تطورات الأوضاع في سوريا والخاصة بالتدخل الروسي واستمرار القصف الأمريكي، ألقى بظلاله على أرض المعركة في مختلف الجبهات القتالية. وتدور في الوقت الحالي اشتباكات متعددة في كثير من المناطق بين أطراف الصراع المختلفة مصحوبة بالطبع بسماء مزدحمة من الطائرات المقاتلة التي تقصف مواقع لهذه المجموعة أو تلك.
حتى يمكن فهم أماكن المواجهات بشكل جيد، فسيكون عليك النظر جيدًا لهذه الخريطة لمعرفة مناطق توزع القوات المتحاربة بشكل دقيق في مناطق سوريا المختلفة.
اللون الأخضر يمثل قوات النظام السوري، والبني يمثل القوات المضادة للنظام السوري سواء المعارضة المسلحة أو داعش، واللون الأصفر يمثل المناطق ذات السيطرة الكردية، فيما يبين اللون الأزرق المعارك التي لا تزال جارية.
يمكن ملاحظة أن مدينة حلب محاطة بقوات مختلفة بين النظام والمعارضة وداعش. كما أن مناطق عدة بريف دمشق وأبرزها مدينة دوما وما حولها تشهد معارك مستمرة بين المعارضة وقوات النظام. أيضًا المعارك مستمرة في حمص ودرعا ودير الزور والقامشلي.
ريف حلب الشرقي
تدور المواجهة بين النظام السوري وقوات حزب الله اللبناني في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
تمكنت قوات النظام السوري المدعومة من ميليشيات وطائرات سلاح الجو الروسي، من انتزاع السيطرة على مطار كويرس العسكري، بعدما ظل لمدة عامين تحت حصار من قبل تنظيم الدولة. وتشن الطائرات السورية غارات على مدينة دير حافر الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
ريف حلب الشمالي
يتواجه النظام السوري مع قوات المعارضة السورية المسلحة بينما تغير الطائرات الروسية على عدة مناطق بينها كفر زيتا التي تسيطر عليها المعارضة.
ريف حلب الجنوبي
النظام السوري في مواجهة المعارضة السورية المسلحة.
وتستمر المواجهات بين قوات النظام السوري من جهة وبين قوات المعارضة السورية المسلحة من جهة أخرى جنوب بلدة الحاضر، التي سيطرت عليها قوات النظام السوري حديثًا.
تحليلات الخبراء العسكريين تشير إلى أن هجوم قوات النظام السوري المدعوم من الطيران السوري يهدف إلى الوصول إلى قريتي فوه وكفرعيا المحاصرتين شمال مدينة إدلب وإمكانية الوصول إلى منطقة إدلب خصوصًا مدينة سراقب وبالتالي إمكانية قطع الطريق الخامس السريع الذي يربط مدينتي حلب وإدلب.
ريف حلب الغربي
قوات النظام السوري في مواجهة المعارضة السورية المسلحة.
تتعرض مناطق عديدة لقصف طائرات سلاح الجو الروسي من بينها منطقة كفر حلب التي تشير تقارير لناشطين إلى استخدام قنابل عنقودية محرمة دوليًّا بها.
ريف حمص الجنوبي
النظام السوري في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
تتعرض لغارات كثيفة من قبل الطيران الروسي على عدة مناطق بينها بلدتي مهين وحوارين.
ريف دمشق
النظام السوري وحزب الله اللبناني في مواجهة المعارضة السورية المسلحة.
منطقة الزبداني وما حولها هي إحدى أهم مناطق المواجهة بين قوات النظام السوري المدعوم بقوات حزب الله وبين قوات المعارضة السورية. ورغم أن المدينة تخضع لهدنة منذ أكثر من شهر وتبدو هادئة حاليًا إلا أن الوضع من الممكن أن ينفجر في أي لحظة خصوصًا وأن القتال في هذه المنطقة يتميز بشراسة كبيرة جدًا.
مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة تتعرض لقصف متكرر من قبل مدفعية النظام السوري، كان آخره يوم 11 نوفمبر عندما سقط أكثر من 15 قتيلًا بالمدينة. وتقوم قوات النظام السوري بإسقاط البراميل المتفجرة على مدينة داريا بجانب شن المقاتلات الحربية لغارات على المدينة.
وتتعرض أيضًا مدينة الغوطة الغربية لحملة شرسة بالبراميل المتفجرة والقذائف الصاروخية. بينما تقوم قوات النظام السوري بعمليات قصف مستمرة لمنطقة الغوطة الشرقية أيضًا.
درعا
قوات النظام السوري في مواجهة قوات المعارضة المسلحة.
تقع درعا في جنوب سوريا، ورغم سيطرة الجيش السوري الحر على المدينة إلا إن هناك عدة عمليات اغتيال لقادة فصائل المعارضة كان آخرها اغتيال قائد الكتيبة 18 بالجيش السوري الحر يوم 10 نوفمبر.
ريف حماة
تدو مواجهات بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة.
تمكنت قوات المعارضة في الأسبوعين الماضيين من استعادة السيطرة على مناطق واسعة بريف حماة الشمالي أبرزها مدينة موريك والقاعدة العسكرية في محيطها بالإضافة لقرى عتشان وسوكايك وجنابرة وتل عثمان وغيرها.
وريف حماة من بين المناطق التي تتعرض لغارات روسية مستمرة.
اللاذقية
تستمر معارك المعارضة السورية المسلحة في مواجهة قوات النظام السوري.
مدينة اللاذقية لا تدور بها اشتباكات مباشرة، لكن حركة أحرار الشام استهدفت عدة مواقع بالمدينة بواسطة عشرات صواريخ غراد منها المربع الأمني ومرفأ اللاذقية ومطار حميميم العسكري والذي يضم أحد القواعد الروسية العسكرية.
وفي ريف اللاذقية توجهت إمدادات تابعة لجيش أنصار الدين المحسوب على قوات المعارضة السورية لمجابهة قوات النظام السوري والقوات الروسية.
الحسكة
الجيش السوري الحر وقوات البشمركة (توحدت في إطار ما يعرف بقوات الديموقراطية السورية) في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
غالبية مناطق شمال سوريا الواقعة شرق نهر الفرات يسيطر عليها إما قوات الجيش السوري الحر أو قوات البشمركة الكردية وذلك في أعقاب طرد قوات تنظيم الدولة الإسلامية من هذه المناطق مع نهاية صيف 2015.
في يوم 31 أكتوبر الماضي شنت قوات الديموقراطية السورية أولى هجماتها على قوات تنظيم الدولة الإسلامية في شرق وجنوب محافظة الحسكة بمساندة من طائرات قوات التحالف الدولي بقيادة القوات المتحدة.