تُعتبر الأدوات التكنولوجية أساس أغلب الأعمال والمشاريع الناشئة الآن، ذلك لأهميتها القصوى؛ حيث تلعب أجهزة الكمبيوتر، والبرمجيات، والاتصالات بأنواعها دورًا هامًا جدًا في نمو المشاريع الناشئة، وزيادة إنتاجيتها، فضلًا عن زيادة عملائها واتساع شبكة علاقات هذه المشاريع.
وبالرغم من أن شراء هذه الوسائل التكنولوجية والتقنية الحديثة، وتوجيه الاستثمار الخاص في البنية التحتية للتكنولوجيا قد تكون صعبة إلى حد ما بالنسبة لأصحاب المشاريع الصغيرة، على عكس المنظمات الكبيرة. لكنه يُنفق من قِبل الشركات الصغيرة والمتوسطة سنويًا ما يقارب 2000 دولار في التقنية وتكنولوجيا المعلومات. لذلك ففي هذا التقرير سوف نتناول بعض المعلومات والحقائق عن استخدام التكنولوجيا، ودورها في نمو إنتاجية المشاريع الناشئة، بالإضافة لعرض أهم التقنيات والوسائل التكنولوجية الحديثة، والتي لا بد من أن تعتمد عليها المشاريع الناشئة، الصغيرة والمتوسطة في عام 2016.
اقرأ أيضًا: لماذا العمل الحُر هو الأفضل؟
شبكة إنترنت خاصة بالعمل
لا بد من توافر شبكة إنترنت عالية السرعة خاصة بالعمل، ومزودة بخاصية الـWi-Fi لربط الأجهزة لاسلكيًا بالإنترنت، وربطها مع بعضها البعض، حيث تُمكن العاملين من تصفح مواقع الإنترنت، وحفظ البيانات والمعلومات الخاصة بالعمل، وطباعة الملفات لاسلكيًا، أو مشاركتها عبر الشبكة. لذلك تلعب شبكة الإنترنت دورًا محوريًا في العمل ككل، وتعتبر من أساسيات المشاريع الناشئة الصغيرة أو المتوسطة، ذلك لما توفره من وقتٍ وجهدٍ. لذلك فإن المشاريع الناشئة يجب أن تستخدم أجهزة توجيه الإنترنت “الراوتر“ عالية الكفاءة والقدرة، مثل إصدارات AirPort Express المُقدمة من شركة أبل، حيث تحمل نطاقات متعددة من الوايرلس، والتي منها يعمل بنطاقين بسرعة 2.4 و5 جيجا هيرتز. وتحمل منافذ صوتية، ومنفذ USB .
اقرأ أيضًا: كيف تزيد من دخلك المادي عبر الإنترنت؟
أجهزة الكمبيوتر، والحواسب المحمولة
تتميز أجهزة الكمبيوتر بالأداء العالي، وقوة التحمل، بينما تتميز الحواسب المحمولة دائمًا بالتوازن بين الأداء وسهولة التنقل. لذلك فالمشاريع الناشئة لا بد من اعتمادها على أجهزة الكمبيوتر والحواسب المحمولة معًا. لكن تبقى النقطة الأهم، وهي تحديد فيما يستخدم كل منهم، حتي يتسنى اختيار أكثرهم ملائمة. وفقًا لقوة أداء الرام، ووحدات المعالجة المركزية، وقوة البطارية، والعديد من الخواص الأساسية الأخرى.
الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية
وفقًا للتطور الهائل في الهواتف الذكية وأنظمة التشغيل المختلفة للأجهزة اللوحية، أصبح استخدام الهواتف الذكية من الأمور الهامة في المشاريع الناشئة وفقًا لطبيعة العمل. فقد تستخدم في التواصل مع العملاء، أو استخدامها في متابعة وإدارة المشاريع من المنزل، أو أي مكانٍ آخر. لذلك فإن كنت من أصحاب المشاريع الصغيرة وتحتاج لاختيار الأجهزة اللوحية لإدخالها في منظومة العمل، لا بد من تحديد الهدف المنشود من استخدام الهاتف أو الجهاز اللوحي، ومن ثم تحديد نظام التشغيل المناسب سواء أندرويد أم IOs، وتحديد الإمكانيات والمميزات المطلوبة، كالرام، والمعالج، أو السعة التخزينية، أو غير ذلك. ففي الغالب تتميز الهواتف عن الأجهزة اللوحية بأداء أعلى للرام والمعالج والكاميرا، بينما تتميز الأجهزة اللوحية بشاشات أكبر، وبطارية تدوم لفترات أكبر.
