لا نُروج للتنمية البشرية ولا نسعى إلى ذلك، لكننا نضع في الاعتبار أهمية «التكنولوجيا، والتخطيط، والمتعة»، الكلمات الثلاث المُكونة لـ«TED»، وما يعنيه شعارها العالمي: «أفكار تستحق الانتشار». من هنا كانت «سينما تيد» سلسلة دورية من «ساسة بوست» كل يوم خميس، إذ يُشارككم فريق العمل أفضل مُشاهداته الأسبوعية لمسارح «تيدكس» حول العالم.

 

كيف سيعالج البريطانيون أسباب «بريكست»؟

كان الانقسام محيرًا، فيما أصبح حديث العالم سياسيًا وإعلاميًا منذ الشهر الماضي يونيو (حزيران)، وبينما تبارى الجميع تقريبًا في البحث عن السياسيين وراء ما حدث، ومن هم قادة معسكري المغادرين والمصوتين للبقاء، فيما عرفه العالم بـ«بريكست»، أو خروج بريطانيا العظيم من الاتحاد الأوروبي، وتباروا أيضًا في توقع الآثار السلبية لما حدث، ومحاولة تحجيمها؛ كان لألكسندر اتجاه آخر.

اهتم ألكسندر أكثر بالأسباب التي أدت لما يعتقد أنها إحدى أكبر عمليات «التضليل الجماعي» في العقود الأخيرة، إذ اقتنع ملايين البريطانيين بكم كبير من «الأكاذيب السياسية» المروجة جيدًا بشكل إعلامي، مما ساعد في دفع عملية الخروج في مسارٍ لم يكن متوقعًا، فضلًا عن سبب آخر يتمثل في طبيعة المجتمع البريطاني «العنصرية والرافضة للمهاجرين» في نسبة لا بأس بها من الدولة.

مرة أخرى يستضيف «تيد» ألكسندر بيتس، الباحث في العلوم الاجتماعية، بعد محادثته السابقة عن «اللاجئين والوجه الآخر لأوروبا العنصرية»، في 24 من يونيو «حزيران» الماضي، بعد يومين فقط من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ليقدم أربع أفكار أساسية، تستطيع أن تبدأ في عملية معالجة للأسباب الأساسية لما حدث، ومنع تكراره في المستقبل على أسسٍ خادعة وغير سليمة، ما بدا وكأنه «دليل إرشادات مبسط» لمعالجة عنصرية أي مجتمع، وعدم تقبله للآخر.

المحادثة مترجمة للعربية: 

كيف نصبح أكثر ذكاءً من الأمراض؟

في العالم ما يقارب 17 مليون امرأة حاملات لفيروس نقص المناعة المكتسبة؛ الكابوس الذي يعرفه العالم بـ«الإيدز»، هذا العدد من النساء، في معظمه، معرض لنقل الفيروس بسهولة إلى الأجنة في حالة الحمل، هؤلاء الأطفال لا يعيشون في الغالب لأكثر من عامين، لسعيدي الحظ منهم، قبل أن يموتوا من الفيروس.

حتى وقت قريب، لم يقدم العلم وسيلة ناجحة وفعالة لتقليص الآثار المدمرة لحمل هذا العدد المليوني من النساء، حتى ظهرت للنور الطريقة الجديدة: «الصحة العامة الدقيقة».

ربما علينا أن نستمع لسوزان ديزموند هيلمان، لا لكونها طبيبة ذائعة الصيت فحسب، وإنما لأنها تقود أيضًا أكبر مؤسسة خيرية في العالم، شاغلة منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة «بيل أند ميليندا» جيتس الخيرية، لمالكها بيل جيتس أغنى رجل على الأرض، متحدثة عن تجاربها الشخصية، وتجارب المؤسسة في محاربة الأمراض المستعصية، ووفاة الأطفال حديثي الولادة مجهولة السبب في ما يقترب من نصف نسبتها، وعن المنظور الجديد شديد الذكاء، الذي سيغير مجال الصحة العالمية: «الصحة العامة الدقيقة».

