لا نودع هذه الأيام عام 2019 فقط، بل عقدًا بأكمله. هو عقد خاص جدًا بالنسبة للشعوب العربية، تشكل فيه تاريخ جديد للمنطقة بأكملها: الثورة، والثورة المضادة، وكلمة الشعب، ومحاسبة المسؤولين والرؤساء – وهروبهم أحيانًا – كانت هي ملامح ذلك العقد. لم يكن حال باقي العالم ببعيد عن الحال العربي؛ اندلعت احتجاجات ممتدة من آسيا، وأوروبا، إلى أمريكا اللاتينية.
شهد العقد أيضًا طفرة في العلوم الطبيعية؛ من إثبات وجود أحد أصغر جسيمات الكون، حتى تصوير ثقب أسود للمرة الأولى. وتوسعت التكنولوجيا فصارت جزءًا أساسيًا من حياتنا؛ تؤثر في الصحة النفسية، وتساهم في اكتشاف الأمراض، وتعمل أداة للمعارضة والاحتجاج، وكذلك أداة للقمع والهجوم على الأشخاص والدول.
هذه الأحداث والتطورات تمهد لمشهد مختلف في العقد المقبل. في هذا الملف يجد القارئ تقارير ومواد مترجمة تذكره بأهم ما حدث في السنوات العشر الماضية، كما تناقش توابع هذه الأحداث وتأثيراتها في العقد المقبل.
تجد في هذا الملف:
-ماذا ينتظر العالم في العقد المقبل؟
– الثورة والحرب والتكنولوجيا في العقد الماضي.
– في وداع 2019.
– 2020.. بداية جديدة لعقد جديد؟
ماذا ينتظر العالم في العقد المقبل؟
كان العقد الماضي مليئًا بالأحداث والتغييرات في العالم والمنطقة العربية، والتي لا يزال تأثيرها ممتدًا حتى العقد الجديد. تستمر كثير من الحروب السياسية، سواء بالآليات العسكرية، أو بالبرمجيات الخبيثة.
على جانب آخر يجري التقدم العلمي والتكنولوجي بسرعة مطردة، وقد تصبح بعض تصورات كتاب الخيال العلمي حقيقة في العقد المقبل، مثل استنساخ البشر، أو الصحون الطائرة!
الثورة والحرب والتكنولوجيا في العقد الماضي
سيطرت الثورات والحروب على المشهد العالمي طوال العقد، وكان للتكنولوجيا دور أساسي أيضًا بصفتها أداة تساعد الثوار ضد الحكومات، أو العكس، أو أداة للهجوم على الأعداء دون إراقة الدماء.
كان أيضًا العقد الذي أدرك فيه العالم نتاج أفعاله على الكوكب، بعد أن تسبب سلوك البشر في انقراض كائنات أخرى، بل في تغيير حرارة الكوكب التي وصلت أعلى معدلاتها خلال السنوات الماضية.

دولي

علوم

علوم
في وداع 2019
ينتهي العقد الصاخب بعام لا يقل صخبًا؛ شهد ثورات واحتجاجات من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. ثورة في هونج كونج تهدد سلطة الصين، وثورة في أمريكا تحاول عزل ترامب، وثورة تشيلي ضد النظام النيوليبرالي. منحت دول مواطنيها حقوقًا أفضل، ودول أخرى قمعتهم أكثر، وغيرها ممن حافظوا على نفس مستوى الحرية أو القمع.
2020.. ماذا ينتظرنا؟
في 2020 نبحث عن المؤشرات التي تدلنا على المسار العالمي في أولى سنوات العقد؛ لنحاول أن نجد فيها بشائر التحول والانتقال للعقد الجديد، أو مخلفات العقد الماضي التي قد تستمر معنا إلى حين.

العالم والاقتصاد

العالم والاقتصاد

العالم والاقتصاد

العالم والاقتصاد

منح تعليمية
علامات
2019, 2020, أمريكا, التغير المناخي, الثورة, الحرب, الخليج, الربيع العربي, العقد الماضي, تكنولوجيا