اقرأ أيضًا؛ ما الفارق بين أندرويد و iOS وهل تعتبر أندرويد مجال تجارب لشركة مايكروسوفت؟
التخزين السحابي
يُعتبر التخزين السحابي نموذجًا للتخزين على شبكة الإنترنت حيث يتم تخزين البيانات والملفات بمختلف أنواعها على خوادم متعددة، بدلا من استضافتها على خادم محدد. فهناك 54% من البيانات والمعلومات الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة تُفقد بسبب تلف أجهزة تخزين البيانات المختلفة، لذلك فحوالي 60% من المشاريع الصغيرة والمتوسطة تستخدم بالفعل خدمات السحابة والتخزين الإلكتروني لما يتميز به من السرعة وقلة التكلفة والحماية، والمرونة في استخدام المساحة المناسبة، والقدرة على مزامنة البيانات، والتعديل عليها، بالإضافة إلى إمكانية مشاركتها مع من تريد.
لذلك يُعتبر استخدام التخزين السحابي في تخزين البيانات من الأمور الهامة للمشاريع الناشئة، ذلك للحفاظ على بيانات العملاء، وملفات العمل المختلفة، والتي من شأنها زيادة الإنتاجية. ويوجد العديد من الشركات التي توفر تخزين البيانات على السحابة الإلكترونية، مع توفير السعة التخزينية المناسبة. ومن أشهر نماذج التخزين السحابي؛
- جوجل درايف، والذي تم إطلاقة من جوجل في عام 2012، حيث يوفر 15 جيجابايت كبداية، ثم يستطيع العملاء الحصول على المزيد من المساحة التخزينية بمقابل مادي.
- وان درايف، حيث يُقدم من شركة مايكروسوفت، ويوفر 15 جيجابايت مجانًا.
- دروب بوكس، حيث تمنح للمستخدم 2 جيجابايت عند التسجيل.
التخزين المرتبط بالشبكات «NAS»
إذا كنت تفضل عدم الاعتماد على السحابة وتفضل استضافة الملفات بنفسك، يمكنك الاعتماد على NAS، أو شبكة التخزين المرفقة. فالتخزين الشبكي عبارة عن تخزين بيانات وملفات جهاز الكمبيوتر على الشبكة لتوفير الوصول إليها لأكبر عدد ممكن من المستخدمين والعملاء، حيث يعمل بشكل متخصص في تخزين البيانات الإلكترونية على وحدات التخزين الشبكية المجهزة، وبالتالي الحفاظ عليها، وضمان عدم فقدانها في حالات تلف أجهزة التخزين التقليدية.
وقد اكتسبت أجهزة التخزين الشبكيNAS شعبية كبيرة منذ عام 2010، وذلك باعتبارها من أهم وسائل تبادل الملفات بين أجهزة الكمبيوتر المتعددة، نظرًا لتفوقها على وسائل التخزين التقليدية في سهولة الاستخدام، وسرعة النقل، وبساطة التكوين. لذلك يُفضل أصحاب المشاريع الناشئة توفير بيانات العمل المختلفة على أجهزة التخزين المتصلة بالشبكة، لضمان حمايتها، ومشاركتها مع الموظفين بداخل هذه الشبكة.
تقنيات التسويق وبالأخص عبر وسائل التواصل الاجتماعي
يعمل التسويق على اكتشاف رغبات العملاء، ومن ثم تطوير المنتجات والخدمات التي يريدها العملاء، لإشباع رغباتهم، حيث يعود ذلك بالربح للمشروع خلال فترة مناسبة. لذلك لابد للمشروعات الناشئة من الاهتمام بالتسويق بدرجة كبيرة نظرًا لأهميته القصوى في نمو المشروع ومن ثم توسعه وزيادة الربح، نتيجة لزيادة شبكة العملاء.
وتختلف الآن أنواع التسويق، فتوفر شبكات التواصل الاجتماعي عروضًا مناسبة جدًا لاستهداف الفئة المستهلكة من جمهور هذه المواقع، حيث يمكنك توجيه المنتجات والعروض إلى العملاء الحقيقيين المهتمين فعليًا بتلك المُنتجات. يتوفر كل ذلك والعديد من المميزات الأخرى في التسويق الآلي.
برامج الاتصالات ومكالمات الفيديو
تحتاج المشاريع أو الأعمال باختلاف طبيعتها دائمًا إلى اجتماعات مع العاملين، وقد تكون هذه الاجتماعات طارئة في أغلب الأحيان، لمناقشة مهمة ما أو مشكلة متعلقة بالعمل.لذلك فالعديد من المشروعات تعتمد فيها الاجتماعات على برامج مكالمات الفيديو المختلفة.
فبهذه البرامج لن تكون دائمًا في حاجة لاستدعاء العاملين من إجازاتهم لعقد الاجتماعات الطارئة، فإن كنت من أصحاب المشاريع الناشئة وتحتاج لعقد اجتماع عاجل مع الموظفين يمكنك إجراؤه من أي مكان به اتصال بالإنترنت، عبر مكالمات الفيديو حيث تستطيع متابعة عملك واجتماعاتك وتوفير المزيد من الوقت والجهد.
اقرأ أيضًا: 10 من أفضل برامج الكمبيوتر المجانية للتعديل على الفيديو، قُمْ بتجربتها الآن