسائر، تُرى من يتحمل الخسائر الكبرى؟
رابعًا: ماذا سيحدث في حالة عدم الوفاق؟
في حال تأزم الوضع بين الجانبين في سوريا؛ فإن الطائرات الروسية قد تتجه لاستهداف فصائل المقاومة السورية التي لها علاقات مع تركيا والتي اعترفت بها من قبل، كما أن روسيا في حال تجاهلت الطلب التركي وقامت بدعم القوات الكردية في إنشاء دولتهم، فمن شأن التصعيد التركي أن يتحول إلى حرب مباشرة، وقد سبق أن صرحت الخارجية التركية بأنها ستتخذ أي إجراءات ضد أي أي فعل يُهدد أنقرة.
وإذا تدهورت العلاقات بين الجانبين، فإن أكبر ما يمكن لروسيا أن تتخذه هو قطع العلاقات مرة أخرى، ووقف التبادل التجاري، وفي تلك الحال فيمكن لتركيا أن تقوم بقطع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، أو الضغط على القارة العجوز من أجل فرض المطالب التركية، وأردوغان له تاريخٌ حافل في فرض المطالب، ويعتقد البعض أن الولايات المتحدة مهتمة بإبعاد تركيا عن روسيا، برغم حالة الجمود الأخيرة بشأن دعم الأكراد، لكن لا تزال تركيا قوة مؤثرة يحرص الجانبان الأمريكي والروسي على استرضائها.
كما أن طلب روسيا من تركيا بعدم دعم التتار المسلم، هو مسألة شبه مستحيلة؛ لأن تركيا تنظر إليهم على اعتبارهم أتراكًا من أصول الدولة العثمانية لا يمكن التخلي عنهم، إلا أن السؤال المثير للانتباه، هل يتحمل أردوغان التنازلات من أجل عودة العلاقات الروسية؟