المحادثة مترجمة للعربية:

كيف تعود للعمل بعد إجازة طويلة؟

هذا عنوان يشرح نفسه، يحدث أن يأخذ الكثيرون إجازة طويلة من أعمالهم، وينقطعون عنها فترات زمنية كبيرة، وغالبًا ما يتعلق الأمر بظروف عائلية أو صحية، ثم يواجه الجميع مشكلة كبيرة عند محاولة العودة مرة أخرى: أنهم لم يعودوا كما كانوا وبنفس الكفاءة السابقة.

في هذه المحادثة شديدة الإفادة، تأخذنا كارول فيشمان، مؤسسة شركة (iRelaunch) والرئيس التنفيذي لها، وخبيرة تأهيل العاملين وإعادتهم بعد الانقطاعات الطويلة، في 12 دقيقة فقط إلى تجارب مهمة، تبين لنا فيها النقاط الأساسية لكيفية العودة إلى أعمالنا بعد غياب طويل.

المحادثة مترجمة للعربية:

عالم الطائرات بدون طيار

منذ أقل من أربعة أسابيع، وضح بشكل جزئي أحد تقارير «ساسة بوست»، بعنوان «زمن الشفافية»، ماهية العالم الذي نقبل عليه، عالم تشكل الطائراتُ بدون طيار «Drones» جزءًا بالغ الأهمية منه.

وأورد «ساسة بوست» في التقرير عدة أرقام ضخمة، تبين مدى حجم صناعة الدرونز، وصولًا إلى إطلاق البعض على عالمنا اليوم «عالم الطائرات بدون طيار»، إذ تتجه الصناعة في خلال عقد واحد لتبلغ قيمتها 90 مليار دولار، فضلًا عن أن العام الماضي فقط، في الولايات المتحدة، شهد بيع أكثر من مليون طائرة بدون طيار للاستخدامات المدنية، وهو الرقم المرشح للتضاعف في الأعوام القادمة، ليكون الأمر أشبه بوجود جيش في سماء العالم حاليًا.

في هذه المحادثة الهامة، الحاملة للمحة أخرى من مستقبل العالم، يقف رفائيلو دو أندريا، مهندس الأنظمة الآلية ذاتية العمل، وبروفيسور الأنظمة الديناميكية والتحكم بمعهد التكنولوجيا السويسري بزيورخ، والمسئول الحالي عن نشاط أمازون في هذا الصدد بالكامل؛ مقدمًا لنا نماذجَ عملية على ما يمكن للدرونز أن تقدمه، وعن العالم الذي نقبل عليه.

المحادثة مترجمة للعربية:

«الواقع المعزز».. مستقبل تكنولوجيا العالم

لنضرب مثالين سريعين، أولهما عن محادثات برنامج اتصالات «Skype» التقليدية، إذ يعمل البرنامج مثل أي اتصال هاتفي، إلا أنه مجاني، وبخاصية فيديو واضحة إن كان الطرفان أو أحدهما ما زال يملك هاتفًا تقليديًا بدون كاميرا.

أما المثال الثاني فهو كل شيء نستخدمه تكنولوجيًا تقريبًا، سواء هواتفنا الذكية أو حواسيبنا المنزلية أو المحمولة، إذ تشترك كلها في إعطائنا الفرصة للتعامل مع عشرات الآلاف من التطبيقات المختلفة، إلا أنها في النهاية محدودة بواجهة واحدة، وبلا إمكانية للتفاعل الكامل بين حواس الإنسان وإمكاناته الجسدية، وبين هذه التطبيقات والواجهات الرسومية.

هذان المثالان يأتيان برعاية شون فولمر، الباحث في علوم الحاسوب بجامعة ستانفورد، إذ يعطينا مشهدًا ناصعًا للخطوة التالية في عالم الحاسوب، أو القفزة التالية بالأحرى، خطوة «الواقع المعزز»، أو كيف تلمس وجه الشخص الآخر وأنت تتحدث معه عبر سكايب.

المحادثة مترجمة للعربية:

لمشاهدة أسابيع السلسلة منذ البداية، والمتضمنة 43 محادثة من أفضل محادثات تيد، جمعنا لكم حلقات السلسلة التسع السابقة كاملة في تقرير واحد: هنا.

عرض التعليقات
تحميل المزيد